أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07/02/2006   #1
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الرد على كتاب شيفرة دافنتشي


بسم الأب والأبن والروح القدس الأله الواحد أمين

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي المقدمة


هل تزوج المسيح بمريم المجدلية؟ وهل أنجب منها أولاداً؟ وهل تعيش ذريته حتى هذا اليوم؟ هذا الكلام جاء في رواية أدبية للروائي الأمريكي دان براون بعنوان؛ " شفرة دافنشي "، نشرها سنة 2003م، يقول فيها؛ " أنه خلال القرون الأولى للمسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح، ولكن كانت النظرة له أنه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان، وأن قرار ألوهيته أتخذ على يد البشر في القرون اللاحقة أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم، وبما أن المسيح كان إنساناً عادياً في المقام الأول فقد أحب وتزوج مريم المجدلية، وهي نفس السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا بأنها " زانية "!! وزعم براون على لسان بطل روايته أن المسيح أنجب من مريم المجدلية ذرية ذات دم مقدس: " أن أكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء, لم يكن المسيح متزوجاً فحسب, بل كان أباً أيضاً 000 كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت الكأس الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية, والرحم الذي حمل ورثة المسيحية, والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ".
هذا الكتاب تم الترويج له بصورة مبالغ فيها وضخمها الإعلام الغربي، وترجم إلى حوالي ثمانين لغة، منها اللغة العربية، وقرأة، ككتاب، حتى الآن أكثر من 25 مليون فرد غير الذين قرءوه عبر الانترنت، وهللت له المواقع والصحف العربية وكأنه كشف الأسرار الخفية للديانة المسيحية وحطمها ودمرها!! وراحوا يزعمون أن أسفار العهد الجديد هي كتب محرفة وأن الكتب الأبوكريفية هي الكتب الأصلية، غير المحرفة، وزعموا أن الذي كتبها هم رسل المسيح أنفسهم، وأن مجمع نيقية بعد أن قرر عقيدة ألوهية المسيح، هكذا زعموا، رفض هذه الكتب الأبوكريفية وحرمها

- 7 -

ومنع تداولها، فأهملت إلى أن عادت للظهور مرة أخرى في قرية الحمرة بنجع حمادي سنة 1945م، لتكشف حقيقة المسيحية كما كانت أيام المسيح وأيام تلاميذه!!
والغريب، بل والأعجب، فهذه الكتب الأبوكريفية والتي اكتشف معظمها في البهنسا ونجع حمادي، موجودة في متناول الدارسين الذين ترجموها إلى عدة لغات، وقدموا عنها مئات الدراسات والأبحاث، خاصة في الإنجليزية، كما تُرجمت أجزاء منها إلى العربية، ومع ذلك نرى أن كل من كتبوا عنها في العربية، ومعهم دان براون مؤلف رواية " شفرة دافنشي " نفسه، لم يقرءوها ولا نرى أثراً لذلك في كتاباتهم!! بل ركزوا كل جهدهم على اتخاذها كوسيلة للهجوم على العقائد المسيحية، ولمحاولة إثبات صحة ما يزعمونه في نقدهم المتواصل وغير المتوقف لها!!
وفي هذا الكتاب نقدم الأدلة والبراهين العلمية والكتابية والتاريخية واللاهوتية، معتمدين، ليس على الكتب الدينية فقط، بل بالدرجة الأولى على الموسوعات العلمية المحايدة وعلى رأسها " Encyclopedia Britannica 2004 " وموسوعة الانترنت العالمية " wikipedia.org "، لإثبات بطلان هذه الادعاءات الملفقة، وأن كل ما زعمه الكاتب الروائي والذين هللوا لما كتبه، بعيد تماماً عن الصحة والحقيقة. ونقول مع السيد نفسه قوله الإلهي الخالد: " على هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها " (مت16 :1، ونقول مع ما قاله اشعياء النبي بالروح القدس: " كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه" (اش54 :17).

القس عبد المسيح بسيط أبو الخير
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #3
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الرواية موضوعها وهدف نشرها


تعتبر مريم المجدلية من أكثر الشخصيات المسيحية التي روى الغرب عنها روايات وأساطير، بل وصارت هذه الأساطير مثل غيرها من الأساطير التي كانت تعج بها أوربا في العصور الوسطى، خاصة فيما بين القرن العاشر والقرن الخامس عشر، قبل عصر التنوير والنهضة. هذه الفترة التي انتشرت فيها الأساطير والخرافات، بل وتميزت بانتشار كم كبير من الكتب المزيفة والمنحولة، والتي كتب عنها علماء الغرب الذين تخصصوا في آداب العصور الوسطى، والتي ألمحنا إليها في الفصول الأولى من كتابنا؛ " إنجيل برنابا هل هو إنجيل صحيح؟ "، والتي كتب عنها كثيرا الأستاذ حسن عثمان في مقدمة ترجمته لرائعة دانتي الشهيرة " الكوميديا الإلهية "، والتي عبرت بصورة قوية عن فكر هذه العصور وما سادها من أساطير ومنحولات. وفي الفترة الأخيرة صدرت روايتان أدبيتان تنسجان الأساطير من جديد حول شخصية مريم المجدلية وهما، " الدم المقدس – الكأس المقدسة "، والتي نشرت سنة 1982م، ثم " شفرة دافنشي " التي نشرت سنة 2003م، والتي نحن بصددها الآن، والتي اعتمدت بشكل رئيسي على ما جاء في الرواية الأولى، بل وانتحلت منها الكثير، كما قال أحد مؤلفي الرواية الأولى في حديث تليفزيوني!! وسنقوم بدراسة الثانية وتحليلها علمياً وكتابياً وتاريخياً ولاهوتياً، مع مراجعة لأهم ما جاء في الأولى، " شفرة دافنشي "، والتي اعتمدت عليها الثانية. وما يهمنا هنا هو إثبات عدم صدق وحقيقة كل ما جاء في كليهما.
وقد ترجمت هذه الرواية، " شفرة دافنشي "، إلى ثمانين لغة منها اللغة العربية،
- 9 -
وما يعنينا هنا هو إيضاح أن بعض الكتاب العرب الذين كتبوا عن هذه الرواية، كتبوا ما تصوروا وزعموا أنه حقائق تمس جوهر العقيدة المسيحية، وقد التقوا مع فكر الكاتب الأصلي في نقطتين؛ الأولى هي الزعم بأنه كان يوجد عشرات الكتب التي كتبها تلاميذ المسيح، وقد رفضتها الكنيسة وأبقت فقط على الأناجيل الأربعة، وبقية أسفار العهد الجديد القانونية، لأنها تؤيد وجهة نظرها في عقيدة لاهوت المسيح. والثانية هي القول بأن المسيح كان مجرد نبي عظيم فقط وبشر فان وأنه ليس إلهاً، كما تؤمن بذلك المسيحية. ومن هنا رأى كلاهما في أسطورة مريم المجدلية والادعاء بأن المسيح تزوج بها وأنجب منها نسلاً ما يبرر هذه المزاعم!!
ونشرت جريدة " الدستور " القاهرية في عددها الصادر بتاريخ 28/12/2005م مقالين عن هذا الموضوع؛ الأول بعنوان: " الكتاب الذي أزعج العالم وقرأه 25 مليون شخص ب80 لغة "، والثاني، والذي حمل نفس عنوان الصفحة الأولى والرئيسية للجريدة وهو: " هل تزوج المسيح؟ وهل أنجب؟ وهل تعيش ذريته حتى اليوم؟ ". ويقدم المقال الأول ملخصاً وافياً للرواية، في حين يقدم الثاني بدرجة أكبر رؤية الكاتب نفسه من خلال حديثه عن الرواية التي اعتبرها قنبلة في وجه الكنيسة الكاثوليكية، وأن كان ما يكتبه موجه للعقيدة المسيحية بصفة عامة.
وقبل الدخول في التعليق على الموضوع نقدم هنا المقالين كما هما، إلى جانب إضافة فقرات من الرواية نفسها، مع التركيز على الفصول من 58 إلى 60 التي لخص فيها الكاتب جوهر أفكاره عن المسيح والمسيحية والأسفار القانونية والكتب الأبوكريفية، حتى تكون الصورة واضحة تماماً للقاريء.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #4
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


