أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01/05/2009   #37
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


30 نيسان


إن أثمن هدية يمكننا ان نقدمها لأنسان في حياته هي المساهمة في ترسيخ تقديره لنفسه . وهذه المساهمة لا تكون إلا من خلال الحب . ولكن من الأهمية بمكان أن يكون حبنا سبيلا ً إلى تحرير الآخر ، لا إلى تكبيله . علينا أن نسمح دائما ً لمن نحب أن يكون ذاته . الحب يثبت الآخر في " آخريته " ويأبى أن يملك الآخر أو يديره وكأنه لعبة في يديه . يجدر بنا أن نذكر بما قاله فريدريك بارلز " إنك لم تأت إلى العالم لتعيش كما أريدك أن تعيش ولا أنا أتيت لأعيش كما تريدني أنت . فإذا حدث أن تلاقينا وتوافقنا ، ففي ذلك جمال عظيم ولكن إذا لم يحصل ذلك ، فلا حول ولاقوة .

إن للحب والصداقة علاقة عضوية بالتحرر . ومن شأن كل منهما أن يكون مصدر قوة تؤول بالإنسان إلى تحقيق أفضل ما في ذاته بحسب رؤيته هو ومعرفته .

هذا يعني أنني ، عندما أريد لك الأفضل وأحاول أن ألبي ما فيك من حاجة ، لا يسعني إلا أن أحترم حريتك في أن تحس كما تريد وتفكر أيضا ًَ كما تشاء . فإذا ما كانت فرادتك تهمني كما تهمني فرادتي أنا ، وهذا ما يفرضه الحب ، فعلي أن أحترمها بوعي ودقة وعندما أثبتك في ما تريد فهذه علامة احترام مني لشخصيتك وللخصوصية التي في سر إنسانيتك

وعندما أحاول أن أقدم حبي لك ، علي أن أتساءل هل ذلك يحررك في الحقيقة أو هو محاولة لتكبيلك وإدارة حياتك . ومن المفيد أن أطرح على ذاتي الأسئلة المحددة التالية : ما الأهم بالنسبة إلي ّ ، ان تكون أنت راضيا ً عن نفسك أم أن أكون أنا راضيا ً عنك ؟ أن تبلغ الأهداف التي وضعتها لنفسك أم تلك التي أريدك أنا أن تحققها في حياتك ؟




انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
قديم 01/05/2009   #38
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


1 أيار

عندما تتكلم عن طرق الدفاع عن الذات ، أرجوك ، انتبه ! إن لدى الشخص الذي يستعمله أمرا ً رأى من الضرورة أن يكبته . هنالك بعض حقائق تعكر صفو حياته ، وهو بطريقة من الطرق يحافظ على صحته النفسية باستعماله طرقا ً يخدع بها نفسه .

علينا نحن إذا أن ننتبه ، وأن ننتبه جيدا ً فلا نتولى مسؤولية تعريف الآخرين على حقيقة أوهامهم . لكل منا نزعة تدفع بهم إلى تمزيق أقنعة الآخرين وتحطيم خطوط دفاعهم وتركهم عراة ، تتسلط عليهم الأضواء التي انرناها ، فنتائج ذلك قد تكون مأساوية

فإذا ما تفككت أوصالهم النفسية ، من تراه يلملم شتاتها ويعيد لحمة ذلك الإنسان مع نفسه مرة أخرى ؟من سيفعل ؟ أتراك تستطيع إلى ذلك سبيلا ً ؟

  رد مع اقتباس
قديم 02/05/2009   #39
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي


حلوين جداً .. ميرسي كتير ع جهدك مشان نمشي كل يوم بيومو
انو عنجد كتير حلو الواحد يقرا هيك حكمة ببداية يومو


صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
قديم 05/05/2009   #40
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي


وقف يا زمان شي لحظة بسنيني .
وقّف الزمان هون
  رد مع اقتباس
قديم 05/05/2009   #41
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


