أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08/02/2009   #19
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


محمد الماغوط: إلى ممدوح عدوان*

ممدوح...

أنت تحب مصياف

وأنا أحب سلمية

وكلانا ديك الجن في مجونه،

وعطيل في غيرته

فلنصطبحهما إلى أول حانة أو مقصف

ونبثهما أشواقنا وكلامنا وهمومنا.

ولأن مدينتي لا ترتدي شيئاً تحت كرومها

فإياك أن تطرف عينك عليها

وإلا صرعتك في الحال.

***

لا تصدق أنني أهوّل عليك لا أكثر

كما كان سليمان عواد يهول على أمير البزق،

مهدداً إياه بلفافته الـ«خصوصي للجيش».

أتذكر تلك اللفائف؟

وذلك السعال المديد والمتقطع،

كالتدريبات الأولية في المستعمرات على نشيدها الوطني؟!

ومع ذلك لا أقل عنك جهلاً في هذه الأمور.

فللآن لا أعرف سعال الشاعر من القارئ من الناقد

من المترجم من الراوي.

لا أعرف إلا سعالي!

صحيح أن معظم التبوغ مصنعة،

لكن سعالي طبيعي ومكفول لمئة عام من العزلة!

ومع ذلك، أقدمه بكل سرور

مقابل شعرك المتساقط ولونك الرصاصي،

وأهوال العلاج ونفقات الأمل.

مع أنني لا أملك سواه.

إنه نشيدي الوطني!

وأتمنى أن يُعزف قريباً في المعسكرات

والدوائر الرسمية والمدارس،

وعلى الأقل في دور الحضانة.

ولن أقلع عن التدخين.

ولماذا؟

وكل أنواع السموم تحيط بي كقشرة البيضة،

أو اللباس الهتلري في القطب الشمالي.

***

والآن دعنا من كل هذه الترهات

أريد خزعة من رئتيك وجبينك وأحزانك..

إن نسيجها أكثر متانة ومماطلة

من قلعة مصياف وجبال ديرماما

وأكثر فطنة وثقة من أعلام الغزو في الظلام.

وأنا واثق بأنك ستزهر من جديد كالوراقة،

وفي عز الشتاء.

وإذا خطرت لك زيارتي حيث أقيم

فعلى الرحب والسعة.

فإذا لم أكن موجوداً،

فسعالي يقوم بالواجب وأكثر:

تهليلاً وترحيباً وعناقاً

حتى الغضب والانفعال،

والتظاهر إلى جانبك ولأية قضية.

لأنني قد لا أعود أبداً،

فمدينة لا يوجد فيها مريض نفسي أو عقلي حتى الآن

لن أبقى فيها دقيقة واحدة.



====
*- الحياة 2004/12/21

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
قديم 08/02/2009   #20
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


تذكروا ممدوح عدوان - 04/05/2008
تذكروا ممدوح عدوان، تذكروا المثقف الحر والملتزم، والكاتب المسرحي والمدرس، تذكروا المترجم والناقد، تذكروا الصحفي والمراسل، تذكروا الشاعر.

فإذا كان هناك من أب للثقافة السورية المعاصرة فإن ممدوح عدوان هو ذلك الأب، وقد لمسنا غيابه عندما رحل عنا، داهمنا إحساس بأن الثقافة السورية ستتابع سيرها عارية من أحد حماتها وسط أشد ألد أعدائها من المسؤولين الثقافيين الذين لم يتشرفوا بمعرفة كتاب بلادهم ومثقفيها، وكذلك ممن تسلبطوا على الثقافة، فأضحوا كتاباً للشعر والرواية بعد أن بدأوا الكار بكتابة التقارير بأعز الأصحاب وأقرب الناس.

كان ممدوح عدوان مرجعنا ومعيارنا - نحن المثقفين الشباب - الذين كنا نصدم كل يوم بتخاذل رموزنا وبخرفهم المبكر، ومع ذلك فإن ديمقراطية ممدوح عدوان كانت تسمح لنا بالصدام الشريف معه وبالحوار العنيف وبالاختلاف عنه، كان أباً شاباً يرفض الأبوة ويطالب بأن يكون واحداً منا على الدوام، وفي غمرة صراعه مع السرطان بقي ممدوح عدوان مثقفاً، لم يلوثه السرطان الثقافي الذي أودى بالكثير من المثقفين الكبار إلى الخرف المبكر وإعلانه دون خجل من (قرائهم الكثر)، استطاع ممدوح عدوان أن يموت شاباً مخلصا لسيكارته ولكأس عرقه المعتاد بعد الظهر وفي المساء، مخلصاً لترجماته الكثيرة وللقصائد التي تدور في باله، مخلصاً لطلابه الذين لم يغب عنهم إلا عندما كان يسافر كي يتلقى الجرعات الكيمياوية .

مات ممدوح عدوان دون أن يترك لنا جملة «مأثرة» كي تصبح شعاراً، فقد كان المتجدد الذي يحتقر الشعارات، والمتألق الذي يرفض نصيحة الطبيب..

قال لي وهو ينظر إلى شعري الطويل بعد أن نال الكيمياوي من شعره الأبيض الجميل: «انظر إلى رأسي ها هو شعري يعود إلى الظهور من جديد».

بسيارته الفولكس فاكن الحمراء الصغيرة يمر على أصدقائه في مواعيد دقيقة جداً، منجزاً الكثير الكثير في وقت قليل، إنه شخص لا تكفيه الساعات الأربع والعشرون، فلماذا لا يمددون له ساعات النهار، كي ينجز وينجز كل ما في باله.

ذهب ممدوح عدوان تاركاً خلفه معاركه الصغيرة والكبيرة وشجاعته الشهيرة ودفاعه المستميت عن الثقافة، ذهب ممدوح عدوان تاركاً لنا ما ميزه على الدوام وما ارتبط به على الدوام.. رغماً عن أنف الأغبياء والمتعصبين ألا وهو رفيقه الدائم: «الشرف».


