أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09/10/2008   #19
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


أهلا أحبائى..
ابدأ معكم من لحظاتى الأولى وأنا أخرج من كنف أمى حيث كان الأمان والهدؤ والاحساس المتناهى بالحب..
خرجت ضاحكا أتلفت محدقا فيمن حولى ووجدتهم يقمطوننى بأربطة ويسلموننى لفتاة صغيرة بدت فرحة ومنزعجة فى وقت واحد واحسست بحب كبير وهى تضمنى لصدرها وعلمت انها أمى ولكنها كالأطفال ربما فى الثامنة عشر على الأكثر!!
قلت ربما هى تتألم من الولادة حين وجدت دموعا كثيرة تنساب من عينيها أو ربما هى دموع الفرح بوصولى ولم يتبادر الى ذهنى ابدا انها تبكى مما تتوقعه من الام ومأسى سنعيشها سويا وانى سأشاركها الدموع يوما لاعنا اليوم الذى وافقت فيه على الخروج من رحمها بل ولاعنا اليوم الذى تزوجت فيه أمى من أبى وأتيا بى لعالم مريض ومرضه خبيث ليس له علاج..
على العموم خرجنا من المستشفى وأنا محمول بين يدى رجل ظننته فى البداية أبى لما وجدته من بشاشة وحنان فى ملامح وجهه كلما نظر الى أما فيما بعد عرفت انه خالى الأكبر واكثرهم حبا وقربا لأمى..
وصلنا الى المنزل وكنت متشوقا لأرى أبى وكلما اخذنى احدهم الى حضنه ليقبلنى ظننته أبى حتى انتهى الجمع ورحل من رحل ولم يظهر أبى فقلت ربما هو ضابط كبير فى الجيش أو الشرطة وربما هو رجل أعمال يجوب العالم لينجز أعماله أو حتى مواطن بسيط يكد ويعمل ليل نهار لاسعاد عائلته ولكنه تأخر حتى غفوت من تعب يومى الأول فى هذه الحياة..
فتحت عيونى الصغيرة مبتسما ابتسامتى الشهيرة التى ظلت تميزنى فى وسط عائلتى سنين طويلة فيما بعد ولكنى لم أصدر أى صوت أو حركة فقد كنت شقيا جدا وأحب مفاجأة الاخرين ولكنى وجدت نفسى فى حضن جدتى وأمى تجلس فى مواجهتها , أما المفاجأة فكانت من نصيبى أنا فما سمعته وما دار بينهما يشيب له شعر الوليد!!!
و... و... وحان ثانية موعد الرحيل لأعود فأحكى لكم ما سمعته وما أذانى كثيرا جدا..
أعتذر لهذا الأسلوب القصصى الذى ربما يراه البعض تسويفا والبعض الأخر تشويقا أما أنا فأراه الحقيقة التى جمعتها من فم الأقرباء وبحثت عنها فى صدور المعارف ونبشت القبور لاثبات مصداقيتها..
الحقيقة التى آثرت تقديمها بهذا الشكل لتصبح ذكرى احتفظ بها لى ولاولادى تناسب الجميع فى قراءاتها فأنقل لهم فيها كل ما تعذبت لاتعلمه موفرا عليهم سنين من المحاولات الفاشلة والتجارب السيئة لتعطيهم الحياة حكمة واحدة من آلاف يحتاجها الانسان ليتحرك حركة واحدة دون أن يتأذى..
فأعتذر ثانية وأعرف أن البعض لن ينتظرنى هذه المرة منكم ولكننى بدأت ولن أتوقف الا عند بيان الحقيقة, كل الحقيقة , التى دفعت ثمنها من دموعى ودمائى حتى أعرفها فتتغير حياتى تماما والى الأبد!!

