عرض مشاركة واحدة
قديم 25/09/2009   #207
شب و شيخ الشباب Hobbit
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Hobbit
Hobbit is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
مشاركات:
205

افتراضي


24ايلول

الحبّ في طبيعته غير مشروط . و لكن ما العمل إذا ما أحببت شخصاً لا ألقى منه سوى خيانات متتاليّة ؟ فهل الحبّ غير المشروط يغفر و يستمرّ في الحبّ ؟ إنّ الإجابة عن هذا السؤال المهمّ ليست بسهلة . الحبّ طبعاً لا يطلب إليّ أن أكون ساذجاً . لذا عليّ أن أقرّر ماذا يفرض عليّ الحبّ أن أقول و أن أفعل , و كيف يتطلّب منّي أن أكون . المسألة هنا ليست قضيّة غفران . طبعاً أنا أغفر لك أنّ الحبّ لا يضع حدوداً للغفران . و لكنّ السؤال يبقى : " ما هو الأفضل لك و لي ؟ " و هذا ما يجب عليّ فعله .
عليّ أن أحاول خلق شيء من التوازن بين حبّي لك و حبّي لذاتي . لذا يجب أن أسأل : " ما هو السبيل الأفضل للحفاظ على احترامي لذاتي و لمساعدتك في الوقت نفسه ؟ " الحبّ في الحقيقة فنّ و ليس هو علماّ . لذا قد لا نجد لأسئلتنا دائماً أجوبة واضحة . و الحبّ في كلّ حال لا يعدنا دائماً بطريق فُرشت بالورود .
فإذا ما تخليّت عنك لأنّك خذلتني , أكون قد مارست نوعاً من الحبّ المشروط . و لكنّني لا أسلك نحوك سلوكاً محبّاً إذا ما أبقيت على ثقتي فيك بعد أن تماديت في عدم أمانتك . و إذا ما فعلت , بقيت أنت في ضعفك , و أخللت أنا في واجب حبّي لذاتي هذا السؤال الصعب : " ما هي الطريقة الفضلى , لك و لي التي يجب أن أتبعها , في الظروف التي نعيش , و ماذا يجب أن أقول و أفعل ؟ و قد يأتي يوم أجد فيه نفسي مضطراً إلى أن أطلب منك أن تختار إمّا أن تكون أميناً فنبقي على صداقتنا و إمّا أن نفترق إذا ما كنت تصرّ على البقاء في عدم أمانتك .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03130 seconds with 11 queries