* لقمان ديركي
  رد مع اقتباس
قديم 08/02/2009   #21
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي





بطاقةٌ إلى ممدوح عدوان

أنتَ معـنى الـفُـتـوّةِ
تهجئةُ العَيشِ حتى القَــرارِ : الـثُّـمالةِ
راعي تقاليدِنا
في التسكُّــعِ ، والـعَــرَقِ الـمُــرِّ
أو قَولِ : لا !
أنتَ مَـنْ راوغَ السَّـيفَ
واســتنفدَ الخوفَ
واعـتـبَـرَ الحرفَ حتى غَلا …
كيفَ خـلّـفـتَـني في الـمَـفازةِ ؟
كيفَ انتـهيتَ إلى أن تغادرَني أوّلا ؟
لندن 20/12/2004

سعدي يوسف


يتبع .. غدا ً ..






سعدي يوسف
  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #22
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


مسرح ممدوح عدوان

المخاض : مسرحية شعرية

1967
هي مسرحية شعرية في عدة مشاهد تدور حوادثها في ريف ساحلنا السوري وبطلها رجل شعبي قست عليه الظروف وآذاه ظلم الإقطاع وجور السلطة فثار على ذلك كله ولكن ثورته تجلت في صورة نقمة على رجال الدرك الذي يمثلون وجه السلطة بالنسبة له فأخذ يقاومهم وهم يطاردونه .. يقتل منهم فيزيدون هجماتهم عليه ويقلبون القرى والجبال بحثاً عنه وهكذا أصبح شاهين بطل المخاض " فرارياً " آخا الليل والذئب والوعر . وأخذت صورة شاهين تكبر في أذهان الناس ، وأصبح أسطورياً لدى البعض .‏
ولم يكتسب شاهين بهذه الصورة التي ابرزه بها ممدوح عدوان صفة الثوري ، ولكنه كان متمرداً أو خارجاً على القانون . وبقي تمرد شاهين ومن قلده من الأشخاص ، تمرداً فردياً لا يعرف هدفاً محدداً . إنه تمرد تكمن دوافعه في الواقع السيء الذي عاشه وفي الظروف القاسية في ظل الإستعمار والإقطاع ، ولكن هذا التمرد أخذ صورة الاعتداء على رجال بسطاء هم الدرك .‏
لقد التقط ممدوح عدوان صورة للثورات الفردية المجهضة التي كانت انتفاضات في ظلام ليل الإقطاع والإستعمار والنظم الرجعية .. تلك الانتفاضات التي عبرت عن طموح الناس للخلاص من الجور ، وجعلتهم يتآزرون مع شاهين ويخبئونه . ولكن تلك المؤازرة بقيت محدودة وغير واقعية ، ولم تأخذ شكلاً جماعياً منظماً هادفاً .. ولذا أجهض تمرد شاهين وقتل وانتهى بعده كل شيء .‏


  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #23
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



حوار مع ممدوح عدوان حول مسرحيته
" كيف تركت السيف "
أجرت الحوار: د.سمية زباش
قسم اللغة العربية وآدابها
-جامعة الجزائر-