الحب هو السلم الوحيد بين السماء والأرض...ليتنا ننتبه!!!
  رد مع اقتباس
قديم 09/10/2008   #20
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


أهلا أحبائى..
ابدأ معكم من لحظاتى الأولى وأنا أخرج من كنف أمى حيث كان الأمان والهدؤ والاحساس المتناهى بالحب..
خرجت ضاحكا أتلفت محدقا فيمن حولى ووجدتهم يقمطوننى بأربطة ويسلموننى لفتاة صغيرة بدت فرحة ومنزعجة فى وقت واحد واحسست بحب كبير وهى تضمنى لصدرها وعلمت انها أمى ولكنها كالأطفال ربما فى الثامنة عشر على الأكثر!!
قلت ربما هى تتألم من الولادة حين وجدت دموعا كثيرة تنساب من عينيها أو ربما هى دموع الفرح بوصولى ولم يتبادر الى ذهنى ابدا انها تبكى مما تتوقعه من الام ومأسى سنعيشها سويا وانى سأشاركها الدموع يوما لاعنا اليوم الذى وافقت فيه على الخروج من رحمها بل ولاعنا اليوم الذى تزوجت فيه أمى من أبى وأتيا بى لعالم مريض ومرضه خبيث ليس له علاج..
على العموم خرجنا من المستشفى وأنا محمول بين يدى رجل ظننته فى البداية أبى لما وجدته من بشاشة وحنان فى ملامح وجهه كلما نظر الى أما فيما بعد عرفت انه خالى الأكبر واكثرهم حبا وقربا لأمى..
وصلنا الى المنزل وكنت متشوقا لأرى أبى وكلما اخذنى احدهم الى حضنه ليقبلنى ظننته أبى حتى انتهى الجمع ورحل من رحل ولم يظهر أبى فقلت ربما هو ضابط كبير فى الجيش أو الشرطة وربما هو رجل أعمال يجوب العالم لينجز أعماله أو حتى مواطن بسيط يكد ويعمل ليل نهار لاسعاد عائلته ولكنه تأخر حتى غفوت من تعب يومى الأول فى هذه الحياة..
فتحت عيونى الصغيرة مبتسما ابتسامتى الشهيرة التى ظلت تميزنى فى وسط عائلتى سنين طويلة فيما بعد ولكنى لم أصدر أى صوت أو حركة فقد كنت شقيا جدا وأحب مفاجأة الاخرين ولكنى وجدت نفسى فى حضن جدتى وأمى تجلس فى مواجهتها , أما المفاجأة فكانت من نصيبى أنا فما سمعته وما دار بينهما يشيب له شعر الوليد!!!
و... و... وحان ثانية موعد الرحيل لأعود فأحكى لكم ما سمعته وما أذانى كثيرا جدا..
أعتذر لهذا الأسلوب القصصى الذى ربما يراه البعض تسويفا والبعض الأخر تشويقا أما أنا فأراه الحقيقة التى جمعتها من فم الأقرباء وبحثت عنها فى صدور المعارف ونبشت القبور لاثبات مصداقيتها..
الحقيقة التى آثرت تقديمها بهذا الشكل لتصبح ذكرى احتفظ بها لى ولاولادى تناسب الجميع فى قراءاتها فأنقل لهم فيها كل ما تعذبت لاتعلمه موفرا عليهم سنين من المحاولات الفاشلة والتجارب السيئة لتعطيهم الحياة حكمة واحدة من آلاف يحتاجها الانسان ليتحرك حركة واحدة دون أن يتأذى..
فأعتذر ثانية وأعرف أن البعض لن ينتظرنى هذه المرة منكم ولكننى بدأت ولن أتوقف الا عند بيان الحقيقة, كل الحقيقة , التى دفعت ثمنها من دموعى ودمائى حتى أعرفها فتتغير حياتى تماما والى الأبد!!
  رد مع اقتباس
قديم 11/10/2008   #21
post[field7] fight4yourhonor
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ fight4yourhonor
fight4yourhonor is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
المطرح:
cairo
مشاركات:
58

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : هشام ابو شرار عرض المشاركة
الفرد لما يكون لحاله بيكون عايش الواقع يللي بيعجبه.........بس لما يطلع على هالمجتمع لازم يتنكر!

