عرض مشاركة واحدة
قديم 05/05/2005   #16
شب و شيخ الشباب Joe
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Joe
Joe is offline
 
نورنا ب:
Apr 2004
المطرح:
في قلوب العذارى
مشاركات:
1,763

افتراضي


يجب ان ننظر للموضوع من هدف كل فريق في حينها

لدينا اتحاد سوفياتي يريد نشر الشيوعية و العدل الإجتماعي
و لدينا اميركا تريد القضاء على الشيوعية و نشر الرأسمالية و الديمقراطية
و طرف ثالث هو شعوب عربية جائعة للحرية

في حقبة ما بين الحربين الأولى و الثانية, كانت الشعوب العربية في مرحلة تحرر من الدين و البحث بشغف عن طريقة للنضهة.. و وصل الموضوع للذروة في فترة بعد الحرب العالمية الثانية و كان لدينا خياران.. إما أمريكا او الاتحاد السوفييتي.. و كان الاختيار هو الاتحاد السوفييتي و برأيي ان الاختيار كان أقرب للعشوائية منه للاختيار المدروس, خاصة ان موضوع اسرائيل لم يحسم بعد و دليل عشوائية الخيار ان الاتحاد السوفييتي كان قد اعترف باسرائيل قبل اعتراف اميركا بها

المهم و بعد ان صففنا إلى جانب الاتحاد السوفييتي.. من الطبيعي ان يدعمنا الاتحاد السوفييتي في مشاكلنا و منه كان الدعم ضد اسرائيل.. و من هناك وجدت اميركا نفسها تدعم اسرائيل للوقوف في وجه حلفاء السوفييت العرب.. و مع ان أغلبية الشعب الاسرائيلي اصلهم قد يعود لروسيا او اوروبا الشرقية.. و لكن النخبة الاسرائيلية كانت من اوروبا الغربية و اميركا و هذا سبب اخر للدعم الأميركي

الان و القفزة المهمة كانت في تحول الحكومات العربية من حكومات ديمقراطية او على الأقل على خط الديمقراطية إلى حكومات ديكتاتورية.. حينها أصبح الوضع مختلف جدا.. حيث فصلنا الشعب العربي عن الحكومة العربية و صار هناك طرف رابع منفصل هو الحكومة العربية

الحكومة العربية كانت مازالت تستفيد طبعا من دعم السوفييت.. و لكن هل لدعم الفلسطينيين ؟ كلا

من أهم الوسائل التي تفسح لحكومة ما السيطرة على الشعب.. هي إبقاؤه فقيرا أولا, و ثم إلهاؤه بقضايا إما قومية (قومية كالقومية العربية) أو دينية (كالسعودية), و ثالثا اشعاره بوجود خطر خارجي محدق به و بالتالي عليه ان يصف مع حكومته (الخطر الصهيوني الامبريالي و حدودك يا اسرائيل من الفرات إلى النيل).

لتحقيق الهدف الاول كانت الوسيلة هي الاشتراكية المطبوخة عربيا (روسيا) ! و هل يوجد طريقة أسهل لتفقير الشعب من عزله عن العالم الخارجي و منع الاستيراد و تقييد حرياته الملكية و قطع الكهرباء عنه؟ هذا لعبة نفسية خطيرة... بتدمير نفسية الشعب يصبح مهتما فقط بيومه الحالي و لا يفكر بالمستقبل او التحسين

و الطريقة الثانية جاهزة و هي القومية العربية و فلسطين

اما الطريقة الثالثة.. و هي المعنية بالموضوع... هي حشو المواطن العربي ضد الغرب.. مجددا... إما بخلق صورة خليعة منحطة فاسقة عن الغرب و هي الطريقة الدينية... او تصويره كوحش انتهازي كاسر يريد تحطيم الانسان الشرقي و هي الطريقة الاقتصادية السياسية المتبعة في سوريا

بالتالي كان من مصلحة الحكومات العربية دائما تصوير اميركا بأنها الشر... و تربية الشعوب العربية على كره أميركا و الفكر الأمريكي

أي حكومة تريد السيطرة على شعبها فطريقتها المثالية هي تكريه الشعب بأميركا و تصوير الرأسمالية بأنها نظام شرير.. و حتى اليوم مازلت كلمة رأسمالية مرتبطة بذهني بكلمة شر و انتهاز... بينما للأسف هذا خطأ.. و الرأسمالية هي فقط نظام اقتصادي يعتمد على فكرة رأس المال و الحرية الاقتصادية المطلقة

انا أرفض التدخل العسكري ضد شعبي.. هذا أمر مفروغ منه. و لكن أميركا في سوريا أفضل من البعث في سوريا

شكرا يا قصي

ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02953 seconds with 11 queries