سؤال: لنعد الآن للحديث عن مسرح ممدوح عدوان، ونقف عند واحدة من أبرز مسرحياتك، وهي: "كيف تركت السيف". والمسرحية، كما هو معروف، تقوم على محاكمة شخصية معروفة في التاريخ الإسلامي ألا وهي شخصية "أبي ذر الغفاري". والسؤال الذي يقفز إلى الذهن فيما يتعلق بهذه المسرحية هو: لماذا اختار ممدوح عدوان طريقة المحاكمة لطرح قضيته؟ وهل نستطيع أن نقول بأن المسرحية تمس المقدس في جانب من جوانبها؟
جواب: أولا: المحاكمة أسلوب في الكتابة، أعتقد أنها تحقق إثارة وتولد لدى المتفرج رغبة المتابعة. فأسلوب المحاكمة وفكرة المحاكمة، فيها حرارة حوار، ذلك أن المتفرج يبقى مستثارا ويريد أن يتابع ويعرف ماذا سيحدث خاصة وأن المحكمة تحاكم شخصا متفق عليه أنه جيّد وصالح، وهو "أبو ذر الغفاري". فحين نحاكم أبا ذر الغفاري، فنحن لا نمس شخصية أبي ذر، أي أننا لانمس المقدس، رغم أن هناك اقتراب من المقدس
سؤال: هناك، إذن، خلخلة للثابت في أذهان المتفرجين؟
جواب: فعلا، هناك خلخلة للثابت في ذهن المتفرج أو القارئ، صحيح أن أبا ذر الغفاري عظيم، لكنه ليس العظيم الذي نحتاجه الآن. فنحن الآن لا نريد شخصا عظيما، بل نريد تفكيرا عظيما. لقد كان أبو ذر الغفاري نقيا وشريفا ونزيها ومستبسلا... ولكنه كان وحده، أي أنه في النهاية سيكون شهيدا لا أكثر. ماذا سيفعل؟ ونحن لسنا بحاجة إلى شهداء، فتاريخنا مليء بالشهداء، شعوبنا كلها شهداء، نريد أبطالا يعملون ولا يموتون. هناك حوار يتم في المسرحية حول هذه الفكرة: "مختلفون طوال العمر بين الفعل وبين الكلمة..."، بين أن تكون أنت مثلا أعلى أي أنت موجود في "الفترينة" vitrine ينظر إليه بعظمة ولا يمكن الاقتراب منه، وبين أن تكون مثلا أعلى يمكن تقليده. الأفضل أن يكون مثلا أعلى يمكن تقليده، أي أنه شخص عظيم لكن نستطيع، مع ذلك، أن نكون مثله. لدي مسرحية عنوانها: "زيارة الملكة" تدور أحداثها حول شخص مصاب في الحرب، يفقد ساقيه، وهو إنسان بسيط وعادي، فيحتفل به على أنه بطل، لأنه قام بعمل بطولي شجاع، وظل يصر على أنه إنسان عادي. والكورس (السلطة) في المسرحية يريد أن يصر على أنه إنسان استثنائي. وهو يقول: أخي أنا إنسان عادي، فسئل: لماذا تصر على أنك إنسان عادي وأنت بطل؟ فيقول: لأنني حين أكون إنسانا عاديا يكتشف جميع الناس العاديين أنهم يستطيعون أن يصيروا أبطالا. أما إذا عملنا من البطل شخصا مقدسا واستثنائيا فإنه يصبح فوق الناس، ويصبح وجوده تعجيزا للناس أكثر منه محررا. فأبو ذر الغفاري في المسرحية يحاكم من هذه الزاوية، لماذا أصررت أن تبقى وحدك؟ وتنتهي المسرحية بأن يتعلم أبو ذر الدرس، وحين يكتشف أن خصومه غيّروا ملابسهم وعصرهم وأسلحتهم، يكون الدرس أن تغير أنت أسلحتك وشكلك. ولكن يجب أن تستفيد من الدرس جيدا. انزل بين الناس وتعلم كيف تعمل معهم.
سؤال: ألا يوحي هذا بأن ممدوح عدوان يريد من جهة أخرى، أن يقيم محاكمة أيضا للمثقف العربي؟
جواب: هناك شيء من هذا، دون شك، هناك تنويع على هذه المسألة، فالمثقف العربي يستيقظ دائما وقد فات الأوان.
سؤال: أو يتحدث كثيرا، وعندما يحين أوان الفعل لا يفعل شيئا.
جواب: فعلا، فهو يتحدث بأمور بعيدة عن الفعل
سؤال: كذلك هو الشأن بالنسبة لأبي ذر الغفاري الذي اعتمد الكلمة دون الفعل لاسيما وأن الزمن لم يعد زمن الكلمة.
جواب: فعلا، فخلاصة المسرحية لم تؤذ أبا ذر الغفاري، فقد ظل محترما في نهاية المسرحية، لكن نحن نبحث عن وظيفة جديدة، عن الفعل الثوري، فهو كان شخصا صالحا ولكنه كان يفتقر إلى الفعل الثوري.
سؤال: هل ثمة سببا معينا وراء اختيار ممدوح عدوان لهذه الشخصية بالذات؟
جواب: أنا حين أذهب إلى التاريخ أتمنى أن أجد شخصية يعرفها الناس جميعا، ولا أشغل نفسي بشرح هذه الشخصية. فأنا عندما أقول: "أبو ذر الغفاري"، فإن الكل يعرف من هو أبو ذر الغفاري. وبالتأكيد حين يخرج إلى المسرح ويقول: أنا أبو ذر الغفاري، هناك خلفية مشتركة لدى الجمهور، وهو يعرف من هو هذا الشخص، متفق عليه، ثم نبدأ مباشرة بالدخول في الموضوع، بدلا من أن نمهد، طبعا، من هو هذا الشخص؟ وأين عاش؟ وكيف ولد؟...الخ
سؤال: هناك صدمة بالنسبة للجمهور في هذه المسرحية، ماذا يريد ممدوح عدوان من خلالها بالضبط؟
جواب: صحيح هناك صدمة في النص، لكن حين نحدث صدمة للمتفرج، فنحن نريد أن نهز الثوابت في نفسه، وأن لا يقبل أي شيء على أنه مسلم به. ففي مسرحية "ليل العبيد"، مثلا، نجد "وحشي"، العبد الذي قتل الحمزة، سيد الشهداء، شخصا ملعونا طوال التراث، لكنني أقدمه كشخصية درامية تراجيدية تثير الشفقة، فهو أساء، فعلا، وهو نادم على ذلك، لكن لم يعد لديه حلا، وهو حتى حين ذهب إلى رسول الله، قال له: "داري عني وجهك". إنه شخص أغلقت الدنيا في وجهه. ففي الدراما، إذن، وهذا ما نعلّمه في الكتابة الدرامية، أي أننا حين نتعامل مع شخصية ليس المهم أبدا أن نحكم على هذه الشخصية، بل المهم أولا أن نفهم هذه الشخصية. والمتفرج يجب ألا يكون في ذهنه أن هذا الشخص سيء أو جيد، شرير أو طيب. بل يجب أن يعرف، وهذا هو الأهم، كيف يتفهم هذا الإنسان فيراه أحيانا مخطئا وأحيانا أخرى جيدا.

  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #24
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


ليل العبيد


في مسرحية "ليل العبيد" قرع باب صدر التاريخ الإسلامي وحاوره، ليستشف من خلال مسرحيته كيف تعيد الطبقات الاجتماعية ذات الثقل الاقتصادي الممزوج بعصبية قبلية صوغ المجتمع وفقاً لذائقتها وبما ينسجم مع ديمومة مصالحها، ذلك من خلال تسخيرها حقل السياسة لتحقيق أهدافها الخاصة ؛ وما لجوء ممدوح الى التاريخ والاستعانة به إلا محاولة ناجحة من قبله للإجابة على بعض ما كان قد أنتجه واقعه وواقع مجتمعه (السياسي والاجتماعي والاقتصادي) في فترة من الفترات.


منعت مسرحيته (ليل العبيد) من العرض عام 1978

فيكن تقرو مسرحية ليل العبيد
حصريا ً بأخوية
http://www.4shared.com/account/file/.../__online.html
  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #25
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


هملت يستيقظ متأخراً.
و
القبض على طريف الإلحادي



بتقدرو تقروهن



الوحوش لا تغني.

نص مسرحي من فصلين . وهو نص (واقعي) جدا ً على الرغم من أن مؤلفه قد أطلق عليه : (مسرحية كوميدية خيالية) ! وهذا النص جدير بأن يقدم على خشبة المسرح أيضا ً، لما له من صدقيَّة وتماس بهموم المواطن العربي في ظل الأنظمة الشمولية المطلقة وغياب حقوق الأنسان .. الى آخره ! هذا إذا سمحت الرقابة ( العربية ) بعرضه على الجمهور طبعاً!


