[أحمد العجي]

بقي أسبوع تصوير واحد على نهاية العمل في فيلم «زي الهوا»، الذي واجه تصويره الكثير من الصعوبات وتأجيل اكثر من مرة، والفيلم الذي يخرجه اكرم فريد في ثاني تجاربه السينمائية يشارك في بطولته خالد النبوي وداليا البحيري وغادة عبد الرازق وريهام عبد الغفور ولاعب الكرة الشهير خالد الغندور، ويجري تصوير معظم مشاهد الفيلم في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر.
المرة الأولى خلال أحد المشاهد التي جمعت بين خالد النبوي وداليا البحيري، حيث كان من المفترض أن يسبحا متجاورين وتتبعهما الكاميرا على مركب في عرض البحر، وقام خالد وداليا بالسباحة لمسافة طويلة مما أصابهما بالإرهاق والشد العضلي وبدأ البحر يسحبهما إلى الداخل مما أصابهما بالفزع غير أن فريق الإنتاج سارع باللحاق بهما والتقاطهما، وتوقف التصوير واعتبر هذا اليوم يوم راحة بسبب خوف داليا.

مشهد آخر بدأ تصويره بعد منتصف الليل داخل البحر، كان يجمع بين محمود عبد المغني وخالد الغندور وريهام عبد الغفور، حيث ارتفع منسوب المياه خلال التصوير وكاد يهدد معدات الصوت بالغرق، فتم رفعها، لكن ارتفع منسوب المياه مرة جديدة وبصورة اكبر، كاد يتسبب في الإطاحة بالكاميرا، وعلى الفور تمت تغطية الكاميرا التي يبلغ ثمنها حوالي مليون جنيه بقماش مضاد للمياه وتم إنقاذها.

موقف آخر كان بطله لاعب الكرة الذي تحول إلى ممثل خالد الغندور، حيث كان يفترض أن يلتقط الكرة ويصوبها باتجاه الكاميرا، لكن المحاولة فشلت مما استدعى إعادة تصوير المشهد حوالي 7 مرات، فعلق محمود عبد المغني على الغندور قائلا «الآن عرفنا لماذا يخسر منتخبنا الوطني مبارياته»، وتعالت ضحكات فريق العمل.

ولم تكن كل المواقف بهذه الطرافة، فقد حدث موقف سخيف أثناء وجود فريق العمل في محمية وادي دجلة بالمعادي لتصوير مشهد مهم يضم حوالي 100 فرد من (الكومبارس)، لكن هؤلاء اكتشفوا أن الإنتاج لم يوفر لهم دورات مياه في الموقع الذي يتكون من صخور وجبال وصحراء، فتذمر هؤلاء، ثم تحول تذمرهم إلى ثورة وحاول مسؤولو الإنتاج تهدءتهم من دون جدوى، وقام أفراد «الكومبارس» بمغادرة المكان تاركين المنتج يدفع ثمن بخله باهظا، حيث وصلت تكلفة اليوم الذي ضاع إلى 50 ألف جنيه ولم يتمكن فريق العمل من تصوير المشهد إلا بعد 4 أسابيع.

«زي الهوا» تأليف احمد عبد الفتاح، وإخراج كريم فريد، وبطولة خالد النبوي وداليا البحيري وغادة عبد الرازق وريهام عبد الغفور وخالد الغندور.