أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > سياسة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب عطر سوريا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عطر سوريا
عطر سوريا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
صرنا جوا القبر
مشاركات:
1,479

إرسال خطاب ICQ إلى عطر سوريا إرسال خطاب MSN إلى عطر سوريا
افتراضي سورية - تركيا: عودة العثمانية أم إقليم جديد يتأسس


سورية - تركيا: عودة العثمانية أم إقليم جديد يتأسس

بقلم: ميخائيل عوض
أخبار الشرق – 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2009
العثمانية عائدة، بل العثمانية بائدة، والعود احمد.. وقول البعض ساريا ألا ليت الشباب يعود يوما..
عاصفة ضربت في المساحات الإعلامية، وفي ساحات اهتمام السياسيين والمحليين، فأوصدت أبوابا كانت مشرعة لقرن، وفتحت بوابات على مصاريعها، فأربكت إسرائيل وقادتها، وهزت تحالف استراتيجي لنصف قرون ونيف.. وطاولت شظاياها بعض العرب وسياساتهم،
تركيا تنعطف شرقا وجنوبا، وتنفتح على العرب والمسلمين، وتعلق مشاركة إسرائيل في مناورات نسر الأناضول وتفقد سلاح الجو الإسرائيلي أهم عمق للتدريب والإعداد، ورفضت من قبل برغم قاعدة انجرليك، والعلاقات الإستراتيجية الأمريكية التركية استخدام أراضيها لغزو العراق ما عجز عنه أغلبية العرب، ورفضت برغم عضويتها للأطلسي والضغط الإسرائيلي أن تحاصر سورية، فحصار سورية من وجهة نظرها يفجر المنطقة ويغير معالمها، ثم رفضت العدوان على غزة، ولمعت نجما في تصدي رئيس وزرائها لرئيس إسرائيل في منتدى دافوس، ثم ضربت ضربتها المؤلمة بإلغاء بحرمان الطيران الإسرائيلي من التحليق في فضائها..
تركيا تغيرت، أو هي في طور التغيير، هذا توصيف يتعزز منطقه، وآخر يقول: تركيا لم ولن تتغير فقد شبت على شيء تشيب عليه، وما هي إلا في دور وظيفي محدد، أمرت به أمريكا وإدارتها في واقع استجد يجعلها حصان الرهان الأمريكي الأوروبي الإسرائيلي لتطويع إيران، واحتواء سورية أو دق مسمار في نعش تحالفهما الاستراتيجي، واحتواء الإسلام وتقديمه علماني، لتصفية التطرف، واحتواء الجهاديات الصاعدة، وبالأخص السنية منها، وهي على عتبة انجاز كبير في أفغانستان وباكستان وعلى درجة من الحضور في فلسطين والصومال...
القول الفصل بحقيقة تركيا، وأهدافها، يمكن تلمسه في استعراض التاريخ والتثبت من وقائع وعبر قراءة في الحالة ومستقبلها:
تركيا تتأسس من جديد، وتسهم في تأسيسي جديد في الإقليم بوابتها إلى العرب شرقا وجنوبا وغربا، ورصيدها الإسلام وشعارها بيت المقدس وفلسطين..
في المعطيات والحقائق الثوابت:
تأسس حزب العدالة والتنمية 2001 ووصل إلى السلطة في تشرين الثاني 2002 بأغلبية حاكمة بنتيجة انتخابات مبكرة فرضتها أزمة حكومة اجاويد تحت ضغط الخلافات والتباينات فيها وعجز الطبقة السياسية من الإحاطة بتفاعلات الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا، ووضعتها على شفير انهيار أو تسليم قيادها لصندوق النقد الدولي، واستمر في الحكم يعزز رصيده الشعبي ويسقط المحاولات لإسقاطه حتى الساعة ويتعمق نفوذه وتزداد قوته.