– المقال الأول: " الكتاب الذي أزعج العالم وقرأه 25 مليون شخص ب80 لغة ": تلقى الفاتيكان هذا العام ضربه محسوسة، كما يسميها الإنجليز، وتمثلت هذه
- 10 -
الضربة في صورة رواية من القطع المتوسطة تقارب الـ 500 صفحة، وتحمل اسم " شفرة دافنشي ". تلك الرواية التي قامت لها الدنيا ولم تقعد، ليس لأنها من كلاسيكيات الأدب، ولا لأهمية كاتبها الأمريكي (دان براون)، الذي كان متوسط الشهرة ليصبح على راس قائمة أهم رجال 2005، بل لأن هذه الرواية تتحدث في تفاصيل خاصة جدا في الديانة المسيحية يعتبرها المسيحيون مسلمات بديهية لا يجوز المساس بها أو مناقشتها.
اليوم سنتناول ما ورد في هذه الرواية والجدل الذي سببته وسنحاول معا فهم الصورة كاملة علنا نحظى بإجابات للأسئلة التي لا تنتهي.
تبدأ الرواية بـ " جاك سونيير " مدير متحف اللوفر، وهو يجرى داخل المتحف هاربا من شخص يحاول قتله، وهو ينجح في هذا بالفعل، إذ يطلق رصاصة تخترق معدة جاك سونيير ثم يتركه يصارع الموت، وكل ما أمامه هو 15 دقيقة لينقل السر قبل موته، 000 أي سر؟..
يحقق في القضية النقيب " بيزوفاش "، وهو شخصية مسطحة، يقرر بدوره الاستعانة ببطل الرواية " روبرت لانجدون "، أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد، والواقع أن هناك سببين لاستدعائه؛ أولهما: انه كان على موعد مع القتيل وثانيهما: وهو وضع جثة سونيير المذهل الذي عثروا عليه فيه عاريا ممددا بصورة عجيبة على نجمة خماسية رسمها على الأرض. وبعد كثير من الاستنتاجات المعقدة والتي تساهم في حلها " صوفي نوفو " حفيدة سونيير والتي تعمل كخبيرة حل شفرات نفهم جميعا أن جاك سونيير كان القائد السري الحالي لجماعة " سيون "
- 11 -
التي فقدت هذه الليلة أربعة من قادتها كلهم ماتوا قرر تصفية قادة جمعية " سيون " ليحصل منهم على السر الكأس المقدسة.
ومع أحداث الرواية تتضح التفاصيل أكثر وأكثر، أن جاك سونيير يحمل فعلا مفتاح الطريق إلى الكأس المقدسة، لكنه استعان بشفرات دافنشي العجيبة ليحميه وهى شفرات لا يقدر على حلها سوى صوفي وروبرت لانجدون مجتمعين وكلما انتقلنا من نقطة إلى نقطة وجدنا شفرات العبقري " دافنشي " تنتظرنا بغموضها وسخريتها الرهيبة، بعقولنا على لسان لانجدون نعرف بعض الأسرار الطريقة، ومنها ما يؤكد أن دافنشي كان عضوا نشيطاً في جماعة سيون وانه كان من عبدة الإله الأنثى ويستخدم لوحة الموناليزا فائقة الشهرة لإثبات نظريته. بداية من اسمها ذاته والذي هو مزيج خبيث لكلمتي " آمون " و " إيزيس "، أي المزج بين الإله الذكر والأنثى، والمساواة بينهما في الأهمية، على عكس ما تؤمن به بعض المعتقدات الكاثوليكية، التي تقلل من أهمية الأنثى وتتهمها أنها اصل كل البلاء. لقد كان دافنشي عبقريا، وكانت موهبته في الشفير لا حد لها، لهذا سخر موهبته لحماية أسرار جمعية سيون، ولهذا استعان بها قادة الجمعة من بعده ولهذا حملت الرواية هذا الاسم الغربي لكن هذا ليس كل شيء دعنا نعود إلى التاريخ البعيد لنتعرف على جماعة سيون أكثر، فهذه الجمعية التي تأسست عام 1099 على يد " جودوفرادي بويون "، أول ملك للقدس اللاتينية، وكان الغرض منها حماية أسرار عائلة بويون ذاته، حتى سمع أعضاء هذه الجمعة بوجود وثائق سرية تحت أنقاض معبد هيروديت، المبنى بدوره على هيكل سليمان، فأنشئوا فرقة عسكرية للبحث عن هذه الوثائق، وأسموها باسم " فرسان الهيكل ".
- 12 -
استمر الحفر والبحث لتسع سنوات كاملة، ثم عثر فرسان الهيكل على الوثائق ليعودوا بها إلى أوروبا، لمنحهم البابا اينوسنت الثاني سلطة مطلقة وصلاحيات لا حد لها، حتى قرر البابا كليمنت التحالف مع ملك فرنسا (فيليب الرابع) للتخلص منهم، وفي يوم الثالث عشر من أكتوبر لعام 1307، تم اغتيال معظم أعضاء فرسان الهيكل، لكن السر بقى مع الأعضاء الذين نجوا بفضل السرية المطلقة التي كانت تغلقهم، وفقا لأحداث الرواية يتمكن لانجدون. وصوفي من الحصول على مفتاح السر من خزانة جاك سونيير في البنك ثم يلجان سويا إلى الصديق لانجدون المؤرخ الديني (لاي تيبينج)، لنعرف هناك أن السر الذي كان سونيير يحميه هو وجميع أعضاء جماعة سيون على مر كل هذه السنوات، هو خريطة تقود إلى الكأس المقدسة. التي يبحث عنها الجميع وهى قبر مريم المجدلية ذاته. ونتعرف أيضا على معتقدات جمعية سيون والذين - وفقا لأحداث الرواية - يقدمون لنا حقيقة المسيحية الحقيقية!
بالنسبة لأعضاء جمعية سيون، فان المسيح كان بشرا عاديا، ولم يكن إلها كما يحلو للفاتيكان أن يروج، واكبر دليل على بشريته هو انه 00 تزوج مريم المجدلية!!
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #5
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ومرة أخرى نعود إلى دافنشي، والى ثان اشهر لوحاته على الإطلاق وهى لوحة العشاء الأخير لنرى أن من يجلس جوار المسيح هي مريم بشعرها الأحمر وملابسها المتماثلة في ألوانها مع ملابس المسيح كدلالة على أهميتها. ولأن هذه اللوحة غير كافيه، نعرف على لسان تبينج، كيف تحولت الأنثى على يد قسطنطين وأتباعه إلى رمز لكل الشرور، وهى حرب كان الغرض منها تحويل الوثنية الأنثوية إلى مسيحية ذكورية، بالتالي يستحيل معها تقبل فكرة أن يتزوج المسيح
- 13 -
من مريم المجدلية، وبالتالي تتأكد صورة كونه إلها وليس مجرد بشر عادى. تتواصل المفاجآت عبر أحداث الرواية، حتى نصل إلى المفاجأة الأخيرة، وهى أن للمسيح نسلا يعيشون بيننا حتى الآن، وأن جمعية سيون تسعى للحفاظ على سرية هويتهم، لمنع الفاتيكان من الوصول إليهم والتخلص منهم. وتنتهي الرواية ولا ينتهي الجدل فكل التفاصيل التي وردت فيها يقول المؤلف أنها حقيقية وأنها موثقه بمراجع لا تقبل الشك كما أن موقف الفاتيكان المتخاذل من الرواية مثير للشك فهي لم تطلب منع تداولها إلا بعد صدورها بعدة اشهر باعت فيها الرواية ما يقارب العشرة ملايين نسخة.
ثم أن السرية التي يحيط بها الفاتيكان نفسه، والتي هاجمها " دان براون " في روايته السابقة (ملائكة وشياطين ) أصبحت تثير سخط البعض وشكوك البعض الأخر. والعجيب هنا هوان معظم ما قدمته الرواية نوقش من قبل في كتاب " الدم المقدس والكأس المقدسة "، الذي صدر عام 1982، ليحقق أرقاما قياسية في المبيعات، لكن هذه المرة تغلف المفاجآت والأسرار بقالب بوليسي خصب ممتع، ليقدم ما فيه إلى جميع الأعمار في صورة ممتعة، وليست متخصصة. ليس هذا فحسب بل أن المخرج الشهير " رون هاورد " انتهى من تحويل الرواية إلى فيلم من بطولة " توم هانكس " و " جان رينو "، على أن يعرض في مايو المقبل، وهنا يجب أن ننتبه إلى نقطة مهمة وهى انه أن كان هناك 25 مليون قاريء للراوية فلنا أن نتوقع أن يكون هناك 100 مليون مشاهد للفيلم على الأقل، أي أن الجدل لن يتوقف بل ربما سيزيد.
2 – المقال الثاني: " هل تزوج المسيح؟ وهل أنجب؟ وهل تعيش ذريته حتى اليوم؟ ":
لم يكن الراوئي دان براون هو من أول أطلق هذه القنبلة في وجه الكنيسة الكاثوليكية بل ولم يكن ما كتبه هو الأعمق او الأشمل في هذا الموضوع الشائك.
- 14 -
ومع ذلك تمكنت رواية " شفرة دافنشي. بشهرتها المدوية ونجاحها منقطع النظير من توجيه ضربة قاسية للكنيسة الكاثوليكية وإصابتها بأذى لم تتمكن عشرات الكتب والأبحاث الرصينة قبل ذلك من فعله. والسبب أنها وصلت إلى الملايين في صورة بسيطة مشوقه مليئة بالحياة والحركة، وقدمت ما يشبه الحقيقة للملايين في أنحاء العالم في روايته التي تمزج الواقع بالخيالي والتاريخي بالشائعات، قدم براون القضية ببساطة مطلقة وبروية تختلف تماما عما يعتقد فيه الملايين من أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، قال براون انه خلال القرون الأولى المسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح، ولكن كانت النظرة له انه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان، وان قرار ألوهية المسيح اتخذ على يد البشر في القرون اللاحقة، أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم، وربما أن المسيح كان إنسانا عاديا في المقام الأول فقد أحب وتزوج "مريم المجدلية "، وهى نفسها السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا أنها " زانية ". وقال براون أيضا أن المسيح أنجب ذرية ذات دم مقدس عندما رحلت المجدلية إلى فرنسا بعد صلبه وقيامته وهناك أنجبت ابنتهما " ساره ".
الفكرة المزلزلة التي قدمها براون في روايته لم يكن هو صاحبها الأول ولا الوحيد، بل على العكس فقد قام ببناء روايته والأفكار الواردة فيها على أعمال الآخرين؛ مثل كتاب " الكأس المقدسة، الدم المقدس " الصادر عام 1982، وكذلك بعض الأفكار المتواترة القديمة التي أكد الباحثون من خلالها أن الكنيسة الكاثوليكية قامة بأكبر خدعة في التاريخ عندما أزاحت المجدلية ودورها المحوري في المسيحية وألقت بها في غياهب النسيان بل وكللتها بالعار الأبدي لسبب بسيط وهو حاجة الكنيسة لإقناع العالم بألوهية المسيح ولذلك كان يجب حذف واستبعاد أي أناجيل او شخصيات تعطى المسيح سماته البشرية العادية وعلى رأسها زواجه وإنجابه.
- 15 -
ولبحث هذه القضية الملتبسة، علينا أن نبحث أولا في تاريخية وجود المجدلية وعلاقتها بالمسيح، ومدى المعلومات التي نعرفها عنها، والحقيقة أن معظم الدراسين يؤكدون وجود عدد كبير من الأناجيل كتبها أتباع أو حواريون المسيح، ورغم وجود هذا العدد الكبير من النصوص، ذات الأهمية التاريخية والقداسة، فان الكنيسة اعتمدت أربعة فقط من هذه الأناجيل كتبها متى ومرقص ولوقا ويوحنا تمثل فيها بينها ما اصطلح على تسميته " العهد الجديد "، والأعجب أن الإنجيل كما نعرفه اليوم تم جمعه على يد الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين العظيم الذي اعتنق المسيحية وهو على فراش الموت، ومنحها الاعتراف الرسمي في الإمبراطورية الرومانية، وفي الأيام الأولى لتشكيل المسيحية في صورتها الرسمية تم اقتراح فكرة المسيح ابن الرب والتصويت عليها بين أعضاء المجلس النيقاوي لتسود فكرة ألوهية المسيح وان أتباعه لا يمكنهم التحرر من خطاياهم إلا عبر طريق وحيد يمر بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
في العهد الجديد أو الإنجيل الرسمي المعتمد لا توجد معلومات كثيرة عن المجدلية، ولكن في كل الأحوال ذكرت بالاسم 12 مرة، وكانت بين قلة قليلة من أتباع المسيح الذين شهدوا عملية صلبه، كما أنها الشخص الأول الذي ذهب إلى القبر الذي دفن فيه المسيح بعد صلبه، وشهدت قيامته من الموت، وكانت أول شخص تقع عليه عين المسيح بعد القيامة. وهذه المعلومات الرسمية المعتمدة من الكنيسة تظهر الدور المهم الذي لعبته هذه السيدة في المرحلة المبكرة للدعوة، وظهور الدين بغض النظر عن موضوع اقترابها الحميم من المسيح والذي يحيطه الجدل.
أما الصورة الأخرى للمجدلية التي يعرفها العالم، وأنها كانت العاهر التي أنقذها المسيح من الموت لتتوب على يديه وتتبعه حتى النهاية، فهي صورة متأخرة نسبيا، يعود السبب الرئيس فيها للبابا جريجورى في القرن السادس الميلادي، حيث قام
- 16 -
بالخلط بين ثلاث نساء مختلفات ذكرن في الأناجيل وحملن اسم مريم، ليؤكد أنهن جميعا شخص واحد، هو مريم المجدلية، ويقول الخبراء أن رواية جريجورى سادت عمدا بهدف تحطيم سمعة المجدلية ووصمها بعار الدعارة لقطع الطريق على أي حديث عن دور هذه السيدة في قيام المسيحية الأولى.
ما فعله البابا جريجورى من وصم المجدلية بالعهر لتلاحقها هذه التهم لمدة زادت على 14 قرنا تالية، كان هو الخطوة الأولى الحاسمة لإنكار أي حديث عن زواج المسيح منها، وبالتالي إنكار وجود ذرية مقدسة من نسلها، وبالطبع فإذا كان هذا الزواج حقيقة فمن الوارد جدا أن يكون قد أثمر عن أبناء.
المدهش أن الكنيسة الكاثوليكية نفسها، وبعد هذه الفترة الطويلة من الاتهامات للمجدلية، أصدرت قراراً في عام 1996 أبطلت فيه تعريف البابا جريجورى للمجدلية كعاهرة، ولكن هذا التصويب المتأخر جدا لم يفلح على الإطلاق في التأثير على الصورة التي انطبعت في أذهان رواد الكنيسة من أن المجدلية هي نفسها العاهرة التائبة المذكورة في الأناجيل.
العلاقة الحميمة والغامضة بين المجدلية والمسيح، لم تطرح على مائدة البحث او تعود إلى الأضواء إلا منذ سنوات قليلة نسبيا، والسبب الرئيسي لهذا التغير، هو ظهور مجموعات جديدة من النصوص الرسمية المعتمدة منذ قرون، فعندما وضع قسطنطين أسس المسيحية الرومانية، واعتمدت الأناجيل الأربعة الرسمية تم إهمال وإحراق باقي الكتب والأناجيل المتداولة، ولكن بعض هذه الأعمال افلت من المصير المحتوم، ليظهر في النصف الأخير من القرن العشرين ويعيد فتح كل الملفات المغلقة.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #6
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


