[majd88]

نتابع سلسلتنا الفضائية التي آمل ألا تكون مملة للبعض لأنها علمية بحتة وأعرف الشباب مالهم بهالشغلات. لكن أنا سأتابع نشرها لعلكم تحبونها أو تستفيدون منها فتتعرفون على التطور العلمي الهائل الذي يحصل في دول العالم الأول الذي نحن في غفلة عنه:
مستعمرات على القمر:
تعتزم وكالة الطيران الأمريكية معاودة الرحلات المأهولة إلى القمر بعدما توقفت عام 1972 بانتهاء برنامج أبولو بالرحلة (أبولو17)
ولا شك أن العودة إلى القمر هي تحقيق لمطلب نادى به كثير من العلماء والرواد، وعلى رأسهم رائدة الفضاء الأميركية الأولى (سالي رايد)، التي أعلنت عام 1987 أن هذه العودة أكثر جدوى من الجهود الأمريكية لاكتشاف كواكب أخرى، وأن القمر ممكن أن يكون مستقبلاً مستعمرة أمريكية وقاعدة إطلاق سفن الفضاء إلى الكواكب. كما أن الأوروبيين يسعون إلى إقامة أول قاعدة بشرية على سطح القمر يلجأ إليها الإنسان بواسطة المركبة smart 1 وذلك. وتتسابق الهند والصين في هذا المجال للوصول إلى القمر، فالقمر الآن محط أنظار العالم لأنه من الممكن أن يصبح تقنياً مركز للحياة لكن الأمر يعتمد على القيادات السياسية لبلدان العالم التي تتسابق للسيطرة على هذا المستقبل.؟!
وتبدأ اليوم بعض الشركات ببيع العامة أراضٍ على القمر مع نسخة عن دستوره ومخطط للأرض بأسعار تتجاوز الـ16 جنيهاً للمتر (طبعاً يختلف سعر المتر حسب الموقع والإطلالة). والبعض يشترون الأرض بجدية ويعتبرونها مشروعاً كسيباً للمستقبل.
وهناك سبب جوهري يدعو إلى الأمل بإمكانية الحياة على القمر هو اكتشاف وجود الماء متجمدا في فجوات على الوجه المظلم للقمر، بعدما ظل الاعتقاد السائد لعدة سنوات أن القمر ليس فيه قطرة ماء. حتى سجلت السفينة (كليمانتين) عام 1996 وجود بحيرات من الجليد عليه. فهذا الاكتشاف يجدد الآمال في إقامة مستعمرات قمرية، يمكن لمجموعة من رواد الفضاء البقاء بها مطمئنين إلى وجود مصدر دائم للأوكسجين هو الماء المتجمد بعد تشارده. وزيادة الأمل في إمكان زراعة بعض النبات داخل المستعمرات تؤمن جزء من غذاء الرواد. ووجود الماء على سطح القمر يفتح آفاقاً جديدة لكشف أصل الكون والحياة.
كما أن وجود محطة الفضاء الدولية الدائمة في الفضاء سيقلل من مدد الرحلات إلى القمر وبالتالي يقلل من تكاليفها.