الثالثة ثابتة، وعندما تتكرر الظاهرة مرات ثلاث تصبح قانون، فتركيا رفضت الخضوع ورفضت استخدام أراضيها لغزو العراق، ثم امتنعت ومنعت حصار سورية، فتبنت حماس وقضيتها، ودافعت عنها، وأوقفت الوساطة بين إسرائيل وسورية ردا على خديعة اولمرت، وعلقت الكثير من العلاقات مع إسرائيل على فك الحصار عن غزة، ووقف تهويد القدس، وإيجاد حلول للصراع العربي الصهيوني تنسجم مع القرارات الدولية.. ولم توافق يوما على ضرب إيران، وأسهمت في إسقاط حلف الاعتدال العربي الإسلامي سني الطابع لتغطية فتنة مذهبية... خط سير واضح، وثبات، وتوثب، بلغ حدا نوعيا في فتح الحدود مع سورية، وإلغاء التأشيرات مع دمشق والدوحة، خطوات نوعية تأسيسية سريعة تلبي احتياجات طال زمن انتظار خطواتها ومساراتها..
وحزبها الحاكم، علماني مؤمن، ديمقراطي يعود للناس في قضايا الفصل، ويقف على رأيهم في السياسات الخارجية، وعندما لم يعد يحتمل الأتراك صورة الاعتداءات والغطرسة الإسرائيلية كان لابد من صفعة تلامس قرار فك التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل والذرائع كثيرة: الخلافات على مسائل عسكرية وصفقات إلى تلبية حاجات الناس والانسجام مع مواقفهم وصولا لفك الحصار الظالم عن غزة، وكلها تصب في طاحونة واحدة تجزم برغبة بل حاجة تركيا لفك التحالف والتحرر منه استعدادا وتمهيدا لانتقال يراه الإسرائيليون اخطر مما أنتجته الثورة الإسلامية في إيران من تحولات وهم على حق ومعرفة بالحقائق والتاريخ والظروف والخاصيات..
حزب العدالة والتنمية، حزب الطبقات والفئات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة التركية، يستند إلى قوة حاملة للمشروع متينة يمثلها اتحاد رجال الأعمال المستقلين "الموصياد" منظمة اقتصادية اجتماعية متماسكة، فاعلة نشطة، قائدة، ومنظرة، جل أعضائها أتراك من ممثلي القطاعات الإنتاجية خاصة المتوسطة والصغيرة، وله في الحكومة عدد كبير من الوزراء إضافة إلى الرئيس ورئيس مجلس الوزراء..
سياساته تنموية، اجتماعية، عكست وتعاكس مسارات سياسات ومصالح الليبرالية ومجموعاتها السياسية والاقتصادية التي هيمنت على تركيا ردحا، فأنتجت أزمات اقتصادية حادة، وديون، وألحقتها بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي التحاق إذلالي، حتى استنفذت الطبقة السياسية وليبراليتها شرعياتها وقدراتها، مع عاصفة الأزمة الاقتصادية التي أطاحت بالعملة التركية وخلقت حالة تضخم مخيفة وفرت البيئات والشروط المناسبة لصعود جيل جديد من الكادرات، والطبقة السياسية الجديدة محمولة على مشاريع وبرامج تنموية مغايرة واستقلالية وطنية، وبحث عن الفرص وصيدها بعقلية براغماتية لا عقائدية ولا إيديولوجية فحزب العدالة والتنمية ومنظروه أساتذة في فن البرغماتية والدليل القاطع ما يفكرون، وما يعتقدون وكيف يصلون إلى السلطة ويقاومون وينتصرون..
والنتائج مقروءة وملموسة، ومكرسة في صناديق الاقتراع وهي أفضل أداة حسم في التوازنات والتعارضات والحكم على السياسات..
لحزب العدالة نظرية، ومنظر في الشؤون السياسية والدبلوماسية، بلغ موقعه عن حكمة، ومعرفة ولمشروع، هو عينه وزير الخارجية احمد داوود اوغلو صاحب كتاب المدى الاستراتيجي يضع رؤيته موضع التطبيق العملي وبالسرعة الكلية اللازمة فالزمن زمن الأسود والغزلان، والحق أن اضعف الغزلان يجب أن يركض أسرع من أقوى الأسود أو مات أكلا، واضعف الأسود يجب أن يلحق بأقوى الغزلان وإلا مات جوعا.. والوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك...