حال الدنيا- مونودراما.
يعتبر ممدوح عدوان أول من كتب المونودراما في سوريا, وأول نص كتبه من هذا النوع كان بعنوان (حال الدنيا) وتبعه بـ (القيامة) ثم (الزبال), وذلك في النصف الثاني من الثمانينيات.
وهي نصوص يعالج فيها الكاتب جملة من القضايا الاجتماعية الراهنة, مثل الفقر والفساد. وكان الممثل زيناتي قدسية قد قام تباعا بإخراج وتمثيل هذه النصوص الثلاثة.
  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #26
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


لو كنت فلسطينياً ماذا تفعل ..

لو عشت السنوات شريداً ..
لو بين الأهل تحولت خليعاً و طريداً ..


لو باعوك و أهدوك ..
لو طردوك و أفنوك..


لم يُسمح لك أن تسأل لو كنت بكل صباح ..
لا تعرف مَنْ مِنْ أهلك قد يقتل ..


لو جاء إليك المطر قنابل ..
لو فُرق أطفالك أشلاء ..

لا تعرف هل من أهلك هذا القاتل ..
أم من جيش الأعداء ..


لو منعوك من الآه على قتلاك ..
لو صودرت الدمعة في عينيك ..
و قالوا: كن عاقل ..!



لو جروك لتقبيل يد القاتل ..


لو قطعوا حبل الذاكرة مع الماضي .. ماذا تفعل ..؟

لو منعوا عنك حياتك في الحاضر .. ماذا تفعل ..؟

لو سدوا في وجهك أبواب المستقبل ..
لم يسمح لك أن تسأل ..


لم يبق أمامك إلا أن تتحمل ..
أو تتعقـــــــــــــل ..!

أو في صدرك ينفجر المرجل ..


لو كنت فلسطينياً مـــــــــــــــــــــاذا تفعــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــل ..؟!


من مسرحية " لو كنت فلسطينياً " للكاتب ممدوح عدوان 1977
  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #27
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


اللمبة
مسرحية مخصصة للمعاقين


ممدوح عدوان


قبل سنوات كتبت مسرحية مخصصة للمعاقين بعنوان اللمبة‏,‏ وقد قدمت علي مسرح خاص بالمعاقين في معهد مخصص لهم في دمشق‏,‏ كما قدمت في القاهرة أيضا‏.‏
وكان الممثلون أنفسهم في دمشق من المعاقين جسديا‏.‏ وكذلك كان الجمهور في العروض الأولي‏,‏ لكن مع تقدم أيام العروض بدأت المسرحية تجتذب جمهورا متنوعا‏,‏ بدأ بأهل الطلاب‏,‏ ثم بدأت تجتذب جمهورا آخر‏.‏
عن التهيؤ لكتابة النص
التقيت برجل يجلس علي الأرض ولا يبدو عليه أنه يشكو من أي عاهة‏.‏ فوقفت معه أحادثه‏.‏ وخلال الحديث قال لي‏:‏ ياابني‏,‏ أنا ليس لدي ما أشتغله‏,‏ ولذلك تراني مطفأ‏.‏ وابن آدم مثل اللمبة‏.‏ إذا شغلته أضاء وإذا تركته دون تشغيل فإنه يظل معتما‏.‏
قلت لنفسي‏:‏ هذا هو مفتاح العمل الذي سأكتبه‏,‏ وهذا هو عنوانه اللمبة‏,‏ فالذين لا نعطيهم فرصة العمل يظلون مطفئين‏,‏ والآخرون يكونون مضيئين بمقدار ما ينهمكون في عملهم ويبدعون فيه‏.‏
إن جمهور الأسوياء يحاول تجاهل العاهة من قبيل اللطف والمجاملة والأدب‏,‏ لكنه في أعماقه يظل متقززا ومشفقا‏.‏
هذا أول ما طالبنا أنفسنا بالتخلص منه‏.‏ يتحدث المشوه عن تشوهه فور ظهوره‏,‏ وكما هو في حياته الحقيقية قد يسخر من عاهته أو من عاهة زميله‏,‏ وتلك مسألة من صميم حياة المعاق‏.‏ إنه في حياته يعايش إعاقته‏,‏ أي أنه يعرفها ويعرف ما يمكن أن تثيره‏,‏ لكنه لا يقف عندها لأنه يريد أن يعيش‏.‏
وقد لمسنا جانبا من النجاح‏,‏ من زاوية الإجابة عن الأسئلة‏.‏
خلال أيام قليلة من التدريبات لم يعد المعاقون يتعاملون مع التجربة كمعاقين‏,‏ بل كممثلين‏.‏ صاروا يبحثون عن الإتقان والجودة وحسن التعبير‏,‏ وظهر بينهم التنافس وشئ من الحسد‏,‏ وخاصة في تمثيل المشاهد العاطفية‏.‏ وخلال الأيام الأولي من العروض‏,‏ وبعد اكتشافهم ونجاحهم أمام جمهور متنوع فتح الباب للجمهور مجانا‏,‏ تعززت في أعماقهم ثقة لا تختلف عن الثقة التي تجدها عند نجوم المسرح المحترفين‏.‏ وصار كل ممثل يعرف أين يكمن نجاحه في العرض‏,‏ بل إن العلاقات خارج الخشبة تغيرت‏,‏ العلاقات فيما بينهم‏,‏ وكذلك العلاقات معنا ومع الجمهور‏.‏
وصار واحدهم يعرف أنه إذا ظهر عند باب المسرح أثناء خروج الجمهور‏,‏ فإن كثيرين سوف يلتفون حوله ويتعاملون معه كنجم‏.‏ كما صار واحدهم يهدد عند إغضابه بأن يترك العمل وهو واثق من أنه سيترك فراغا كبيرا لا يعوض‏.‏ وفي الأيام الأولي كانوا شأنهم شأن أي فرقة هاوية‏,‏ يعولون علي مجئ أسماء معروفة مدير المعهد‏,‏ الوزير ونجوم الفن المشهورين‏,‏ وقد تحقق هذا‏,‏ فقد بدأ العرض مع مهرجان دمشق للفنون المسرحية‏,‏ وقد توقف هذا المهرجان منذ احتلال العراق للكويت‏.‏ ولم يستأنف بعد حتي الآن‏,‏ وكانوا سعداء جدا بردود الفعل خاصة حين جاءهم دريد لحام مثلا‏,‏ وأسعد فضة الفنان ومدير المسارح في حينها‏,‏ ثم ضيوف مهرجان دمشق للفنون المسرحية‏.‏ في الأيام الأولي كانوا يتساءلون‏:‏ من حضر اليوم؟ وماذا كان رأيه؟ وبعد أيام لم يعد هذا يعني لهم شيئا‏,‏ مئات الناس الذين كانوا يحضرون والمئات ممن يعاتبون‏,‏ يعاتبونهم لأنهم جاءوا ولم يجدوا أمكنة‏,‏ جعلتهم يحسون أنهم لا يختلفون كثيرا عن النجوم الذين كانوا يتمنون مجيئهم‏.‏
وأذكر ذات يوم أثناء التدريبات قال لي أحد الممثلين الشباب‏:‏ سمعنا إن المخرج يكون قاسيا مع الممثلين‏,‏ لكن هذا المخرج لطيف معنا دائما‏.‏ لماذا؟ ألأننا معاقون؟ قلت له وزملاؤه منشغلون بتدريباتهم‏:‏ حين لا يكون هناك داع للقسوة فلماذا نستخدمها؟
قال ضاحكا بصوت عال‏:‏ أحب أن أسمع منه شتيمة أو صرخة لكي أتأكد من أنه يراني إنسانا عاديا مثل غيري‏.‏ و يبدو أن أصواتنا كانت مرتفعة‏,‏ وإذا بالمخرج يصرخ بعصبية‏:‏ وطوا صوتكم‏.‏ العمي‏.‏ ما شايفين فيه بروفة؟
التفت إلى الممثل الشاب هامسا‏:‏ أرضيت الآن؟
هذه الملاحظات علي تجربة العرض في دمشق‏.‏ وبتحول النص من العامية إلي الفصحي المبسطة عند نشره في مجلة الحياة المسرحية‏,‏ إنما نطمح إلي إتاحة فرصة قراءته وفهم حوارياته من قبل قطاع أوسع من المثقفين والمعنيين بغية إعادة التجربة علي النص ذاته‏,‏ أو تجربة كتابة نصوص أخري بعد سماع الملاحظات والتصحيحات اللازمة‏.‏ وفي الختام‏,‏ هذا نص مكتوب لمسرح المعاقين‏,‏ لكنه يطمح إلي أن يكون دراما تستطيع مواجهة النقد الدرامي‏.‏
  رد مع اقتباس
قديم 18/02/2009   #28
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


