الموضوع: HOPPLESS
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/01/2006   #16
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


بعد ما اعتبره من اهم الانتصارات بحياتي وهو الانتصارعلى والدي رحمه الله لم يعد اخاف شيئا ولا احسب حسابا لاي شيء فانطلقت كثور هائج يفلح بارض كبيرة الحجم عدت الى الفول ووسعت قاعدة الخضار وربطتها باللقصص والمجلات ابتدأت اشعر ان هذا لايكفي اصبح فولي يوميا بدل ان يكون اسبوعيا القصص وكلت بتنظيمها احدى اخواتي لانني لم اعد املك الوقت والعقل للاحاطة بكل شيء شيئا فشيئا اصبح دخلي اليومي يعادل دخل ابي الشهري وانا لا توجد لدي اي مسؤوليات اعطيت بيت العائلة اغلب ارباحي ولكنني دائما احتفظ برصيد ضخم للزنقات ابتدأت اشعر انني يجب ان اتوسع فكان ان اتيت بابن الجيران ليجلس يوميا على بسطة صغيرة للفول والكازوز بالشارع ثم قلت لنفسي لم اشتري الخضار من بياعين المفرق فهجمت على سوق الجملة واجهتني مشكلة انه احيان يتعين علي ان اشتري كمية كبيرة من الخضار بناء على طلب احدى العائلات الخضار المعروفة كانت محلولة بان اشتريها بالجملة فاشياء كالبطاطا او البندورة اشتري سحارتين تلاتة وكلو ابيعه ولكن اذا ست بيت جاية عبالها تطبخ كوسا محشي لا استطيع شراء سحارة من سوق الهال لكي تطبخ حضرتها كوسا محشي فاضطرت ان اتعامل مع سوق الجملة والمفرق ثم ببعض الاحيان كان بعض الخضار تخرب قبل ان ابيعها مما جعلني افكر ان اعود فقط الى سوق المفرق وبالنهاية قلت لنفسي اي بسيطة افتح بسطة خضرا بالاضافة الى الفول والكازوز وفعلا افترشت الرصيف كأي بائع خضار ولكن بائع خضار مميز مثقف ظريفة هذه حيث كنت ابيع القصص والمجلات ايضا على البسطة مع استمرار كل نشاطاتي السابقة ومضاعفتها كل اسبوعين تلاتة يزداد الزبائن ودائما اوصل للبيوت افضل الخضار وبنفس اسعار سوق الخضرا بل انتقي لهم افضل الخضار اصبح لدي ولدين اصغر مني بسنتين تلاتة يعملون عندي بالبسطة واصبحت ادير اعمالي فارسل فلان الى عائلة فلان وهكذا ثم شعرت بالمال يجري بين يدي بشكل هائل لا افهم الى الان كم هو المتعلم مظلوم ببلدنا فغير معقول ان يصبح بائع فول اغنى من طبيب ما علينا واجهت مشاكل مع الحكومة نكدوا علي عيشتي حيث اصبحت بسطتي مصدر رزق لرجال البلدية والشرطة كل يوم والتاني ما عندك رخصة ويرموا ببضاعتي بالشارع ويضربون الصبيان الذين يعملون لدي لم يتجرؤوا بالتهجم علي لانهم يعلمون انني انا الذي ادفع لهم فكانوا يرونني قوتهم عبر التعرض لمن يساعدني ولكنني كنت ثورا هائجا فقررت العمل على المكشوف فرفضت بشكل قاطع ان يضربوا الصبيان ويتعرضوا لهم وقلت بم معناه ان ضربتمومهم كفا واحدا ساقطع عنكم الجمعية وانقل نشاطي الى شارع اخر فحصل اتفاق على رشوة معينة للشرطة والبلدية وكانوا يخبرونني سلفا بايام معينة كي لا افتح بسطتي فيها حيث يكون هناك كبسة خارجية او من ضابط عالي الرتبة