ثمة الكثيرون ممن كانوا يتنافسون على عرش بيتر شمايكل منذ اعتزاله عام 1999.
ولكن القليلون فقط هم الذين استطاعوا محاكاة كفاءته ومهارته، ومن بينهم إدوين فان در سار.
وبالطبع، لكل من شما يكل وإدوين أسلوبه الخاص به. حيث اشتهر شمايكل بشراسته وقوته في توجيه خط الدفاع الذي يلعب أمامه وبصداته الرائعة. بينما عُرف إدوين بخبرته وهدوءه ذوا التأثير الكبير. وكان إدوين من الأسباب الرئيسة في فوز الشياطين الحمر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين على التوالي في عام 2007 و2008، كما ستظل صدته لضربة جزاء نيكولاس أنيلكا في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسكو محفورة دائما في ذاكرة تاريخ نادي مانشيستر يونايتيد.
والآن، يقترب فان در سار، الذي اشترك في أولد ترافورد في عام 2005 وهو في الثالثة والأربعين من عمره، من ذكرى مولده الأربعين. ولكن سنه لم يؤثر مطلقا بالسلب على حماسه أو أداءه. فلم يتسبب سنه في أي مشكلة له إطلاقا حتى الآن. وكان لإدوين دورًا مهمًا في قيادة الفريق إلى رقم قياسي، حيث استطاع إدوين أن يحافظ على شباكه نظيفة طوال 24 مباراة خاضها الفريق في جميع البطولات في موسم 2007/08. وساهم أداء إدوين المتميز في الموسم الأخير إلى مد تعاقده حتى صيف 2009، حيث أدى اعتزاله اللعب الدولي بعد بطولة أوروبا لعام 2008 إلى تعزيز قدرته ورفع مستواه. ويصف إدوين نفسه قائلا: "أشعر أنني مازلت بكامل لياقتي. وأنا سعيد بالطريقة التي يلعب بها هذا الفريق، ولبقائي في هذا النادي".
حيث يتصف إدوين بالحكمة والخبرة الواجب توافرهما في حارس المرمى، فهو أكثر اللاعبين تميزا بين أقرانه، حيث كان أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الهولندي، وفاز مع فريقه السابق أياكس الهولندي في التسعينات بكأس الاتحاد الأوربي عام 1992 ودوري أبطال أوروبا عام 1995. كما فاز أيضا بأربعة ألقاب دوري محلي وثلاثة كؤوس محلية مع ناديه أياكس أمستردام، قبل أن يلعب في موسمي دوري الدرجة الأولى مع فريق يوفنتوس. ولكن بـوصول جالويجي بوفون إلى إستاد ديلي البي، انفصل إدوين عن يوفنتوس وانتقل إلى نادي فولهام ليوقع معهم عقدا قيمته 5 مليون جنيه إسترليني في عام 2001 مقابل مشاركته في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن بعد مرور أربعة مواسم انضم إديون إلى ملعب كرافن كويتغ يونايتيد.
يتسم إدوين منذ وصوله إلى أولد ترافورد بكونه لاعب ذو نفس عميق وأنه عنصرا أساسيا في خط الدفاع الخلفي بنادي مانشيستر يونايتيد. شهد موسم 2008/2009 تحديات جديدة؛ فكان من بين الشياطين الحمر كل من بن فوستر وتوماس كوسوتشاك ينتظران على أهبة الاستعداد أن تسنح لهم الفرصة المناسبة للمشاركة. وعلى الرغم من أن عامل العمر لم يكن في صالح إدوين، إلا إن خبرته ومهارته كانا عاملان مهمان في تشكيل حياته المهنية الباهرة.
