قصائد
زارات بلا موعد فى ظلمة الغسق *** كأنها البدر فى داج من الأفق
هيفاء ما فى البرايا من يشابهها *** فى بهجة الحسن أو فى رونق الخلق
أقسمت لو أن لى علما بزورتها *** لما مشيت خطا الا على الحدق
و فاض دمعى سرورا عند رؤيتها *** حتى خشيت على نفسى من الغرق
ناديت لما رأت عينى محاسنها *** سبحان من خلق الانسان من علق
أعيذها من عيون الناس قاطبة *** بقل أعوذ برب الناس و الفلق
-------
ترقب اذا جن الظلام زيارتى *** فانى رأيت الليل أكتم للسر
و بى منك ما لو كان بالبدر ما بدا *** و بالليل ما أدجى و بالنجم لم يسر
---------
يا عين صار الدمع عندك عادة *** تبكين فى فرح و فى أحزان
فاستقبلي بالبشر يوم لقاءه ***و دع الدموع لليلة الهجران
----------
موشحات
ريم رمتنى سهامها الحدق
ملكت عنانى و هيجت حرقى
كأنها البدر فى دجنة الغسق
هيفاء و يحكى قوامها للغصن
و ريقها كالشهد و العسل
--------
كل ما يصدر عنكم حسن *** و بعلياكم تحلى الزمن
تعطف العين على منظركم *** و بذكراكم تلذ الأذن
من يعش دونكم فى عمره *** فهو فى نيل الأمانى يغبن
--------
أزجال
و حسنك قد اشتهر فى غرناطه
وحدك يا زين الصغار
و حين تنقر تسقى الملاح
بيدك كؤوس العقار
و حين تقم فى السحر
يشرق ضياء خدك كدارة القمر
و نبسط صفوتى , و نوقد شمعتى , و نسقى بغيتى
و دع الرقيب بايت على بره من حموتى
--------
قد كنت خاطر وحد العشية *** وأنا أراقب العلالي
وأنا أنظر واحد الصبية *** أخذت عقلي و بالي
فقلت يا الله سترك علي *** لأني عشيق و مبتلي
--------
ادر الكأس واسقني *** بشرب الراح رويني
و بالأقداح أملا لي *** و عن كاسي فلا تغفل
نتمنى في زمان الورد *** بشرب الراح وحمر الخد
و محبوبي رشيق القد *** وعن غيره فلا تسل
تجرد للهوى تجريد *** و واصل في الملاح الغيد
و طب و افرح بلا تنكيد *** لان الوصل لا يمل
زمان الورد ما يعمل سوى *** المحبوب إذا يقبل
و من عزت عليه حاله *** فما له في الهوى مدخل
يتبع
كتب رولاند رايس عن الموسيقى الأندلسية قائلا: (... لا أحد سمع وأحس لغة مماثلة كما هي في الغناء الأندلسي, ولا أحد شعر بنشوة أكثر عمقًا منها ...)
آخر تعديل الأندلسية يوم 14/09/2009 في 14:08.
|