لتعيش لابد و ان تتوحش لأقصى ما يكون
إما هذا أو كن راضيا فريسة إذ لا موضع على ما أرى لاحتمال ثالث إلا فى ما ندر
و بمعزل اختيارى و حتى مع العزلة و الوحدة فهناك ثمن باهظ لابد سيدفع
  رد مع اقتباس
قديم 11/10/2008   #22
post[field7] fight4yourhonor
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ fight4yourhonor
fight4yourhonor is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
المطرح:
cairo
مشاركات:
58

افتراضي سؤال


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : rafik01 عرض المشاركة
أهلا أحبائى..
ابدأ معكم من لحظاتى الأولى وأنا أخرج من كنف أمى حيث كان الأمان والهدؤ والاحساس المتناهى بالحب..
خرجت ضاحكا أتلفت محدقا فيمن حولى ووجدتهم يقمطوننى بأربطة ويسلموننى لفتاة صغيرة بدت فرحة ومنزعجة فى وقت واحد واحسست بحب كبير وهى تضمنى لصدرها وعلمت انها أمى ولكنها كالأطفال ربما فى الثامنة عشر على الأكثر!!
قلت ربما هى تتألم من الولادة حين وجدت دموعا كثيرة تنساب من عينيها أو ربما هى دموع الفرح بوصولى ولم يتبادر الى ذهنى ابدا انها تبكى مما تتوقعه من الام ومأسى سنعيشها سويا وانى سأشاركها الدموع يوما لاعنا اليوم الذى وافقت فيه على الخروج من رحمها بل ولاعنا اليوم الذى تزوجت فيه أمى من أبى وأتيا بى لعالم مريض ومرضه خبيث ليس له علاج..
على العموم خرجنا من المستشفى وأنا محمول بين يدى رجل ظننته فى البداية أبى لما وجدته من بشاشة وحنان فى ملامح وجهه كلما نظر الى أما فيما بعد عرفت انه خالى الأكبر واكثرهم حبا وقربا لأمى..
وصلنا الى المنزل وكنت متشوقا لأرى أبى وكلما اخذنى احدهم الى حضنه ليقبلنى ظننته أبى حتى انتهى الجمع ورحل من رحل ولم يظهر أبى فقلت ربما هو ضابط كبير فى الجيش أو الشرطة وربما هو رجل أعمال يجوب العالم لينجز أعماله أو حتى مواطن بسيط يكد ويعمل ليل نهار لاسعاد عائلته ولكنه تأخر حتى غفوت من تعب يومى الأول فى هذه الحياة..
