الموضوع: الطاوية....
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2009   #2
شب و شيخ الشباب ابو نجبوعضو مساهم
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ابو نجبو
ابو نجبو is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
瓷器..china
مشاركات:
2,011

إرسال خطاب MSN إلى ابو نجبو
افتراضي


التعاليم :

يمكن العثور على تعاليم ومبادئ المدرسة الطاوية الفلسفية بيت دفتي اثنين من أهم المصنفات: الأول وهو الـ"داوديجنغ" (道德經)، ألفه "لاوتسو" (老子) في القرن الـ3 ق.م.، المصنف الثاني أو الـ"تشوانغ تسو"، ويضم مجموعة من الأمثال والمواعظ، صنفه "تشوان غتسو" (莊子) في نفس القترة السابقة تقريبا (القرن الـ3 ق.م.).
حتى يكون الإنسان في حالة تناغم مع الـ"طاو "، وجب عليه أن يمارس الـ"لافعل" (وو واي)، أو على الأقل اجتناب كل الأفعال الناتجة عن الغصب (الإجبار)، الاصطناع أو الغير خاضعة للطبيعية.
عن طريق التناغم التلقائي مع نزوات طبيعته الذاتية الأساسية، وترك كل المعارف العلمية المكتسبة، يتحد الإنسان مع "الطاو" ويستخلص منه قوة غامضة (دي). بفضل هذه القوة يستطيع الإنسان تجاوز كل المستحيلات على ذوي البشر العاديين، على غرار الموت والحياة.
اعتبرت المدرسة الطاوية المبكرة هذه القوى بأنها سحرية، فيما اعتبرها كل من "لاوتسو" (老子) و"تشوانغ تسو" (莊子) قوى ناتجة عن أهلية الشخص (اِسْتِحْقاق)، وعوامل الطبيعية والتلقائية.
انتقد "تشوانغ سو" (莊子) ما كان يذهب إليه كل من "كونفيشيوس" و أتباع مدرسة "موتسه"، من أن الحكمة الإنسانية وحدها يمكن أن تقود إلى استكشاف الـ"طاو"، كان يعتقد أن التمييز (الذاتي، التلقائي) للأفكار التصورية هو المسئول عن انفصال الإنسان عن الـ"طاو".
على الصعيد السياسي، دعا أتباع الطاوية إلى العودة لنمط الحياة الفلاحية البدائي. في كتاب الـ"داوديجنغ" (道德經)، ينطبق مبدأ الـ'لافعل" على الحُكام أيضا على غرار محكومِيهم، فلا يترتب عليهم أي فعل حتى يضمنوا أنهم ورعيتهم يعود كل طرف بالمنفعة على الآخر. إلا أن "لاو-تسه" (老子) كانت له مآخذ على بعض الآراء السطحية لـ"تشانغتسي" (莊子)، كان الأول ينصح الحكام بأن يعملوا حتى تكون بطون الرعية ملآنة فيما تكون عقولهم خاوية، كان يرى أن الجهل يؤدي إلى نزع الرغبة في نفوس الناس.
كان "لاوتسو" (老子) يقارن الأفراد من أبناء الشعب بكلاب القش التي تستعمل في مراسيم الأضاحي، كان يتم مراعاتهم قبل موعد الطقوس، ثم يتم رميهم والتخلص منهم بمجرد انتهاء هذه المراسيم. كان النظام المثالي في رأي "لاو-تسه" (老子) هو النظام الشمولي الذي يقوده ملك-فيلسوف، أما الرعية فيجب أن تكون مسالمة ومطاوعة لأقصى درجة لهذا الحاكم.
ترك هذا الأخير أثرا بالغا في إحدى المدارس الفلسفية ذات التوجهات الشمولية، والتي أنشأها "هان فاي تسي".
على عكس الكونفشيوسية و التي كانت تدعو الفرد إلى الانصياع إلى النظام التقليدي، كانت مبادئ الطاوية تقوم على أنه يجب على الإنسان أن يهمل متطلبات المجتمع المحيط، وأن يبحث فقط على الأشياء التي تمكنه من أن يتناغم مع المبادئ المؤسسِة للكون، أو "طاو" (طريق).
يقول "مينغ-تسي" (من أتباع المدرسة الكونفشيوسية) وهو يصف أتباع لاوتسو، "لن يضحوا ولو بشعرة إذا توجب ذلك لإنقاذ العالم".

تطور فلسفة الطاوية بعد ظهور الكونفيوشيسية :

عرفت الصين خلال تاريخها.. اضطرابات عديدة و شديدة (الممالك المتحاربة، انقلابات على أنظمة)، جعل فلاسفة تلك المرحلة في عودة إلى الماضي، مستلهمة البساطة، السكينة، من سذاجة الناس، راجية الابقاء على الأمور في حالة سكون، تفاديا للفوضى.
ويستشف من كتابات لاوتسو و تشوانغ سو انتقادهما لنهم الإنسان نحو العلم و التطور، آخذين عليه اهماله للسكينة ووداعة العيش. هذه النظرة لامت أيضا كونفوشيوس وأتباعه في سيرهما نحو نزع الأمية من المجتمع الصيني، وسعيه الحثيث في تغيير السياسيات المطبقة.
مع هذا، اعترف كونفوشيوس نفسه بأنه على الهدي، على الطاوية القديمة، هذا ما دفع كسون زي (Xunzi) أحد أتباع كونفوشيوس، للمزج بين الهدي كالطريقة الأولى و الواحدة، وبين الكونفوشية (كونفشيوسية) التي تدعوا للتطور.
قال كسون زي، في كتاباته: كل شيء يتغير، تماما مثل الهدي، الذي هو في تغير دائم. وأعطى مثالا، حيث يطالَب أتباع الهدي بالمحافظة على الصحة الجسمية و العقلية، وقارنها بالطبيب المهدي الذي يسعى حثيثا في بحث حول أنجع الأدوية تفاديا للأمراض.
ظهر بعدها أن الكونفوشية، مجرد نهج في طريق الطاوية، وأن الطاوية، هي أساس الفلسفة أخيرا.

شعار الطاوية


المصدر ....الموسوعة الحرّة

اللي بيتو من قزاز .....يبيعو فوراً ...أريحلو

.........

غيبة السبع ...خلّت للندل هيبة

.....

يعني ان لم تكن زئباً....ضروري تكون خروف..!!!!

آخر تعديل ابو نجبو يوم 01/05/2009 في 12:04.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05608 seconds with 11 queries