أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14/07/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي سر السعادة


سر السعادة


السعادة ليست من معطيات المادة بل هي حالة القلب المطمئن والنفس المكتفية والضمير المستريح. وعبثاً يبحث الإنسان عن هذا السلام والاطمئنان وعن هذه السعادة بعيداً عن الله الذي من عنده خرج – فهو لن يجدها.

والسعادة سيف ذو حدين. فسعادة الإنسان في لقاء الله الذي منه خرج وإليه يحن، لا تقل عن سعادة الله في لقاء الإنسان الذي صنعه من العدم ونفخ فيه نسمة من حياته.

ويشبه هذا، في حالة الإنسان، حنين المهاجر إلى الوطن الذي تركه، وفي حالة الله، شوق الوالدين إلى لقاء الابن الذي ابتعد وطال به الغياب. وهذا ما جعل الإنسان يبحث عن الطريق الذي يوصله إلى الله وجعل الله يمهد لهذا اللقاء. وهناك في صليب الجلجثة التقي الاثنان: الله والإنسان، الفادي والمفتدي، الخالق والخليقة التي صنعها.

ولذلك فلا سعادة إلا في الصليب. ومن حاول غير ذلك كانت سعادته إما وهمية وإما وقتية سطحية.

صرح فيلسوف فرنسي بقوله: العالم بأجمعه يسعى سعياً جنونياً وراء الاطمئنان والسعادة. وقال رئيس جامعة هارفرد: العالم يفتش عن عقيدة يؤمن بها، وعن ترنيمة يرنمها!

وهذا أحد أصحاب الملايين في ولاية تكساس يقول: ظننت المال كفيلاً بأن يوفر لي السعادة، فإذا الواقع يسقط ما كان مجرد وهم! وتحطمت حياة إحدى نجوم السينما وهي تقول: لدي من المال والجمال والشهرة والفتنة ما يكفي ما يجعلني أسعد امرأة في العالم، ومع ذلك فإني تعسة! لماذا؟

وقال أحد القادة الاجتماعيين الشهيرين في بريطانيا: لقد فقدت كل رغبة في الحياة مع أن كل ما أستطيع أن أعيش لأجله متوفر لدي. فهل لي أن أعرف السبب يا ترى؟

وقال شخص متعب لطبيب نفساني: أنا أشعر بالوحدة واليأس والشقاء، فهل تستطيع مساعدتي يا طبيب؟ وما كان من الطبيب إلا أن أشار عليه بأن يذهب إلى السرك ويجتمع بمهرج اشتهر بإثارة الضحك في قلوب أشد الناس بؤساً وغماً، فيلازمه مدة من الزمن. فقال الرجل الذي قصد الطبيب النفساني للمعالجة: ليتك تعلم أني أنا هو ذلك المهرج بنفسه الذي تعنيه – وهو بعينه الذي يحتاج إلى مساعدة!

وقال أحد طلاب الصف المنتهي في إحدى الكليات: عمري 23 سنة فقط، ولكن الاختبارات القاسية التي تذوقت لوعتها جعلتني أشعر بالهرم مبكراً، وأسأمتني الحياة!

وصرح أحد الراقصين الإغريقيين القدماء قائلا: عندما أخلو بنفسي أجد يدي ترتجفان، وعيني تمتلئان بالدموع، وقلبي يتلوع شوقاً للحصول على السعادة والسلام.. ولكن من أين لي أن احظي بهما؟

وقال لي أحد رجال السياسة البارزين: أنا رجل مسن، والحياة في عيني عديمة المعنى. غير أنني الآن على أتم الاستعداد لإخاطر واقفز إلى ذلك المجهول الذي ينتظرني... أفليس لديك أيها الرجل الشاب شعاعة من الرجاء تقدمها لي؟

أجل ما أكثر ما نرى عالمنا المادي يسعى جاهداً للاهتداء إلى ينبوع السعادة! أنه مستمر في سعيه وراء هذا الغرض. لكن يظهر له أنه كلما حصل على معرفة أكثر قلت الحكمة التي يحظى بها... وأنه كلما ربح ضماناً واستقراراً اقتصادياً زاد ملله وضجره من الحياة.. وحالما يبدأ الإنسان يستمتع بأوقات الفراغ استمتاعاً وافياً وينغمس بمسرات واهية يشعر بأنه ليس راضياً عن أوضاع هذه الحياة.

ما أشبه الحياة ببحر مضطرب، والإنسان فيه كالقارب تتقاذفه الأمواج! فإذا ما وجد أحد الناس بعض المسرة هنا وشعاعاً من نور السلام هناك، يدرك في النهاية أن لا شيء مما وجده يروي تعطشه ويشبع جوعه أو يبدد ظلمته.. ذلك لأن ما حصل عليه مؤقت وغير دائم. وهكذا يظل سعيه مستمراً ومتواصلاً.