في عام 1945 عثر محمد على السمان، وهو فلاح مصري من قرية حمرة دوم التابعة لنجع حمادي بمحافظة قنا، على كنز أثري لم يتمكن من تقدير قيمته بطبيعة الحال، ولكن هذا الكشف أحدث زلزالا بين الباحثين والخبراء، حيث وجد الرجل المصري اثنتين وخمسين وثيقة قديمة، مكتوبة بالقبطية والآرامية، في حقله، كانت عبارة عن مجموعات من الأناجيل القديمة التي لم تعتمدها الكنيسة الكاثوليكية على الإطلاق، وأطلق الخبراء عليها اسم الأناجيل الغنوصية " Gnostic Gospels نسبة إلى مجموعه مسيحية قديمة، كانت تنكر الطبيعة الإلهية للمسيح، وترى أن الوصول إلى معرفة الروح الإلهية الحقة أن يكون بمعرفة الإنسان لنفسه، وهو الأمر الذييهدم فكر الكنيسة الكاثوليكية من الأساس، باعتبارها الطريق الوحيد لوصول الإنسان إلى الله. عبر هذه الأناجيل المجهولة، أمكن للمرة الأولى، منذ قرون بعيده، الاستماع إلى أصوات لم تكن مسموعة من قبل، وهى أصوات توماس وفيليب ومريم المجدلية، التي قدمت في الأناجيل المنسوبة لها صوره مختلفة للسيد المسيح وعلاقته بأتباعه وحورايه، وعلى رأسهم المجدلية نفسها. احد هذه الأناجيل - التي ترفضها الكنيسة - وهو انجيل فيليب تحدث أكثر من غيره عن علاقة المسيح بالمجدلية، ويقول فيه بالنص: " ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية أحبها أكثر من كل التلميذين واعتاد أن يقبلها من فمها. وقد أثار هذا الأمر ضيق باقي التلميذين وعبروا عن استيائهم وقالوا له: لماذا تحبها أكثر منا؟ ". بالطبع يكتسب هذا النص بالتحديد معنى واضح وأهمية استثنائية، عندما نعلم أن كلمة رفيقة باللغة الآرامية تعنى حرفيا الزوجة، أما الإنجيل المنسوب للمجدلية نفسها، والذي كان
- 18 -
ضمن وثائق نجع حمادي، فقد عرض بصورة أوضح الخلاف بينها وبين بطرس، الذي يقال انه الصخرة التي بنى عليه المسيح كنيسته، وفي هذا الإنجيل يقول بطرس: " هل قام المخلص فعلا بالتحدث مع امرأة دون علمنا؟ وهل سينصرف عنا؟ وهل سنضطر جميعا للانصياع إلى أوامرها؟ هل فضلها علينا؟ 000 وأجابه ليفي: بطرس لقد كنت دائما حاد الطباع، وارى أنك الآن تعارضها وكأنك خصمها. إذا كان المخلص قد جعلها شخصية مهمة فمن أنت لترفضها؟ من المؤكد أن المخلص يعرفها حق المعرفة. لذلك فهوا يحبها أكثر منا ".
هذه النصوص تعرض بشكل واضح، وللمرة الأولى، الدور الكبير الذي كانت المجدلية تلعبه وسط التلميذين وتفضيل المسيح لها عن باقي أتباعه، وربما تثبت ملامح الغيرة من باقي الأتباع لإدراكهم أن المسيح يضعها في منزلة أعلى منهم، وأنها بالتإلى مرشحة لخلافته بعد فترة صلب المسيح وقيامته. رصد بعض المؤرخين والكتاب حياة المجدلية وكتبت " لين بينكت " في كتابها " مريم المجدلية " أن السيدة رحلت إلى فرنسا، التي كانت تسمى بلاد الغال وقتها، ولا يعرف الكثير عن فترة وجود المجدلية في فرنسا، وان كانت الحكايات المتواترة هي، أنها وضعت هناك ابنتها من المسيح، ولكن الحقائق المؤكدة تقول انه بحلول القرن الثاني عشر والثالث العشر الميلادي - كما رصدت سوزان هيسكنز في مؤلفها حول المجدلية – قد زادت بشكل ملحوظ أعداد الحاج الذاهبين لزيارةضريح مريم المجدلية في فيزالى بجنوب فرنسا، والمثير أن العديد من الرسائل البابوية من الفاتيكان، والتي أصدرها الباباوات لوشيوس الثالث وأوربان الثالث وكليمنت الثالث قد أكدت جميعها بشكل رسمي، أن جسد المجدلية مدفون بالفعل في فيزالى، إلا أن احد منهم لم يفسر على الإطلاق كيف استقرت جثة المجدلية هناك
- 19 -
إن لم تكن قد عاشت في فرنسا في المقام الأول.
الجدل الصاخب حول هذه القضية دفع محطة التليفزيون ABC الأمريكية الشهيرة لتقديم برنامج خاص حمل اسم المسيح، مريم، دافنشي "، استضاف فيه الأب ريتشارد ماكبرين، أستاذ اللاهوت بجامعة نوتردام، الذي قال فيه أن الكنيسة صورت على إنها عاهرة طول هذه السنوات لأنها لم تحتمل فكرة أن التابع الرئيسي للمسيح كان امرأة، وأنها كانت صديقه مقربة على الأقل، وأكد ماكبرين انه لو كان المسيح تزوج بالفعل فلا بد أن زوجته هي مريم المجدلية ولا احد سواها، خاصة، أنها على العكس من أتباعه الذكور الذين انسحبوا من مشهد النهاية، بقيت بجواره في كل اللحظات، كما أنها تبعا للعهد الجديد، المعتمد رسميا من الكنيسة، كانت الشخص الذي رآه يقوم من الموت، ولذا فهي أهم شخصية ارتبطت بعلاقة مع المسيح، حتى أن لم تكن بينهما علاقة زواج، وقال الرجل، أن الرفض القاطع للكنيسة لفكرة زواج المسيح مرجعها الأساسي نظرة الكنيسة الصارمة تجاه الجنس، وانه لو ثبتت هذه الحقيقة فأن قرونا من أفكار الانحياز ضد العلاقات الحميمة سيتم تقويضها على الفور. انتهت شهادة رجل اللاهوت، ولم تنته ثورة الكنيسة الكاثوليكية على هذه الأفكار، ولكنها في كل الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف قضية العام الضخمة التي فجرتها رواية خيالية مثيرة وأصابت شظاياها اكبر مؤسسة دينية في العالم
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #7
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وفيما يلي نقدم فقرات من الرواية نفسها نلخص فيها فكر الكاتب دون تعليق منا: "
إن الكأس المقدسة هي امرأة 000 لقد قلت أن لديك صورة للمرأة التي ادعيت أنها هي الكأس المقدسة 000 المسيح بذات نفسه هو الذي أدعي ذلك 000 وهناك كانت نسخة من لوحة العشاء الأخير بطول ثمانية أقدام , معلقة علي الحائط لقد كانت هذه الصورة هي نفس الصورة التي كانت صوفي تنظر إليها بالضبط ". ها هي!". 000
- 20 -
اقتربت صوفي من اللوحة بتردد وأخذت تتفحص الأشكال الثلاثة عشر. كان يسوع المسيح في الوسط وستة من أتباعه علي يساره وستة علي يمينه ". إنهم جميعاً رجال 000 قال تيبينج: " ماذا عن الشخص الذي يجلس في مكان الشرف علي يمين المسيح؟".
دققت صوفي بالشخص الذي كان إلى يمين المسيح مباشرة. وركزت نظرها عليه. وعندما تفحصت وجه الشخص وجسده, أحست بموجة عارمة من الذهول تسري في جسدها. كان ذلك الشخص ذا شعر احمر كثيف ويدين ناعمتين مطويتين وصدر صغير. لقد كان الشخص دون أي شك 000. امرأة.
كانت المرأة الجالسة علي يمين المسيح صبية صغيرة في السن ويبدو عليها الورع وذات وجه يتسم بالرزانة والحشمة وشعر احمر كثيف ويدين مطويتين بطمأنينة, هذه هي المرأة التي بأمكانها ببساطة قلب الكنيسة رأساً علي عقب؟
" من هي هذه المرأة؟ " سألت صوفي.
" تلك يا عزيزتي ", أجابها تيبينج ," هي مريم المجدلية ".
التفتت صوفي ". الزانية؟".
أخذ تيبينج نفساً قصيراً , كما لو إن الكلمة جرحته في الصميم ". لم تكن المجدلية كذلك قط. وتلك الفكرة الخاطئة هي الإرث الذي خلفته الحملة القذرة التي أطلقتها الكنيسة الأولي فقد كانت الكنيسة بحاجة لتشويه سمعة مريم المجدلية وذلك للتغطية على سرها الخطير وهو دورها ككأس مقدسة.
" دورها؟ ".
" كما ذكرت ", أوضح تيبينج ," فأن الكنيسة كانت بحاجة لإقناع العالم بأن النبي الفاني يسوع المسيح كان كائناً إلهياً. ولهذا فان أي انجيل من الأناجيل كان يتضمن
- 21 -
في طياته وصفاً لمظاهر إنسانية فانية من حياة المسيح, كان يجب حذفه من الإنجيل الذي جمع في عهد قسطنطين, لكن من سوء حظ المحررين الأوائل, كان هناك موضوع بشري مزعج يتكرر في كل الأناجيل, وهو موضوع مريم المجدلية ". صمت لحظة ". وبكلمات اصح, موضوع زواجها من يسوع المسيح ".
" عفواً , ماذا قلت؟ " نظرت صوفي إلى لانجدون ثم نظرت إلى تيبينج ثانية.
" أن ذلك كله مذكور في السجلات التاريخية, لم يكن ذلك كلامي أنا ", قال تيبينج, " وكان دافنشي علي علم تام بهذه الحقيقة ". ولوحة العشاء الأخير هي صرخة للعالم للفت نظرهم إلى أن يسوع والمجدلية كانا زوجين ".
حدقت صوفي من جديد في اللوحة الجدارية.
" لاحظي أن يسوع والمجدلية يلبسان ثياباً متماثلة تماماً لكن بألوان متعاكسة ". أشار تيبينج إلى الشخصين اللذين كانا في وسط اللوحة الجدارية.
" كانت صوفي تكاد لا تصدق عينيها. هذا صحيح, لقد كانت ثيابهما متعاكسة في اللون؛ فيسوع كان يرتدي ثوباً أحمر وفوقه عباءة زرقاء في حين أن مريم المجدلية كانت ترتدي ثوباً ازرق وفوقه حمراء, ين ويانج.
" والآن لننتقل إلى ما هو أكثر غرابة ", قال تيبينج ," لاحظي أن يسوع وعروسه يبدوان وكأنهما متصلان عند الورك, ثم يبتعدان عن بعضهما في الطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضيعة يرسمان شكلاً واضحاً إلا وهو الكأس 000 ".
رأت صوفي شكل v الواضح تماماً في مركز اللوحة بالضبط , قبل حتى أن يمرر قليل كناية عن الكأس المقدسة, القدح 000 رحم الأنثى.
" وأخيراً ", قال تيبينج ," إذا نظرت إلى المسيح والمجدلية بأعتبارهما عناصر تركيبية لا علي أنهما شخصان, ستجدين أنهما يكونان شكلاً أخر أكثر وضوحاً ". صمت لحظة ". وهو حرف من حروف رؤيته في اللوحة.
- 22 -
كانت الخطوط التي تشكل حرف M عملاقة دقيقة إلى حد لا يترك مجالاً للشك, وكانت ساطعة في مركز اللوحة بشكل يعمي الأبصار تصرخ بصوت عال لتلفت نظر المشاهد إليها.
" ألا تعتقدين أنها شديدة الوضوح والتناسق لدرجة أنها لا يمكن أن تكون هناك بمحض الصدفة؟ " سألها تيبينج.
لكن صوفي كانت مذهولة ". لكن ما هو القصد وراء رسمها هنا؟ ".
هز تيبينج كتفيه وأجابها ". إذا سألت الباحثين الذين يقولون بنظرية المؤامرة فسيجيبونك بأن ذلك الحرف يرمز إلى كلمة ماتريمونيو – زواج – أو مريم المجدلية. ولكي أصدقك القول, لا احد يعرف الإجابة علي ذلك السؤال بشكل أكيد. لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن وجود حرف M بشكل مخفي في تلك اللوحة, لم يكن عن طريق الخطأ, هذا بالإضافة إلى انه كانت هناك أعمال كثيرة جداً ذات صلة بالكأس المقدسة أحتوت علي حرف M بشكل مخفي سواء كان ذلك كعلامة مائية أو بشكل مخبأ تحت اللوحات أو كإشارات مبتكرة لا تظهر للناظر إلا إذا دقق فيها. إلا أن أوضح M بلا منازع هي تلك التي تزين مذبح كنيسة سيدة باريس في لندن, والتي صممت علي يد زعيم كبير سابق لأخوية سيون, وهو جان كوكتو ".
فكرت صوفي للحظات في المعلومات التي سمعتها لتوها ". إنني اعترف أن حروف M المخفية تثير الفضول والدهشة, إلا انه من غير المعقول أن يدعي أي احد أن ذلك يعد دليلاً دامغاً علي زواج يسوع بالمجدلية ".
" لأ 00 لأ نهائياً ", قال تيبينج وذهب نحو الطاولات المليئة بالكتب.. " كما قلت لك سابقاً , أن زواج يسوع ومريم المجدلية هو جزء من حقيقة وسجلات تاريخية ".
- 23 -
واخذ ينبش في مجموعة الكتب التي كانت بين يديه ". علاوة علي أن يسوع كرجل متزوج هو آمر منطقي أكثر من فكرتنا الإنجيلية التقليدية التي تقول أنه كان عازباً ". " لماذا؟" سألت صوفي.
" لان يسوع كان يهودياً, قال لانجدون وقد استلم دفة الحديث عن تيبينج الذي كان يبحث عن كتاب يريده لصوفي ," وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماماً علي الرجل اليهودي أن يكون أعزباً, كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية , وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه, فلو كان المسيح أعزباً , لكان ذلك قد ذكر في احد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة علي الإطلاق ".
عثر تيبينج علي كتاب كبير وسحبه نحوه من فوق الطاولة. كانت هذه النسخة من الكتاب: الأناجيل الغنوسية. فتحه تيبينج بحماس, وانضم إليه لانجدون وصوفي. لاحظت صوفي أن الكتاب كان يضم بين دفتيه صوراً بدت كأنها مقاطع مكبرة لوثائق قديمة أتضح أنها أوراق بردي ممزقة تحتوي علي نص مكتوب بخط اليد. لم تتمكن من التعرف علي اللغة القديمة, إلا أن الصفحات المقابلة حملت ترجمة مطبوعة لتلك النصوص.
" هذه صوراً للفائف البردي التي عثر عليها في واحة نجع حمادي وفي البحر الميت, التي قد حدثتك عنها ", قال تيبينج ". أنها السجلات المسيحية الأولي, والتي لا تتوافق معلوماتها للأسف مع الأناجيل التي جمع منها انجيل قسطنطين ". قلب صفحات الكتاب حتى وصل إلى منتصفه ثم أشار إلى احد المقاطع ". أن انجيل فيليب هو دائماً أفضل واحد نبدأ به ".
قرأت صوفي المقطع الذي أشار إليه.
ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية, أحبها المسيح أكثر من كل التلميذين واعتاد
أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها. وقد تضايق باقي التلميذين من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا آه ," لماذا تحبها أكثر منا؟".
لقد فاجأت تلك الكلمات صوفي, إلا أنها لم تكن تبدو مقنعة.
" أنها لم تأت علي ذكر الزواج نهائياً ".
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