2 أيار

لنبق في يقظة ! فإنه بإمكاننا أن نستعمل الناس لخدمة مآربنا ، لإشباع رغباتنا ، متوهمين أن ذاك هو في الحقيقة حب . إن الشاب الذي يدعي حب فتاة ، قد يوهم نفسه بأن الاستجابة لنزواته الخاصة هي التي تكون جوهر ذلك الحب . والفتاة التي تملأ فراغ وحدتها برفقة شاب واهتمامه ، قد تظن أن هذا الشعور المريح هو الحب . وكذلك الأب والأم اللذان يدفعان اولادهما إلى ما هو ، في ظنهما النجاح ، قد يحسبان ذلك حبا ً ..

السؤال الأساسي يبقى دائما ً دائرا ً حول نسيان الذات .

أترى ذاك الشاب أو تلك الفتاة أو كلا الوالدين بدوره ينسى ما ينفعه هو ، كي يبحث عن سعادة المحبوب ونموه الشخصي ؟ تلك ليست أسئلة نظرية ، فواقع الحال اننا في غالبيتنا ، نجد أن من الصعب جدا ً ، ونحن نغرق في حياتنا الخاصة ، أن ندع حبة الحنطة تقع في الأرض وتموت ، قبل أن تستحق الحياة والحب
  رد مع اقتباس
قديم 05/05/2009   #42
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



3 أيار


العديد من الناس الذين أعرفهم لا يفرقون بين الحب والشعور . إنهم " يقعون في الحب " تارة " ويقعون خارج الحب " تارة اخرى . وما أن تخفت شعلة الحب في نفوسهم حتى تستعر شعلة أخرى . أذكر فتاة قالت لي أن زوجها صارحها في نهاية شهر العسل أن حبه لها قد انتهى ، وكنت قد باركت زواجهما منذ أسبوعين فقط . ففي ظني أن مفهوم الحب عنده غير سليم في أساسه .
كلنا يعلم أن الشعور يتغير ، فيبدو تارة قويا ً وتارة اخرى ضعيفا ً . إنه كمقياس الضغط الجوي يتبدل ويتحكم فيه العوامل الطبيعية . وكل إنسان يماثل بين الشعور والحب يبقى عرضة أيضا ً لتبدل مستمر .لقد كتب الروائي الفرنسي " أناتول فرانس " يقول : أن البداية في الحب وحدها ممتعة ، لذا نحن لا ننفك نبدأ مرة اخرى ، فنقع في الحب مرة بعد مرة "
عندما يصبح الحب مجرد شعور يطوف المرء في الحياة يبحث عبثا ً ، يصبح في الواقع وهما ً طالما تغنى به الشعراء والمطربون .
مامن شك أن بين الحب والشعور علاقة . وغالبا ً ما تأتي الانطلاقة في الحب وليدة شعور قوي . فلا يمكنني " إلا إذا كنت من مصاف الأبطال ) أن أضع ارتياحك وطمأنينتك ونموك على قدم المساواة مع ارتياحي وطمأنينتي ونموي أنا ، ما لم احس ببعض من الشعور نحوك .
ولا بد لنا ونحن نعيش اختبار الحب ، من ان نمر بين الحين والحين بفترات عاطفية مضطربة ، فكأن بهجة الربيع لا تحل إلا بعد أن يختبر المرء عواصف الشتاء وبرده . وبينما يفقد الحب الشاب شيئا ً من بهجته ليتحول إلى كنز أثمن من الحب الناضج ، تأتي أيام يخلو الحب فيها من أي نشوة عاطفية ، ويحدث أحيانا ً أخرى أن تلبد المشاعر السلبية عالمنا . ولكن ما من شك في ان العاطفة تبقى عاملا ً اساسيا ً في إنماء الحب .
إنه لخطأ فادح أن يتحول الحب إلى مجرد شعور ، ولكن ما من علاقة تكتب لها الحياة إذا ما خلت من مشاعر حب تدعم إرادة المرء على الحب .
  رد مع اقتباس
قديم 05/05/2009   #43
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