ويبقى الناس يكذبون ويخدعون ويسرقون ويقتلون. وكثيراً ما يثيرون حروباً سعياً وراء القوة، وطلباً للمسرة والثروة، ظانين أنهم عن هذا الطريق سيحصلون على السلام المرغوب والسعادة المنشودة.

إنما هناك صوت خافت مازال يهمس في أعماقنا ويقول: ليس لمثل هذا وجدنا، وإنما وجدنا، وإنما وجدنا لأشياء أحسن من هذه الأمور الزائلة! وفي داخلنا شعور غريب ينبئنا أنه لابد من وجود ينبوع في مكان ما، يحوي على السعادة الحقة التي تجعل لحياتنا قيمة ومعنى.

إن اهتداءنا إلى سر ذلك الينبوع يعطينا ما تتوق إليه نفوسنا. نشعر، في بعض الأحيان، كأنما حصلنا عليه، ولكن سرعان ما ندرك أن الذي تخيلناه سعادة كان وهماً خادعاً وسراباً زائلاً. وهذا يتركنا تعسين، ومشدوهين، وشاعرين بالخيبة والفشل.

والسعادة الحقيقية في الحياة ليست سعادة سطحية ترتبط بالأحوال والظروف. لأن السعادة الحقة إنما تملأ شغاف القلب وتعمر أغوار النفس حتى في أشد الساعات حلكة وأصعب الظروف وأمر الحالات. ومثل هذه السعادة تجعل صاحبها أن يكشر عن أسنانه عندما يرى الأمور تسير سيراً معوجاً، كما أنها تحمله على الابتسام والإشراق حتى إذا كان سائراً وسط وادي الظلمات والدموع.

والسعادة التي تتوق إليها نفوسنا لا تحمل صاحبها على الزهو والافتخار عند النجاح، ولا على الاضطراب عند الفشل. إنها سعادة متأصلة في داخلنا، تعطينا سلاماً داخلياً وتوفر لنا رضى شاملاً، بقطع النظر عن المشكلات الخارجية. ولا تعتمد سعادة من هذا النوع على مؤثرات خارجية أو دوافع ترتبط بالظروف أو أمور تتعلق بالأحوال العرضية.

وتشبه هذه السعادة التي نحن في صددها ينبوعاً تتفجر مياهه على مدار السنة. ويقع مثل هذا الينبوع على مقربة من بيتي، وكنت أراه لا يتغير بالرغم من الفيضانات التي تحصل حوله، أو الجفاف الذي يصيب الأرض المجاورة له. فمياه هذا الينبوع تظل تتفجر باستمرار من أعماق الأرض – وهي تتدفق في كل الأوقات وبدون أدنى تغيير. والغريب في هذا الينبوع أنه يحافظ على قوة دفعه للماء على مدى الأيام. ومما لا ريب فيه أن الناس يتوقون إلى نوع من السعادة يشبه مياه هذا الينبوع الدائم التدفق والسيلان.

وتدفع طبيعة الإنسان الواعي صاحبها لأن يحصل على ثلاثة أمور، بدونها تبقى حياته غير سعيدة وغير كاملة، فاقدة الرضى والاطمئنان.

الأمر الأول

إن هذا الإنسان الذي خلق على صورة الله ومثاله يظل ضالاً ووحيداً في هذه الدنيا، إن لم تكن له شركة مع الإله الذي خلقه وزوده بالمواهب والقوى على اختلاف أنواعها. ولا يكفي الإنسان أن يعرف أن الله موجود. ولا يجب أن تكون معرفته به سطحية، بل من الضروري أن يذهب إلى الأعماق ويعرف الله معرفة حقة. ومثل هذا الإنسان يجب أن يتأكد أنه ليس وحيداً في هذا العالم، بل أن ذكاء أسمى من ذكائه، وقوة أعلى من قوته هي التي تسيره في هذا الكون تقرر مصيره.

الأمر الثاني
إن هذا الإنسان يظل متحيراً ومضطرباً إذا لم يحصل على الحقيقة. فهو بصفته إنساناً واعياً يحتاج إلى معرفة الحق. ومثل هذا لا تحتاج إليه باقي الحيوانات. ولا تقتصر حاجة الإنسان على معرفة العلوم الطبيعية أو الرياضية بل ما يحتاج إليه هذا الإنسان هو معرفة حقيقة ذاته. فهو يتوق دوماً لأن يعرف لغز حياته وسر وجوده، أنه يرغب أن يتفهم أمر بدايته وغايته من الحياة، وتراه يستفهم دوماً عن مصيره!

