أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي يعلم الله من هو حاكمنا!


يعلم الله من هو حاكمنا!


حدثٌ تاريخي جرى في سورية سنة 1965
الصدفة وحدها أدّت إلى حدوثه!
ولولا تلك الصدفة، لكان شعبنا آنذاك، أو ربما لا زال حتى يومنا هذا، يصفق ويهلل لإسرائيلي على أنه بطل قومي أو زعيم وطني.
ربما لا يذكر أبناؤنا الذين ولدوا في الستينات أو أواخر الخمسينات شيئاً عن ذلك الحدث، أو ربما أنهم كبروا دون أن يعرفوا عنه شيئاً. وأين لهم أن يعرفوا عنه، وكتبنا المدرسية في بلادنا لا تتسع صفحاتها إلاّ لقصائد الفخر، وزغاريد الانتصارات حتى تلك الوهمية منها.. وما أكثرها!
في تلك السنة، وعلى التحديد، في الثامن عشر من أيار، غصّت ساحة المرجة في دمشق بالمواطنين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب ليشاهدوا عن كثب، عملية إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. هذا الجاسوس الذي كان على وشك أن يصبح أول مواطن إسرائيلي، يشغل منصباً هاماً وحساساً في نظام حكم عربي، كمنصب وزير إعلام أو وزير دفاع، و"الله وحده" يعلم أي منصب كان سوف يشغل في المستقبل.
أتوقف هنا عند عبارة "على وشك أن يصبح.."، لأستعيدها وأقول، إن هذه العبارة لا تفي التاريخ حقه من العدل. فكوهين قد توصل فعلاً إلى إشغال منصب هام في سورية، إذ اصبح عضواً في تركيبة الحزب الحاكم، يشارك في اجتماعاته الخاصة ويؤثر في قراراته التي يتخذها. أما عن كونه من حيث الترتيب، "أول" إسرائيلي يشغل ـ أو يكاد يشغل ـ منصباً كبيراً كمنصب وزير إعلام أو وزير دفاع، فهو قول يستحق التفكير فيه، لأنّ أمر كوهين قد اكتشف بالصدفة فقط قبل أن يتوصّل إلى إشغال منصب مهمّ كهذا. وإذا كانت الصدفة هي التي كشفت أمر كوهين، فإن ذلك لا يعني بأن الصدفة قاعدة دائماً بالمرصاد لخدمة مصالح الأمة العربية وكشف جواسيس إسرائيل.

لقد توصل كوهين بحنكته وبدهاء المخابرات الإسرائيلية إلى التغلغل في أوساط الطبقة الحاكمة من مدنيين وعسكريين، وكذلك في أوساط المجتمع السوري أيضاً. كسب كوهين ثقة القيادة العسكرية، إلى درجة أنه كان يزور مرتفعات الجولان برفقة قائد المخابرات العسكرية، مما أتاح له الإطلاع عن كثب على المواقع السرية الأمامية للمدفعية السورية التي كانت تقلق راحة سكان شمال إسرائيل بين الحين والآخر. أما المعلومات التي قدمها هذا الجاسوس للحكومة الإسرائيلية، فقد كانت ذات قيمة لا تقدّر بمال، إذ يُقال بأنها كانت عاملاً عظيماً في انتصار إسرائيل في حرب 1967 وهي الحرب التي أدت إلى احتلالها لهضبة الجولان كلها.

ربما يتساءل البعض قائلاً: وماذا هناك في موضوع كوهين من جديد يدفع للحديث عنه بعد أن مر على إعدامه ما يزيد على خمسة وثلاثين سنة؟
الحقيقة ليس هناك من جديد في هذا الموضوع! فكوهين قد أعدم حقاً، ولا زالت عظامه ترقد في مكان ما في سورية. هذا إن لم تنجح إسرائيل بعدُ في سرقة الجثة أو في الحصول عليها في مفاوضات سرية.
نعم، ليس هناك من جديد في هذه القصة.. إنما هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح، وربما لو أمعن المصفقون المهللون التفكير فيه، لترددوا قبل أن يقدموا على أي تصفيق أو تهليل.
السؤال هو: كوهين تم اكتشافه بمحض الصدفة قبل أن يصبح وزير دفاع أو رئيس وزراء أو ربما قائد أمة.. ولكن ماذا عن جواسيس إسرائيل الذين لم تساعد الصدفة بعد على اكتشافهم. ماذا يؤكد لنا أنه ليس هناك الآن إسـرائيلي في جهاز السلطة في سورية، أو بين المتربعين الآن على كرسي من كراسي الحكم في بلد عربي؟ وعلى أي حالٍ يكون موقف المهللين بعد أن يكتشفوا أنهم قضوا سنوات عمرهم يصفقون لإسرائيلي ويتظاهرون في الشوارع يطالبونه بالقضاء على إسرائيل؟

أولئك الذين يقولون باستحالة حدوث أمر كهذا ويرون أن القول به هو مبالغة في تعظيم شأن إسرائيل، هم أنفسهم، لا يتورعون عن ترديد القول، بأن إسرائيل تسعى ولا بد أن تصل بأحد عملائها إلى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية!.. أمرٌ واحد ينساه هؤلاء وهو أن الباباوات في الفاتيكان لا يصلون إلى الحكم على ظهر دبابة أو عن طريق إذاعة بيان أو بيانين مع بضعة مارشات عسكرية على أمواج الأثير، وإذا كان هذا الأمر ممكن الحدوث كما يقولون، فإن وصول عميل إسرائيلي إلى سدة الرئاسة في دولة عربية أمر أسهل وأقرب إلى العقل!
من هم حكامنا اليوم؟.. لسان حال مواطننا يجيب: الله وحده يعلم!

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
قديم 16/05/2005   #2
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


أنا ارى أنه ان يكون حاكمنا الآن اسرائيليا" أمر أسهل وأهون من أن يكون سوريا" .. لأنه لو كان اسرائيليا" فلا عتب عليه عما يفعله بنا .. ويملك عذره بذلك .. فنحن اعداء ..وهو بفعله هذا يجسد الأنسان الوطني العظيم عند دولته اسرائيل .. أما لو كان سوريا" فهنا تأتي الطامة الكبرى .. لأننا نسأل أنفسنا ما عذره ليفعل بنا ذلك .. وماذا يجسد ولمن يجسد .. وكيف يجسد

مشكور أبو طريق على المقال .. وبصراحة انا هي اول مرة بسمع بهالحادثة ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:00 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04699 seconds with 14 queries