عرض مشاركة واحدة
قديم 05/09/2006   #14
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي الخاتمة.


قائد حنون


في الضفة العائلية يوصف السيد نصر الله بأنه "حنون جدّا"، وخصوصا تجاه المجاهدين وعوائل الشهداء لا يردّ لهؤلاء طلبا، "أحيانا نقول له "تزوّدها" نظرا الى تجاوبه السريع مع اي طلب" يقول قصير.
لم يتردّد السيد نصر الله في الموافقة على طلب أحد المجاهدين ليد إبنته الوحيدة زينب التي تزوجت عام 2001 حسن قصير، شقيق الإستشهادي الأول للحزب الشهيد أحمد قصير، وقد استشهد شقيقه الثاني ربيع في الحرب الأخيرة.
وقصير هو من العائلات المتواضعة ماديا، "أثار الأمر صدمة في صفوف المسؤولين في الحزب الذين رأوا من الصعب أن يزوج السيد ابنته الوحيدة لشخص ليس ابن عائلة معروفة" يقول عبد الله قصير. لكن السيد قال للشاب الذي أضحى صهره: "أتشرف بأن أعطي ابنتي لعائلة شهيد"، فاشترط عليه الشاب أن يبقى في صفوف المقاومة على الجبهة فأجابه السيد: "هذا طلب طبيعي ومقبول جدّا".
عائليا أيضا كان السيد نصر الله ورغم الظروف الإستثنائية التي عاش فيها ولا سيما غيابه الطويل عن العائلة، هادئا في التعامل مع عائلته وملبيا طلباتها، كان يحرص دائما على زيارة والده ووالدته في ساعات الفجر الأولى أو في ساعات متأخرة من الليل مظهرا لهما محبته وعطفه أو يرسل وراءهما لرؤيتهما.
درج السيد نصر الله قبل عام 2000 على تخصيص أوقات لاستقبال الناس، وكان يستعين بجهاز خاص في مكتبه من أجل متابعة الطلبات التي يقدمها هؤلاء. لكن بعد ارتفاع درجات الخطر والتهديد أوقف هذه اللقاءات. لكنه يحب أن يكون موجودا دائما مع الناس العاديين. قبيل الحرب الأخيرة كان يصرّ على زيارة عوائل الشهداء حتى أنه كان يكتب كتاب من يرغب في ذلك معتبرا ان ذلك هو متنفّسه الوحيد للقاء الناس. والطريف أن بعض الأزواج كانوا يسجلون أسماءهم لكتب الكتاب للمرة الثانية بغية لقائه، وهو كان يقسم هؤلاء على أيام عدة ويسمح للعروسين باستضافة 10 اشخاص في دارته.


قال السيّد...


السيد نصر الله يملك ملكة الخطابة، ولديه قدرة على تسويق أفكاره في أسلوب جذاب ومن أقواله مثلا: "أعلن أنه إذا كان نزع صفة الإرهاب يقتضي أن نتخلى عن إسلامنا ومقاومتنا وسلاحنا في رفض الهيمنة الأميركية والإسرائيلية، فليسجّل الأميركيون: نحن إرهابيون الى الأبد". (السفير 21/9/1995).
وله قدرة على استشراف التطورات، ففي حوار أجرته معه صحيفة "السفير" في 27/1/1997 قال:
-" نحن معارضة، لكننا لا نريد صداما مع السلطة.
- نتوقع عدوانا أكبر من عدوان نيسان 1996 وأصغر من إجتياح 1982.
ورغم إيمانه العميق إلا أنه بعيد من المظاهر غير المناسبة، ناشد المحتفلين في ذكرى عاشوراء بقوله "على جميع الذين يقومون بمظاهر الضرب على الرأس أن يتركوا القيام بهذه الأعمال التي تستغل من أجل الإساءة الى الشيعة والإسلام. من يريد أن يواسي الإمام الحسين بدمائه يتوجه الى ثغور المقاومة ويتبرع بهذا الدم لجرحى المقاومة والإعتداءات الصهيونية" (النهار 26/4/1999).
وصف نهج "حزب الله" السياسي بأنه "واضح، ولا نختبئ خلف الإصبع ولا نطلق شعارات فارغة، نهجنا مقاومة الإحتلال والحرمان والإهمال في الداخل. قد يظنّ البعض ويتوهّم بأننا مقاومة ضدّ الإحتلال فحسب وجوع الناس وفقرهم وعطشهم واحتياجاتهم لا تعنينا، هذا وهم. نحن الذين نقدّم الدّم ونريد عزّة شعبنا وسعادته" (النهار 24/5/1997).
هذا النهج ينسحب أيضا على حياته الشخصية ومسيرته القيادية وسلوكه اليومي مما جعل منه القائد الأوحد لجمهور ليس بقليل.


المصدر : النهار



13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


 
 
Page generated in 0.04070 seconds with 11 queries