بالعكس " قال تيبينج بالفرنسية ثم ابتسم مشيراً إلى السطر الأول ". إذا سألت أي عالم باللغة الآرامية فسيقول لك أن كلمة رفيقة في تلك الأيام كانت تعني حرفياً الزوجة " 000 وافقه لانجدون علي ذلك بإيماءة من رأسه. قرأت صوفي السطر الأول مرة أخري, ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية 000
قلب تيبينج في الكتاب ثانيه وأشار إلى عدة مقاطع أخري دلت بوضوح علي أن يسوع والمجدلية كانا علي علاقة عاطفية, مما أثار دهشة صوفي الشديدة, وبينما أخذت تقرأ تلك المقاطع, عادت إلى ذاكرتها صورة قس غاضب طرق باب بيت جدها ذات يوم عندما كانت طالبة في المدرسة 000
إلا أنني أود أن أشير إلى المقطع التالي, وهو مأخوذ من انجيل مريم المجدلية.
لم تكن صوفي علي علم بوجود انجيل بكلمات المجدلية, قرأت النص:
وقال بطرس ," هل قام المخلص فعلاً بالتحدث مع امرأة دون علمنا؟ هل سينصرف عنا وهل سنضطر جميعاً للانصياع لأوامرها؟ هل فضلها علينا؟".
وأجابه ليفي ," بطرس, لقد كنت دائماً حاد الطباع. واري الآن انك تعارضها وكأنك خصمها. إذا كان المخلص قد جعلها شخصاً مهماً, فمن أنت لترفضها؟ من المؤكد أن المخلص يعرفها حق المعرفة. لذلك هو يحبها أكثر منا ".
أن المرأة التي يتحدثان عنها هي مريم المجدلية. وبطرس يغار منها ". فسر لها
- 25 -
تيبينج.
" لان يسوع فضل مريم عليهم؟".
" ليس هذا فقط, بل إن الأمر صار أخطر من مجرد الإعجاب. وفي تلك الفترة حسب ما يذكر الإنجيل, يشعر يسوع بأنه سوف يتم القبض عليه وصلبه قريباً, لذا فهو يقوم بإعطاء مريم المجدلية تعليمات حول كيفية متابعة كنيسته بعد أن يموت. ونتيجة لذلك يعبر بطرس عن استيائه حول قيامه لامرأة تحتل البطولة, يمكنني القول إن بطرس كان متعصباً للرجال ".
كانت صوفي تحاول استيعاب ما قاله ". هذا الذي تتحدث عنه هو القديس بطرس , الصخرة التي بني عليها كنيسته؟".
" هو بذاته, إلا أن هناك خطا بسيطاً, فبحسب هذه الأناجيل غير المحرفة, لم يكن بطرس هو التلميذ الذي أعطاه المسيح تعليمات تتضمن كيفية تأسيس الكنيسة المسيحية, بل كانت مريم المجدلية ".
نظرت صوفي إليه بدهشة ," أنت تقول أن الكنيسة المسيحية كانت ستقوم علي يد امرأة؟ ".
تلك كانت الخطة, فيسوع كان أول نصير للمرأة, كان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟ ".
" وكان بطرس يعارض هذا الأمر ", قال لانجدون مشيراً إلى لوحة العشاء الأخير ". ها هو بطرس هناك , يمكنك أن تري أن دافنشي كان علي علم بمشاعر بطرس حيال مريم المجدلية ".
مرة أخري ذهلت صوفي ولم تستطيع أن تنبس ببنت شفة. ففي اللوحة, كان بطرس ينحني بطريقة مخيفة نحو مريم المجدلية واضعاً يده الشبيهة بالسيف أمام عنقها كما لو أنه يريد ذبحها. نفس الحركة المرعبة في لوحة سيدة الصخور!
- 26 -
" وهنا أيضاً ", قال لانجدون, وقد أشار الآن إلى المجموعة الكبيرة من التلميذين بالقرب من بطرس ". مخيف بعض الشيء, أليس كذلك؟".
دققت صوفي في اللوحة أكثر فرأت بداًً تظهر من بين جماعة التلميذين ". هل تحمل هذه إلى خنجراً؟ ".
" نعم, والأغرب من ذلك هو انك إذا قمت بعد الأذرع ستجدين أن هذه اليد لا تعود إلى أي احد على الإطلاق 000 إنها مفصولة عن الجسد 000 يد مجهولة ".
بدأت صوفي تشعر بالارتباك ". عفواً, لكنني إلى الآن لم افهم كيف يجعل كل ذلك مريم المجدلية هي الكأس المقدسة ".
" أها!؟ هتف تيبينج مرة أخري ". هنا تكمن الإجابة علي سؤالك! "، والتفت من جديد نحو الطاولة وسحب قائمة كبيرة ووضعها أمامها. كانت قائمة بسلسلة نسب طويلة ". القليل من الناس علي علم أن مريم المجدلية كانت امرأة قوية أصلاً , إضافة إلى كونها الساعد الأيمن للمسيح ".
استطاعت صوفي أن تري الآن عنوان شجرة العائلة.
قبيلة بنيامين
هنا مريم المجدلية ", قال تيبينج مشيراً إلى قمة الشجرة.
فوجئت صوفي ". كانت من عائلة بنيامين؟".
" نعم ", قال تيبينج ". كانت مريم المجدلية من سلالة ملكية ".
" لكنني كنت اعتقد أن المجدلية كانت فقيرة ".
هز تيبينج رأسه نافياً ". لقد جعلت الكنيسة المجدلية تبدو كزانية وذلك ليمحو الدليل الذي يثبت أن عائلتها كانت ذات سلطة ونفوذ ".
وجدت صوفي نفسها تعود لتنظر إلى لانجدون من جديد, الذي وافقها مرة أخري
- 27 -
بإيماءة من رأسه.
التفتت مرة ثانية إلى تيبينج ". لكن لماذا تهتم الكنيسة الأولي إذا ما كانت المجدلية تحمل دماء ملكية؟ " 00
ابتسم البريطاني ". طفلتي العزيزة, لم تكن أصولها هي التي تهم الكنيسة بقدر زواجها من المسيح الذي كان بدوره يحمل دماء ملكية. حيث يخبرنا انجيل متي, كما تعرفين, أن يسوع كان من عائلة داود, وهو سليل الملك سليمان ملك اليهود, وبزواجه من عائلة بنيامين ذات النفوذ, يكون قد وحد بين سلالتين ملكيتين بشكل يتم فيه خلق اتحاد سياسي قوى مع إمكانية المطالبة شرعاً بالعرش وإعادة سلالة الملوك كما كان الأمر في عهد سليمان ".
أحست صوفي أنه قد وصل أخيراً إلى خلاصة الكلام.
بدأ تيبينج متحمساً الآن ". أن قصة الكأس هي قصة الدماء الملكية, فعندما تتحدث قصة الجريل عن الكأس الذي حمل دم المسيح 000 تكون في الحقيقة تتحدث عن مريم المجدلية - الرحم التي حملت سلالة المسيح الملكية ".
بدت الكلمات وكأنها ترددت في كافة أنحاء الغرفة قبل أن تعود إلى أدني صوفي ويستقر في عقلها وتستوعبه, مريم المجدلية حملت سلالة المسيح؟ ". لكن كيف يكون هذا؟ ارتسمت علي وجه لانجدون ابتسامة لطيفة ". إلا إذا كان لهما ابن ".
وقفت صوفي بذهول.
" لاحظي ", أكد تيبينج ," اكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء, لم يكن المسيح متزوجاً فحسب, بل كان أباً أيضاً, عزيزتي, كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت القدح الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية, والرحم الذي حمل ورثة المسيحية, والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ".
اقشعر بدن صوفي ". لكن كيف يمكن لسر بهذه الأهمية أن يبقي مخفياً طوال هذه
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #9
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