4 أيار
إن كل منافسة من شأنها أن تقوّض علاقة الحب وتضعف الحوار . وما يقوي الحوار والحب هو روح التعاون الروح الذي يفترض ان كلا منّا ملتزم بالآخر ولنا الإرادة الصادقة في أن يحمل بعضنا أثقال بعض وأن يشاطر كل منّا الآخر في آلامه كما في الأفراح ولسان حالنا يقول " لقد ضحى كل منا بذاته لنصبح واحدا ً ومعا ً سنعمل على مجابهة تحديات الحياة . سننجح أحيانا ً ونفشل أحيانا ً أخرى ولكننا في الفشل كما في النجاح سنبقى معا ً . وقد تحمل خبرتنا معا ً أجمل الذكريات التي لا تنسى ، إنه فرح التعاون ، فرح الوحدة ، فرح النجاح معا ً "
إذا كان الحب يبدأ في تقدير الذات والفرح معا ً بعطايا الله لنا فالعمل معا ً وحده يمكننا من أن نحقق ذلك الحب ، ستنظر في عيني لترى هناك السبب الرئيسي لفرحك وفي عينيك سأرى ما في من جمال وقيمة . أود لو كنت أول المدعوين إلى وليمة فرحك ، كما أريدك في أول القادمين إلى احتفالي لأنه لولاك لما كان هذا الاحتفال .. حيث الاتحاد والتعاون .. هناك يقطن الفرح
  رد مع اقتباس
قديم 06/05/2009   #44
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


5 أيار ..

إن حبي لك لا ينفي حبي لذاتي ، بل بالعكس ، فإن علم النفس يوضح تماما ً أنه لا يمكنني أن احبك حقا ً إلا إذا أحببت نفسي . إن من لا يحب نفسه إنسان حزين . يقض مضجعه فراغ لا ينفك يحاول أن يملأه ، إنه أشبه بشخص يعاني من آلام أسنانه ، لا يمكنه أن يفكر إلا بنفسه وبالطبيب الذي عنه يبحث كي يريحه من آلامه . إن لم يكن في ّ حب لنفسي . فسوف أستعمل الآخرين ولن أتمكن من حبهم .

إن حبي لك لا يعني تخليا ً عن ذاتي . فقد أبذل ذاتي في سبيلك لأني أحبك ، ولكنه ليس بإمكاني أن اتخلى عن هويتي الشخصية . سوف أحاول أن أكون حيث فيك حاجة إلي ّ ، وأن ألبي ما فيك من حاجة إلي ّ ، وأن ألبي ما فيك من حاجة ، وأن أقول لك ما تحتاج إلى سماعه ولكن دائما ً ضمن التزامي علاقة مبنية على الانفتاح والصدق . وكجزء لا يتجزأ من حبي لك سوف أعرض عليك ما أفكر فيه وما أتمناه وما به أشعر ، حتى عندما أخشى ألا يروق لك أو يزعجك بعض ما أقول . إذ كنا نلتزم الصدق العميق والانفتاح الكامل ،فعلاقتنا لن تكون معقدة ، ولن تحمل في طياتها مخططات خفية ، ولا مشاعر في غير مكانها . ولن تشوهها تصرفات المراهق فينا .الذي يفتقر إلى شجاعة الكلام فيفضح سلوكه ما يجول في داخله . لن يحس أحدنا أنه بأمان مع الآخر إلا إذا تعاهدنا حقا ً على الصدق والانفتاح . وفي سوى ذلك تبقى حياتنا مبعثرة ، يشوبها الحذر بدلا ً من أن ننطلق بقوة وحيوية

  رد مع اقتباس
قديم 06/05/2009   #45
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


6 أيار ..