الأمر الثالث
ويحتاج الإنسان إلى سلام – ليس إلى ذلك السلام الخارجي الذي يهبه العالم لابنائه، بل إلى سالم داخلي فيه، يتحرر به من كل مشكلاته وارتباكاته وحيرته وقلقه. أنه يريد الحصول على سكينة النفس التي تملأ كل كيانه. فهو يسعى لينعم بسلام يعمل فيه ويؤثر عليه وسط تجارب الحياة وفي غمرة الأثقال والأحمال.

استعمل المسيح كلمة "طوبى" ثماني مرات في تلك القطعة المشهورة من العظة على الجبل التي تعرف عادة "بالتطويبات". وكانت كلماته الأولى "طوبى لكم" ولكنه أعقبها بمعادلته للسعادة. وليس في مقدور أحد أن يتذوق السعادة الكاملة سوى شخص المسيح. فهو وحده سبر غورها وعرف سرها. ولذلك نجده في هذه التطويبات يحاول أن يكشفها لنا.


.

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
قديم 15/07/2005   #2
amin
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ amin
amin is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
مشاركات:
13

افتراضي


لأ السعادة الحقيقية ما بتيجي الا لما الواحد يموت و يدخل الجنة بس عندها يشعر بالسلام و التوازن الخ بس على الارض
راح يضلوا يفكر و يفكر و مش راح تيجيه من مرة حتى لو قال هيك
بعدين الانسان ضعيف بطبعوا بيضل حاسس حالوا في شي ما طبيعي نابع من ضعفه اصلا امام خالقه و حاجته الدائمة للرب لينقذه و يهدي باله
  رد مع اقتباس
قديم 15/07/2005   #3
صبيّة و ست الصبايا الأخت هبة
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الأخت هبة
الأخت هبة is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
lattakie
مشاركات:
85

إرسال خطاب MSN إلى الأخت هبة
افتراضي


في شغلة وحدة بتخلي الواحد يكون سعيد أنو يتم مع الرب يسوع ويضل معو يسمع كلامو ويحبو من قلبو وقتا لا رح يكزب ولا رح يغش ولا يسرق ولا يعمل شي غلط وقتا رح يقدر يحط راسو ع المخدة ويقول منشكرك يا الله لأنك قويتني ع كل شر وخليتك معي تم معي على طول وخليك مقويني وقتا بس الواحد رح يحس شو يعني الابتسامة الحلوة .... والله يقوينا ع طول .... قولوا آمين

" تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال و أنا أريحكم أحملوا نيري عليكم وتعملوا مني فإني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لأنفسكم لأن نيري هين و حملي خفيف "
{يا ليت قلبي يقتنيك فأفوز بك ... أحيا لأجلك حياتي خاضعا لك }
أيها الرب يسوع المسيح ارحمنا...
  رد مع اقتباس
قديم 15/07/2005   #4
غلاديس
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ غلاديس
غلاديس is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
24

افتراضي


هاي باين أنو رح لأي كتير أشخاص بفكروا متلي لأنو السعادة دائما تنبع من الداخل القلب الذي نجعله مسكن للطيبة و الحب و الصدق

روحي تحبك غصبعني تحبك
  رد مع اقتباس
قديم 15/07/2005   #5
شب و شيخ الشباب Syria Man
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Syria Man
Syria Man is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
بين الزحام أدوب ...................... وارحل بين الدروب
مشاركات:
5,240

إرسال خطاب MSN إلى Syria Man إرسال خطاب Yahoo إلى Syria Man
افتراضي


اقتباس:
في شغلة وحدة بتخلي الواحد يكون سعيد أنو يتم مع الرب يسوع ويضل معو يسمع كلامو ويحبو من قلبو وقتا لا رح يكزب ولا رح يغش ولا يسرق ولا يعمل شي غلط وقتا رح يقدر يحط راسو ع المخدة ويقول منشكرك يا الله لأنك قويتني ع كل شر وخليتك معي تم معي على طول وخليك مقويني وقتا بس الواحد رح يحس شو يعني الابتسامة الحلوة .... والله يقوينا ع طول .... قولوا آمين
آمين يارب

خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها
وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي
ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها

المسيح يحمينا

jesus i trust in you

أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة
  رد مع اقتباس
قديم 02/10/2008   #6
شب و شيخ الشباب rafik01
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ rafik01
rafik01 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
121

افتراضي


مقال ممتع..
ملئ بالفائدة والارشاد..
والسعادة عندى هى حالة وليست شعور..
فالفرح والبهجة مثلا هو شعور ناتج من وجود السعادة..
وتعريفها مجهول وشعورنا بها معروف أما وجودها فينا فمرتبط باتصالنا بمصدرها الرئيسى..
الله..
فاستمرار جريانها فى دواخلنا مرتبط بعلاقتنا بالهنا ارتباط مباشر..
وشكرررررررررررررررررراااا ااااااااااااا..

الحب هو السلم الوحيد بين السماء والأرض...ليتنا ننتبه!!!
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:58 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06500 seconds with 12 queries