يتبع في الغد ..
وعذرا يا جماعة عالتأخير


  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #29
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : butterfly عرض المشاركة
اللمبة
مسرحية مخصصة للمعاقين


‏ إنما نطمح إلي إتاحة فرصة قراءته وفهم حوارياته من قبل قطاع أوسع من المثقفين والمعنيين بغية إعادة التجربة علي النص ذاته‏,‏ أو تجربة كتابة نصوص أخري بعد سماع الملاحظات والتصحيحات اللازمة‏.‏
وعد اذا بتنزلى المسرحية فلاى بطبقها ع رفاقى ذوى الاحتياجات الخاصة وبنزلها فيديو هون

منتظراها اذا عندك

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #30
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



زيارة الملكة.


"زيارة الملكة" هي زيارة لك لتصير بطلاً في خدمة الرب والعبد. وهذه هي البطولة كل البطولة أن تكون إنساناً سوياً عاملاً إنصافا وعدلاً في وسط الأرض. البطولة هي أن ترفض الروح التجارية التي تسود مجتمعك ويعبر عنها سعيد بقوله "ليس هناك شيء بالمجان" هي بالضبط أن تعلن مع عبدو بجرأة "أنك تبحث عن ثمن" وأنك تعطي شعبك بالمجان وتقدم نفسك فداء عنه. أنت بطل عندما تحافظ على كرامتك، تطالب بحقك ولا تتسول. عندما تطلق الخوف ولا تخرس ولا تطلب إذناً من أحد لتتكلم. عندما لا تلبس ما يفصلونه لك ولا تكون مدعوماً من أحد غير ربك وعملك.


الزبال- مونودراما.

القيامة- مونودراما.

أكلة لحوم البشر- مونودراما
.

بسام القادري: من المعروف أنك من أوائل من كتب المنودراما في المسرح السوري أستاذ ممدوح كحال الدنيا والقيامة وأيضا الزبال كيف تنظر إلى تجربتك المسرحية؟

