عرض مشاركة واحدة
قديم 16/10/2006   #1
شب و شيخ الشباب Alshami
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Alshami
Alshami is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق ولا أبتغي سواها
مشاركات:
1,259

سوريا حِكايةُ عِشْقِ مَمْنُوعٍ


حِكايةُ عِشْقِ مَمْنُوعٍ

للشاعر:مظهر الحجي


آنَ تَلقّفنا ذاكَ الإسفلتُ المجدورُ‏
كان شواظُ الظُّهْرِ يسوطُ الرأس بألوانِ القيظِ...‏
ونادتنا لافتةٌ مُتْعَبَةٌ‏
كانَتْ أبوابُ "المعرِضِ" هَمْساً مَكتوماً....‏
وتَوقَّفنا...‏
قُلنا.. نقرأُ بعض العُنواناتِ ونمضيْ‏
لَفحَتنا أنفاسُ الحرفِ المأسورِ فَغِبنا...‏
بينَ صُفوفٍ مُتداخلةٍ .‏
يتفرَّدُ في صدرِ "المعرضِ"... ديوانٌ..‏

يعرضُ في نَزَقٍ.. شِعْراً مُنْضَبِطاً‏
عَرْبَدَ ديوانٌ لصديقٍ...‏
يتصعلكُ في حاناتِ الشِّعرِ الممنوعِ بأزمانٍ مُوحشةٍ‏
شارَبَهُ "الملكُ الضِّلِّيلُ" ثلاثةَ أقْداحٍ‏
وأراقَ "ابنُ العَبْدِ" الرَّابعَ في صدرٍ‏
مفتوحٍ لرياحِ الأرضِ‏
عَرْبدَ "ديكُ الجِنِّ" بصوتٍ يخنقُهُ العشقُ.‏
كان حواراً... ناراً‏
وارتفعتْ أصواتُ التَّفعيلاتِ تُؤَلّفُ أنغاماً مشكلةً.‏
راشَقَني "أَدَبُ الكُدْيَةِ" نِظْرَةَ عِشقٍ‏
أعرضتُ بحرصِ الخائفِ ألاَّ يسقطَ في شَرَكِ العِشْقِ‏
وصاحَ الطّينُ: لا عشقَ معَ الجوعِ... صديقي.‏
خالسَني ثانيةً...‏
أخذتْني الرِّعدةُ...‏
جَرَّرني الطّينُ... بعيداً‏


واشتعلتْ في الرُّوحِ الآثمِ نارُ الشَّوقِ إلى الأسرارِ‏
راودتُ الطّينَ ليبتاعَ كتاباً..‏
ذُعِرَ الطّينُ:‏
وَهْمٌ هذي الكتبُ‏
وَهْمٌ.. هذي الأشعارُ وتلكَ الأفكارُ الخرقاءْ‏
وَهْمٌ كليالي المسروقينَ الفقراءْ‏
ويُنَظِّرُ ذاكَ النّاقدُ...‏
يعرضُ أفكاراً في النَّقدِ ، ونَقْدِ النَّقْدِ‏
فما أغباهُ‏
حينَ ينوسُ كقنديلٍ يسكنُهُ فَقْرُ الزّيتِ‏
وفَقْرُ دماهُ.‏
خاتلتُ الطّينَ قليلاً‏
ونظرتُ إلى صفٍّ من كتبٍ "خضراءْ"‏
لامستُ الأوَّلَ، مَسْحُوراً، بأنامِلَ واجِفَةٍ‏
نَبَتَتْ في زاويةِ المعرِضِ عينُ إلهٍ راصدةٌ...‏



أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ

إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .‏‏‏‏‏
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04732 seconds with 11 queries