تعاليتَ عن وحشتي يا حبـيـب
إليك اتجهتُ وأشعلتُ شمعة
تعرّى انتظاري فكان المساء فراشات ضوء تريد اللقاء ،
أريدك ، ناديت ملء الفضاء
سجدتُ طويلا منحتـك ذاتي
وعنك بحثت دهورا
تمنيتُ أن الطريق إليك طقوساً
وقلباً غريرا
وعيناً قد اغرورقت بالدموع
تساميتَ أنت وأنكرتني
فسبحتُ لك
تداعيتُ أكوام روح ببابك
قرابين جاهزة للعطاء
تكبرتَ أنت وجرّحتـنـي
انتظرتُ ، سهرتُ
بكيتُ وصليتُ حتى الصباح
لماذا تـعاليتَ وهماً مهيـبـاً؟
فجنّ جنوني
وصرت التفرد
صرت التمرد
صرت الحبيب الوحيد
تباكى لرحمتـك العشق والعاشقون
فكم حطموا في هواك النفوس
وأنت جمالي
أنت فنوني
فكيف أكون تـراني
وكيف احلق طيفا أراك
فاطفح بالحب حدّ البكاء
فيا من تنحى وبان
ويا من تعالى يـُرى
خذ النور من شمعتي في ظلام
وهاتِ أراك بحلمٍ
هاتِ أراك بلمحةِ عينٍ وأعمى
وهاتِ التـنعّم بين يديك لأهدأ
ظمأتُ للقياك يا غايتي
ويا صانع الجسد البضّ باللمسات
خذني إليـك تشظـّى المدى
حنينا وزهدا
وهاتي رضابك شربة ماء لأروى
فأطرح شهد الهوى والحياة......
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|