أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن إطلاق مكوكها أتلانتس، بعد ظهر الاثنين الحادي عشر من شهر مايو الجاري، بعد توقعات خبراء الأرصاد بأن الطقس ملائما جدا للإطلاق، في آخر مهمة لإصلاح وتحديث التلسكوب الفضائي هابل الذي حقق ثورة في عالم الفلك.
وسيتم إطلاق المكوك من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، وسيقل سبعة رواد، وتعد هذه المهمة التي تستغرق أحد عشر يوما، واحدة من أخطر المهمات وأكثرها تعقيدا.
وقال المسؤول التقني عن الرحلة برستن بورش: "إنها المهمة الأكثر صعوبة، في الصيانة والإصلاح، التي سيواجهها الرواد، نظرا لحجم العمل المقرر".
وخلال هذه المهمة، الخامسة والأخيرة، لصيانة وإصلاح، وتحديث أول منظار فضائي، وضع في المدار في سنة 1970 ، سيقوم رواد الفضاء بخمس مهمات خارج مركبتهم،تستغرق الواحدة منها بين ست إلى سبع ساعات.
وقال ديف ليكرون، من علماء ناسا، أنهم سيحققون أمورا عديدة تتطلب تقنيات عالية، فأثناء المهمة التي كانت مقررة أصلا في نهاية ألفين وثمانية،
سيقوم رواد الفضاء باستبدال الأجهزة الستة، التي تؤمن استقرار هابل، وبطارياته، ودرعه الحراري، ونظامه المعلوماتي للإنقاذ.
كما سيقومون بتثبيت أدوات تعزز قدرة التلسكوب، وخصوصا جهاز قياس منشأ الإشعاعات الكونية، وكاميرا ذات حقل واسع، وبذلك ستزيد قوة المراقبة والاكتشاف، التي يتمتع بها هابل من عشر مرات إلى سبعين مرة، وقد وظفت لذلك استثمارات، يبلغ مجموعها عشرة مليارات دولار طوال مدة البرنامج.
كما سيواصل هابل عمله حتى وصول خليفته "جيس ويب سبيس تلسكوب" القادر على جمع المعطيات حتى "الانفجار الكبير" الذي شهد ولادة الكون منذ 13,7 مليار سنة، كما يعتقد العلماء.
والى جانب الصعوبة التقنية لهذه المهمات، تقول ناسا إن هذه المهمة لهابل تنطوي على خطر أكبر من رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية، نظرا للخطر الذي يمكن أن ينجم عن تصادمه بجسم فضائي صغير أو حطام مداري.
لذلك وضعت قيد الاستعداد مركبة أخرى هي (إنديفور) على منصة إطلاق أخرى في مركز كينيدي، وذلك لإطلاقها بطاقم يتألف من رائدي فضاء في مهمة إنقاذ محتملة
أنا الدمَشقي لو جرحت جسدي .... لسال منه عناقيد وتفاح