يمر كل منا ، من وقت إلى وقت ، في شعور بالوحشة والعزلة ، إنه فراغ مؤلم في الداخل ، يتحول إلى سجن لا يطاق . ولقد حدث لنا جميعا ً أن أحسسنا بغربة عن الآخرين ، وعزلة عن الجماعة ، في وحدة موحشة وهذه الوحشة ، ككل ألم فينا تركز الانتباه على ذواتنا . فنحاول ملء فراغنا وإشباع جوعنا .. نهيم نبحث عمن يشاطرنا الحب .
وقد نقدم لهم أشياء تهدف بوضوح إلى استمالة حبهم ، نأتيهم ويدانا ممدودتان ، واحدة لتقدم لهما ما عندنا ، والأخرى لتأخذ ما سيقدمون هم لنا ، وقد نوهم أنفسنا بأن ذاك هو الحب .

نحن نعلم أن فراغ وحشتنا لن يملأه سوى حب الآخرين . إن فينا حاجة إلى الشعور بالحب ، ولكن المفارقة هي التالية : إذا حاولنا ملء فراغ وحشتنا في البحث عن حب الآخرين لنا ، فلن نجد لذواتنا التعزية ، بل سنقع في وحشة أعمق . لقد صدق من قال : " لن تشعر بأنك مهم إلى أن تشعر بحب شخص لك " فالشخص الوحيد الذي سيتمكن من النمو هو ذاك الذي اختبر الحب . إنها لحقيقة مخيفة تلك التي تشير إلى أن مقدرات نضج الإنسان ليست كلها في يده ، بل تبقى إلى حد بعيد رهن حب الآخرين له ، أو إحجامهم عن هذا الحب . إننا في غالبيتنا ، وبدافع من حاجات مؤلمة فينا ، وفراغ في ذواتنا ، نروح نخاطب الحياة والآخرين بلغة الطالب المتوسل ، إننا نصبح على حد قول Cs Lewis في كتابه " مربع الحب " : أناسا ً يستحقون الشفقة إذ أنهم يحاولون اكتساب الأصدقاء ولكنهم دائما ً يفشلون "

نحن نعي حاجتنا إلى الحب ونحاول البحث عن الحب الذي فينا حاجة إليه . ولكن المفارقة البارزة تبقى التالية : إذا بحثنا عن ذلك الحب ، فلن نجده ابدا ً بل سنستمر في الضياع


  رد مع اقتباس
قديم 06/05/2009   #46
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


7 أيار ..

قد يساعدنا الحب على التعامل بنجاح مع مشاكلنا ، ولكن علينا ان نجابه الواقع ونعي أنه إذا كنا نريد أن يحبنا الأخرون فعلينا أن نحول انفسنا إلى أشخاص يستأهلون هذا الحب . عندما يركز المرء حياته على إشباع رغباته هو وعندما يخرج باحثا ً عن الحب الذي يسد حاجته هو ، فالحكم عليه يبقى . مهما كثرت محاولات التخفيف والتفهم ، انه شخص اناني ، يجعل من نفسه محورا ً لكل شيء . قد يستحق الشفقة ولكنه لن يُحب . إنه لا يركز إلا على ذاته . ومادام هذا النهج ، ستبقى قدرته على الحب متجمدة ويبقى بدوره طيلة حياته طفلا ً .
ولكن إذا بحث شخص بالمقابل كيف يعطي الحّب ، لا كيف يأخذه ، يصبح آنذاك محببا ، ولا بد ّ له في النهاية من أن يجد نفسه متمتعا ً بحب الآخرين . نحن نعيش كلنا في ظل قانون لا يتغير : الاهتمام بنفسنا والتركيز على ذواتنا أمور من شأنها أن تزيد عزلتنا وعمق ألم الوحشة في نفوسنا .
أنها لدوامة فاسدة ومخيفة تلك التي تلفنا : فكلما بحثنا في وحشتنا عن حب الآخرين لنا ، تعمقت آلام تلك الوحشة فينا .
فالسبيل الوحيد إلى الإفلات من ذاك المدار الذي حبستنا فيه أنانيتنا هو التوقف عن الاهتمام بنفسنا والبدء بحمل هم الآخرين . لاشك أن ذلك بالغ الصعوبة . ان نحول نقطة الارتكاز من " الأنا " نحو " الآخر " .
عمل قد يتطلب جهدا ً ..يستغرق العمر كله . إن عمق الصعوبة يكمن في وضع الآخرين في المقدمة ، حيث تعودنا ان نكون . علينا أن نتمرس في تلبية حاجات الأخرين من غير أن نبحث عن تلبية حاجاتنا نحن فقط .

