الموضوع: ما معنى سوريا
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/01/2006   #21
شب و شيخ الشباب WHITESNAKE
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ WHITESNAKE
WHITESNAKE is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
275

افتراضي


سوريا، تاريخ. سوريا دولة عربية تقع في الجناح العربي الآسيوي، في غربي قارة آسيا، تُعدّ جزءًا من بلاد الشام التي تشمل فلسطين وشرق الأردن ولبنان، وهي ذات موقع إستراتيجي، إذ تحيط بها تركيا من الشمال، والعراق من الشرق وفلسطين من الجنوب، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الجنوب الشرقي الأردن، ومن الجنوب الغربي لبنان. يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة عشر مليونًا، ومساحتها 18,5180كم²، وعاصمتها دمشق، ونظام الحكم فيها جمهوري وتسمى الجمهورية العربية السورية، وعملتها الليرة السورية.


تاريخ سوريا القديم
خضعت سوريا قديمًا للسومريين والأكاديين والحيثيين (2300ق.م)، وسيطر عليها البابليون 1728- 1685ق.م، وذلك في عهد حمورابي المشرع القانوني، وخضعت كذلك للفراعنة في عهد الأسرة الثامنة عشرة بقيادة تحتمس الثالث (1490-1436ق.م)، وفي عهد أمنحوتب الثاني (1438-1412ق.م)، وفي عهد أمنحوتب الرابع 1366-1349ق.م. وأسس الحوريون والميتانيون المملكة الحورية الميتانية التي سيطرت على سوريا 1500-1330ق.م، ثم سيطر الكلدانيون في عهد نبوخذ نصر 604- 562ق.م، وسيطر الآشوريون على سوريا في عهد تجلات بلاسر 746-728ق.م. وأخيرًا سيطر الكلدانيون بقيادة نبوخذ نصر الثاني 597- 586ق.م. واستمرت هذه المملكة حتى الغزو الفارسي لها سنة 539ق.م.

تأسست حضارات في سوريا على أيدي هذه الشعوب، فأسس الكنعانيون المدن والممالك مثل مملكة عبلاء (ايبلاء)، ومملكة يمحاض في حلب، ومملكة أوغاريت قرب اللاذقية. كما أقام الفينيقيون مراكز تجارية ومستعمرات على ساحل البحر المتوسط، وبلغوا حتى قرطاج في تونس سنة 814ق.م. وقاموا بتصدير خشب الأرز والمنسوجات والزجاج والتوابل والعطور. وكان لحضارتهم تأثير في بلاد فارس، وأسهموا في بناء القوة البحرية الفارسية. وأسس الأموريون (العموريون) مدنًا مثل مدينة ماري في تل الحريري وهي عاصمتهم في الشمال. وكذلك أسس الآراميون مدنًا وممالك مهمة، وانتشرت لغتهم وأبجديتهم التي اعتمدوا فيها الأبجدية الفينيقية.


الفرس واليونان في سوريا. سيطر الفرس على سوريا في الفترة من 539 - 333 ق.م، وكونوا إمبراطورية كبيرة ونظمت تشريعات الدولة على نسق التنظيم الآشوري، وتأثرت بالفنين المصري والبابلي.

استطاع الإسكندر الأكبر المقدوني غزو فارس وإلحاق الهزيمة بها في معركة أبسوس 333ق.م ومعركة أربيل عام 331ق.م. وتمت له السيطرة على مصر والهند والعراق وكوَّن إمبراطورية واسعة، غير أنه توفي عام 323ق.م. وانقسمت إمبراطوريته بين قواده. فكانت سوريا من نصيب السلوقيين، ومصر من نصيب البطالمة. فقد أسس سلوقس الأول مملكة في سوريا خلال السنوات 312-264ق.م، وعرفت باسم السلالة الملكية السلوقية وأسس مدينة أنطاكية في سوريا وجعلها عاصمة لمملكته، وبنى مدنًا أخرى. وتعلم المثقفون السوريون اللغة اليونانية وانتشرت الحضارة اليونانية في سوريا لأنها كانت قوام الحكم السلوقي، في حين بقي سكان الريف محافظين على تقاليدهم ولغتهم الأصلية. وغزا البطالمة سوريا 340- 30ق.م، وظلت الحرب سجالاً بين البطالمة والسلوقيين، وكانت سوريا الضحية المتنقلة من أيدي هؤلاء وأولئك. وحاول الأنباط احتلال جنوبي سوريا (حوران وجبل العرب) سنة 85 ق.م. واستمر الحال بها حتى احتلها الرومان سنة 64ق.م.


الرومان والبيزنطيون. في عام 64ق.م. احتل القائد الروماني بومبي سوريا بعد هزيمة الملك السلوقي أنطيوخوس الثالث عشر، فانتقلت عندئذ سوريا بعد هزيمة الملك السلوقي إلى السيطرة الرومانية. وقد بسط الرومان سيطرتهم على دولة الأنباط. وأصبحت دولة الأنباط ولاية رومانية تخضع لنفوذهم عرفت باسم الولاية العربية الرومانية.

وفي عام 330م، أسس الإمبراطور الروماني قسطنطين مدينة بيزنطة (إسطنبول الحالية) وسمّاها القسطنطينية نسبة لاسمه. وفي عام 334م نقل إليها الدوائر الرسمية من روما وجعلها عاصمة للإمبراطورية الرومانية، وجعل النصرانية الديانة الرسمية فيها.

انقسمت هذه الإمبراطورية إلى قسمين بعد وفاة الإمبراطور ثيودوسيوس الأول سنة 395م، فورثه ولداه وتقاسما العرش مناصفة بينهما، فحصل هونوريوس على الشطر الغربي وعاصمته روما، بينما تولى أركاديوس الشطر الشرقي الذي عرف باسم الإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية). وبقيت القسطنطينية عاصمة لها. وشملت هذه الإمبراطورية آسيا الصغرى والبلقان ومصر وسوريا. وانتعش في هذه الدولة الفن والأدب والموسيقى والعمارة.

تحالف البيزنطيون مع الغساسنة الذين أقاموا دولة لهم (491-518م)، بلغت أوجها خلال القرن السادس للميلاد، وكان من أشهر ملوكها الحارث الثاني بن جبلة (529-569م) وآخرهم جبلة بن الأيهم الذي قاتل خالد ابن الوليد مع الروم في معركة اليرموك ثم أسلم. وفي حوالي 613-614م، هاجم الفرس الساسانيون سوريا واحتلوا دمشق وبيت المقدس حتى استعادها القائد البيزنطي هرقل سنة 629م بعد جهد كبير.


من تاريخ سوريا القديم (الموسوعة العالمية)

..........Silent Cries & Mighty Echoes.............
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03918 seconds with 11 queries