السنوات؟ ".
" يا الهي! " قال تيبينج ". انه ابعد ما يكون عن الكتمان! فسلالة المسيح الملكية هي أساس أهم أسطورة في التاريخ - أسطورة الكأس المقدسة. لقد رويت قصة المجدلية مراراً وتكراراً عبر القرون بكل أنواع وأشكال الرموز والاستعارات واللغات, أن قصتها في كل مكان إذا أردت أن تفتحي عينيك لتريها ".
" ماذا عن وثائق السان جريل؟" قالت صوفي ". التي يفترض بأنها تحتوي علي دليل يثبت انه كان للمسيح سلالة ملكية؟ ".
" أنها تحتوي علي تلك الأدلة بالفعل ".
" أذن أسطورة الكأس المقدسة بكاملها هي حول السلالة الملكية؟ ".
" هذا صحيح تماماً ". قال تيبينج ". وكلمة سان جريل أتت من سان San وجريل Grail أي الكأس المقدسة 000Sang Real، عرفت صوفي الترجمة في الحال.
سان جريل كانت تعني حرفياً الدم المقدس 000
سان جريل 000 الدم المقدس 000 الكأس المقدسة 000 السلالة المقدسة.
كانت كلها مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً.
الكأس المقدسة هي مريم المجدلية 000 أم السلالة ليسوع المسيح, شعرت صوفي بموجة جديدة من الضياع تسيطر عليها وهي تقف في صمت في قاعة الحفلات وتحدق بروبرت لانجدون, وكلما زاد روبرت ولانجدون من الشرح والتفسير, كلما أصبحت هذه الأحجية غير متوقعة على الإطلاق.
كما ترين عزيزتي ", قال تيبينج وهو يمشي بصعوبة نحو احد رفوف الكتب ". فأن ليوناردو (دافنشي) ليس الوحيد الذي كان يحاول أن يخبر العالم عن حقيقة الكأس المقدسة. فقد تم تسجيل تاريخ السلالة الملكية ليسوع المسيح بالتفصيل الممل
- 29 -
علي يد العديد من المؤرخين ".
ومرر إصبعه علي رف يحتوي علي عشرات الكتب.
أمالت صوفي رأسها وقرأت قائمة العناوين:
كشف سر فرسان الهيكل 000 حراس سر هوية المسيح الحقيقة 000 المرأة التي تحمل جرة المرمر000 مريم المجدلية والكأس المقدسة 000 الآلهة في الأناجيل 000 استعادة الأنثى المقدسة 000 " وهنا المجلد الأكثر شهرة, قال تيبينج, وهو يسحب كتاباً قديماً ضخماً ذا غلاف سميك من بين كومة الكتب وأعطاه لها, وكتب على غلافه: " دم ملكي, كأس مقدسة "
الكتاب الرائع الأكثر مبيعاً في العالم 000
نظرت صوفي إلى تيبينج ". الكتاب الأكثر مبيعاً؟ لم اسمع به في حياتي ".
" لقد كنت صغيرة عندئذ. وقد أثار الكتاب ضجة لدي صدوره في الثمانينات, إذا أردت رأيي الشخصي, فقد بالغ مؤلفوه قليلاً في تحليلاتهم, لكن الفكرة الأساسية كانت صحيحة وبفضلهم تمت إحياء إثارة فكرة سلالة المسيح وطرحها على الملأ ".
" كيف كان رد فعل الكنيسة حيال الكتاب؟ ".
" السخط الشديد, بالطبع. لكن ذلك متوقعاً. ففي النهاية كان هذا الأمر سراً حاولت الكنيسة بكل ما أوتيت من قوة أن تدفنه في القرن الرابع. هذا كان احد أسباب الحملة العنيفة التي شنتها الكنيسة والتي كان هدفها جمع المعلومات حول هذا الموضوع ومن ثم التخلص منها. فقد كان الخطر الذي تشكله مريم المجدلية على رجال الكنيسة الأولي, يمكن أن يكون خطراً مدمراً. حيث أنها لم تكن فقط المرأة التي أوكل إليها المسيح مهمة تأسيس الكنيسة, بل كانت تمتلك أيضاً الدليل المادي الذي يثبت أن الشخص الذي نصبته الكنيسة الحديثة إلهاً, كان في الواقع قد ترك من بعده سلالة من البشر الفانين, وقامت الكنيسة بالمقابل ومن اجل أن تحصن نفسها
- 30 -
ضد قوة المجدلية, بتشويه صورتها وإعلانها على أنها زانية , واخفت الدليل الذي يثبت زواجها من المسيح. وبذلك أسكتت أي ادعاءات تزعم انه كان للمسيح سلالة من بعده وانه كان نبياً فانياً ".
هذه أهم فقرات الرواية وأن كان هناك الكثير الذي سنذكره في حينه.
قدمنا، أعلاه، المقال الأول والذي لخص فيه الكاتب الرواية بصورة وافية، والمقال الثاني والذي عبر فيه الكاتب عن جوهر فكر الرواية إلى جانب فكره الخاص، ثم الفقرات الجوهرية من الرواية نفسها.
وأن كنا هنا نلوم الجريدة وغيرها من الصحف والمواقع التي نشرت مثل هذا الموضوع في صحف ومواقع يقرأها شعب متدين بطبيعته، سواء المسلمين منه أو المسيحيين، وما قد يترتب على ذلك من مجادلات ومشاحنات، إلا أن الموضوع قد فُتح على مصراعيه بنشره في 80 لغة، ثم تمثيله في فيلم سينمائي يجعل مشاهدة موضوع الرواية متاح لأكثر من 100 مليون شخص، وبالتالي سيكون مدى الجدال المتوقع حوله كبير. ولم يعد يجدي الكلام في ذلك، وليس أمامنا إلا التعليق على هذا الكلام، وتحليل موضوع الرواية وما جاء فيها من ادعاءات، وتوضيح مدى الحقيقة والكذب فيه، لتكون الصورة واضحة أمام الجميع.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #10
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل روى حقائق أم ادعاءات وأكاذيب؟


يقول الكاتب في بداية روايته: " أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائق والطقوس السريّة في هذه الرواية هو وصف دقيق وحقيقي ". فهل هذا الكلام حقيقي أم مجرد ادعاء في غير محله؟!
عندما سُئل دان بروان عن ديانته في موقعه الشخصي على الانترنت وقيل له: " هل أنت مسيحي؟ ". أجاب مراوغاً: " ربما ليس بالمعنى التقليدي للكلمة 000 أنا اعتبر نفسي دارساً لأديان كثيرة، وكلما تعلمت كثير كان لدي أسئلة أكثر، وبالنسبة لي فالبحث الروحي سيكون عملاً متقدماً طويل العمر".
كما وصف الأديان جميعاً بالكذب والتلفيق (الفبركة)، فقال: " كل إيمان في العالم مبني على تلفيق (فبركة- fabrication). هذا هو تعريف الإيمان – قبول لما نتخيل أنه حقيقي, والذي لا يمكن أن نبرهن عليه " (ص341).
" هؤلاء الذين يفهمون حقاً إيمانهم يفهمون القصص بشكل مجازي 000 الرمزية الدينية أصبحت جزءاًً من الحقيقة الملفقة. والعيش في هذه الحقيقة يساعد الملايين من الناس على حل مشكلاتها ووبطريقة أفضل " (ص342).
وهو بذلك قد عبر عن نفسه خير تعبير، فمن خلال روايته التي مزج فيها الحقيقة بالأكاذيب، والخيال بالواقع، نجده يمزج بين المسيحية والوثنية والعقيدة بالأسطورة، والتاريخ يحوله إلى أسرار ورموز وألغاز، وفي ذروة حماسه لأفكاره راح يكيل
- 32 -
الاتهامات للكنيسة الكاثوليكية في عقائد لا تخص الكاثوليكية وحدها، بل تخص جميع الطوائف المسيحية من أرثوذكس وبروتستانت وإنجليكان، كما راح في تصويره للتاريخ وكأنه مجموعة من الألغاز، يمحور الكنيسة في دائرة الفاتيكان، ويصور الفاتيكان وكأنه خزانة للأسرار التي يغلفها الغموض وتخفي حقائق التاريخ وأسراره!! كما زعم أن كل الأديان تتكون من الأكاذيب الكثيرة والملفقة، ونسب لأشخاص ما لم يكن لهم، وبدلاً من أن يتحرى الحقائق راح يجرى وراء القصص والروايات والأساطير المنحولة والمزيفة وأدعى أنها حقائق دامغة!!
وما نقوله هذا ليس تجني بل هو ما سنثبته، حالاً بالبراهين الساطعة والأدلة الدامغة، أدبياً وعلمياً وتاريخياً وجغرافياً ودينياً، ولم نعتمد في دراستنا هنا إلا على أدق المراجع والموسوعات العلمية وعلى رأسها: " Encyclopedia Britannica 2004 "، و " Encarta Encyclopedia Deluxe 2004 "، وأوسع موسوعة عالمية على الانت9رنت وهي: " en.wikipedia.org ".
1 – أسطورة الكأس المقدسة والدم الملكي والنسل المزعوم:
تقول هذه الأسطورة، أسطورة الكأس المقدسة (Holy Grail)، أنها الكأس الذي استخدمها يوسف الرامي ليجمع فيها دم المسيح التي تساقط من جسده على الصليب. هذه الكأس كانت لها قوة إعجازية كبيرة، ثم حملها يوسف الرامي وذهب بها إلى بريطانيا، وهناك أسس سلالة من الحراس لحمايتها. وكان العثور على هذه الكأس هو هدف فرسان الدائرة المستديرة التي كونها الملك آرثر الذي حكم بريطانيا في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية السادس، والذي دارت حوله الأساطير الكثيرة.
- 33 -
وفي فرنسا دونت الأسطورة في شكل قصيدة غير كاملة ودخلت الأدب الأوربي لأول مرة عن طريق الكاتب الفرنسي

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

(1180 – 1219م)،
أدعى أنه أخذها من كتاب حقيقي أعطاه له رئيسة الكونت

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. ثم ترجمت إلى بقية اللغات الأوربية التي أضافت إليها عناصر جديدة. ثم تم ربطها بأسطورة أخرى، هي أسطورة الكأس التي استخدمها الرب يسوع المسيح في العشاء الأخير (Holy Chalice)، وقالت أن يوسف الرامي استخدم كأس العشاء الرباني في جمع دم المسيح من على الصليب، ثم أُلقي يوسف في السجن، وهناك زاره المسيح وكشف له أسرار هذه الكأس المقدسة، وبعد أن خرج من السجن أخذ أنسباءه وأتباعه الآخرين وسافر إلى الغرب، وهناك أسس سلالة حراس الكأس المقدسة.

وفي القرن التاسع عشر انتشرت هذه الأسطورة بصورة كبيرة وكتب عنها الكثيرون من الكتاب، وفي القرن العشرين تم تصويرها في كثير من الأفلام الروائية. وأخيرا صدرت في كتاب روائي باسم: " الدم المقدس، الكأس المقدسة " سنة 1982م. وفي هذا الكتاب قدم مؤلفوه الثلاثة الأسطورة بأسلوب تقديم الحدث التاريخي في صورة رموز وألغاز وأسرار، وحولوا دم المسيح إلى نسل للمسيح والكأس إلى رحم مريم المجدلية، الذي حمل نسل المسيح، دم المسيح. وزعموا أنه من المحتمل أن يكون المسيح قد ذهب بعد الصلب مع مريم المجدلية وأطفالهما، التي تخيلوا أنه يمكن أن يكون قد تزوجها، إلى ما يعرف الآن بجنوب فرنسا، وأسسوا هناك سلالة ملكية، هي الميروفينجيان Merovingian's، الذين حكموا المنطقة التي تعرف الآن بفرنسا وألمانيا من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الثامن، وكان يشار إليهم أحيانا بالملوك ذوي الشعر الطويل.
- 34 -
وزعم الكتاب أنهم توصلوا من خلال بحثهم في أسطورة الكأس المقدسة في قصر رينيه بجنوب فرنسا، إلى وجود جمعية سرية تدعى " أخوية سيون " ترجع إلى زمن الحروب الصليبية، وزعموا أنها بدأت مع تكوين فرسان الهيكل، لحماية هذا النسل الملكي الذي قد ينتمي إلى المسيح والمجدلية، أو على الأقل ينتمي لداود الملك والنبي ورئيس الكهنة هارون. كما ادعوا أن الكنيسة الكاثوليكية حاولت قتل كل بقايا هذه السلالة وحراسها، وكذلك حراس الهيكل (هيكل سليمان)، لكي تستمر في سيطرتها من خلال تتابع التسليم الرسولي عن بطرس الرسول وليس مريم المجدلية، التي زعموا أن المسيح أراد أن يضعها على رأس الكنيسة بدلاً من بطرس الرسول!!
ولكن كُتّاب رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " كانوا أكثر مصداقية وأمانة من مؤلف " شفرة دافنشي"، الذي أنتحل أفكارهم وأضاف إليها في روايته، فقد اعترفوا بأن ما وضعوه في روايتهم ما هو إلا أساطير لا دليل على صحتها، أو أنها كاذبة، بل قال ريتشارد لي أحد المؤلفين الثلاثة في حديث تليفزيوني: أنهم قدموا افتراضات وليس حقائق " ولكنهم لم يؤمنوا قط أنها حقيقة ".
ما وضعه مؤلفو رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " أنتحله دان براون مؤلف " شفرة دافنشي وأضاف إليه الكثير من أساطير أخرى إلى جانب أفكاره الخاصة. فقام مؤلفو الرواية الأولى باتهام دان براون بالانتحال على أساس أنه استخدم ما جاء في رواياتهم بكثرة شديدة (بكثافة)، وسجل هو ذلك في روايته، في الفصل 60، بقوله: " وهنا المجلد الأكثر شهرة 000 كتب على غلافه: " الدم المقدس, الكأس المقدسة "، الكتاب الرائع الأكثر مبيعاً في العالم 000 وقد أثار الكتاب ضجة لدي صدوره في الثمانينات, إذا أردت رأيي الشخصي, فقد بالغ مؤلفوه قليلاً في تحليلاتهم, لكن الفكرة الأساسية كانت صحيحة وبفضلهم تم إحياء إثارة فكرة سلالة المسيح وطرحها على الملأ ".
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #11
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل روى حقائق أم ادعاءات وأكاذيب؟


