صيرورة الحب الجزء الثاني

[بنت الجامعة]

صيرورة الحب الجزء الثاني

الخطوة الاولى باتجاه الوصول الى الشعور بالحب هي قضاء وقت معا . (( معا)) لا تعني الجلوس في نفس الغرفة ,على نفس المقعد ,مشاهدة برنامج تلفزيوني كل هذا لا يعني قضاء وقت معا , هناك فكاهة قديمة تقول انه يمكنك الدخول الى مطعم ومعرفة ومعرفة من هم المتزوجون ومن ليسوا بعد ؛ ما عليك الا ان تجيل الطرف , فمن رايتهما جالسين يحدق كل منهما بالاخر ويتكلمان ويشاركان وبالكاد يلاحظان الطعام امامهما , فهما غير متزوجين ؛ اما الشخصان اللذان يتناولان طعامهما بهدوء , ويحدقان خارج النافذة , ويوجهان القليل نت الاهتمام احدهما للاخر ؛ فهما متزوجان .
قضاء وقت معا يعني شخصين يتشاركان ويتفاعلان مع بعضهما بطريقة صريحة وغير مغشووشة ,ليس البقاء معا هو ما يخلق هو ما يخلق هذا الشعور . انه الصدق الذي يخلق مشاعر ثلبته تحدث نتيجة البقاء واحدا مع الاخر .

الصدق

الصدق ليس مجرد ان تكون صادقا او غير صادق . هناك درجات من الصدق . فكر في المصداقية كبصله لها عدة طبقات , كلما اقتربت اكثر من الطبقات السطحيه كلما كان نزعها اسهل بيدك . وكلما تعمقت اكثر في هذه البصله كلما كان الترابط اكثر بين طبقاتها , ونفس الشيء يحدث في الاتصال البشري.

في الطبقة السطحيه

قد تقول لي : (صباح الخير, يوم جميل اليس كذلك ؟) قد اكون منزعجا ومحبطا فأرد عليك قائلا جيد . شكرا لك ). هل كان هذا تبادلا صداق ام انه مجرد شهادة على محادثة سطحية ؟ هذه المشاركه على هذا المستوى يمكنك فعلها مع اي احد سواء كنت تعرفه ام لا .
شهاده المحادثة هذه هي صادقة وان كانت ليس صادقة جدا , لكنها فقط نقطه بدايه .
المستوى التالي اكثر صدقا , ولكنك تشاركه مع بعض الناس.
هنا المشاركه تكون على صعيد ما يسمى الحاضر التام او الماضي القريب , فهي سرد تاريخي لاحداث اليوم , او السنه الماضيه . يتشارك الشخصان حديثا مشابها لما تسمعه عندما تذهب لكافيتيريا او لغرفة تناول الطعام من استدعاء احدهم لما حدث معه البارحة من مشاجرة , او اي حدث مشابه وما يتشاركه الناس هنا هو صحيح لكن هذه المشاركه الى الان قد لا تستمر .

المستوى التالي من البصله

حيث نتشارك المشاعر والامور الاكثر خصوصيه لكنها ليست قابله للبتزاز . في هذا المستوى عندما يسالك احد : (كيف حال وامورك ؟) تجيب : ( اشعر بالفزع والاحباط فعلاقاتي في العمل ليست على ما يرام .) انت تجازف بمشاركه اكبر وعند اكثر الناس تتوقف المشاركة لدى هذا الحد .

المستوى الاعمق مخيف

. امر مفزع ان تشارك لبك الداخلي مع احد . معظم الازواج هنا قد يستبدلون الالفه العاطفيه بالالفه الجسديه بينما مركزهم او لبهم يبقى مخفيا . وبسبب هذا الخوف من الالم العاطفي فمعظم الازواج يعتقدون انه من الامان اكثر ان يتورطوا جنسيا مع الشريك من ان يصبحوا عاطفيا غير محصنين .
على اية حال فان هؤلاء الذين يستمرون في هذا المستوى ويبدؤون بالكلام عن الاشياء الاكثر تهديدا ؛ فان المكافآت تكون مذهله . في هذا المستوى يمكن لعواطفك التي تتشاركها مع شخص اخر ان تشكل تهديدا لك اثناء حرارة النقاش , وفي هذا المستوى انت تخاف من ان الشخص الاخر قد يبتزك : (لم اكن اشعر دائما انني شخص محبوب) وهكذا ...
اعلم انني اطلت بالكتابه لكني ارجوا ان اكون قد افدتكم ولو بشيء بسيط

واحب ان انوه الى انه القسم الاخير من (البصله) وهو اللب سيكون هو وموضوع (التقبل) هو الخاتمه لهذا الموضوع انتضروني قريبا جدا

[شوط ياقمر]

لك ثانكككككككس وناطرينك