فتحت عيونى الصغيرة مبتسما ابتسامتى الشهيرة التى ظلت تميزنى فى وسط عائلتى سنين طويلة فيما بعد ولكنى لم أصدر أى صوت أو حركة فقد كنت شقيا جدا وأحب مفاجأة الاخرين ولكنى وجدت نفسى فى حضن جدتى وأمى تجلس فى مواجهتها , أما المفاجأة فكانت من نصيبى أنا فما سمعته وما دار بينهما يشيب له شعر الوليد!!!
و... و... وحان ثانية موعد الرحيل لأعود فأحكى لكم ما سمعته وما أذانى كثيرا جدا..
أعتذر لهذا الأسلوب القصصى الذى ربما يراه البعض تسويفا والبعض الأخر تشويقا أما أنا فأراه الحقيقة التى جمعتها من فم الأقرباء وبحثت عنها فى صدور المعارف ونبشت القبور لاثبات مصداقيتها..
الحقيقة التى آثرت تقديمها بهذا الشكل لتصبح ذكرى احتفظ بها لى ولاولادى تناسب الجميع فى قراءاتها فأنقل لهم فيها كل ما تعذبت لاتعلمه موفرا عليهم سنين من المحاولات الفاشلة والتجارب السيئة لتعطيهم الحياة حكمة واحدة من آلاف يحتاجها الانسان ليتحرك حركة واحدة دون أن يتأذى..
فأعتذر ثانية وأعرف أن البعض لن ينتظرنى هذه المرة منكم ولكننى بدأت ولن أتوقف الا عند بيان الحقيقة, كل الحقيقة , التى دفعت ثمنها من دموعى ودمائى حتى أعرفها فتتغير حياتى تماما والى الأبد!!
لا بأس بأن تبدأ بأسلوب سرد قصصى أو أيا كان
أسلوبك حق خاص و لا محل للأعتراض عليه أو التململ منه لكل ان يتحدث كما يترائى له
و شخصيا انتظر طوال الوقت ما ستقول ربما لأرى من تجربة غيرى بماذا اخرج و كيف يتصرف غيرى لأن فى تجربتى الشخصية لا مفر من صراع مميت طوال الوقت و نتيجة واحدة احسب بدون شرح ان لك انتتحديدا ان تعرف ما هى
على ذكر كل هذا اردت سؤالك و كل من يشارك هل ترون ما ارى ام لا من ان
العناصر البشرية ( التى أوذيت مثلنا و غيرنا) نوعان الاول يخرج من تجربته باحثا عمن يؤذيه و يدمره كلما استطاع و الثانى جرب و خبر الظلم و يرفض ان يكون ظالما بدوره او ان يشهد ظلما يقع على غيره ايا كان امامه و لا يستطيع عندها ان يقف سلبي بل يحاول الانقاذ و لو تورط مرات و مرات فماذا ترى و ماذا يرى كل من يتلبع موضوعنا هذا
بالمناسبة و شخصيا أؤءكد ان ما أورده عن نفسى هنا و ما اتحدث به ليس كذبا و لا عبث و لا تجربة ما ولمن شاء ان يصدق و للاخرين ما يرون لا أبالى ما قوله صدق لا اكذب فيه كما اصدق ما يذكره كل منا هنا فى هذا الموضوع منذ بدأته