ممدوح عدوان: أنا كتبت المونودراما لأنه حسيت أولا كان فيه أزمة مسرح عندنا وبنفس الوقت ما كان فيه فرص حقيقية لتقديم مسرح جيد، فلتقليص يعني هذه المتطلبات فكرت بتقليص عدد الشخصيات وكتبت أول عمل من وحي موتة أمي اللي هو حال الدنيا، فبعد ما كتبته وتقدم على المسرح وتقدم لعمان وتقدم ما بعرف لأماكن أخرى اكتشفت أن هذا فن يعني كانت هي تجربة صعب لكن يستحق التصدي له، فكتبت بعده مجموعة مسرحيات اللي هي (الزبال) و(القيامة) و(أكلة لحوم البشر) وتعاونت أنا والممثل زنات (كلمة غير مفهومة) وقدمنا أعمال نالت يعني اهتمام الناس وقدمت أيضا في دول عربية متعددة يعني قدمت بعمان قدمت ببيروت قدمت بتونس قدمت يعني قدمت كمنودراما وهي كانت تجربة يعني بدها شجاعة من المخرج من الممثل من الكاتب من المتفرج أنك أنت تغامر تفوت تقعد ساعة.. ساعة ونصف وأنت عم تتفرج على واحد لحاله عم بيحكي على المسرح بدها شجاعة منك عشان ما تقوم بتمشي لأنه ما حد بيمنعك من أنك تمشي فلما بتقعد أنت لنهاية العرض معناتها فيه عرض عم بيشدك ومعناتها أن المسرحية اللي عم تقدم أمامك هي مسرحية بكل معنى الكلمة لكن لها شروطها الخاصة، المسرح السوري متراجع.. متراجع كثير إن كان قبل سعد الله ولا بعد سعد الله يعني ما لها علاقة لأنه سعد الله صمد خمسة عشر سنة لكن لا شك قدم خدمات كبيرة للمسرح.

  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #31
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


الفارسة والشاعر




الأنوار

تكريما للشاعر السوري محمد الماغوط اصدر مواطنه الشاعر والروائي والمسرحي ممدوح عدوان كتابه الجديد " الفارسة والشاعر".
اما المسرحية التي صدرت عن دار رياض نجيب الريس في بيروت فلا زمان لها . ولكنها "كل زمان : منذ اكتشاف النار حتى ما بعد تنسيق الكومبيوتر".
والمكان ، كما يحدده مؤلفها ن حيث توجد غابة وقصر وقرية فقيرة .. وامكانية الحديث عن وجود سجن سابق.
ولكي يرسم ممدوح عدوان شخصية الشاعر في هذه المسرحية ، عاد الى كل ما كتبه الماغوط لانتقاء الجمل التي سيقولها الشاعر في النص . وقد تطلب هذا منه الدخول في اسلوب الماغوط في الكتابة ، من دون ان يتخلى عن اسلوبه.
وهذا ما يسمى ب "التناص" . لكن عدوان اضاف شيئا جديدا" في السياق هو "التلاص" بحيث سطا على اسعار الماغوط وادخلها في النص ن حسب ناشره.
اما الباعث على ذلك فهو اولا واخيرا تكريم شاعر كبير وادخال السرور الى قلبه من جيل يعرف كيف يوجه تحية تقدير وامتنان لصاحب "حزن في ضوء القمر" "العصفور الاحدب" و "المهرج" وغيرها من الاعمال الشعرية والمسرحية ، وللذي عيونه زرقاء من كثرة ما نظر الى السماء وبكى ، والذي لا يعرف ماذا تفعل الغزالة العمياء بالنهر الجاري ، لمحمد الماغوط صاعقة الشعر العربي الحديث والرجل الذي يقف وحيدا" على القمة.




  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #32
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


شعر ممدوح عدوان
الظل الأخضر- 1967- وزارة الثقافة- دمشق
من مقدمة ديوانه " الظل الأخضر " : " إن الفنان إذ يكتشف صفاءه، يكتشف عكر العالم، وتصطدم صلابة صفائه بصلابة العالم.. وهذا الاصطدام يولد الشرارة المضيئة للعالم؟ إن الفن ينبع دائما من هذا الصدام، من الرغبة في أن لا يفقد الإنسان صفاءه.. ويصبح هذا الهم الذاتي جذرا لهموم الناس جميعا "

تلويحه الأيدي المتعبة- 1969- اتحاد الكتاب العرب- دمشق
من مقدمته :
" قبل أن أبدأ الكتابة إليك أمسح جبيني، ولا أدري إن كان يتصبب عرقا أم عارا. واثق أنه لا يتصبب دما ولا ماء. ماء وجهي أريق منذ زمن. كنت أكره المدن. حسبت أنني ريفي يصارع المدن من أجل طفولته. وحين فقدتك أحببت كل حجر في وطني. واكتشفت أنني كنت أحبك منذ ولدت. حينما أصبحت اسم مدرسة واسم شارع... حينما أصبحت شيئا من ركامنا.. حينما رأيت اسمك على الواجهات ظللت طوال النهار أسير في الشوارع، وأنا أركل غضبي أمامي كطفل بلا هموم. وحين أتعبني السير سرى الحزن في شراييني دما. كان دمي منهكا. كان ظلك في قلبي."
"منذ متى وأنت هنا؟ منذ متى أنت غائبة، منذ متى وأنا أعبر الشوارع وأتصفح الناس فلا أراك؟
بودي لو نقلت إليك كل ما لدي من الشعر عنك، كل القصائد التي كتبتها، والتي خجلت ـ أو خفت ـ أن أكتبها".
" أحدثهم عنك فيشيحون بوجوههم، لا يبدو عليهم أنهم فقدوا أرضا أو وطنا أو مدنا، الصراخ سلاحي الوحيد. سأشحذه وأتقن استخدامه حتى يشق حنجرتي أو يسمعوني. سأرزح تحتك حتى ينكسر ظهري.
أخاف أن أثلم..
وأخاف أن يصرخوا فيصبح الصراخ باسمك تقليعة. أن تصبحي سلعة للسياسي والشاعر والسكير. ظلي بكرا وارفضيهم حتى لو انتهكك العدو.
أنا أنتظرك."
  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #33
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


  • يا وطناً جفّ حتى تشقق .. دع لي بقية ..
- فكيف تبدل أمٌ بنيها ؟ وكيف يبدل أبناؤها دمهم ؟

كيف تنسى العيون الحزينة طعم الدموع ؟

- وبلادي طريق رصيفاه جوع .. رصيف تسول لقمته من رصيف

- حمل الأرض على كتفيه زاداً .. أجلّ الأوجاع من فقر ..

