وبعدك فليسقط " الزعماء "
شعر : خميس
أيرثيكَ ..
مَن لا يُجيدُ الرثاءْ .؟
ولم تَكُ والميتينَ سواءْ . ؟!
وذِكْرُ محاسن مثلك شيءٌ
عَصِيٌّ على الشعر والشعراءْ . ؟!
ويحتاجُ عمراً ، إذا ما ابتدا
فسوف يظلُّ ،
بدون انتهاءْ ..؟
ولكن صمتَ المحبِّ يسبِّبُ داءً
لهُ ، والكلامُ دواءْ ..
فدعني ..
أعبِّر عمَّا بصدري
وأجهشُ ، يا سيدي ، بالبكاءْ .
ودعني أزفُّ إليك التهاني
وأفتحُ مليونَ بيتِ عزاءْ ..
ذهبتَ إلى حيثُ كنتَ تشاءْ ..
ومُتَّ لتحيا مع الشهداءْ .
وتلقى النبيِّينَ ، في جنة الخلدِ ،
حيث يطيب ، هناك ، اللقاءْ .
فرحمةُ ربي عليكَ ، وخاب الـ
يهودُ ، فهم هكذا ، جُبناءْ ..
لقد قتلوكَ ،
ومن غير حقٍ ،
كما قتلوا ، قبلك ، الأنبياءْ
وُلدت زعيماً وعشتَ زعيماً
وبعدكَ ،
فليسقط " الزعماءْ "..
فليس هنالك منهم ، على
هذه الأرضِ ،
مَن يستحق البقاءْ .!
***
فقدناكَ ..
لكننا اليومَ أقوى
فموتك جدَّد فينا الدماءْ .
وأنبتَ فينا بذور التحدي
وهيَّج فينا بحور العطاءْ .
فكيف توهَّم من قتلوكَ
رجوعَ مسيرتنا للوراءْ .؟!
فقالوا : “ استرحنا ،
لقد ماتَ “
مِمَّا
يدلُّ على أنهم أغبياءْ ..
ولم يعرفوا أن كل شهيدٍ
على الدرب ، نورٌ لنا وضياءْ .
سلامٌ عليكَ ،
لقد كنت نجماً
على الأرضِ ،
تاقت إليه السماءْ ..!
***