هذا في التوصيف، والتعرف إلى العامل الذاتي، العاقل والذكي والحيوي، ونتائج ما فعل وعن الأزمة الاقتصادية وإفلاس الطبقة السياسية القديمة، والشهادات بالغلة الاقتصادية الوافرة المحققة من الانفتاح شرقا وجنوبا، أما عن الظروف الموضوعية والحاجات والضرورات فيمكن رصد الأتي:
1- تركيا ذهبت إلى الخيار الأوروبي شكلا ومضمونا مع الاتاتوركية تيمنا بتجربة أوروبا الصاعدة بداية القرن المنصرم، وخروجا مستعجلات على تخلف العثمانية، وما ألت إليه فانبهرت وحاولت التقليد...
2- تركيا الخارجة من الحرب العالمية مهزومة، يتصيدها الروس والاتحاد السوفيتي ونموذجه الشيوعي ترتمي في أحضان الحلف الأطلسي ولها فيه هدفان، الحماية، والدعم والحلف يدعمها كخط دفاع أول يجب أن تكون واجهة جميلة وجذابة لتحمي نفسها وتغري شقيقاتها من الجمهوريات السوفيتية الإسلامية..
3- تركيا المهزومة في مواجهة أوروبا، تنظر إلى نفسها ضعيفة، تريد تسلق القطار ولو في آخر قاطراته قبل أن يفوتها الزمن، فتقبل أية شروط، مادام المشروع الأمريكي الأطلسي صاعدا، وصغيره الإسرائيلي يتعملق فتقع في حلف مع الأطلسي وحلف استراتيجي مع أمريكا وحلف مع إسرائيل لتتشكل قاعدة صلبة متسانده مع إيران الشاه، وإسرائيل وباكستان، وإثيوبيا كمنصات ارتكاز لمشروع الغرب الانكلو ساكسو صهيوني يعبث بالمنطقة العربية ويسقطها لينهبها ويبدد قدراتها وطاقاتها..
4- والعرب في حالة أزمة، وانقسامات، والقطبان الدوليان يستخدمانهم، وقد اخطأوا مع تركيا بسعيهم للتحرر منها وامتلاك دولتهم الوطنية، بوهم أن الغرب يدعمهم ثم انقلب عليهم وخدعهم لا ترى بهم تركيا قوة ولا فرصة، ولا من يحزنون..
5- بينما الوقوف على أعتاب الاتحاد الأوروبي واستجدائه، وتلبية كل شروطه جواز مرور إلى العالمية والتقدم فالتطلع إلى الوراء لا يجلب إلا الفوضى والتخلف والنزف كحال العرب فيما بينهم ومع الجيران الأقربين..
هي ظروف ودوافع، وأسباب ومصالح وضعت تركيا في المكانة التي كانت أما بعد فتغير الحال وتركيا بموقعها الاستراتيجي الحاكم تنشطر عاصمتها بين القارتين، وتتربع على مربع خطوط النقل، واتجاهاته الأربعة، وهي في بنية أثنية خلاقة، وانتربيولوجية حافزة، وشباب يغلي ويبدع، يتعلم ويلتمس الحقائق لابد أن تتغير انسجاما مع المتغيرات وتلبية للحاجات والأسباب الدوافع عديدة منها:
1- سقط الاتحاد السوفيتي وتراجعت الشيوعية ولم تعد خطرا على احد، وانكفأ الغرب عن تبني ودعم وتخصيص تركيا كواجهة لعرض يغري الآخرين، وصارت مجرد مستعمرة تنهب وتلبرل، وتفرض عليها قيادات من نمط موظفي صندوق النقد والبنك الدولي..
2- شن الغرب حملة على الإسلام وقيمه، وأعلن حرب الحضارات والأديان، فأصيبت تركيا بأخطر السهام، وغزو العراق وأفغانستان، ومشروعات التفتيت الاثنية والدينية والمذهبية خطرا يدمر تركيا، ويذيبها إن نجح كأول من يصاب، ثم صدت أبواب الاتحاد الأوروبي في ذات الحين فتحت على مصراعيها أمام أوروبا الشرقية والحافز لن تدخل تركيا النادي المسيحي كلاما معلنا وممارسة فاقعة..
3- إيران المتمردة، والساعية إلى تحرير بيت المقدس تماسكت، وتعاظم دورها وشأنها وصارت قوة إقليمية يلامس الغرب الاعتراف بشرعيتها ومصالحها، بينما لا يعامل الحلفاء بالمثل..