فكرة ان انقل نشاطي الى شارع اخر اثناء تهديدي لرجال الشرطة الهمتني بفتح بسطة اخرى بشارع اخر وفعلا فعلت ذلك بنفس الاسلوب طبعا مع رفيقي الاول الفول وهكذا تعرفت الى رجال شرطة جدد ورجال بلدية جدد واحب ان اخبركم خلال ستة اشهر كان لي خمس بسطات كل واحدة فيها دخلها اليومي يعادل دخل ابي الشهري واصبح لدي حوالي عشر صبيان يعملون بين المنازل وبين البسطة واجهتني مشاكل اهلية بمعنى ليس مع الحكومة بل مع باعة الخضار اصحاب الدكاكين في الاحياء الشعبية فقد تعرضوا لبسطتي وضربوا الشباب وكسروا كل شيء وعدة مرات احترت ماذا افعل مع هؤلاء وهذا الامر واجهني بالبسطة الثانية تحديدا لانها كانت خارج الحي الذي اقيم فيه الذي لم اواجه فيه مشكلة كون عائلتي تعيش بالحي والجماعة اصحابنا ولكنني فعلا كنت اسحب البساط من تحت بياعين الخضار الجماعة دفعوا ثمن محل لياتي ولد مثلي فلعوص يفتح بالشارع ويرشي الشرطة والبلدية ويبيع اكثر منهم بفضل نشاط التوصيل للمنزل عبر شبكة من الاولاد المهم لم اعرف كيف اتصرف فهم ليسوا كالحكومة لالعب بهم بشوية نقود فهم اهل البلد وناسها كان حلي الهوبليسي هو الصدام والمواجهة استعنت باخوتي ومعارفي من الشوارع الكثيرون حيث دخلت الى محل صاحب الخضار الذي كسر بسطتي لوحدي واضعا سكين كباس بشكل واضح وجعلت اربعة خمسة يقفون خارج المحل ينظرون شذرا لصاحبه وكلنا شباب صغار اول طلعتنا ولكن يبدوا علينا التهور والمراهقة واللامبالاة مما يخيف الرجال العقلاء وفعلا خاف صاحب المحل على نفسه شرحت له ان الرزق على الله واننا لم نتقصد ان نقلل زبائنه ولكن هذا سوق فليبع ما يريد وليتركنا نبيع نحن ايضا شرح لي انه رب عائلة وانه دفع ثمن دكانه هديك الحسبة وانه لن يقبل ان اقطع رزقه وقال ابتعد ببسطتك عن دكاني فوعدته بتنفيذ طلبه ثم قلت له انني لن ارضى بقطع رزقه ولكنني لا اقبل باي شكل بان يتعرض الى بسطتي واضطررت الى دفع تعويض اسبوعي لكل صاحب دكان خضار بالشارع الذي اضع به بسطتي فقد وجدت انه من المعيب فعلا ان اسرق زبائنهم واقطع عيشهم فكان الحل الوسط بان اعطيهم اتاوة لانني افتح على الرصيف ولكن بنفس الوقت اظهر قوتي وشويرعيتي بعصابة من الصيع اولاد الشوارع اصدقاء لي آتي بهم بين الحين والاخ الى كل حي لكي لا يتعرض لي احد حفظت سوق الهال ولمعلومكم لا يمكن الا ان يغشوك بسوق الهال ولو كنت هوبليس الهوبليسين فاللعب بالوزن تشتري السحارة عشرة كيلو بتروح عالبسطة بتطلع ثمانية اللعب بالنوعية السرقة اثناء التحميل السرقة بعد النقود السرقة بكل شيء كنت افرح حين اتعرض لسرقة واحدة فقط باليوم فهذا انجاز ما علينا تعلمت دائما ان هناك نسبة يجب ان تضعها عند بيعك ما اشتريت نسبة عشرين بالمية ضائعة لسبب ما فان اشتريت عشرة كيلوا اقوم بحساباتي على انها ثمانية كيلو عند التسعير وهكذا

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.12050 seconds with 11 queries