عرض مشاركة واحدة
قديم 03/07/2008   #12
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي






دانتي في " الكوميديا الإلهية " خلّد قصة َ هذين ِ العاشقين

بـِ أبياتٍ رائعة كانت مَصدرًا لإلهام كثير ٍ مَنْ الفنانين

يقول دانتي في فصل " الجَحيم "

عندما رأى روحيهما المُعذبتين وَ قد تساءل عن السبب فاقترب منهما :

ثمَ التفتُّ إليهما وَ تكلمتُ وَ بدأتُ :

" يا فرانتشـيسكا .. إن عذابك ليُحزنني وَ بـِ الرأفة يَغمرني إلى حدّ البكاء.

لكن أخبريني: في عهدِ التنهداتِ العَذبة


كيف وَ بأيةِ علامة أتاحَ لكما الحبّ أن تعرفا رغباتكما التي ربّما كان يخالطها الشَـكّ ؟"

فأجابت:"ـ إنّه لا ألم أشـدّ من تذكر عهود الهناءة في أيام البؤس؛ أسـتاذكَ يعرف هذا.

لكن إنْ كانت تحوكَ كل هذه الرغبة في معرفةِ أصل محبتنا


فسَـأفعل كَـ مَن يبكي وَ يتكلم في الآن ذاته .

كُنا على سَـبيل التّرّوح نقرأ ُ ذاتَ يوم عَن " لانسـو " وَ كيف تلبّسهُ العـشق


كنّا وحيدَين لا تخامرنا ريبة.

مرارًا جعلت القراءة أعيننا تتلاقى وَ مرارًا أشـحبت لونَ وجهينا ؛


لكنّ ما غلَبنا هوَ أمرٌ واحد.

فعندما قرأنا عن الابتسامة المتشهّاة وَ هيَ يقبّلها مثْلَ ذلك العشيق


قام هذا الذي لم يعدْ لي منه فكاك،

وَ قبلني على الفم مُرتجفًا بـِ كيانه كله.





وبَينا كانت إحدى الرّوحين تُكلمنا هكذا

طفقت الأخرى تبكي بـِ مَرارة

بـِ حيثُ غُشِـيَّ عليّ من الشَـفقة كأنني أموت

وَ خَررتُ كما يَخرّ جسـمٌ ميت. "





" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03647 seconds with 11 queries