دُنْيَا تُخَادِعُنِي كأنّـي
لستُ أعرف حالهـا
ذمّ الِإلـهُ حرامهــا
وأنا اجتنبت حلالهـا
مدَّتْ إلـىَّ يمينهــا
فرددْتها وشمالهــا
و رأيتـُها محتاجــة
فوهبتُ جملتها لهـا
ومتى عرفت وصالها
حتـّى أخاف ملالها
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|