يقول الكاتب في بداية روايته: " أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائق والطقوس السريّة في هذه الرواية هو وصف دقيق وحقيقي ".
فهل هذا الكلام حقيقي أم مجرد ادعاء في غير محله؟!
عندما سُئل دان بروان عن ديانته في موقعه الشخصي على الانترنت وقيل له: " هل أنت مسيحي؟ ". أجاب مراوغاً: " ربما ليس بالمعنى التقليدي للكلمة 000 أنا اعتبر نفسي دارساً لأديان كثيرة، وكلما تعلمت كثير كان لدي أسئلة أكثر، وبالنسبة لي فالبحث الروحي سيكون عملاً متقدماً طويل العمر".
كما وصف الأديان جميعاً بالكذب والتلفيق (الفبركة)، فقال: " كل إيمان في العالم مبني على تلفيق (فبركة- fabrication). هذا هو تعريف الإيمان – قبول لما نتخيل أنه حقيقي, والذي لا يمكن أن نبرهن عليه " (ص341).
" هؤلاء الذين يفهمون حقاً إيمانهم يفهمون القصص بشكل مجازي 000 الرمزية الدينية أصبحت جزءاًً من الحقيقة الملفقة. والعيش في هذه الحقيقة يساعد الملايين من الناس على حل مشكلاتها ووبطريقة أفضل " (ص342).
وهو بذلك قد عبر عن نفسه خير تعبير، فمن خلال روايته التي مزج فيها الحقيقة بالأكاذيب، والخيال بالواقع، نجده يمزج بين المسيحية والوثنية والعقيدة بالأسطورة، والتاريخ يحوله إلى أسرار ورموز وألغاز، وفي ذروة حماسه لأفكاره راح يكيل
- 32 -
الاتهامات للكنيسة الكاثوليكية في عقائد لا تخص الكاثوليكية وحدها، بل تخص جميع الطوائف المسيحية من أرثوذكس وبروتستانت وإنجليكان، كما راح في تصويره للتاريخ وكأنه مجموعة من الألغاز، يمحور الكنيسة في دائرة الفاتيكان، ويصور الفاتيكان وكأنه خزانة للأسرار التي يغلفها الغموض وتخفي حقائق التاريخ وأسراره!! كما زعم أن كل الأديان تتكون من الأكاذيب الكثيرة والملفقة، ونسب لأشخاص ما لم يكن لهم، وبدلاً من أن يتحرى الحقائق راح يجرى وراء القصص والروايات والأساطير المنحولة والمزيفة وأدعى أنها حقائق دامغة!!
وما نقوله هذا ليس تجني بل هو ما سنثبته، حالاً بالبراهين الساطعة والأدلة الدامغة، أدبياً وعلمياً وتاريخياً وجغرافياً ودينياً، ولم نعتمد في دراستنا هنا إلا على أدق المراجع والموسوعات العلمية وعلى رأسها: " Encyclopedia Britannica 2004 "، و " Encarta Encyclopedia Deluxe 2004 "، وأوسع موسوعة عالمية على الانت9رنت وهي: " en.wikipedia.org ".
1 – أسطورة الكأس المقدسة والدم الملكي والنسل المزعوم:
تقول هذه الأسطورة، أسطورة الكأس المقدسة (Holy Grail)، أنها الكأس الذي استخدمها يوسف الرامي ليجمع فيها دم المسيح التي تساقط من جسده على الصليب. هذه الكأس كانت لها قوة إعجازية كبيرة، ثم حملها يوسف الرامي وذهب بها إلى بريطانيا، وهناك أسس سلالة من الحراس لحمايتها. وكان العثور على هذه الكأس هو هدف فرسان الدائرة المستديرة التي كونها الملك آرثر الذي حكم بريطانيا في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية السادس، والذي دارت حوله الأساطير الكثيرة.
- 33 -
وفي فرنسا دونت الأسطورة في شكل قصيدة غير كاملة ودخلت الأدب الأوربي لأول مرة عن طريق الكاتب الفرنسي

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

(1180 – 1219م)،
أدعى أنه أخذها من كتاب حقيقي أعطاه له رئيسة الكونت

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. ثم ترجمت إلى بقية اللغات الأوربية التي أضافت إليها عناصر جديدة. ثم تم ربطها بأسطورة أخرى، هي أسطورة الكأس التي استخدمها الرب يسوع المسيح في العشاء الأخير (Holy Chalice)، وقالت أن يوسف الرامي استخدم كأس العشاء الرباني في جمع دم المسيح من على الصليب، ثم أُلقي يوسف في السجن، وهناك زاره المسيح وكشف له أسرار هذه الكأس المقدسة، وبعد أن خرج من السجن أخذ أنسباءه وأتباعه الآخرين وسافر إلى الغرب، وهناك أسس سلالة حراس الكأس المقدسة.

وفي القرن التاسع عشر انتشرت هذه الأسطورة بصورة كبيرة وكتب عنها الكثيرون من الكتاب، وفي القرن العشرين تم تصويرها في كثير من الأفلام الروائية. وأخيرا صدرت في كتاب روائي باسم: " الدم المقدس، الكأس المقدسة " سنة 1982م. وفي هذا الكتاب قدم مؤلفوه الثلاثة الأسطورة بأسلوب تقديم الحدث التاريخي في صورة رموز وألغاز وأسرار، وحولوا دم المسيح إلى نسل للمسيح والكأس إلى رحم مريم المجدلية، الذي حمل نسل المسيح، دم المسيح. وزعموا أنه من المحتمل أن يكون المسيح قد ذهب بعد الصلب مع مريم المجدلية وأطفالهما، التي تخيلوا أنه يمكن أن يكون قد تزوجها، إلى ما يعرف الآن بجنوب فرنسا، وأسسوا هناك سلالة ملكية، هي الميروفينجيان Merovingian's، الذين حكموا المنطقة التي تعرف الآن بفرنسا وألمانيا من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الثامن، وكان يشار إليهم أحيانا بالملوك ذوي الشعر الطويل.
- 34 -
وزعم الكتاب أنهم توصلوا من خلال بحثهم في أسطورة الكأس المقدسة في قصر رينيه بجنوب فرنسا، إلى وجود جمعية سرية تدعى " أخوية سيون " ترجع إلى زمن الحروب الصليبية، وزعموا أنها بدأت مع تكوين فرسان الهيكل، لحماية هذا النسل الملكي الذي قد ينتمي إلى المسيح والمجدلية، أو على الأقل ينتمي لداود الملك والنبي ورئيس الكهنة هارون. كما ادعوا أن الكنيسة الكاثوليكية حاولت قتل كل بقايا هذه السلالة وحراسها، وكذلك حراس الهيكل (هيكل سليمان)، لكي تستمر في سيطرتها من خلال تتابع التسليم الرسولي عن بطرس الرسول وليس مريم المجدلية، التي زعموا أن المسيح أراد أن يضعها على رأس الكنيسة بدلاً من بطرس الرسول!!
ولكن كُتّاب رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " كانوا أكثر مصداقية وأمانة من مؤلف " شفرة دافنشي"، الذي أنتحل أفكارهم وأضاف إليها في روايته، فقد اعترفوا بأن ما وضعوه في روايتهم ما هو إلا أساطير لا دليل على صحتها، أو أنها كاذبة، بل قال ريتشارد لي أحد المؤلفين الثلاثة في حديث تليفزيوني: أنهم قدموا افتراضات وليس حقائق " ولكنهم لم يؤمنوا قط أنها حقيقة ".
ما وضعه مؤلفو رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " أنتحله دان براون مؤلف " شفرة دافنشي وأضاف إليه الكثير من أساطير أخرى إلى جانب أفكاره الخاصة. فقام مؤلفو الرواية الأولى باتهام دان براون بالانتحال على أساس أنه استخدم ما جاء في رواياتهم بكثرة شديدة (بكثافة)، وسجل هو ذلك في روايته، في الفصل 60، بقوله: " وهنا المجلد الأكثر شهرة 000 كتب على غلافه: " الدم المقدس, الكأس المقدسة "، الكتاب الرائع الأكثر مبيعاً في العالم 000 وقد أثار الكتاب ضجة لدي صدوره في الثمانينات, إذا أردت رأيي الشخصي, فقد بالغ مؤلفوه قليلاً في تحليلاتهم, لكن الفكرة الأساسية كانت صحيحة وبفضلهم تم إحياء إثارة فكرة سلالة المسيح وطرحها على الملأ "..
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #12
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


