عرض مشاركة واحدة
قديم 01/11/2007   #34
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

افتراضي تـــــــابع //مسرح الهواة في بقية المحافظات السوريه //


.....هاقد انتهينا إلى ما وصل إليه مسرح الهواة في دمشق. ونتابع الحديث عن هذا المسرح في بقية المحافظات السورية. فنجد أنه قد أضيف إلى أسباب القضاء على مسرح الهواة في دمشق أسبابٌ أخرى هي أن سمة التجريب التي غلبت على المسرح السوري وجد الهواة أنفسهم يلهثون وراءها. فبعد أن كانوا يقدمون للمسرح الرسمي جديده وتجديده، أخذوا - لضعف إمكانياتهم وإهمال المسؤولين عنهم - يحاولون أن يقلدوا هذه السمة في المسرح الرسمي. لكنهم عاجزون عن الوصول إلى أدوات التجريب وهي السينوغرافيا التي تحتاج إلى ثقافة فنية لا يملكون منها الكثير، وتحتاج إلى قدراتتقنية في خشبات مسارح المحافظات وقدرات مالية لا يملكونها. وإذا بهم يقلدون ما يجريفي المسرح الرسمي فلا يبلغون من تقليده إلا أن تكون أعمالهم نسخة مضحكة عنه غير كوميدية. فلا خبراتهم الفنية متوفرة ولا صالات العرض في مدنهم مجهزة أقل التجهيز بما يتطلبه السعي وراء السينوغرافيا، ولا ممثلوهم قادرون على مجاراة الحرفية الفنية المتوفرة في دمشق. ولأن المحافظات السورية لا تملك ذلك التنوع الكثير من الفرق المسرحية المحترفة، فإن الهواة مازالوا فيها يندفعون إلى المسرح بصدقهم وحيويتهم. لكنهم بين تقليدهم لما وصل إليه المسرح في دمشق وبين صدقهم الضعيف القدرات، بدت حركة الهواة في المحافظات السورية شحيحة خجولة. وزاد الأمر سوءاً أن وسائل الإعلام تتجاهلهم، وأن النقد المسرحي يقتصر على ما يقدم في دمشق وحدها، وأن الصحف والمجلات السورية تملك من الجرأة العجيبة ما يجعلها تعدّ المسرح السوري هو ما يقدم في دمشق وحدها أيضاً دون بقية المدن السورية. وبهذه الأسباب جميعاً غاب المبدعون منهم. فإذاظهر مثل هؤلاء بينهم فإنهم لا يتفرَّدون بإبداعهم بجرأة وتحدٍّ للسائد في المسرح السوري كما كانوا يفعلون من قبل. ولا يتجرَّؤون على الظهور أمام المتفرجين بوسائلهم البسيطة والعفوية ظناً منهم أنها لن تلقى الإعجاب أمام غول التقنيات والخبرات. فانكفأت جرأتهم وتناقصت أعمالهم. ووقفوا من خشبة المسرح بتهيُّبٍ جعل المتفرجين يحجبون عنهم الإعجاب والتقدير والتشجيع.
إن مسرح الهواة اليوم عاجز عن إكمال حركة المسرح السوري. وقد شعرت وزارة الثقافة أخيراً بخطورة تراجع مسرح الهواة فحاولت تنشيطه بإقامة مهرجان سنوي لفرقه أطلقت عليه اسم (مهرجان الشباب). وكانت الدورة الأولى لهذا المهرجان في مدينة إدلب عام 2006. ومع توجيه الشكر للوزارة على انتباهها المتأخر لتراجع حركة مسرح الهواة، فإن هذه الخطوة لن تكون ذات فائدة لأسباب متعلقة ببنية المجتمع السوري وما جرى عليه من تغيرات.

يتبع ....

لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05562 seconds with 11 queries