  رد مع اقتباس
قديم 07/05/2009   #47
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : butterfly عرض المشاركة
ولكن المفارقة البارزة تبقى التالية : إذا بحثنا عن ذلك الحب ، فلن نجده ابدا ً بل سنستمر في الضياع


الحب,,,,أسطورة ومع ذلك نؤمن بها ونزداد امعانا واحتراقا بها لا لشئ الا لاننا جبلنا عليه

ربما ينتهي الضياع ذات يوم,,,ربما

مرسيل,,,اشكركـ

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
قديم 08/05/2009   #48
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



8 أيار
المشكلة أننا نعيش ، في غالبيتنا ، وكأننا نصارع الغرق ، ملتصقين دوما ً بطوق النجاة . نحن نعيش منشغفين بتحقيق ذواتنا ، وكل ما نقوم به يهدف إلى تأمين سلامتنا وسعادتنا . إننا نجد السبيل إلى الأنانية ببراعة ودقة . فهذا الانشغال بالذات يشكل عقبة كبرى في سبيل السعادة وتحقيق الذات ، لأن سعادة الانسان واكتماله لا تتحققان إلا من خلال الحب الصادق . على كل منا أن يتخذ قراره الأساسي في شأن طريقة الحياة التي يريد أن يعتنق . فإذا كان قرارنا أن نمضي العمر بحثا ً عن سعادتنا نحن وتحقيق ذواتنا ، فإننا نحو الفشل سائرون . وإذا شئنا أن نساعد الأخرين على تحقيق ذواتهم والعيش بسعادة ، وهذا هو معنى الحب ، عند ذلك نبلغ سعادتنا ونحقق ذواتنا .

الشخص الذي لا يبحث إلا عن تحقيق ذاته ، ولا يحب إلا في سبيل تحقيق ذاته ، سرعان ما يخيب أمله لأنه لا يزال يجعل من نفسه محور كل شي ، إن الإنسان يكبر بقدر ما يوسع آفاقه ، ومن يقرر أن يحب آملا ً أن يبلغ السعادة والاكتمال الذاتي من خلال هذا الحب فإن أماله تتحطم لأن أفاقه لم تتخط ضيق نفسه . لا يمكننا أن نفهم الحب كطريق إلى اكتمال الذات ، منطلقين دوما ً من حاجاتنا لنعود من خلال الآخرين إلى انفسنا . لا يحق أن نستعمل الأخرين كأدات . إنهم الهدف النهائي للحب ، نحن نبلغ النضج بقدر ما نتمكن من الانتقال في التركيز بعيدا ً عن ذواتنا وعن الأنانية التي نريد أن تخضع كل شيء لحاجاتنا وسلامتنا


  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2009   #49
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي شوي ما بتفق معو هون



9 أيار

لا يتحقق حب الآخرين إلا عندما يتركز تفكيرنا على الآخر ، وعندما يكون الدافع الحقيقي لعملنا الاهتمام بالآخر ، لا بأنفسنا . فإذا أحب الإنسان على هذا النحو ، فإنه سيكون محبوبا ً بدوره ، وعليه أن يقبل حب الآخرين له . ولكن من الضروري الابتعاد عن المخادعة التي تقوم على الحب في سبيل كسب حب الآخرين . علي ّ أن أضحي بحياتي قبل أن أتمكن من أربحها ، يقول لي المسيح . إن الكسب الحقيقي ّ هو في الحب المجاني فقط . علي أن أضحي بحياتي ولا يمكنني أن أفعل ذلك ما دامت حياتي نصب عيني تشغل عقلي

