[MR.SAMO]

كوينجشتاين اي تونوس (المانيا) :
ملاعب الكرة الطائرة والحانات وموسيقى السامبا ستحول هذه البلدة الالمانية الصغيرة الى قطعة من البرازيل لمدة اسبوعين الشهر القادم.وسيستقر بطل العالم في بلدة كوينجشتاين وسط التلال على بعد 25 كيلومترا من فرانكفورت ليدشن منها حملته في نهائيات كاس العالم 2006 .ويتوقع تدفق ما يصل الى 10 الاف زائر يوميا على البلدة على امل رؤية ابطال كرة القدم في العالم رغم ان صرامة الاجراءات الامنية تعني ان فرصة رؤية رونالدو او رونالدينهو محدودة للغاية.
واثار التدفق المتوقع لمشجعي كرة القدم قلق بعض السكان الذين سيتعين عليهم التكيف مع اغلاق طرق وتكدس المرور ناهيك عن اصوات الموسيقى المرتفعة والحفلات الصاخبة.
ورغم ذلك فان البلدة عازمة على تنظيم احتفالات خاصة. وقال كلاوس هاليرت احد المسؤولين المحليين وعضو فريق مسؤول عن الاستعدادات في البلدة ان ميدانا قرب الشارع التجاري الرئيسي في البلدة سيتحول الى ساحة للاحتفالات حيث ستقام اكشاك الاطعمة والمشروبات والحانات.
وخلال الفترة من الخامس من يونيو حزيران الى 16 يونيو حجز الفريق البرازيلي فندق كيمبنسكي فالكينشتاين الذي يضم مركزا رياضيا على مساحة 1200 مربع وحدائق على مساحة 15 فدانا.
ويتراوح سعر الغرفة المزدوجة في الفندق بين 350 يورو و999 يورو (435 دولارا و1242 دولارا) وتغطي اقامة الفريق البرازيلي خلال هذ الفترة مباراته مع كرواتيا في برلين يوم 13 يونيو وللفريق خيار العودة مرة اخرى في دور الثمانية في فرانكفورت في الاول من يوليو تموز.
وقال سيروس هايدريان مدير الفندق ان العاملين يتعلمون البرتغالية من زميل برتغالي ويتطلعون لاستضافة الفريق.
والحمى البرازيلية اصابت البلدة بالتاكيد. اذ تنظم كلية تعليم الكبار بالبلدة دورات لتعليم البرتغالية ووضعت اعلام البرازيل في نوافذ عرض المتاجر التي زينت بزينة تتماشى مع كرة القدم.
ويـمل اصحاب الاعمال في البلدة التي يحقق سكانها واحدا من اعلى متوسطات الدخول في المانيا ويقطنها 18 الفا منهم 100 مليونير في ان تشهد البلدة انتعاشا قويا.
وقال اليكس تسنجيرداكليس الذي يعين 15 عاملا اضافيا وينوي تحويل مطعمه الذي يقدم ماكولات امريكا اللاتينية الى مطعم للوجبات الخفيفة والمشروبات البرازيلية "سيكون امرا طيبا بالنسبة لانشطة الاعمال."
وقال كلاوس هاليرت المسؤول المحلي عضو الفريق المعني بالاستعدادات في البلدة ان اكبر مشكلة بالنسبة للمنظمين اضافة الى الامن هي عدم اليقين بشأن عدد الزوار المتوقع.
وحجز نحو خمسة الاف مشجع برازيلي فنادق في كولونيا لكنهم ربما يزورون كوينجشتاين مرة او مرتين. ويتوقع ان تجتذب المؤتمرات الصحفية ومران الفريق البرازيلي نحو 500 صحفي اضافة الى اعداد لا حصر لها من الالمان والمشجعين الدوليين الذين سيرغبون في الحضور.
وقال هاليرت "ابلغنا بان نستعد لاستقبال بين الفي زائر وعشرة الاف زائر. هذا هامش كبير."
ويأمل المنظمون الذين رصدوا ميزانية حجمها 500 الف يورو لفترة الاسبوعين ان يتمكنوا من تقليل الاضطرابات الى ادنى حد ممكن من خلال تسيير قطارات منتظمة وربما حافلات مكوكية الى مواقف السيارات في القرى المجاورة. لكن السكان سيعانون تعطل اعمالهم الروتينية اليومية.
وقال هاليرت ان "السكان تحت ضغط حاليا خاصة سكان منطقة فالكنشتاين لانه سيتعين عليهم التكيف مع ازدحام المرور."
واضاف "كوينجشتاين عادة بلدة هادئة جدا .. وهذا سيعكر صفو السكينة والهدوء في البلدة."
وفرص اتصال الزائرين باللاعبين محدودة للغاية. ورغم تطوير المنشآت الرياضية فان الملعب المحلي لا يسع سوى نحو اربعة الاف متفرج وسيتعين اقامة مباريات مران البرازيل العلنية الالزامية التي قد تجتذب ما يصل الى 30 الف متفرج في مكان آخر.
وقال يورج بويتشل عضو مجلس البلدية عن فالكنشتاين الذي كان اول من لفت انتباه منظمة كاس العالم في المانيا الى البلدة ان المزايا ستفوق المشاكل.
وقال بويتشل "الحالة المعنوية جيدة.. مئات المدن كان سيسعدها استضافة الفريق البرازيلي لكننا سنستضيفه." وبويتشل رئيس نادي محلي لكرة القدم ومنخرط عن كثب في الاستعدادات بالبلدة.
وقال "سيكون هناك بالتاكيد بعض المعاناة .. لكن علينا ان ناخذ في اعتبارنا ان هذه مناسبة تحدث مرة كل قرن بالنسبة لكوينجشتاين وعلى السكان التكيف مع زيادة في تكدس المرور لنحو 14 يوما."