أنتحل براون ما جاء في رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة "، وزعم أن الشخص الجالس على يمين المسيح في لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي، والذي يفترض أنه القديس يوحنا الرسول، قام ليونادرو دافنشي برسمه، بشفرة متعمدة، على أنه مريم المجدلية؛ " كان ذلك الشخص ذا شعر احمر كثيف ويدين ناعمتين مطويتين وصدر صغير. لقد كان الشخص دون أي شك 000 امرأة "، وزعم أنها كانت زوجة للمسيح وأنها كانت حامل منه، وقال أنه لم يرسم الكأس في اللوحة على افتراض أنه كان يعرف أن المجدلية هي نفسها الكأس المقدسة، حاملة دم المسيح، أي النسل الملكي!!
يقول في الفصل 58: " أن قصة الكأس هي قصة الدماء الملكية, فعندما تحدث عن قصة الكأس المقدسة، الكأس التي حملت دم المسيح 000 هي في الحقيقة تتحدث عن مريم المجدلية - الرحم التي حملت سلالة المسيح الملكية ".
وزعم أنه أيد ذلك بوجود ما يشبه حرف M الذي رسم للموقع الجسماني لكل من المجدلية والرسول الذكر القديس بطرس الذي تنحي إليه المجدلية. وأن حرف M كما جاء في الرواية: " يرمز إلي كلمة ماتريمونيوم (Matrimonium) – زواج – أو مريم المجدلية ". وزعم أن غياب القديس يوحنا، مع وجود يهوذا واكتمال عدد
- 36 -
التلاميذ الـ 12 تُرك بدون تفسير. وزعم أن ملابس المسيح متبادلة مع ملابس المجدلية ومعكوسة الألوان دلالة على الاتحاد الكامل بينهما.
كما زعم أن اقتراب كل من المسيح والمجدلية من الأسفل، عند الورك، يمثل حرف V الذي يرمز إلى الكأس، رحم الأنثى: " لاحظي أن يسوع وعروسه يبدوان وكأنهما متصلين عند الورك, ثم يبتعدان عن بعضهما في الطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضيعة يرسمان شكلاً واضحاً ألا وهو الكأس 00 ". " رأت صوفي شكل V الواضح تماماً في مركز اللوحة بالضبط, حتى قبل أن يمر وقت قليل كناية عن الكأس المقدسة , الكأس 000 رحم الأنثى "!!
كما زعم أن التعبير الفرنسي القديم للكأس المقدسة هو San Greal وأن ذلك تبادل لفظي مع San real والذي يعني " الدم الملكي ": " وكلمة سان جريل أتت من سان san و Grail أي الكأس المقدسة. وقد أتت من كلمتين قديمتينً لكن من مكان مختلف Sang Real 000 سان جريل كانت تعني حرفياً الدم المقدس ".
وما زعمه الكاتب هنا أعترف من قبله مؤلفو رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " أنه مجرد افتراضات وتخمينات لا يؤمنون بها على الإطلاق وأنها لا سند كتابي أو تاريخي أو ديني لها، فلا مثيل لها لا في الكتاب المقدس ولا في كتب آباء الكنيسة ولا في الكتب الأبوكريفية، كما سنرى، بل هي مجموعة من الأساطير تشابكت معاً وصيغت بأسلوب وضع التاريخ في صورة ألغاز ورموز، وضعها كاتب لا يؤمن لا بالمسيحية ولا بالأديان، بل يرى أن الأديان مليئة بالأكاذيب، بل أن أسلوب التشفير المنسوب لليوناردو دافنشي لا يوافق عليه معظم علماء الفن والمؤرخين. بل وكل ما قيل عن وجود صلة بين أخوية سيون أو فرسان الهيكل هو محض ادعاءات وأكاذيب، كما سنرى في الصفحات التاليةً.
وأدعى أن من يدقق في اللوحة سيجد أن التلميذ الثالث على يسار المسيح مرسوم بشكل أقرب للأنثى مثل صورة القديس يوحنا التي يزعم الكاتب أنها للمجدلية، فهل
- 37 -
كان دافنشي يرمز لزوجة أخرى للمسيح أو لأحد التلاميذ؟!! وهذا يكذبه علماء الفن الذين يقولون أن الرسامين في فترة دافنشي اعتادوا على رسم الشباب بهذا الشكل.
واللوحة هنا لا تصور العشاء الرباني، بل عشاء الفصح، والفارق بين عشاء الفصح والعشاء الرباني هو أن الرب يسوع المسيح تناول مع تلاميذه الفصح أولاً، وكان عشاء الفصح، حسب العادة في عصره، يتكون من خروف الفصح إلى جانب نوع الحساء (الطبيخ) المصنوع من البلح والتين والذي كانوا يضعونه في أطباق ويغمسون منه، مع وجود أربعة كؤوس يشرب فيها الجالسون الخمر على أربعة مراحل، مع التسابيح والصلوات والشكر، بينما كان العشاء الرباني يتكون من خبزة واحدة وكأس واحدة ترمزان إلى جسد المسيح ودمه. وفيما هم يأكلون الفصح قال الرب لتلاميذه: " الحق الحق أقول لكم أن واحدا منكم سيسلمني. فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه. فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. أجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي " (يو13 :21-26). نلاحظ هنا أنه في العشاء كان أمامهم أطباق يغمسون منها، وهذا هو عشاء الفصح. وبعد أن خرج يهوذا يتكلم الكتاب عن العشاء الرباني فيقول: " وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26 :26-2، ويصور عادة بمائدة تحوي كأس واحدة وخبزة واحدة.
ومن المفيد هنا أن نوضح أن لوحة دافنشي أسمها العشاء الأخير وليس العشاء الرباني، وهناك فرق كبير بين هذا وذاك، فقد رسم دافنشي لوحة للعشاء الأخير،
- 38 -
أي الفصح الأخير للمسيح والذي كان يتكون من طبيخ التين والبلح وأربعة كؤوس للخمر، وليس العشاء الذي تكون من كأس واحد وخبزة واحدة. ومن هنا لم يرسم الكأس وكان عليه أن يرسم أربعة كؤوس، ولكن لأنه لم يكن لها دور في الفصح من جهة موضوع دم المسيح، ولا يمكن أن نفترض هنا أنه تعمد عدم رسم الكؤوس الأربعة لأنه رمز بذلك لشيء ما!! فما الذي كانت تشير إليه أربعة كؤوس تملأ بالخمر الذي لا صلة له بدم المسيح، والذي بنيت الأسطورة عليه؟!!
كما تظهر في الصورة يد القديس بطرس في الهواء والتي يُزعم أنها تبدو بحركة تشبه التهديد بالذبح تعبيرا من الفنان لرؤيته الصراع بين بطرس والمجدلية!! ولكن ما عبر عنه الفنان هنا هو إشارة إلى تحول القديس بطرس ليسأل القديس يوحنا عن شخص الخائن، فأصبعه يتجه إلى المسيح وليس ليوحنا، المزعوم أنها المجدلية.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #13
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


مملكتي ليست من هذا العالم: قال الكاتب أن المسيح من نسل داود الملكي وأنه وريث عرش داود بمعني دنيوي حرفي، كما زعم أن المجدلية من سبط بنيامين ومن سلالة ملكية: " كانت من عائلة بنيامين؟ "، " نعم ", قال تيبينج ". كانت مريم المجدلية من سلالة ملكية "!!
وهذا يدل على جهل الكاتب بالكتاب المقدس حيث لم يكن هناك سلالة ملكية من سبط بنيامين في إسرائيل على الإطلاق، فقد كان أول ملك على إسرائيل هو شاول البنياميني، والذي رفضه الرب بسبب خطاياه، ولم يخرج من نسله أي ملك بعد ذلك بل صارت الملكية فقط في بيت داود النبي والملك إلى أن جاء المسيح من نسله.

- 39 -

وقد كذب المؤرخون الزعم بأنها من سبط بنيامين، بل كانت من مجدل والتي كانت تقع في شمال إسرائيل في حين أن قبائل بنيامين استقرت جنوباً. كما كان القديس بولس من سبط بنيامين ومع ذلك لم يشر بالمرة إلى المجدلية ولا إلى موطنها.
كما يزعم الكاتب أن فكرة الزواج المزعوم للمسيح والمجدلية تخلق اتحاد ملكي سياسي يطالب بعرش إسرائيل، فيقول: " أن يسوع كان من عائلة داوود, وهو سليل الملك سليمان - ملك اليهود, وبزواجه من عائلة بنيامين ذات النفوذ, يكون قد وحد بين سلالتين ملكيتين بشكل يتم فيه خلق اتحاد سياسي قوى مع إمكانية المطالبة شرعاً بالعرش وإعادة سلالة الملوك كما كان الأمر في عهد سليمان ".
وهذا يعني أنه لو طهرت هذه السلالة المزعومة ستملك على إسرائيل، وبالتالي تسود إسرائيل على العالم كله، بحسب ما يتوقع اليهود في مسيحهم المنتظر، وهذه فكرة صهيونية مرفوضة مسيحيا وعربياً وإسلامياً. كما أكد الرب يسوع المسيح نفسه في الإنجيل القانوني الموحى به، بأوجهه الأربعة، أنه ليس ملكاً أرضياً، وأن مملكته ليست من هذا العالم: " مملكتي ليست من هذا العالم 000 ولكن الآن ليست مملكتي من هنا " (يو18 :36).
والكتب الأبوكريفية تصور المسيح كابن الله الوحيد المولود (المنبثق) من الآب، الإله السامي غير المرئي وغير المدرك، وأنه كائن روحاني نوراني، وليس له جسد مادي بل ظهر كشبح وخيال. كما وصفت رسالته بأنها خلاص الروح، وليس الجسد، بل خلاص الروح من الجسد الشرير الذي وضعها فيه إله هذا العالم، وذلك بالمعرفة، معرفة الإنسان لذاته ومعرفته للإله السامي عن طريق الابن، المسيح. وهذا ينفي فكرة أن يحكم المسيح أو أن تكون له سلالة ملكية تحكم حكماً دنيوياً.
3 – هل يمكن أن يكون المسيح قد تزوج؟
زعم الكاتب ذلك وبني زعمه وادعاءه على نقطتين هما:

- 40 -

(1) الأولى هي ادعاؤه: " أن يسوع كان يهودياً 000 وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماماً علي الرجل اليهودي أن يكون أعزباً, كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية, وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه, فلو كان المسيح أعزباً, لكان ذلك قد ذكر في احد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة علي الإطلاق"!!
(2) والثانية هي فهمة الخاطيء لعبارة " رفيقة " والتي وردت في الكتاب الأبوكريفي المسمى بالإنجيل بحسب فيليب، وقوله أن المسيح كان يقبل المجدلية، وخاصة كلمة " في فمها " والتي لم توجد أصلا في المخطوطة القبطية للكتاب.
وللإجابة على ذلك نوضح:
أولاً: لم يذكر العهد الجديد في أي موضع مطلقاً أن المسيح كان متزوجاً، هذا بافتراض ناسوته، كإنسان، ولم يكن من ضمن رسالته ذلك، ولم يكن من ترتيبه ذلك. ولم يمهد لخلافة تكون من نسله أبداً. فقد جاء الرب يسوع المسيح لنشر ملكوت السموات في العالم أجمع، وقد أعد لذلك تلاميذه ليكونوا شهودا له ولعمله الفدائي ولرسالته ككل " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه " (مت10 :1و2)، " وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي " (لو10:1). وفي لحظات صعوده قال لهم: " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع1 :. ولو كان في نيته الزواج وإنجاب نسل ملكي، كما هو مزعوم، لكان قد أعلن عن ذلك، بل وكان قد جهز نسله الملكي المقدس لهذه المهمة.
ولو افترضنا جدلاً أنه كان يقصد ملكوتا دنيوياً، فسيكون ملكه في أورشليم، أي سيكون ملكاً لليهود، وهذا لم يتحقق، وإذا تخيلنا أن ذلك يمكن أن يتحقق عندما

- 41 -

يكتشف العالم حقيقة سر الدم المقدس والنسل الملكي للمسيح، فهذا يعني أن ملكوته سيكون في إسرائيل ولصالحها ويجعلها سيدة العالم!! وهذه فكرة صهيونية بحتة تنفي عن مسيح المسيحية عقيدة مجيئه الثاني في نهاية العالم، وتنكر ما جاء في الفكر الإسلامي عن نزول المسيح آخر الزمان وكونه علامة للساعة " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا " (الزخرف:61).
كما ظهر مع المسيح أمه العذراء القديسة مريم وأخوته أكثر من مرة؛ " فقال له واحد هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك " (مت12 :47). ولم يذكر أن له زوجة مطلقاً. وعند الصليب سلم المسيح أمه لرعاية تلميذه الحبيب يوحنا " يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته " (يو19 :27). وإذا كان له زوجة فلماذا يتركها دون أن يسلمها ليوحنا مع أمه لتكون تحت رعايته ورعاية أمه؟ وإذا كان قد أعدها لقيادة الكنيسة فلماذا لم يحدث ذلك؟ كما دافع القديس بولس عن حقه في الزواج لو كان قد أراد ذلك فيقول " ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وأخوة الرب وصفا " (1كو9 :5). فإذا كان قد استشهد بزوجات الرسل، أخوة الرب وبطرس، فلماذا لم يستشهد بالمسيح أيضاً لو كان قد تزوج قبل الصلب والقيامة والصعود.
كما أن زعمه بأن كل رجل يهودي، حسب العرف الاجتماعي في ذلك العصر، لابد أن يتزوج فهذا ادعاء كاذب وباطل؛ فقد كان هناك عدد كبير من الأنبياء غير متزوجين مثل ارمياء النبي ويوحنا المعمدان، بل وكانت هناك جماعات من اليهود ترفض الزواج مثل جماعة الآسينيين في قمران، زمن المسيح.
وكان الرب يسوع المسيح نفسه عريساً، ولكن عريساً للكنيسة، فهو رأس الكنيسة " لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة. وهو مخلّص الجسد " (أف5 :23)، وعريسها السمائي " لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الحمل (المسيح) قد جاء وامرأته (الكنيسة) هيأت نفسها. وأعطيت أن تلبس بزا