الحب يعني الاهتمام بالآخر وقبوله . إنها هبة الذات التي تصبح مذبحا ً للمحرقات . إن مقياس حبي للآخرين هو في جعلهم محورا ً لشعوري وحياتي . ولن أجد ذاتي بقدر ما أنساها . أن الحب مكلف جدا ً ومتطلب جدا ً ، فالآلام الداخلية التي نعيش وآثار الجراح التي ورثنا والتناحر الذي يعم عالمنا كل هذه تزيد من الصعوبة التي يفرضها الحب . ولكن ما من حب في خارج تلك التضحية والحب يعني كذلك توجيه تفكيري ، وكل ما أريد بعيدا ً عن مصلحتي الخاصة وفي اتجاه الآخرين . ولا حاجة إلى القول كم يدفع الإنسان من ذاته ثمنا ً باهظا ً لهذا النهج .


  رد مع اقتباس
قديم 10/05/2009   #50
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



10 أيار

إذا كانت حياة الحب ّ شاقة ، فهي ليست عقيمة ماحلة . إنه في الحقيقة النهج الوحيد الذي ينطوي على السعادة الحقيقية . فعمق اهتماماتها بعمق الحياة ، واتساعها يحيط بالعالم كله ، وأما بعدها فحدوده الأبدية . إننا لن نكتمل إلا عندما نقرر أن نحب وننسى ذواتنا . وهذا الاكتمال يأتي كالنسيم الذي لا يُرى ، فكأنه أشبه بنعمة الله لا نحس به إلا ساعة يأتي ، ولكننا نتعرف إليه في ذواتنا ، ويشهد الآخرون وجوده فينا . فالإنسان المحبوب في النهاية هو الذي ترك نفسه تنقاد للحب .
وكم من مرة نبحث عن الحب من دون تضحية ، وننسى أن التخلي عن الذات شرط أساسي لكي نصبح في عداد من يستحقون الحب . ولكن الإنسان الذي يتمكن من فهم مغالطة الحب بعمق ودقة ، فينذر نفسه لخدمة الآخرين من دون شرط ولا حساب ، هو وحدة يختبر الحب والكمال .

  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2009   #51
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



11 أيار

قد نتساءل أحيانا كيف يمكننا ان نحب ، إن لم نشعر بحب الآخرين لنا إن بين الأسود والأبيض منطقة ضبابية ، ففي كل منا قدرة على الحب ، قدرة على نقل التركيز من أنفسنا . من حاجتنا نحن إلى سعادة الآخرين واكتمالهم ، وبقدر ما نفعل ذلك نفسح المجال لتلك القدرة التي فينا لتتحرر ، وبذلك القدر نفسه نختبر الحب .
وإذا ما تضاءل حبنا في البداية ، فسوف نختبر الحب في ذلك الشح نفسه ، وهذا الحب على شحه سيدفع بنا يوما ً بعد يوم بعيدا ً عن ذواتنا وباتجاه الحب نفسه
هذا هو التحدي الذي يواجه كل منا : علينا أن نحرك فينا كل قدرة على الحب ، صغيرة كانت أم كبيرة ، وبقدر ما نحن على استعداد أن نصرف الجهد ونلتزم بصدق ، سنتلقى بالمقابل حبا ً يكون لنا الغذاء والقوة
ولكن علينا ان نتذكر دوما ً أننا عندما نعطي ، لا نفعل ذلك أبدا ً وفي ذهننا بالمقابل الذي سيعطى لنا . عندما أبدأ بالسؤال
" ماذا عملت أنت لأجلي ؟ " آنذاك يكون الحب في ّ قد بدأ ينتهي

  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2009   #52
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



12 أيار

عندما خلق الله العالم رأى بأن ذلك حسن جدا ً ، ففي العالم نشهد عظمة الله والله يدعو كل منا ليرى ، بأم عينه ، كم أن العالم حسن ٌ حقا ً . وهو يدعونا أيضا ً لنتنعم بكل ما خلقه من أجلنا ولكنه يحذرنا من ألا ندع الأشياء " تتملكنا " . فإذا بالغت في حبك للأشياء فسرعان ما تبدأ تستعمل الأشخاص لتمتلك الأشياء والمزيد منها . كرس قلبك للحب وليكن حبك للأشخاص أولا ً .