وحتى ظهره المحني بالظلم استقام ..
  • هم خطوة نحو الأمام ونحن نرجع للوراء ..
أحلامنا أضحت ملاذ النائمين .. هجر الجميع قلاعهم .. لم يبق شيء حولنا .. إ لا العويل أو الحداء أو الخواء

(من ديوانه : الدماء تدق النوافذ 1982 )


  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #34
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


أقبل الزمن المستحيل- 1974- الدائرة الثقافية- منظمة التحرير الفلسطينية.
ها همُ اجتمعوا يطلبون بِكَ الفرحَ المستحيلْ

أنت يا نبعَ دمعٍ ، وتاريخَ حزنٍ

تعالَ ادّعِ الفرح المستحيلْ

زوّرِ الليلَ ، أخرجْ من الكمّ شمساً

ومن جرحك القاتم اسحب ضياءَ الصباح الجميلْ

ها همُ اجتمعوا : جهّزوا لك السرج والفَرَسَ ،

استقبلِ الشوطَ ،

فالفرسُ الدميةُ استقبلت شوطها والصهيلْ

ها همُ مِعَدٌ للطعام ، وأعصابهم أُسرجت للتَعَبْ

ها همُ اجتمعوا أعيناً هُيِّئت للدموعِ

حناجر فارغة جُهِّزت للعويلْ

فابدأ الرقصَ كي يحلموا أنهم يَعْزفونْ

وابدأ الندب كي يحلموا أنهم يحزنونْ

واختتمْ بالصراخ لكي يحلموا أنهم يغضبونْ

إبكِ واضحك وسرْ في تخوم الجنونْ

أنت آخر فهدٍ : فغابات مجدك أضحت صحارى

وجموع توالت تطارد جنسك حتى الإباده

أنت آخر فهد، وأنت الذي لم يُروَّضْ

وهم خلعوا الناب والمخلب الدمويّ

جلودَ الفهود ، ارتدوا لُبَد الهِرَرَه

أنت آخر فهد طريد وحولك يجتمع السَحَرَه

سوفَ تبقى لمتحفهم رمزَ وحش فناه الزمانْ

وستترك حراً وحيداً

بأعماق سجن كبير بدايته في الولاده

سوف تبقى ويجتمع السائحونَ

لكي يشهدوا الوحش، كي يألفوا منظره

سوف تضحي لهم لعبةً :

يطلبون التثني ونوم العجوز وحلم الصبيّه

وتُلبّي بغير إراده

ويَلمونَ باسمك مالاً من البَرَرَه

ها همُ اجتمعوا وأحاطوك بالحبِّ

إذ عميت مقلتاك عن المجزره

ها همُ اجتمعوا :

هل ستقوى على كلمة الحق في وجه نَخّاسهم

قل لهم كيف أُرسلتَ للحرب ،

كيف وصلت التخوم ولم تلقَها

كيف فتّشت عنها الخنادق ؟

كيفَ تجاوزتَ خلف خطاها الزَمَنْ

قل لهم كيف عدتَ وحيداً

ولم تَرَ في أرض دارك أرض الوطن

قل لهم كيف لم يقنعوك

حين قالوا بأن طيوراً تحوّم كلَّ مساء

وتَنْقَضُّ تخطفُ بين مناقيرها تربةَ الأرض

تسرق لحم الضحايا

وتترك في الرمل أشلاءهم

ودماء اغتصاب السبايا

قل لهم كيف صدقت كي لا تموت الحكايا

وضحكت كي لا تجن ، فأتقنت ضحكتك الماكره

كيفَ كنت تلوح سعيداً

وأنت ترى تربة الأرضِ

تركض دون رياح ودون سيولْ

كيف أقنعهم بالذي كذبوا

حين قدَّمت من كتب الجن طيراً عجيباً

يشيل الحدود

وينفض كالقمل من جانحيه الخيول

كيف أبصرت أرضاً تزوّر

كيف تحولت الجنة الآن مثل الجحيم

كيف تهمس صبحاً مساء لنفسك هذا العذاب المقيم :

