عرض مشاركة واحدة
قديم 20/05/2007   #11
شب و شيخ الشباب BL@CK
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ BL@CK
BL@CK is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
Aleppo-Syria
مشاركات:
4,345

افتراضي


Alfred Nobel
ألفريد نوبل


بين عام 1833 وعام 1896 عاش رجل يعرف كلّ الناس قصّتَه، ويذكرون اسمه خمس مرات في السنة على أقل تقدير، وكثير من الذاكرين ينسون أو يتناسون تفاصيل سيرته لأن اسمه أصبح رمزا،
ومعلوم أن للرمز سلطة على الأذهان جبّارة تنسي أصحابها الأهمّ وتبقي لهم فتاتا من المهمّ. هذا الرجل العالم بوسعنا أن نعيد قراءة قصته في هذا الظرف الكوني تحديدا، وفي لحظة الارتباك الإنساني هذه تخصيصا، على أن تكون قراءتنا من خلال عدسة مجهرية استثنائية ربما لم يفكر هو فيها تفكيرا واضح الوعي، وهذه العدسة هي نقطة ضوئية غزيرة الكثافة لأنها حصيلة تجمّع أشعة ثلاثة: شعاع العلم وشعاع السياسة وشعاع الأخلاق. إنه العالم الكيمياوي السويدي ألفريد نوبل، ذاك الذي اخترع مادة النيتروغليسيرين، وهي الصيغة الأولى لكل التركيبات المتفرقعة، وهي كذلك نقطة الانطلاق لصناعة المتفجرات بأكملها. كان شغوفا بالعلم، وَلُوعا على وجه خاص بالعلوم التطبيقية، وكان كل مهجته للبحث والاكتشاف.

حياته :

ولد ألفريد نوبل يوم 21/10/1833 في مدينة ستوكهولم عاصمة السويد وكان أبوه "عمانوئيل نوبل" مهندسا مدنيا مختصا بإنشاء الطرق والكباري كما كان مبتكرا ومخترعا، خاصة فيما يمس طرق تدمير الصخور
درس نوبل الكيمياء في فرنسا، و عندما حصل على الهندسة التحق بالجيش ثم ارتحل إلى روسيا وتعاطى صناعة الألغام، ولكن الابن كأخويه تربّى في كنف الرخاء، وسافر إلى الولايات المتحدة لينهل من العلم
وابتسمت الدنيا لأخويه في مجال استغلال البترول، والتأم شمل العائلة من جديد في وطنها السويد، وشرع الابن مع أبيه في استثمار ذاك الاكتشاف الكيمياوي العجيب: سائل النيتروغليسيرين

أسس مصنعا للمتفجرات في مدينة هيلانابورج، حيث بني المصنع بناء على التصميم الذي وضعه بنفسه، لكن انفجارا شديدا أطاح بالمصنع عام 1864م، وأدى الى موت خمسة أشخاص، من بينهم شقيقه إيميل. بعد انفجار المصنع لم ييأس " نوبل "، بل تابع أبحاثه في مادة " النترو جليسرين TNT" وهي مادة شديدة الانفجار، وخطرة، نظرا لحساسيتها العالية للاصطدام والحرارة.
وبعد جهود مكثفة، توصل إلى طريقة مكنته من التعامل مع هذه المادة، ضمن حدود الأمان لأول مرة منذ اكتشافها، وذلك بتجفيف " النترو جليسرين " حتى البودرة في وسط من التراب النقاعي، مما أوصله إلى صنع الديناميت، تلك المادة القوية والقابلة للتفجر بسرعة،

يتبع ..

ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..

ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..

ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!



.

آخر تعديل BL@CK يوم 20/05/2007 في 04:43.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04437 seconds with 11 queries