أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27/05/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي هل تموت المحبة ؟


هل تموت المحبة ؟

هل يمكن للمحبة أن تموت؟ … هل يمكن أن يحدث هذا؟… أن تتلاشى الحياة وتختفي داخل قبر حجري؟ وهل يمكن أن تختفي البسمة والفرحة وتحتجب عن الأنظار والقلوب بسبب حجر كبير يسد ويحجب الحب الذي هو مصدر كل بسمة وفرحة؟ .. وهل تموت المحبة حتى ولو دخلت القبر؟

كل هذه كانت تساؤلات تؤرق ليلتها… لقد مات حبيبها .. ودفن ، وها قد مضت عليه في ظلمة القبر ليلتان كاملتان.. كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! .. إنها لا تعرف.. ولكنها لا تقدر أن تكف عن التفكير.. التفكير في ذلك الماضي الذي كثيراً ما حاولت أن تتناساه ولكنها لم تستطع أبدا.



نهضت من فراشها.. لم يكن الفجر قد ولد بعد.. إنها تريد أن تذهب إلى القبر.. كانت تعرف أنها لن تراه.. فلقد أصبح هو في عالم آخر ولكنها تود البقاء قربه ولو للحظات..

كانت تتمنى لو تراه.. ترى تلك النظرات المحبة التي أعادتها إلى الحياة قديماً .. ولكن هيهات، فهو في القبر وعلى القبر حجر كبير بل سد منيع حال بينها وبين المحبة.. لم تستطع أن تمنع عينيها من البكاء وهي تبحث وسط حاجياتها عن أرقى وأجمل ما عندها من أطياب وعطر حملتها معها.. وصارت في طريقها.. وفي يديها الناردين الخالص ، كانت لا تزال تبكي…

في الطريق كانت تفكر في ماضيها وحاضرها.. وجدت إلى جانبها بعض النساء كن جميعاً على نفس الطريق ولنفس الغاية، وكن يشاركنها نفس المحبة.. لم تتكلم معهن ولم يتكلمن معها، استغرقت كل منهن في أفكارها رغم أن الطريق واحد..

كان السؤال الذي يشغلها والذي تبحث له عن إجابة هو " كيف لواهب الحياة أن يموت …؟" أجل .. لقد استطاع أن يعيد إليها حياتها المفقودة…

استطاع أن يهبها حياة جديدة .. كيف إذن أن يموت هو ؟ وكيف للمحبة أن تموت؟ هل هكذا تصبح الأرض بلا محبة بعد أن طواها القبر؟ كيف يكون للحياة معنى إذن .. أين الرجاء وأين الأمل في غد مشرق وقد دفنت المحبة داخل القبر.. ستعود الأرض خربة من جديد..

نظرت إلى طيب الناردين الذي في يدها… بعضهم أعطاه هذا الطيب في حياته أما هي فلم تفكر في هذا.. لماذا؟ .. لماذا لم تقدم له عطاياها ومحبتها في حياته.. لماذا لم تقدمها له قبل فوات الأوان مثلما فعلت مريم أخت مرثا وأليعازر، ومثلما فعلت غيرها… لماذا لم تفعل والمال لم يكن ينقصها؟



الأفكار مشوشة وغير مرتبة.. والدموع في عينيها تحجب عنها الرؤية وتتردد في أذنيها أفكار وأفكار استغرقتها فلم تسمع ما تقوله النساء السائرات معها.

عادت بأفكارها إلى الوراء حيث كانت تعيش في قرية مجدل.. كانت تعيش في ثراء كبير، وكانت متكبرة ومتسلطة بسبب مالها وجمالها.. كانت بينهم كأميرة جميلة كالتي تتحدث عنها الأساطير وكانت تفخر بجمالها الذي لم يكن له نظير بين أقرانها.. كانت تعيش في بذخ وترف ورفاهية ولكن المال لم يدم كثيراً فقد أصابها مرض كبير.. قضى على عقلها، سيطرت عليها أرواح شريرة ذهبت بعقلها … وسرعان ما أصبحت مريم المجدلية والتي هي أميرة الأحلام {مجنونة}…

لم تعرف لماذا اختل عقلها.. غاب عنها أنها سمحت للشيطان أن يدخل قلبها وعندما دخل وجده مزيناً ومهيئاً فذهب وأحضر سبعة شياطين يسكنون معه.

تكلم الناس عنها.. تكلموا كثيراً .. قالوا عنها أنها امرأة زانية وهي لم تكن كذلك، بل كانت مجرد امرأة فقدت .. ووهبت قلبها للشيطان الذي سلب منها إرادتها وحريتها وكبلها بقيود من كل نوع.

لقد كانت ترفض تلك القيود .. ومن ثم ذهبت إلى الهيكل في أورشليم لكي ساعدها الكهنة، ولكنهم رفضوها ونبذوها.. وثمة آخرون حاولوا استغلالها واستغلال ضعفها ولكنها هربت منهم، لم تستطع أن تحتمل قيود جديدة .. وخطايا جديدة.. وعادت إلى بلدتها مجدل أسيرة لقيودها كارهة لحياتها، واعتبرت جسدها هو قبرها. وعرفت أنها تحتاج إلى الخلاص.. الخلاص من تلك القيود البغيضة التي كبلها الشيطان بها، والتي كانت تعيها جيداً دون أن تجد منها مهرباً أو مخرجاً .. وما نفعتها أموالها ولا جمالها ، فهي لم تعد تسمع إلا كلمة المجنونة يصفونها وينادونها بها حتى وهي في تمام عقلها أصبح اسمها مريم المجنونة.. وهكذا لم تستطع الإفلات من قدرها.

***

إلى أن جاء - ذلك الحبيب – جاء إلى مجدل.. كانت قد سمعت عنه من الكثيرين، ولكنها إلى

ذلك الوقت لم تكن قد قابلته.. وعندما رأته تغلبت على مقيدها إذ ركزت نظرها على مخلصها ووجدت نفسها تجري إليه رغم قيودها.. كانت تطلب الحرية.. وعندما رآها كانت محبته تكفي، فسقطت كل القيود.. حطم قيودها كما حطم قيود كثيرين قبلها وبعدها.. كانت تعرف أنه يحب الجميع ولكنها لم تر سواها في قلبه، شعرت أنه جاء إ مجدل خصيصاً من أجلها وأنه أحبها هي وحدها .. لقد أعطاها المحبة الكاملة ، تلك المحبة التي شعر كل واحد أنها لأجله هو فقط.

والآن بعد أن دخلت المحبة حياتها لم يعد أسمها مريم المجنونة التي سكنها سبعة شياطين بل عادت إلى طبيعتها، مريم المجدلية الجميلة.. ولكن متى!! عندما دخلت المحبة قلبها كسر الكبرياء والغرور. ووداعاً أيتها القيود ومرحباً بالمحبة.

كان هو المحبة ، وهو الحياة .. وكان هو الساكن على عرش قلبها.. إذ هو ملك الملوك. ولكن الشر رفض هذه المكانة فوضع الحياة داخل القبر .. ووضع على المحبة حجر مختوم حتى يمنع وصول المحبة إلى الناس، كان يريد لكل الناس الجحيم، فحجب عنهم المحبة ومنع عنهم سبب الحياة.. ولكن كيف ؟ كيف تبقى الحياة داخل قبر ؟ وهل المحبة التي لا يمكن أن يحدها مكان ولا زمان أن يحتويها قبر؟ هل يمكن للمحبة أن يغلق عليها حجر؟!!.

لا .. لا يمكن .. أنها تعرف سيدها ، نظرت مريم إلى الأطياب التي في يدها، لم تمضي الفرصة يا مريم … سأعطيه من الطيب.. وسينتشر هذا الطيب في أرجاء الأرض ولقرون عديدة.. ومثلما استنشق الناس عبير مريم أخت لعازر سوف يستمتعون أيضا بهذا العطر.

كانت مريم تقول لنفسها .. كلا.. لا يمكن للمحبة أن يحتويها قبر ولا أن يحجبها حجر.. لقد دخلت المحبة القبر لكي تميت الموت.. ولكنها أبداً لن تموت وسوف تقدم مريم ذلك العطر إلى المحبة الحية مثل مريم أخت لعازر تماماً.

صارت مريم تبكي.. إنها أحلام.. مجرد أحلام.. فها هي المحبة لها ثلاثة أيام في القبر. والقبر يسده حجر كبير.. أن المحبة توارت خلف الظلام..

وفي غمرة أحزانها كانت المجدلية قد وصلت إلى القبر .. مسحت دموعها ونظرت

.. لم تكن الدنيا ظلاماً كما توقعت، لم تقتل الظلمة النور.. بل .. كان النور ساطعاً وخارجاً من القبر .. كان الحجر الذي يسد باب القبر ملقى على الأرض كما لو كان مقتولاً .

نعم أنه لم يحتمل نور المحبة داخله فوقع، وخرجت المحبة .. بعد أن قتلت الموت وانتصرت عليه.


jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
قديم 11/06/2005   #2
dany
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ dany
dany is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
lebanon
مشاركات:
11

إرسال خطاب ICQ إلى dany إرسال خطاب AIM إلى dany إرسال خطاب MSN إلى dany إرسال خطاب Yahoo إلى dany
افتراضي


الأخت حنان:
جميلة هي هذه الكلمات التي جذبتني في معانيها إلى أن أوصلتني إلى السؤال نفسه :"كيف يمكن لواهب الحياة أن يموت" ولكن الإجابة على السؤال كانت في جانب القبر مع القائم من بين الأموات بعد أن إعتقدته البستاني لأن رائحة الموت كانت قد عدمت عندي أي من الثقة بيسوع المسيح ربي إلى أن صرخت له "رابي"

وفقك الله يا أختي حنان وأمدك بالعون إلى أن تصلى إلى جانب القبر وتري يسوع القائم من بين الموت وتموت خطوط اليأس القائلة أن المحبة قد ماتت

dany
  رد مع اقتباس
قديم 12/06/2005   #3
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي


أنا براي الخاص لا تموت المحبة لأن المحبة الأولى و الأخيرة لله ولا تزول محبة الله
تحياتي و مشكورة على الموضوع

قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
  رد مع اقتباس
قديم 12/06/2005   #4
صبيّة و ست الصبايا layla
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ layla
layla is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
4,894

افتراضي


مشكورة حنان كتير وانشالله كلنا منوصل للقبر ومنكتشف الحقيقة وانشالله كلنا نقدر نوصل الحقيقة لللي هني مسكرين عيونون قصد

ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب
طاري السفر يا بعد عمري همني
شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry:
تعال قبل تروح عني ضمني
اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب
ابنتثر قدام عينك لمني
وابسألك هل نلتقي عما قريب
نسيت حتي اسمي دخيلك سمني
باللى تسمينى البيلك واجيب
مجنون عاقل ما علي من لامني
انا مع نفسي واحس اني غريب


  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:52 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05276 seconds with 12 queries