آخر تعديل fight4yourhonor يوم 11/10/2008 في 20:33. السبب: تصحيح
  رد مع اقتباس
قديم 11/10/2008   #23
شب و شيخ الشباب هشام ابو شرار
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ هشام ابو شرار
هشام ابو شرار is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
ع الرصيف
مشاركات:
1,091

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : fight4yourhonor عرض المشاركة
لتعيش لابد و ان تتوحش لأقصى ما يكون
إما هذا أو كن راضيا فريسة إذ لا موضع على ما أرى لاحتمال ثالث إلا فى ما ندر
و بمعزل اختيارى و حتى مع العزلة و الوحدة فهناك ثمن باهظ لابد سيدفع
يعجبني اسهابك في الولوج في الذات البشرية المتمردة على الاخر ...الوحشية كانت اول حلقات المدنية ياعزيزي

من انا بعد هذا الرحيل الجماعي؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 11/10/2008   #24
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


كانت أمى تجلس فى مواجهة جدتى والدموع تملأ عينيها وهى تأن أنين ينفطر له القلب..
-"أمى لا أريد العودة.. لا أريد.. أرجوكى يا أمى لا ترمونى اليه ثانية.. أرجوكى.."
نظرت جدتى للأرض وعينيها باتت مهزومة حزينة وزائغة كمن يبحث عن كلمات ليقولها فتهرب منه..
-"ابنتى لا تخربى بيتك بيدك.. بعض الاحتمال وسيكون كل شئ تمام.. وبعد ما جيبتي له الولد أكيد.. أكيد الوضع هيتحسن..و..و.." فرت الدمعة على وجنتيها ساخنة وسالت حتى ذقنها لتسقط على وجهى فتملؤنى رعبا..
ما هذا الحديث وما أسخفه..
من هو أبى ولماذا تخافه أمى هكذا ولماذا لم تستطع جدتى أن تنصف أمى ان كان الحق معها ولماذا لم تدافع عن أبى اذا كان مظلوما..
يا الهى لا يوجد أحد العب معه فالجميع صامتون ونظراتهم لبعضهم كلها عتاب وحديثهم مقتضب وسريع..
جدتى ترعانى وأمى صغيرة مازالت تتعلم وأمامها الكثير لتعرفه عن الحياة العائلية وأصول تربية الاطفال وتنشئتهم..
وبدأ الجو يتحسن بمرور الوقت ووصول خالى الاكبر الذى عاد من سفره ليحملنى ويداعبنى ويهدهدنى وكثيرا ما أردت أن أسأله عن أبى وحكايته وأين هو؟! لماذا لم يستقبلنى كبقيتكم؟! ولكن خالى بالطبع لم يفهم همهمتى بل ظنها رد بدائى على مداعباته ولعبه معى!!
أمى أيضا بدأت تنسى وتلهو وتتصل برفيقاتها القدامى وترجوهم أن يأتوا لتسليتها واللعب معها..ألم أقل لكم طفلة!
زال التوتر كثيرا مع وصول خالى الأكبر فهو كالنسمة اللطيفة يأتى وتأتى معه البسمة ويحل السلام..
وذات ليلة كنت كالمعتاد على أقدام جدتى وجميعا نلتف حول المائدة للعشاء وكثر المزاح والضحك حتى بين أمى وأخيها الأوسط الذى لم اكن ارتاح له كثيرا ربما لأنى وجدت أمى تتجنبه ولا تريد الحديث معه وهو نظراته كانت دائما غاضبة وخبيثة..
مع أن الضوضاء كانت رهيبة الا انى شعرت بالنعاس يداعب جفونى وكأنى أردت أن أغمض عيونى على مشهد الجميع والسعادة تحيطهم وتغمرهم..
رن جرس الهاتف عاليا والوقت متأخر!!
ساد الصمت..
تحرك خالى الأكبر نحو الهاتف وكانت العيون كلها متجهة اليه لتعرف من المتصل بهذه الساعة!!
لم يستغرق الحديث سوى ثوانى معدودة: "نعم.. أيوه.. بس.. خلاص خلاص.. مفيش داعى.. احنا هنوصلها.. بكرة ازاى؟! اخر الاسبوع.. قطار الظهيرة.." وأغلق بدون سلام..
تغيرت ملامحه ومال لونه للاصفرار.. اقترب من امى وربت على رأسها كمن يعزيها مسبقا عما سيقوله..
-"انه زوجك.. ويريدك وابنه فى بيتكم فى القاهرة لانكم وحشت..وحشتوه"..
اكفهر وجه امى كأنها تحتضر..
وعاد الصمت لكنه هذه المرة كان صمتا حزينا للجميع حتى نهاية الأسبوع..
أما بالنسبة لى فقد وصل النعاس الى ذروته..
واغلقت عيونى وأنا فى حيرة.. لماذا كل هذا الحزن والرعب من أبى؟!
سألقاه بنهاية الاسبوع.. فهل سيسعد للقائى وأسعد به؟!
أم سأنضم لقائمة العيون المرتعبة منه!!!!!
ووقعت فى سبات عميق..
أراكم بنهاية الأسبوع..
  رد مع اقتباس
قديم 14/10/2008   #25
post[field7] fight4yourhonor
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ fight4yourhonor
fight4yourhonor is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
المطرح:
cairo
مشاركات:
58

افتراضي فقط أرى


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : هشام ابو شرار عرض المشاركة
يعجبني اسهابك في الولوج في الذات البشرية المتمردة على الاخر ...الوحشية كانت اول حلقات المدنية ياعزيزي
الحقيقة الوحشية و الجريمة كانتا الحلقتان التاليتان فى التسلسل اولا كان النسيان و فقد العزم و احسب النسيان يأتى مترابطا مع ضعف الارادة و ان كانت الوحشية و الجريمة الاولى فى الكون تبعها الندم على ما سمعت فى بعض الشروح اما الوحشية فى ايامنا هذه و الجرائم -و لا اقصد الجرائم المؤثمة قانونا فقط- ترتكب بتلذذ و استمراء ارتكابها و الندم يكون على عدم الاتيان بما هو أشد منها فالوحوش البشرية تتنافس فى هذا باداء متصاعد و بسادية تفوق الوصف ماديا و معنويا فحتى على الصعيد المعنوى يتكتل الاشرس و الاعنف و الاحد على الاضعف فى مب لنشب مخالبهم بهم و استعراض قدراتهم على تدميرهم نفسيا و عصبيا
كنت اريد بالمناسبة سؤالك هل تتفق معلى ام لا فيما سأله فى موضع سابق ان من أوذوا نوعان نوع يتحول لنسخة مطابقة لمن اذاه و منتظرا اللحظة المناسبة و الضحية المناسبة و النوع الاخر جرب الظلم و خبره و يأبى ان يؤذى أو يظلم بدوره و حيابى ان يشهد ظلما يقع على غيره ماذا ترى انت
بالمناسبة ايضا و ان كان الامر ثانويا و لكن حتى يزول اللبس و لا ترى انى اوقعتك به و لم أوضح انا لست رجل ربما يوحى الاسم المستعار بأنى رجل و لكنه فى الحقيقة بالنسبة لى هو مبدأ حياتى
نقطة اخيرة يعجبنى اسلوبك ايضا مختصر و لكن عميق و لشخص يلمس الواقع اعتد برأيك بشدة
  رد مع اقتباس
قديم 19/10/2008   #26
صبيّة و ست الصبايا osian
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ osian
osian is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
مشاركات:
65

افتراضي


بس سؤال للأخ الكريم رفيق...
أنا يمكن بقدر حس بحزنك بس ما عم أقدر أتخيل كيف أمك صبرت _الله يقويها_
كيف ما كان أنت ابنو وبيجي يوم وبترتاح إزا تزوجت ووو
بس أمك شو شعورها .. كل حياتها ضاعت مع زوج غير مقدر
أنا دايما بحس أنو أكبر خيبة للمرأة _وخاصة بحالة إزا ما عم تعمل خارج المنزل وحياتها كلها لسعادة زوجها وأسرتها الصغيرة _ أنو لما تحس أنها مو محبوبة من زوجها أو ما عم يقدرها ع اهتمامها فيه و عم يظلمها
والظلم أنواع (ضرب أو إهمال أو عدم أخذ رأيها_
وأنا بعرف قصص بتبكي وبخاف أنو يصير معي هيك لأن ما حدا ضامن المستقبل
  رد مع اقتباس
قديم 20/10/2008   #27
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


الأم مسكينة لا حول لها ولا قوة..
صمتت عن كل أفعاله لتحمى بيتها من الخراب..
لكن كان بالأحرى بها أن تصرخ وتستنجد حتى لو بأخوتها لينقذونا..
كانت تمنعنا بدموعها من أن نحكى أى شئ لأحد متعذرة بأنه أبونا وليس لنا بيت آخر..
لها العذر وقد عانت كما تقول كثيرا بما يفوق احتمال البشر ولكن صمتها قتلنى وأخى فى سجن دموعها..
لا تخف لأنك لن تكون كأبى..
ما دامت الفكرة تؤرقك فأنت تشعر..
أما هو ف....
وشكرا لمواستنا أحزاننا والعاقبة عندك فى المسرات..
  رد مع اقتباس
قديم 21/10/2008   #28
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


