أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > استجمام > على الطــــــاير

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02/09/2006   #1
شب و شيخ الشباب nassar4
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ nassar4
nassar4 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
163

افتراضي الروائع تابع 2


الرصيد الحضاري للأمم

يمكن إجمال عوامل 'الرصيد الحضاري' للأمة المستمدة من تجربة الصين في الأمور التالية والتي يمكن أن تفيد الأمة الإسلامية لتستعيد دورها ونهضتها في عالم القرن الحادي والعشرين.


القيادة الفكرية: لا تتقدم الأمم بالتقنية والمدنية والتصنيع فقط، ولكن لابد أن يمتزج كل ذلك من خلال قيادة فكرية تدفع الأمة للأمام وتحافظ على هويتها، وتنجح في تطويع الأفكار العالمية لخدمة القضايا المحلية للأمة، وهو ما نجح فيه ماوتسي تونج على سبيل المثال في الصين.


فرغم أنه اقتنع بالفكر الماركسي إلا أنه لم يقبل بنقل التجربة الروسية إلى الصين، وإنما قام بتطويع الفكر الماركسي ليتناسب مع طبيعة الشعب الصيني. والأمة الإسلامية ليست في حاجه لاستيراد أفكار غربية أو ماركسية للنهوض الحضاري، وإنما هى في حاجه إلى إيجاد صيغ عملية واقعية لتجديد الفكر الإسلامي ليتناسب مع احتياجات الأمة وطبيعتها المتعددة القوميات في القرن الحالي وهذا دور القيادة الفكرية للأمة.


إحياء الشخصية القومية: الاعتزاز بالهوية الخاصة بالأمة أحد أهم عوامل الرصيد الحضاري اللازم للحفاظ على الحضارة. ولذلك فإن إحياء الاعتزاز بالهوية الإسلامية للأمة هو أحد أهم الخطوات إلى عودتها إلى مكانتها الحضارية اللائقة، ولا يعني الاعتزاز بالهوية الإسلامية التمييز العرقي أو الإضطهاد الديني للأعراق أو أبناء الديانات والشعوب الأخرى، وإنما يعني الحفاظ على مقومات الشخصية الإسلامية والاعتزاز بها وتربية الأجيال الناشئة عليها دون غلو أو تفريط. تبرز تجربة الصين المعاصرة أهمية هذا العامل في دفع الشعب إلى الإتقان والتفاني والتضحية من أجل الأمة.


الانغلاق الثقافي محلياً: لكي تنجح الأمة في استعادة حضارتها، فإنها تحتاج إلى نوع من النقاء الفكري والثقافي الذي يستدعي تقليص التأثير الخارجي على الثقافة الخاصة بالحضارة. ورغم أهمية هذا العامل وضرورته إلا أنه دائماً يواجه بالنقد الشديد من قبل الشعوب والخصوم معاً، ففي عالم أصبح كالقرية الصغيرة، تبرز أي دعوة للإنغلاق الثقافي في مرحلة من تاريخ أمة، وكأنها دعوة إلى التخلف والإنغزال عن العالم المعاصر.


ولكنها في المقابل دعوة إلى إعادة البناء الداخلي للشخصية الإسلامية التي تعاني حالياً من أمراض متعددة ومعدية. إن العزل الثقافي في مرحلة البناء والعلاج له نفس قيمة وأثر العزل الصحي للمريض إلى أن يتماثل للشفاء قبل أن يسمح له بمغادرة المستشفى والعودة إلى الاختلاط والتعامل مع الأخرين.


لذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في بداية الدعوة إلى الإسلام عن قراءة الشرائع الأخرى، وكان ذلك في مرحلة البناء، وانتهى بإنتهائها، وكذلك فعلت الصين عند مرحلة البناء فيما يسمى 'بالثورة الثقافية' على ما كان فيها من أخطاء وتجاوزت إلا أنها كانت مرحلة أثبتت فائدتها للأجيال الجديدة التي استعادت الهوية الشخصية للأمة والبناء الثقافي لها.


ولا يعني الإنغلاق الثقافي رفض الأفكار القادمة من الخارج، وإنما يعني تقليل أثر هذه الأفكار على الثقافة المحلية في مرحلة البناء، ويتم ذلك أحياناً بمنع الأفكار من الوصول إلى الشعوب وهى ما لا يعقل أو يقبل في القرن الحادي والعشرين ومع تطور تقنيات التواصل بين الشعوب والأفراد، ولذلك فالبديل الصحيح هو مقاومة الأثار السلبية للأفكار التي ترفضها الحضارة الإسلامية عن طريق استخدام نفس تقنيات التواصل بكفاءة أكبر لبث الثقافة المقبولة للمجتمع والمساعدة على البناء الداخلي للأمة.


