عرض مشاركة واحدة
قديم 15/07/2008   #4
صبيّة و ست الصبايا biomen
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ biomen
biomen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2008
مشاركات:
273

افتراضي


كيف بدأت أزمة دار فور ؟

بدأت الأزمة في المنطقة القاحلة والفقيرة في وقت مبكر من عام 2003 بعد شروع مجموعة من المتمردين في شن هجمات على أهداف حكومية بذريعة أن الخرطوم تهمل المنطقة.
ويقول المتمردون إن الحكومة تمارس سياسة القمع مع الأفارقة السود لصالح العرب.
وتاريخيا تعاني دارفور منذ أمد بعيد من اضطرابات حول حقوق الأرض والمراعي الخضراء بين العرب البادية في الأغلب والمزراعين من جماعات فور وماساليت وزاجاوا العرقية الافريقية.
ويوجد جماعتان من المتمردين هما الجيش الشعبي لتحرير السودان وحركة العدل والمساواة التي ترتبط بحسن الترابي الذي يعد أكبر سياسي سوادني معارض.

ما هي الجهود التي تبذلها الحكومة لحل الأزمة؟
اعترفت الحكومة من جانبها بحشد "مليشيات للدفاع الذاتي" في أعقاب هجمات شنها المتمردون لكنها نفت وجود أي صلات لها بمليشيات الجانجاويد المتهمين بمحاولة "تطهير" مناطق كبيرة من الأفارقة السود.
ويقول اللاجئون من دارفور إن مليشيات الجانجاويد قاموا من على ظهور الخيل والجمال بذبح الرجال واغتصاب النساء وسرقة ما يجدونه أمامهم وذلك في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها الحكومة.
وذكرت كثير من النساء أنهن تعرضن للخطف من قبل الجانجاويد وأخذن كعبيد لأكثر من أسبوع قبل أن يطلق سراحهم.
وتقول جماعات حقوق الانسان والكونجرس الأمريكي إن الجانجاويد يقومون بعمليات إبادة جماعية.
وفي حالة إقرار الأمم المتحدة بوقوع عمليات إبادة جماعية فإنها ملزمة بعمل شيء لوقفها.
وزار كل من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول دارفور للاطلاع على الوضع بأنفسهم وللضغط على الحكومة.
وقالا إن هناك "كارثة إنسانية" في دارفور لكن ليس هناك دليل كاف لوصفها "ابادة الجماعية".
وتنفي الحكومة السودانية من جانبها أنها تقع تحت سيطرة الجناجاويد وأطلق الرئيس عمر البشير عليهم وصف "لصوص وعصابات".
وبعد ضغوط دولية مكثفة والتهديد بفرض عقوبات وعدت الحكومة بنزع سلاح الجانجاويد. لكن ليس هناك دليل على قيامها بذلك حتى الآن.

ماذا حدث للمدنيين؟
فر نحو مليون شخص من منازلهم وقتل نحو 50 ألف آخرين.
وتحولوا من قراهم المدمرة إلى معسكرات في مدن دارفور الرئيسية لكنهم في حاجة إلى الطعام والمياة والدواء.
وتقوم دوريات الجانجاويد بالتجول خارج المعسكرات وأهالي دارفور إن الرجال يتعرضوا للقتل بينما تتعرض النساء للاغتصاب إذا ما حاولوا البحث عن حطب للوقود أو مياة.
ويقول عمال الاغاثة إن عشرات الألوف عرضة لخطر المجاعة في المعسكرات. وقد أصبحت عمليات الاغاثة حاليا أكثر صعوبة بسبب بدء موسم الأمطار حيث تصبح معظم أجزاء دارفور صعبة الوصول.
وقد مات بالفعل عدد من الأطفال بسبب سوء التغذية.
وبحث أكثر من 100 ألف شخص عن الأمان في تشاد المجاورة لكن العديد منهم يعسكرون على طول امتداد 600 كيلو متر من الحدود ويظلون عرضة لهجمات من السودان.

لا احترم الاّ الحق, و لا اقدّس الاّ الله, و لا اخضع الاّ للواجب, و لا اخدم الاّ الوطن
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03451 seconds with 11 queries