ماهو الاسلام ؟؟

[star]

الاسلام معنى وصفه لمن تبنى واعتنق وليس اسم , يحمل في اساسه معاني عميقه وكبرى , انه دين عقل وروح , اراده الله لخلقه البشر الذين ميزهم عن سواهم من المخلوقات بالعقل والحكمه.
وفي نظره شموليه للاسلام نجد انه اراده الاهيه للناس لتكتمل فيها انسانيتهم وبشريتهم التي من اجلها خلقنا وكرمنا بها
واساسه التوحيد المطلق للخالق الذي ليس كمثله شئ وفوق كل التصورات والادراكات , وهي عقيده تقود البشريه الى اكتشاف الفرد لنفسه اولا وعلاقته مع الاخر على اساس من التوحد والاحساس به ككائن يماثله ويوازيه امام الله والحقيقه , بعيدا عن العنصريه والفوقيه الاستغلال , فللفرد ما للاخر وعليه .
فلا يضير الله بشئ ان عبدت بشر ام حجر , ولكن ارادك ان ترتقي بفكرك فوق كل تفاهه او اعتقاد يقلل من انسانيتك وكيانك , كأرقى من خلقه الله .فوجودنا في الارض على هذا الاساس لنبنيها ونعمل بفكر وجهد على هذا البناء باخلاص واتقان وحب لنسمو بها وبعيشنا الى مستوى ارادته التي من اجلها خلقنا واعطانا وميزنا .
واذا ما تاملنا في ماشرع لنا الله , فلا نجد الا سبل تحمينا وترشدنا الى هذا الطريق القويم , فكل كبيره وصغيره , ماهي الا خدمه ليتوجه الانسان الى حقيقه وجوده والمراد منها , فنظم وباحكام علاقاتنا وحياتنا , وحاجاتنا الجسديه والروحيه على اساس من نظام للكون هو مبدعه ويعرفه وعرفنا عليه بالعلم .
وكذلك العبادات لم تاتي تكليفا دون معنى , فالصلاه هي وقفات تامل وتواصل مع الذات والخالق , وبمثابه محطات تعيد بناء طاقه المؤمن وتواصله الصحيح في حياته وعمله .
وكذلك الصيام وما له من عظيم الفائده من تقويه للاراده والصبرعلى الجسد وحاجاته , وتقويه لعرى الترابط بين الناس .
فالاسلام ليس باطلاق اللحى ولبس الجلابيب , والخوض والخلاف في التفاصيل وترك الاساس , والانغلاق على الذات والجماعه , وليس قبيله او حزب او قوميه . انه علاقه مع الاخر والمحيط بفكروروح الانسان الباني والخلاق المبدع بالعلم والعمل, فهوخليفه لله , الذي ارتقى به الى اعلى مراتب خلقه , والذي سيجتبي منهم يوم الدينونه من من استطاع ان يصل الى تحقيق تلك المعاني .

[أبو غدير]

(( إن الدين عند الله الإسلام ))

بارك الله فيك أخي الكريم

[المسلم]

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:64)