البناء الداخلي للفرد والأمة: إذا أرادت حضارة ما أن تستعيد مكانتها بين الأمم والحضارات، فهى في حاجه إلى مرحلة بناء داخلي تستعيد فيه الحضارة قدراتها على الإبداع الحضاري والإكتفاء الإقتصادي والقوة السياسية والعسكرية. وقد تستفيد الأمة في هذه المرحلة من الحضارات والقوى السياسية والإقتصادية الأخرى لمساعدتها على النهوض دون أن تفرض هذه الحضارات هيمنتها الفكرية أو السياسية على الأمة،


إن هذا التوازن بين الاستفادة من الآخر مع الحفاظ على الإستقلالية الفكرية توازن شاق ويحتاج إلى القيادة الحكيمة والمثابرة. وبما أن البناء الداخلي يحتاج إلى وقت وجهد، ولا يثمر نتائج عاجلة فورية، فلابد من إهمال عامل الزمن عند إعادة البناء، ويعني ذلك التركيز على قوة البناء الداخلي، وليس الوقت اللازم لتحقيق ذلك، ومن المهم تحمل المشكلات الآنية التي تطرأ إلى ان يتم العلاج التام لأمراض الأمة في المستقبل.


تضحية جيل: تستعيد الحضارات ذات الرصيد الحضاري مكانتها عندما يتقبل أحد أجيال الأمة مسئولية إعادة الأمة إلى سلم الحضارة، والتضحية في سبيل ذلك. والتضحية التي يقدمها هذا الجيل تكون في الغالب باهظة الثمن، ولذلك فليس من السهل أن يجبر جيل ما على القيام بهذه التضحية، وإنما تجتمع الظروف والعوامل الأخرى لتكون هذا الجيل وتقدمه ثمناً لاستعادة الحضارة لمكانتها. إن هذا ما حدث في الصين التي فقدت الملايين من جيل ماوتسي تونج والجيل الذي تلاه، وتحصد الصين اليوم نتائج تضحيات ذلك الجيل. وما يحدث اليوم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وغيرها من المناطق الملتهبة في العالم الإسلامي قد تكون بشارة تعكس نفس روح التضحية التي يقدمها أبناء جيل من أجل أمة.


قبول التحدي: الرصيد الحضاري الكامن لدى الأمم لا يتحول إلى قوة دفع إلا عندما تقبل الأمة أفراداً ومجتمعات تحدي مواجهه الواقع وتحدي التغلب على المعوقات والخصوم. فلا تستعيد الحضارات مكانتها بأن تفسح لها الأمم الأخرى مكاناً، ولكنها تستعيد مكانتها بفرض نفسها على الحضارات الأخرى، وتحدي الخصوم من أجل الفوز باحترام العالم وثقة الشعوب. إن العودة الحضارية تفقد الأمة الكثير من الأصدقاء في مرحلة التحدي، ولكنها تعيد إلى الأمة الاحترام العالمي وهو خيار لا يحسم إلا بقبول التحدي. ولا يعني قبول التحدي إساءة معاملة الخصوم، وإنما يعني اكتساب الخصوم إلى صف الأمة بناء على التوافق في المواقف وقبول التضحية من أجل المبادىء ومن أجل إعادة الأمة إلى مكانتها.

كيف تعود أمتنا إلى مكانتها

إن الأمة الإسلامية لها من 'الرصيد الحضاري' ما يكفي لأن تعود إلى قمة الأمم المتحضرة فكرياً وتقنياً وأقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ولكن الأمة في حاجة إلى اتباع العوامل السابقة لكي يتم تحويل الرصيد الحضاري إلى واقع جديد ينقل الأمة من مأساتها الحالية وينهض بها من كبوتها التي طالت، ولن تجتمع هذه العوامل إلا بتكاتف طليعة المثقفين والمفكرين وقيادات الأمة معاً للتضحية من أجل مستقبل أفضل للأمة على حساب تضحية جيل لن ينعم بالرخاء أو بالراحة، ولكنه سيكون جيل نهضة تذكره الأجيال القادمة ويفوز بالنجاح والنجاة في الدنيا والأخرة.
  رد مع اقتباس
قديم 03/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب ِAbu Alzooz
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ِAbu Alzooz
ِAbu Alzooz is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
السما السابعة
مشاركات:
3,586

افتراضي


يا حبيبي يا روحي يا عيوني هادا الموضوع مو محلو هون عالطاير للنكت هادا نكت

*** لنصير مزبلة و بدون تاريخ ***

"محمد الماغوط "

حطم سيفك , تناول فأسك , و اتبعني و ازرع السلام و المحبة في كبد الأرض

"رسالة الرب بعل إلى شعبه السوري "

عالوعد يا كمون


أخوية ... أبو وليام على طول الدرب
  رد مع اقتباس
قديم 03/09/2006   #3
شب و شيخ الشباب Spector
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Spector
Spector is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
انا ب زمن العجايب
مشاركات:
2,535

افتراضي


فالج لا تعالج

I'm right, right.. and you're right, left

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:24 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06365 seconds with 14 queries