عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2008   #3
صبيّة و ست الصبايا sona78
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ sona78
sona78 is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
مشاركات:
1,993

افتراضي المعارضة السورية ...خروج من الصفر أم عودة إليه ؟!. 3


*مقاربات الخروج من الأزمة
والحال كذلك , بات الوضع الداخلي السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي والأهلي خطيراً للغاية في مرحلة تكويع النظام من الممانعة إلى التطبيع ومع حزمة المستجدات على الوضع الاقليمي والدولي , بات في أمس الحاجة إلى اتخاذ موقف وطني جريء واضح مما يجري في سورية ,بدايته تنشيط آليات أداء أطرافها على طريق تكامل عملها, يترجمه عملياً تحرك فعلي نوعي جديد, يتجاوز العقلية والذهنية والبنية الفردية ,نحو تشكيل فريق وطني ديمقراطي قوامه كتلة وطنية واضحة الشكل والاسم والمضمون , تكون البداية لعمل مؤسسي تعددي يقطع مع سياسة التهميش والتصنيف والتوليف في إطار العمل السوري المعارض , كتلة وطنية تطرح نفسها كمعادل سياسي عملي موضوعي للنظام , كتلة قادرة على توجيه الرأي العام ومحاورة كل الأطراف , , كتلة وطنية ديمقراطية تقطع الطريق على سرطان التشقق والشقاق الذي يتكاثر كالفطر , كتلة وطنية حواملها الموضوعية هي رموز الشعب المتنورة التي تمثله وتملك برنامجاً واضحاً لإشراكه عملياً في الشأن العام , كتلة تملك مواصفات وطنية سياسية أخلاقية تحدد هويتها الجماعية , تكون بديلاً للفردية والأنانية التي تضخمت إلى الحد الذي أصبح كل فرد فيها ملهماً , وكل حافظ كلام منظراً ,وكل فردين حزباً وكل بضعة أفراد تجمعاً , كتلة وطنية بشعار سياسي ممكن قادرة على تبنيه وتحقيقه ببرنامج تنظيمي مؤسسي يتجاوز حالة الخلط واللغط وصف الشعارات التي أضلّت أطراف المعارضة والشعب معها , كتلة وطنية قوامها العمل الديمقراطي التعددي الشفاف , حاملها الأساسي هو الشعب وجذرها قيم الحرية والعدالة والمساواة وشرعة حقوق الإنسان , والقطع مع فكر العصبية والتطرف والاستئصال والتمييز والبراءة منها , كتلة وطنية عريضة وحدها قادرة على قيادة سفينة التغيير إلى شاطئ الأمان في ظروف سورية العاصفة.
بخلاف ذلك, تستمر أطراف المعارضة في لعبة الشقاق والتمويه وغياب الفعل وتقمص لاعب دورالتغيير, والمزايدة اللفظية البينية تاركةً النظام يسرح ويمرح ويقمع ويفقر ويتاجر بحرية كما يريد , وستبقى أطرافها مختارة ً أو مكرهة ً تجلس القرفصاء عند عتبة النظام الديكتاتوري ,تردد خطابه وتمارس سلوكه وتجذّرعصبيته , لكن من موقع توسل الضعيف فاقد الوسيلة ومعدوم الحيلة , والخدر اللغوي اللفظي بتوهم الديمقراطية , غائبةً حاضرة أو محتضرة ,فاقدة الحيوية والحوامل الاجتماعية والسياسية المطلوبة , محمولة على أكتاف شعارات التغيير الواهنة ومواربات الحوار وسجالاته بين رموزها وبين نظامها, ناسية الشعب يإنّ تحت القمع والفقر واليأس وانسداد الأفق .
بقي أن نقول : الأمور بمنتهى الوضوح , ولم يعد هناك مخفيات ومايعيشه الشعب السوري من حالة خطيرة أصبحت مؤشرة وواضحة ,يشترك في رسم محدداتها النظام السوري المعروف وضعف أداء أطراف المعارضة والخارجية منها تحديداً , يستدعي ذلك من حملة الهم والانتماء والفكر والكفاءة والأخلاق والحرص على الشعب السوري, حماية سورية من الانزلاق إلى مفاجآت قد تكون غير قابلة للضبط في محيط إقليمي يطغى عليه التطرف والعنف والفوضى وأصبح برميلاً من البارود , يتطلب إخراج سورية من الصفر الخطر وإنقاذها بعملية إسعافية سريعة من قبل مختصين , ومقدمة ذلك الشروع بتبني مشروع حواراً وطنياً شاملاً جريئاً شفافاً, على طريق تأسيس كتلة وطنية جديدة , تكون قوة مؤسسية سياسية ديمقراطية جماعية ,تمثل الحامل الحقيقي للتغيير الديمقراطي السلمي في سورية ,وتقطع الطريق على دعاة إرجاع العمل المعارض ومعه الشعب السوري إلى الصفر مرةً أخرى !.

موقع سورية الان

قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة
قلي احبك
كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04462 seconds with 11 queries