يرقد بين الحياة والموت في مستشفى الجامعة بجدة ، طفل لم يكمل عامه الثالث ، من جراء تعرضه لعمليات ( تعذيب بشعة ) على يد والده !!!
ويؤكد تقرير المستشفى أن الطفل السعودي ( س ، ع ، ب ) تم تنويمه في المستشفى ، وقد أظهرت الأشعة المقطعية حدوث ( تقلص في حجم دماغه نتيجة التعذيب المستمر من قبل والده ، مما نتج عنه إصابة الطفل بشلل كامل وتصلب في كل الأطراف نتج عنه إعاقة تامة ) .
ويوضح التقرير أن الطفل كان قد أدخل في وقت سابق مستشفى الملك عبدالعزيز برفقة والدته منذ أن كان عمره ( ستة أشهر ) بعد أن قام والده بصفعه على وجهه ، ليسبب له نزيفا دماغيا من الناحية اليسرى وتجمعا دمويا في تلك المنطقة ، وتم علاجه في ذلك الوقت بالعلاج الجراحي ، وتم تنويم الطفل إثني عشر شهرا إلى أن تم إخراجه على مسؤولية الأب .
ويشير التقرير إلى أنه وخلال الأشهر السبعة الأخيرة تعرض الطفل من جديد للإيذاء الجسدي والعنف عدة مرات .. وأن الطفل كانت تنتابه حالة قيء عدة مرات في اليوم مع إرتفاع في درجة الحرارة ، وفي ذلك الوقت كان مغمى عليه ولم يستجب لما حوله .
وذكرت إدارة مستشفى الجامعة أن الطفل وصل منذ 6 أشهر مع أخته الكبرى التي مكثت معه فترة ثم توارت عن الأنظار ولم ترجع مرة أخرى ، حيث قالت أثناء وجودها في المستشفى إن والدة الطفل تم ترحيلها من قبل زوجها لأنها إندونيسية الجنسية ، منذ تعرض رضيعها للضرب والإيذاء عندما كان عمره ستة أشهر ، حيث أخذته أمه إلى المستشفى لتلقي العلاج ، فما كان من زوجها إلا أن عاقبها بترحيلها من البلاد .
ويشير التقرير إلى أن الطفل ما زال يرقد حالياً في المستشفى الجامعي بجدة منذ 6 أشهر . وهو يعاني الآن من حالة جفاف شديد و إيذاء جسدي بالغ ، ولا زال الطفل منوما حتى الآن .
أين ذهب الإيمان .. وأين العطف .. وأين الحنان الأبوي ؟؟؟
المصدر
مجلة المختار