كادتْ تَضبطني.
قلتُ: اسْتغواني هذا الصفُّ الأخضرُ من كتبِ الأجدادِ
وما أغواني.
- بلْ كِدْتَ.. تلامِسُهُ
أَتَهَجَّا في عينيكَ الشوقْ
أَتَقَرَّا في صدركَ نأمةَ عشقٍ...
جرّوهُ.
أُوقِفْتُ أمامَ العرشِ تُقَلِّبني عينُ كبيرِ الأربابِ..
وسحَّ الذُّعرُ.
قال: تَمرَّستَ بعشقِ الكتبِ "الصّفراءِ"
وتلكَ ذُنوبُ
ها أنتَ تخاتِلُنا.. في السّرِّ.. لتبتاعَ كتاباً.
قلتُ: أتوبُ.
أستغفركَ اللّهمَّ إلهَ الجوعِ
فذنبي لا يمحوهُ الدَّمْعُ وأنتَ الغَفّارُ المَرْهُوبُ
لن أقرأَ بعدَ اليومْ
يكفينا عرشُكَ يامولايَ ففيهِ العلمْ
أنَ العالمُ والعَلاّمُ
وأنتَ الكاتبُ والمكتوبُ
مولايَ.. العفوَ
فلن أقرأَ بعدَ اليومِ
أعودُ.. غبيَّا
مولايَ... أعودُ كما تبغيْ.. ولداً أُمِّيَّا
مولايَ.. تطهّرتُ من الحرفِ بنارِ الجوعِ
استسلمتُ.. وأسلمتُ غواياتيْ
ماتْت في النَّفسِ... ضَلالاتيْ
***
وسوستِ الرُّوحُ بهمسٍ مُخْتَنِقٍ:
هَيَّا ... فالمعرضُ مفتوحٌ
هَيَّا.. لا ندخلُ بلْ ...
ننظرُ مِنْ خلفِ نوافذِهِ ... ونؤوبُ.
قاتلُني هذا العشقُ..وهذي الكتبُ الخضراءُ
فكيفَ أتوبُ؟!
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .