أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > درجة تانية > مواكبة > الخيمة الرمضانية

 
 
أدوات الموضوع
قديم 12/10/2006   #1
شب و شيخ الشباب NERVANO
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ NERVANO
NERVANO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاحلام
مشاركات:
398

إرسال خطاب MSN إلى NERVANO إرسال خطاب Yahoo إلى NERVANO
Thumbs down رمضان عند الفرات ... طابع مميز


رمضان عند الفرات ... طابع مميز
لكل بلد ميزات يظهرها في المناسبات، وروعة رمضان في دير الزور ظهرت بابتكار أبناء المنطقة طريقتهم الخاصة لتخفيف درجة الحرارة المرتفعة..


بالسباحة في النهر أثناء فترة الظهيرة وحتى اقتراب موعد الإفطار.
على حواف النهر، وعند المنطقة المسماة بالكورنيش، اصطفت الدراجات بجانب السيارات الفاخرة، كل واحدة تنتظر مالكها الذي كان مع الأصدقاء، يسبح في النهر حيث يخلع عن أي واحد ميزاته، ولا يبقى الفرق إلا بإتقان السباحة وإلقاء القفزات الرشيقة لقلب الفرات.
ومن على طرف الجسر، وقبل أن يلقي أنور بنفسه للنهر يجاوب على سؤال تبادر للذهن فور رؤية الشباب يمارسون السباحة في رمضان ، يقول أنور " بالطبع أنا صائم، وأستطيع أن أحافظ على صيامي أثناء السباحة دون أن يدخل في جوفي ماء فأنا معتاد على ذلك ".


رمضان والصيد... كلاهما يعلمك الصبر
وعلى طرف آخر من النهر، عند مكان يسمى " حويجة بيت صقر " نسبة لعائلة مشهورة في دير الزور، جلس مهند برفقة مذياعه يمضي وقت الصيام الطويل بانتظار رزق يمنحه له الفرات.
يودعنا صنارة الصيد ريثما يفرغ من صلاة العصر، بعدها يتحدث مهند فيقول "وجه الشبه بين رمضان والصيد أن كلاهما يعلمك الصبر ". يبتسم مهند عندما نطلب منه رؤية غلته لليوم، ويصفها بأنها لا تستحق التصوير لكن بعد إلحاحنا يخرج من كيسه " شبوط " صغير لا يزال يتحرك، ويخبرنا أن " الشبوط " من أنواع السمك التي يشتهر بها الفرات وأنه البارحة اصطاد واحداً وزنه 10 كيلو وباعه بسعر ممتاز.

مغترب يجمع العشيرة على مائدة رمضانية
"منذ 25 عاماً لم أقضِ شهر رمضان في سوريا" يقول سمير المزيد ( طبيب مقيم في بلغاريا ) " رمضان في سورية يختلف بالتأكيد عما هو عليه في الغربة، هنا نكون بين الأهل والأصدقاء نزورهم ونفطر مع بعضنا البعض، هناك لا يوجد مثل هذه الأمور وهذا هو الخلاف بين الشرق والغرب .
في الغرب يوجد كل شيء من ناحية العمران والتنظيم لكن الناس تفتقد العلاقة الاجتماعية الحميمة، صلة الرحم والتواصل الذي لا يقتصر على الأقارب ، البارحة مثلاً كنا في جولة بالريف قرب قرية حطلة، وكلما مررنا بالقرب من امرأة ريفية تخبز على التنور تمد لنا يدها برغيف ساخن ".
يخبرنا أحد أقارب سمير أن حالته المادية جيدة فيقول " الله رزقه الكثير في بلاد الغربة، ولم ينس أولاد بلده، فهو وأخوته حريصون على توزيع أموال الزكاة في بلدهم، يساعدون المرضى في إجراء العمليات الجراحية، وتقديم بعض المال للشباب المقدم على الزواج".
نحاول أن نعرف بعض تفاصيل عمله الخيري، فيرفض سمير الحديث يكتفي بالقول " الحمد لله، نتعاون بشكل دائم مع جمعية البر والتقوى في دير الزور".
يحدثنا أقارب سمير عن فطور البارحة الذي جمع فيه "الجويشنة " ( إحدى العشائر في دير الزور )، وبتواضع يقول سمير " أحببنا أن نجمع العائلة على الإفطار للتعرف عليهم وخاصة المسنين فضريبة الغربة أن الواحد منا أصبح لا يعرف أقربائه " نسأله عن العدد الذي شاركه هذا الفطور فيقول " مئة أو أكثر لا أعرف بالضبط، لم نستطع أن نجمع كل العشيرة، عزمنا شخصين من كل عائلة وبعض الجيران وأصدقاء أيام الدراسة "، وسمير لم يجد منزلاً يتسع لهذا العدد فاضطر أن يقيم الإفطار في أحد المطاعم بوسط المدينة.

هدية الزواج... عمرة
لم تسافر هديل في شهر العسل مع زوجها صلاح إلى تركيا أو مصر كما يفعل البعض ، تقول هديل " طلبت من صلاح أن تكون هدية زواجنا الذهاب للعمرة في شهر رمضان المبارك "، وطبعاً لم يرفض صلاح رغبة عروسه، يعلق قائلاً " أمر جميل أن يكون أول مكان نزوره مع بعضنا هو الأراضي المقدسة " يبتسم ويضيف " رغم أن أصحاب المكاتب التي نحجز منها للعمرة، رفعوا الأسعار إلى الضعف، قبل رمضان كانت التكلفة حوالي 8 آلاف ، والآن وخاصة في العشرة الأواخر من الشهر الكريم أصبحت 15 ألف ل.س على الشخص الواحد "

الصغار قبل الكبار في صلاة التراويح
جامع الموظفين أحد المساجد المشهورة في دير الزور، أخذ تسميته من المنطقة التي تعرف باسم " منطقة الموظفين " لأن أغلب سكانها يعملون كموظفين في الدولة. ومن إطلالة تقابل الجامع نرى الأطفال يتسابقون إلى صلاة التراويح قبل ذويهم.
نور ابنة العاشرة تتحدث وهي تلبس ملابس الصلاة على باب الجامع :
" أحب أن أصلي التراويح في المسجد، خاصة وأن منزلنا قريب منه " نسألها إن كانت برفقة أحد فتقول " لا... أمي لا تزال مشغولة بالضيوف فاليوم كان عندنا عزيمة، ربما ستأتي بعد قليل " تلقي نور السلام على ابنة الجيران رؤى التي تأخرت لتساعد جدتها أثناء صعودها درج القسم المخصص للنساء في الجامع، بعدها تبدأ كل واحدة منهم بإقامة الصلاة وراء الإمام الذي كان يقرأ صفحة من القرآن الكريم في كل ركعة.






كانت في دير الزور : لينا الجودي – سيريانيوز

 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 18:25 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.07313 seconds with 14 queries