لقد وجه الفيلسوف مارتن بوبر مجمل تفكيره نحو العلاقة بين " الأنا والأأنت " لا سيما بعد أن عاش اختبارا ً مؤلما ً جدا ً ، أتاه شاب في يوم وطلب أن يتقابل معه وكان الفيلسوف منهمكا ً بكتابة محاضرة كان سيلقيها في مؤتمر بعد قليل ، فرفض مقابلة الشاب ، وفي تلك الليلة أقدم الشاب على قتل نفسه . فكان لانتحاره بالغ الأثر في نفس وبور ، ومرة أخرى تعلّم ما أهم أن يحب الأشخاص ويستعمل الأشياء

أن التوازن بين حب الأشخاص واستعمال الأشياء يبقى غاية في الدقة ، إذ أنه يخشى ، حين نبدأ نحب الأشياء بشعف أن نبدأ أيضا ً نستعمل الأشخاص لنحصل على تلك الأشياء وعلى مزيد منها . لذا لا يقول الكتاب المقدس أن " المال هو رأس الشرور " بل " حب المال هو أساس كل الشرور " ، وحيث يكون كنزك يكون أيضا ً قلبك ، فعندما نصبح مثلا ً مدمنين على التبجيل ، نسمح بالدخول إلى عالمنا فقط لكل من يدفع الثمن المطلوب لدخوله ، وعندما تألف نفوسنا التمتع دوما ً بما يروق لنا ، نقفل باب عالمنا في وجه من قد يثقل علينا أو يقلق راحتنا ، وهكذا نتراجع أمام تحدي الحب .


  رد مع اقتباس
قديم 13/05/2009   #53
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي


اقتباس:
ان التوازن بين حب الأشخاص واستعمال الأشياء يبقى غاية في الدقة ، إذ أنه يخشى ، حين نبدأ نحب الأشياء بشعف أن نبدأ أيضا ً نستعمل الأشخاص لنحصل على تلك الأشياء وعلى مزيد منها
هالجملة رائعة جداً .
ما بتتخيلي قديش عم استمتع بهالمكان


  رد مع اقتباس
قديم 13/05/2009   #54
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



13 أيار

نقرأ ما في إنجيل القديس لوقا ( لو 1 : 26 /38 ) أن ملاكا ً طرح يوما ً على فتاة شابة سؤالا : أتريدين أن تصبحي أما ً للمسيح المخلص ؟ " فكرت تلك الفتاة الشابة سريعا ً وطرحت على الملاك السؤال الوحيد الذي كان يهمها : " أهذي حقا ً إرادة الله ؟ " أهذا ما يدعوني الله إليه ؟ كان همها الأول أن تتم إرادة الله في كل شيء . وعندما أكد الملاك ذلك أجابت دون تردد أنها طوع إرادة الله : " أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك " ( لو 1 "38 ) وفي تلك اللحظة أخذ المخلص جسده من جسدها بقوة الروح القدس وسكن فيها .

عندما أجابت مريم الملاك بالإيجاب ، لم تكن تعي ما سوف يتحتم عليها ذاك الالتزام من تبعات ، وما من شك انه ، عندما أصبح حبها باديا ً للجميع ما كان بوسعها أن تشرح ليوسف ما الذي حدث وهو الذي كان يفكر في تخليتها سرا ً . وما من شك أنها عندما حملت طفلها بين ذراعيها في تلك الليلة في مغارة من مغاور بيت لحم ، ما كانت تعلم ما سوف يكون ولا خطر ببالها أنه سيغير مجرى تاريخ البشرية .
وهكذا تعذر عليها فهم جوابه عندما سألته بعد بحث عنه دام ثلاثة أيام : يا بني لم صنعت بنا ذلك ؟ فأنا وأبوك نبحث عنك متلهفين "
" الا تعلمين أنه يجب أن أكون عند أبي " ؟
إني على يقين من أن مريم لم تفهم يومها من ذاك الجواب شيئا ً .

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:37 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.15450 seconds with 12 queries