4- والمقاومات العربية تصنع انتصارات، وتستنزف الغرب، وتهلكه، وخطه البياني في المنطقة والعالم يهبط بعد أن بلغ ذروة الهيمنة الأحادية ومثالبها ومنها ما أصاب تركيا نفسها وأحيانا كاد يقتلها.. وصار خيار ركوب القاطرة الأخيرة عبئا محفوفا بصدامات تدمي إن لم تقتل، فلماذا البقاء في القارب الغارق ما دام هناك فرصة قيادة مركب يتحول إلى أسطول قاطر..
5- والليبرالية الاقتصادية بتفاهمات واشنطن وموظفيها اختبرت وأنتجت إفقارا وانهيارات، والأزمة الاقتصادية الرأسمالية حافزا للبحث عن الفرص والأسواق، والأموال والموارد وكلها في الجنوب والشرق امتدادا إلى أطراف آسيا وتركيا في وسطها على خط تماس بين المسلمين والأطلسي والقوات الأمريكية ونموذج باكستان يحكي عن نفسه بلا رتوش....
والحال الواقع أيضا يفتح فرص، ويفتح بوابات بينما تقفل أبواب ونوافذ، والجغرافية والتاريخ، والمشتركات كثيرة تجاوز م بين الأوروبيين في اتحادهم وما بين الأطلسين من تقاطعات المصالح، وسمة العصر الوحدات ما فوق القومية، فيها عودة على بدأ الإمبراطوريات الإسلامية الشرقية والأسيوية الجغرافية، وسوابقها من الحضارات والديانات التي جاءت هنا، ونشأت هنا، وعممت من هنا والعودة احمد والحال العرب يهربون من التاريخ والمستقبل إلى الجغرافية، فيما تركيا تخرج من الجغرافيا إلى التاريخ والمستقبل..
إذن: يمكن القول بفم ملآن إنها المعطيات المادية، والمسيرة الثابتة، والحاجات والمصالح تحرك تركيا وتنقلها من ضفة إلى أخرى، تتفاعل أشرعتها مع الرياح وحقائق الزمان والمكان فكيف وان تقاطعت وتفاعلت مع عبقرية الإنسان..
تركيا تغيرت، وهي في طريق تغيير يسهم في تغيير الإقليم، وبيئته، ودوره ومستقبله، وتفاعله مع متغيرات العالم وتوازناته الجديدة، ، فهل هو سعي للعثمانية تحي الموتى وهي رميم أم فعل يتقاطع مع الحاجات فينتج بيئة إقليمية جديدة ترتسم ملامحها على أعمدة ثلاث عرب تقودهم سورية، وإيران المشروع الإسلامي الشيعي الصاعد، وتركيا مشروع اسلامي علماني سني وما بين الأمم الثلاث من قوميات واثنيات يمكن أن تسهم بفاعلية؟؟
كي يعود الشباب لا بد من إكسير للحياة، وتجديد للخلايا، وتلك ما زال العلم والتقانة لم يبلغه بعد إن كان سيبلغه يوما وما فات قد مات..
لتكون عثمانية، يجب أن يكون امتداد لإمبراطوريات طابعها ومادتها عرب وفرس وأكراد، وحاملها كتاب مقدس، وحروف لغة، وقيم، ونمط حكم، وثقافة قيم، وبيئتها وراثة ما كان من نفوذ وسطوة وحضور، ويجب أن يعود العالم إلى ما كان عليه قبل تسعة قرون ونيف.. وهذا لن يكون..
فالعرب، ينهضون، يقاومون، ويهزمون الغرب وان لم يمتلكوا بعد مشروعهم للنهوض والقيام..
والإيرانيون قوة مرهوبة، ومتمكنة، وساعية بجد واجتهاد لمكانة تحت الشمس في قلب العالم المحرك للإحداث، وميزان توازن قواه يتحكم بحركة الهبوط والصعود للإمبراطوريات والقوى العظمى..
والتحالف بين سورية وإيران راسخ لا يهتز وان اعتورته بعض العقبات والصعاب وربما الإشكالات على نحو التناقض في الوحدة، وسورية المستقوية بتركيا كانت قد صمدت في وجه اعتي واخطر وأسوء حقبة في تاريخيها لم ترفع الراية البيضاء، ولا بدلت بثوابتها والتزاماتها برغم الصعاب والعصاب، والتضامن العربي هدف ثابت بين أهدافها ومعالم عودة المياه لمجاريها واضحة في تبادل الزيارات مع السعودية وما بلغته القمتين الأخيرتين من مرتبة..