أعتذر يا عزيزتى..
أعتقد انك فتاة وليس فتى..
ونصيحتى اليكى بعد صراع دام أكثر من ثلاثون عاما ألا تخافى وأن تبحثى دائما عن الحقيقة فهى سبيلك للسعادة وما وصلت اليه أوجزه فى سطور قليلة عسى أن يكون كلامى ذو فائدة لعمرك القادم:
1- الله موجود ولا يكفى الاعتراف فقط بذلك ولكن الدليل على ايمانك بذلك هو التصديق فى قدرته..
2- اذا كنا نؤمن أن الله عادل ورحوم وهو الخير لا شر فيه فذلك يقودنا مباشرة أنه سبحانه يشاء الخير فقط لحياتك..
3- لقد خلق الله الكون بنظام محدد يعمل اتوماتيكيا كشروق الشمس يوميا من الشرق بدون تأخير أو نسيان و كما الأرض تدور حول محورها بلا كلل أو ملل أو خلل منذ بدأ الخليقة وكذلك حياة بنى آدم فيما عدا ميلاده وموته هو صاحب الاختيار فى كيفية قضاء حياته بين النجاح والفشل وبين السعادة والشقاء وبين التسليم لليأس والموت انتحارا أو الصمود الممزوج بثقة غير محدودة فى قدرة الله على دحر الظلم وانهاء الموقف لصالحك!!!
4- الله روح ووجودنا أصلا مرتبط بالروح وذلك يدعونا أن نراجع الحقيقة الكاذبة التى تعلمناها وورثناها أن الواقع هو ما نراه بعيوننا والحقيقة الصادقة أن هناك قوى غير منظورة تحكم كل شئ وهى أساس كل ما يحيط بنا..
اذا الأمر يعمل اتوماتيكيا فقد خلقنا الله على رأس الخليقة وكل ما يحدث فى عقولنا وأرواحنا تبدأ الخليقة والكون بتنفيذه فورا بلا أدنى تأخير!!
عجيبة والأعجب أنه بدون قبول هذه الفكرة سيضيع الباقى من العمر بلا فائدة أو أمل..

5- أى ما كان دينك وبأى كيفية ترينها صواب يجب أن تملأى يومك بالصلاة والدعاء ولتكن كلماتك مليئة بكلمات الايمان والرجاء فيها الامنيات والرغبات فى صيغة الحاضر مثل"أعرف يا رب انك معى ولم تتركنى وقوتك معى لتنصرنى اليوم وكل يوم""ان ما يحدث حولى يتغير بأمرك وأنا أرى ..........(تخيلى ما تريدينه وكأنه حقيقة أمامك وتكلمى به بصيغة الحاضر والحادث)"
"الحب هو الأقوى ولابد له النصرة فى النهاية, كيف؟ لا أعلم!! لكنها قدرتك سبحانك وأنا أثق بك"
6- لتنامى وأنتى تحلمين بالتغيير الذى تنشدينه..واصحى لتلاحظى أى تغيير ولو بسيط لتشكرى الله عليه..

7- الشكر على كل تغيير بسيط هو السبيل لتغيير أكبر..وثابرى فحياتك وحريتك أمر يستحق.. ولا تستسلمى لفكرة كونك ضحية فأنتى قوية لأنه هكذا خلقك الله وترك بداخلك الدليل له ولحياة ملؤها السعادة والحرية..الضحية هو قليل المعرفة وذلك لأن الحقيقة هى ما يريد الشيطان والأشرار أن يظل مخفى والا فالحرية نصيبك والدموع لخسارتهم كبيرة فقد فقدوا أحد زبائنهم الحمقى!!!!!!!!!!!!!!!
لقد شاركت هذه الحقائق مع ناس كثيرين.. ربما بنفس الاسلوب وربما بآخر..
البعض قبله ويشارك به الآخرون الأن والبعض ظل كما هو من مرتادى كل مكان باحثا عن أحد يشاركه ألمه وأنينه ويأسه فى أن يجد حل لازماته المتوالية!!الله قادر أن يرسو بحاضرك ومستقبلك لبر أمان..
هذه صلاتى ونبؤتى لحياتك.
  رد مع اقتباس
قديم 23/10/2008   #29
صبيّة و ست الصبايا osian
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ osian
osian is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
مشاركات:
65

