لقد حقق ديكنز انجازات صحفية مدهشة في السنوات السبع عشرة التي يغطيها الجزء الثاني من يومياته،حيث الحجة المقنعة، والكشف عن البؤس، والوصف الحي، والابتكار في لغة الكتابة، ومن المدهش أنه كتب، خلال هذه السنوات ثماني روايات وثلاثاً من قصص عيد الميلاد الشهيرة، وعدداً من المسرحيات واكثر من مائتي تقرير ومقالة وعرض، وما يكفي من الرسائل لاصدار خمسة مجلدات ضخمة, ولكن ديكنز، الناقد الاجتماعي والمصلح الليبرالي، كان بمعنى ما صحفياً طوال حياته، اذ لم تكن هناك سوى فترات قصيرة لم يحرر فيها مجلة او يسهم، بانتظام، في اخرى, وفي عام 1850م اصدر ديكنز مجلة كلمات عائلية التي حققت نجاحاً استثنائياً، وكانت وسيلة لتواصله المباشر مع قرائه من خلال كتاباته الصحفية الاسبوعية, وفضلاً عن ذلك كان ديكنز يلقي الخطابات في المآدب من اجل القضايا الخيرية، كما قام بزيارة فرنسا واميركا وايطاليا، وانجب تسعة من الاطفال، وبحلول نهاية هذه الفترة وصلت شهرته ذروتها، رغم ان بعضاً من اعظم ابداعاته الروائية جاءت في فترة لاحقة.
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات
|