والصراع العربي الصهيوني، المفصل المتحكم في الصعود والهبوط، وفي تحريك دفات الأشرعة ما زال عربي بامتياز، ولو استمرت مصر تحاصر غزة فذلك إلى حين كما في موقف السلطة الفلسطينية والأردنية، مادام التغيير ساريا في أوصال السعودية وبين الدوافع الانشغال بأحداث اليمين والصومال، والتحوط من تراجع هيمنة الغرب، بما يقتضيه الأمر من تلزيم سورية ببلاد الشام وإدارة شؤونها وتسوية أزماتها بالحسنى على قول التاريخ بين الشام والحجاز حبل سرة، وطوق نجاة..
وتركيا على ما هي عليه من استعجال تسعى لقيادة الركب وهذا حقها، لكنها مازالت تلحق بمن سبق، ولا تملك المعدة القادرة على هضم ما عجزت معدة الغرب عن ابتلاعه فغصت وترتعش طلبا لمن ينقذها..
تخرج تركيا من الجغرافية لتعود إلى تاريخها ولتقرأ في كتاب المستقبل، وبيئتها تتغير فتسهم في تسريع المتغيرات وقلب التوازنات.. لكنها ليست العثمانية ولا تستطيع استعادة عهد السلطنة زمن ولى كي لا يعود..
وتجد تركيا في عودتها حضن دافئ يستعجلها، بل يفرش لها سجاد احمر وأكاليل غار وورود احتفاء، وعلى المقلب الأخر يستعجل تطويرا للعلاقات العربية العربية، ويستخدم النموذج التركي للتحفيز، ولا يتردد في تمتين وتعميق العلاقات مع الإيراني الشريك والحليف قوة صاعدة نصعد معا وان تباينت الآراء، في شؤون وساحات تفصيلية، وما زال وسيبقى العراق إلى حين يغلي ويسعى لدور إما بؤرة استنزاف واحتراب بين أمم المنطقة ومذاهبها، أو يتحول بوتقة صهر العلاقات وتشذيبها وتطويرها لصياغتها يتشكل قاعدة علاقات المصالح والاستثمار في المستقبل بين الأمم المتجاورة، ومن فيها من أمم وأقوام واثنيات على درج الواقع من تشكيل الوحدات ما فوق القومية قاعدته التفاعل الخلاق، وتخديم المصالح، وتكبير الاسواق توفيرا للفرص، وانتزاع لمكانة تحت شمس العالم يتأسس في حقبة اللاقطبية وقلب العالم وثروته وسوقه، وفتوته قادر على العمل بإيقاع مطلوب في الواقع الجديد وتخديم الناشئ والجاري من متغيرات...
هي تركيا تعود، فكيف تفهم العلاقات السورية السعودية: فراغ يبحث عن العرب، فهل يحضرون؟؟
وما مستقبل العلاقات السورية الإيرانية: حلف استراتيجي شاخ أم يجدد شبابه
أما عن سورية ومصر فالسؤال عن الفرص والضياع وعمن يقود
وسورية نفسها لا تنجوا من أسئلة والشائع من قول: رحم الله امرءا عرف قدره فوقف عنده..
_________
* كاتب لبناني - بيروت

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
  رد مع اقتباس
قديم 28/10/2009   #2
شب و شيخ الشباب الأدهم
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الأدهم
الأدهم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2009
مشاركات:
130

افتراضي


اوكي مو مشكلة
بس نسيتو ان في معاهدة دفاع وهجوم مشتركة بين اسرائيل وتركيـــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونسيتو قاعدة انجرليك في تركيـــا وهي قاعدة جوية أمريكية.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونسيتو ان تركيــــا محتلة لواء الاسكندرونة السوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قتلناك ياأخرالأ نبياء
قتلناكَ .. ليسَ جديداً علينا
اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ
فكم من رسولٍ قتلنا.. وكم من إمامٍ
ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ
فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ .. وأيامُنا كلُّها كربلاء
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:24 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.09946 seconds with 13 queries