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : rafik01 عرض المشاركة
أعتذر يا عزيزتى..
أعتقد انك فتاة وليس فتى..
ونصيحتى اليكى بعد صراع دام أكثر من ثلاثون عاما ألا تخافى وأن تبحثى دائما عن الحقيقة فهى سبيلك للسعادة وما وصلت اليه أوجزه فى سطور قليلة عسى أن يكون كلامى ذو فائدة لعمرك القادم:
1- الله موجود ولا يكفى الاعتراف فقط بذلك ولكن الدليل على ايمانك بذلك هو التصديق فى قدرته..
2- اذا كنا نؤمن أن الله عادل ورحوم وهو الخير لا شر فيه فذلك يقودنا مباشرة أنه سبحانه يشاء الخير فقط لحياتك..
3- لقد خلق الله الكون بنظام محدد يعمل اتوماتيكيا كشروق الشمس يوميا من الشرق بدون تأخير أو نسيان و كما الأرض تدور حول محورها بلا كلل أو ملل أو خلل منذ بدأ الخليقة وكذلك حياة بنى آدم فيما عدا ميلاده وموته هو صاحب الاختيار فى كيفية قضاء حياته بين النجاح والفشل وبين السعادة والشقاء وبين التسليم لليأس والموت انتحارا أو الصمود الممزوج بثقة غير محدودة فى قدرة الله على دحر الظلم وانهاء الموقف لصالحك!!!
4- الله روح ووجودنا أصلا مرتبط بالروح وذلك يدعونا أن نراجع الحقيقة الكاذبة التى تعلمناها وورثناها أن الواقع هو ما نراه بعيوننا والحقيقة الصادقة أن هناك قوى غير منظورة تحكم كل شئ وهى أساس كل ما يحيط بنا..
اذا الأمر يعمل اتوماتيكيا فقد خلقنا الله على رأس الخليقة وكل ما يحدث فى عقولنا وأرواحنا تبدأ الخليقة والكون بتنفيذه فورا بلا أدنى تأخير!!
عجيبة والأعجب أنه بدون قبول هذه الفكرة سيضيع الباقى من العمر بلا فائدة أو أمل..

5- أى ما كان دينك وبأى كيفية ترينها صواب يجب أن تملأى يومك بالصلاة والدعاء ولتكن كلماتك مليئة بكلمات الايمان والرجاء فيها الامنيات والرغبات فى صيغة الحاضر مثل"أعرف يا رب انك معى ولم تتركنى وقوتك معى لتنصرنى اليوم وكل يوم""ان ما يحدث حولى يتغير بأمرك وأنا أرى ..........(تخيلى ما تريدينه وكأنه حقيقة أمامك وتكلمى به بصيغة الحاضر والحادث)"
"الحب هو الأقوى ولابد له النصرة فى النهاية, كيف؟ لا أعلم!! لكنها قدرتك سبحانك وأنا أثق بك"
6- لتنامى وأنتى تحلمين بالتغيير الذى تنشدينه..واصحى لتلاحظى أى تغيير ولو بسيط لتشكرى الله عليه..

7- الشكر على كل تغيير بسيط هو السبيل لتغيير أكبر..وثابرى فحياتك وحريتك أمر يستحق.. ولا تستسلمى لفكرة كونك ضحية فأنتى قوية لأنه هكذا خلقك الله وترك بداخلك الدليل له ولحياة ملؤها السعادة والحرية..الضحية هو قليل المعرفة وذلك لأن الحقيقة هى ما يريد الشيطان والأشرار أن يظل مخفى والا فالحرية نصيبك والدموع لخسارتهم كبيرة فقد فقدوا أحد زبائنهم الحمقى!!!!!!!!!!!!!!!
لقد شاركت هذه الحقائق مع ناس كثيرين.. ربما بنفس الاسلوب وربما بآخر..
البعض قبله ويشارك به الآخرون الأن والبعض ظل كما هو من مرتادى كل مكان باحثا عن أحد يشاركه ألمه وأنينه ويأسه فى أن يجد حل لازماته المتوالية!!الله قادر أن يرسو بحاضرك ومستقبلك لبر أمان..
هذه صلاتى ونبؤتى لحياتك.
بشكرك أخ رفيق ع كل كلمة حكيتها
وبوعدك حاول أتفاءل بحياتي وأعمل بنصايحك
بتمنالك السعادة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:28 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.13503 seconds with 14 queries