أنتِ يا طعنة في الصميم

إسمك القدس لا أورشليم؟

انض عنك الملابس، أظهر لهم بصمات اللصوص

وضرب السياط

ولا تخش أن يدعوا الشهوة الماجنه

كلهم ماجنُ العين والقول، لكن خصيٌّ

عذوبة صوت الديوك

تخبئ بين العروق دم العنّة الآسنة

أصبح الحس إسفنجة تشرب العار

ترخيه بعد قليل هدوءاً ونوماً

أصبح المر طعماً أليفاً

وفي النوم يمتد صوت المنبه حلما

لم يموتوا : فهم ينزفون رجالاً وأرضاً

ويبكون باسم اللياقة بين الجنائزِ

يمضون حتى المقابر

لم يدركوا أنهم يدفنون

غلفوا فلتة الأمر منهم وأخفوا القلوب الطعينه

ثم كزّوا وأدموا الشفاه وغنوا الأغاني الحزينه

من سترثي هنا؟

أي ميت عزيز ستبكي؟

أيا متقناً لغة الموت خاطبْ بها الميتين

واجتهد أن تواريَ ما اعتدت في لحظات العذاب العظيم

أنتِ يا طلقة في الجبين

هل يرد الرصاصة عني جبيني الحزين؟

أنتِ يا طعنة في الصميم

إسمك القدس لا أورشليم؟

كل عار بدمعة صمت، وكل البلاد بإطراقة من حزين

لم يعد ماء دجلة عذباً، ولا النوم في الغوطه الحالمه

صدم الحر قضبانه: عرف الأرض زنزانةً

لم يعد في الشوارع غير الزحام بلا بشر

وبلا ظلمة بقيت قاتمه

لم تعد تجلب الريح من بيدها غير هذا الغبار بلا تربة

غير هذي الغيوم بلا مطر

غير هذا الصهيل بدون خيول

ووجوه بغير عيون نفتِّحها ،

كيف ننجو من النار ؟

كل العيون ارتمت نائمه

لم يعد في الزمان سوى تكتكات عقارب مشلولة لا تطيق المسير

ليس هذا زماناً : هو الوقفة العائمه

ليس هذا زماني وليس زمان الضمير

] تحت أي لواء سأشهر سيفي؟

وأي لواء يكفنني في النهاية؟

ما الذي يفعل السيف والغمد ضاع

وسيفيَ أضحى وشايه؟

من يخبئ سيفاً وظل الخليفة في كل أرض يطوف؟ [

ليس هذا زماناً هو الزمن المستحيل

فيه من يمسك السيف مثل الذي يمسك النار دون درايه

يشهر السف جوعي ، وخوفي تمزقَ

كيف أُخبّئ سيفي وجوعي معي ؟

والطريق استحالت صحارى

ورمل الصحارى يشير ويتقن عني الوشايه

يترهب جوعي ، وكلن مسوح التقية لا تستر الشهوة العارمه

حوليَ الآن تبدو بقايا من الأرض ، أو هيكل ..

فقرات .. سلامية .. جمجمه

ظامئ مات غرقان في النبع ،

أعمى تُلضُّ خطاه الأشعّة

ميت قضى تخمة بالحياة

وأنا خائف من شجاعة جوعي ومن زمني المستحيل

واقف شجراً ظامئاً في الصحارى ،

ومائيَ أدمن طعم الرحيل

حوليَ الخوف يضحي تراباً ويضحي سماداً

ويضحي بذاراً ويضحي ثمارا

يزهر الخوف موسمَ جوع ، مناجلَ تحصد جوعي

ويضحي هنا عرقاً يتصبّب ، يضحي فخارا

ينتج الخوف في السهرات حكايا المذلة

حتى تزين في أعين الساهرات السكارى

يصبح الذل طقساً ، ويضحي أثاثاً

وعرضاً نستّره ثم يضحي ستارا

يصبح الذل ضيفاً عزيزاً ، قِرى الضيفِ

يضحي لإكرام من زار

أو هديِ من ضل نارا

يصبح الذب أضحية في المواسم ،

يضحي بخوراً .. ويضحي مزارا

لوَّن الذل ريش الطواويس حتى تباهوا به في عناءِ

ها هنا امتلأ السوق بالذل فلتبدأوا بالمزادِ

أنتِ يا طعنة في الصميم

قال لي دمك النازف اليومَ:

لا تبتئس ، لم تزل في الزمان بقيه

لم يزل ما تبقى من العمر عمراً

ولو كان مثل الهشيم

لم تزل في العذاب تقاوم هذي السبيه

قال لي دمك النازف اليوم:

رغم الجفاف الينابيع تجري سخيه

غزتي اليوم أضحت مسيحاً ،

دماً طازجاً عذَّب الصائمين

صرخة: قف أيا شارب الخمر لا تقترب من دماء المسيح

دمه ساخن، مذ لمسناه دون وضوء يصيح

أي صوت سمعنا وقد سقطت غزة الجرح في حضنهم؟

هل تعود المدينة جرياً إلى قومها النائمين؟

هل تعود السبية إذ تشتهي وتُراوَدُ للميتين؟

كيف تقوى على جر خطو خضيب

وحقدِ مقاومة العمر عزلاءَ للمشتهين

من سيجرؤ أن يلتقي بعيون المدينة يوم اللقاء

غزتي وحدها في الليالي صباح

زهرة في مهب الرياح

وحدها

وحدها وقفت بعد مقتل فرسانها

بعدما ضاقت الأرض ،

سدَّ الكماة المداخل

حوصر نبع برمل الصحارى

وحدها وقفت بالأظافر تدفع وحش الجموع

وبالحسن والدمع تدفع عنها اشتهاء السكارى

وحدها نَفَسٌ يتردد تحت الخناجر

همس سمعناه بين الوعود

وساقية رطبت حلقنا في الرمال

وحدها أعين لا تنام

تراقب أختاً بنار الجحيم

وحدها تملك الصوت كيما تصيح بعمق الظلام البهيم

أنتِ يا طعنة في الصميم

إسمك القدس لا أورشليم؟

أقبل الزمن المستحيل ،

وكلن أتتها الدرايه

غزتي تمسك السيف ناراً

فتجعل نار الجريمة سيفاً

تخطَّ به الدرب حتى النهايه


  رد مع اقتباس
قديم 19/02/2009   #35
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اسبيرانزا عرض المشاركة
وعد اذا بتنزلى المسرحية فلاى بطبقها ع رفاقى ذوى الاحتياجات الخاصة وبنزلها فيديو هون

منتظراها اذا عندك
امبارح وصيت صاحب المكتبة
على الأعمال المسرحية الكاملة لممدوح عداون .. .قال بدها شي شهر ..
انشالله بأمنلك ياها


  رد مع اقتباس
قديم 21/02/2009   #36
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


ديوان
يألفونك فانفر- 1977- اتحاد الكتاب العرب- دمشق

إلى وطن قد يهاجر فيك وينسى تغربه
ثم تذوي كأنك شلت الثرى مرضا
كنت تخضرُّ بالحزن وتقوى كعاصفةٍ
قل: أعوذ بما ظل فيَّ
إلى ألم كنتُ فيه الربابة والجرحَ
لا سقف، هذي السماء هواءٌ
فلا تسترح للخديعة في جنةٍ تحتها النهر يجري
وأنت تتضور في وطنٍ تحته لغمٌ
حقنتك البلايا بوهم
فبايعت لسع السياط ومنذ قبلت بها الله، كنت تعانق ذلك
جاءك ضيفا
تكارمت حتى قبلت به سيد البيت
أطعمته الزاد ثم اكتفيت بما قدمت سورة المائدة
قل أعوذ من الكلمات التي علموني
وإن أعوزتك اللغات فحزنك لم يلق متسعا.
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:16 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.22360 seconds with 12 queries