- 42 -

نقيا بهيا لان البزّ هو تبررات القديسين. وقال لي اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الحمل " (رؤ19 :7-9).
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #14
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ثانياً: فهمه الخاطيء لما جاء في الإنجيل الأبوكريفي بحسب فيليب، حيث يقول: " ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية, أحبها المسيح أكثر من كل التلاميذ واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها. وقد تضايق باقي التلاميذ من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا آه ," لماذا تحبها أكثر منا؟ ". " بالعكس " قال تيبينج بالفرنسية ثم ابتسم مشيراً إلى السطر الأول: إذا سألت أي عالم باللغة الآرامية فسيقول لك أن كلمة رفيقة في تلك الأيام كانت تعني حرفياً الزوجة "!!
وهذا الزعم كاذب ومجرد ادعاء بلا دليل، لأن النسخة التي عثر عليها من هذا الكتاب في مكتبة نجع حمادي مكتوبة بالقبطية وليس الآرامية، ويرى العلماء أن الكتاب والذي كتب أصلاً في القرن الرابع كتب باليونانية، ولو أفترضنا أن الكلمة اليونانية كانت تعني زوجة لترجمت " زوجة " وليس رفيقة. فمن أين أتى الكاتب بالمعنى من الآرامية والكتاب لم يكتب بها؟!
بل ويرى هذا الكتاب الأبوكريفي الزواج كنوع من الدنس، فيقول " قال البعض: " أن مريم حبلت بالروح القدس "، أنهم مخطئون، أنهم لا يعلمون ماذا يقولون. فمنذ متى تحبل المرأة من امرأة؟ إن مريم هي العذراء التي لا قوة تدنسها, أنها لعنة عظيمة على العبرانيين, الذين هم الرسل والتلاميذ. هذه العذراء التي لا قوة تدنسها [000] القوى تدنس نفسها ".
بل ويرى المسيح كروح محض يظهر في أشكال مختلفة: " يسوع أخذهم سرا, لأنه لم يظهر كما كان, ولكن لكي يستطيعوا أن يروه. ظهر لهم جميعهم. ظهر للعظماء كعظيم. ظهر للصغير كصغير. ظهر للملائكة كملاك, وللإنسان كإنسان, لهذا السبب, الكلمة تخفي نفسها من الجميع. وبالفعل, فقد رآه معتقدين أنهم رأوا أنفسهم, لكنه حين ظهر لتلاميذه بمجد على الجبل, لم يكن صغيرا. أصبح عظيما,
- 43 -
وقد جعل التلاميذ عظماء, لكي يستطيعوا إن يروه بعظمة ". وبالتالي فكيف يتزوج وينجب وهو روح؟!
وهذا الفكر يوجد ما يماثله عند بعض الكتاب المسلمين مثل الصوفي الشهير ابن العربي والكاتب المصري أحمد بهجت والكاتب اللبناني محمود شلبي:
قال ابن العربي: " وتمثل لها جبريل أو الملك بشراً سوياً وقال لها أنا رسول ربك لأهبك غلاماً زكياً فوهبها عيسى عليه السلام فكان انفصال عيسى عن الملك المتمثل في صورة الرجل ولذلك حرج على صورة أبيه ذكراً بشراً روحاً فجمع بين الصورتين اللتين كان عليهما أبوه الذي هو الملك فأنه روح من حيث عينه بشر من حيث تمثله في صورة البشر "

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.

وقال الأستاذ محمود شلبي: " فالسر الأعظم 00 أن النسبة الروحية في عيسى أضخم من المعتادة في الناس 00 فغلبت فيه صفات الروح 00 على صفات الجسد 000 فجاء عيسى 00 وفيه صفات أعلى نوع من الأرواح 00 الذي يفعل ما شاء 00 وهذا هو سر الطلسم في عيسى 00 فهو يُحيي الموتى 00 ويمشى على الماء 00 ويمشي في الهواء 00 ويخلق الطير فيكون طيراً 00 ويبرئ الأكمه والأبرص 00 بمجرد اللمس 00 ولا يحتاج إلى طعام أو شراب 00 لأن الروح لا تطعم ولا تشرب 00 فكيف بنفخة الروح القدس 00 وهو آخذ من مرتبته 00 0 وهو يستطيع أن يتمثل فيما شاء من الهيئات والصور 00 لأن هذا من صفات الأرواح 00 وقد ثبت هذا عنه في أكثر من موضع 00 أن هيئته كانت تتغير إلى هيئة أخرى 000 وهو ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون 00 وهذه صفة من صفات الأرواح. تعلم من الغيوب إلى مسافات بعيدة في المكان والزمان 000فجاء جسده مجرد غلاف لطيف تتستر به 00 روحه العلوية الُقدسية 000"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.
وقال الأستاذ أحمد بهجت في تعليقه على قوله " إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ " (آل عمران: 45 و46):
" زادت دهشة مريم 00 قبل أن تحمله في بطنها تعرف اسمه 00 وتعرف أنه سيكون وجيهاً عند الله والناس، وتعرف أنه سيكلم الناس وهو طفل وهو كبير 00 وقبل أن يتحرك فم مريم بسؤال آخر 00 رأت الروح الأمين يرفع يده ويدفع الهواء في اتجاه مريم 00 وجاءت نفخة الهواء مضيئة بنور لم تره " مريم " من قبل 00 وتسلل هذا النور إلى جسد مريم وملأه فجأة 000 لم تعد وحدها، وهي تحس أنه (الملاك) لم يتركها وحيدة 00 حركت يده دفعة ملأتها من النور 00 هذا النور يتحول داخل بطنها إلى طفل 00 طفل سيصبح عندما يكبر كلمة الله وروحه التي ألقاها إلى مريم 000 كان حملها يختلف عن النساء 00 لم تمرض ولم تشعر بثقل ولا أحست أن شيئاً زاد عليها ولا أرتفع بطنها كعادة النساء 00 كان حملها به نعمة طيبة "

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.

أما عبارة " واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها "، فهي عبارة غير دقيقة، لأن المخطوطة التي وردت بها قديمة وبها أجزاء تالفة ولم ترد فيها كلمة " فمها " على الإطلاق، فقد وردت هكذا " واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من [ 000 ] "، ولم ترد كلمة معينة هنا،بل فراغ، وقد وضع بعض المترجمين كلمة من فمها لسد هذا الفراغ، ولكن هذا غير علمي، فيمكن أن توضع كلمات مثل " يدها أو وجهها " مثلاً، أو يترك الفراغ كما هو. كما لا يعني التقبيل هنا الجنس، فبحسب مفهوم إنجيل فيليب نفسه فالمسيح روح محض، ولا يمكن أن تعني قبلته سوى علامة حب روحي لا أكثر ولا أقل.
كما أن بقية النص يقول: " وقد تضايق باقي التلاميذ من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا آه ," لماذا تحبها أكثر منا؟ ". والسؤال هنا هو، لو كانت المجدلية هي زوجته فهل كان التلاميذ يسألون مثل هذا السؤال؟ فهل يسأل معلم لماذا يحب زوجته أكثر من تلاميذه؟ والرب يسوع المسيح نفسه يقول، وينقل عنه القديس بولس قوله: " من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا " (مت19 :5، أف5 :31). لقد تضايقوا، بحسب مفهوم الكاتب، بسبب تفضيل وليس بسبب زواج.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #15
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


من هو رأس الكنيسة؟ يزعم الكاتب أن المسيح كان يعد المجدلية لتكون هي قائدة الكنيسة ورأسها، فيقول: " وفي تلك الفترة حسب ما يذكر الإنجيل, يشعر يسوع بأنه سوف يتم القبض عليه وصلبه قريباً, لذا فهو يقوم بإعطاء مريم المجدلية تعليمات حول كيفية متابعة كنيسته بعد أن يموت. ونتيجة لذلك يعبر بطرس عن استيائه حول قيامه لامرأة تحتل البطولة, يمكنني القول إن بطرس كان متعصباً للرجال ".
كانت صوفي تحاول استيعاب ما قاله ". هذا الذي تتحدث عنه هو القديس بطرس , الصخرة التي بني عليها كنيسته؟ ".
" هو بذاته, إلا أن هناك خطا بسيطاً, فبحسب هذه الأناجيل غير المحرفة, لم يكن بطرس هو التلميذ الذي أعطاه المسيح تعليمات تتضمن كيفية تأسيس الكنيسة المسيحية, بل كانت مريم المجدلية 000 كان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟ ". وبترجمة أدق " الصخرة التي بني يسوع كنيسته عليها 000 لم تكن بطرس بل مريم المجدلية "!!
ولا تؤمن الكنائس الأرثوذكسية والبروتسانتية والإنجليكانية بأن القديس بطرس هو هذه الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة، بل الكنيسة الكاثوليكية فقط هي التي
- 46 -
تقول بذلك بناء على مفهومها الخاص لقول الرب يسوع المسيح " أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي ". والمعنى الصحيح هنا لا يفهم إلا من خلال الحوار الذي دار بين الرب يسوع المسيح وتلاميذه كاملاً: " ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان.فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء.فقال لهم وأنتم من تقولون أني أنا.فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي.فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات.وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السموات " (مت16:13-1.
من هذا الحوار يتضح أن الصخرة هنا هي الإيمان بأن يسوع هو " المسيح ابن الله الحي ". كما أن بطرس نفسه مشار إليه في هذه الآية بضمير المخاطب " أنت "، أما الصخرة فبضمير الغائب " هذه الصخرة ". كما أن بطرس باليونانية المستخدمة في هذه الآية " ΠέτροςPetros "، مذكر، أما كلمة صخرة فهي " πέτραpetra "، مؤنث. كما أن نفس السلطان الذي أعطاه الرب لبطرس هو نفس السلطان الذي أعطاه لبقية التلاميذ: " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء " (مت18 :1. وعندما كان معظم الرسل يكرزون بالإنجيل في جميع كان هناك في الكنيسة في أورشليم ثلاثة من التلاميذ وصفهم الكتاب بالأعمدة، يقول القديس بولس بالروح: " فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا (بطرس) ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة أعطوني وبرنابا يمين الشركة " (غل2 :9). أي كان بطرس واحداً من أعمدة الكنيسة وليس رأسها. أما رأس الكنيسة فكان هو الرب يسوع
- 47 -
المسيح نفسه " لان الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة. وهو مخلّص الجسد " (أف5 :23)، " وهو رأس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء " (كو1 :1.
ومن ثم لم يسلم المسيح الكنيسة لأي إنسان مهما كان بل أعد تلاميذه ورسله وقادهم وقادة الكنيسة بالروح القدس، ومن ثم يستخدم الكتاب عبارات: " قال الروح القدس " (أع2:13)، " أرسلا من الروح القدس " (أع4:13)، " رأى الروح القدس ونحن " (أع28:15)، " منعهم الروح القدس " (أع6:16)، " قبلتم الروح القدس " (أع2:19)، " الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا " (أع23:20)،" أقامكم الروح القدس " (أع28:20)، " هذا يقوله الروح القدس " (أع11:21)، " كلم الروح القدس " (أع25:2، " فقال الروح " (أع10:6؛19:10؛12:11)، " أشار بالروح " (28:11)، " فلم يدعهم الروح " (أع7:16)، " مقيدا بالروح " (أع22:20)، " يقولون … بالروح " (أع4:21).
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #16
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


جماعة أخوية سيون:
أدعى الكاتب أن جماعة " أخوية سيون "، والتي أعطى لها أهمية خاصة في روايته، أنها منظمة قديمة ترجع لسنة 1099م! وهذا الكلام ثبت بالدليل القاطع وباعتراف موثق أنه غير صحيح بالمرة! فقد تأسست هذه الجماعة أصلاً سنة 1956م، وقد أسسها في فرنسا بيير بلانترد

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

وأندرى بونهوم Andre Bonhomme, وتبين أن ما كل ما نسب إليها، وخاصة ما سمي بـ Les Dossiers Secrets، ليعطيها أهمية ومكانة قديمة، بنى عليها الكاتب جزءاً كبيراًَ من حبكته، كان تزييفاً زيفه الكاتب الفرنسي الساخر والممثل فيليب دي كريزى Philippe de Chérisey(1923 - 1985)، المشهور بخلق وتزييف الوثائق عن جماعة " أخوية سيون ". وقد أعترف تحت القسم أنه الموضوع
" رمز جماعة أخوية سيون "
- 48 -
كله من تزييف وفبركة.
7 – الشكينة:
زعم الكاتب أن قدماء المصريين عبدوا الإلهة " شكينة " كمساوية ليهوه!! وهذا يدل على جهله بالكتاب المقدس والأديان القديمة!! فكلمة شكينة في العبرية هي؛ " שכינה - Shekinah "، وتعني " سكن "، وتشير إلى لمعان أو مجد محضر الله الساكن في وسط شعبه. وقد استخدمها الترجوم ومعلمو اليهود في الإشارة إلى الله نفسه، لأنهم كانوا لا يستسيغون أن ينسبوا لله صورة أو عاطفة.
ولا ترد كلمة " شكينة " في الكتاب المقدس، فقد ظهرت بعد عصور الكتاب، لكن مضمونها يشيع في كلا العهدين القديم والجديد، فهي تتضمن معنى سكنى الله في وسط شعبه (خر 25: 8، 29: 45و46)، ففي هذه العبارات وأمثالها تتردد كلمة " أسكن " التي منها جاءت كلمة " شكينة ".
ويستخدم الترجوم عبارات " شكينة الله "، و" مجد الله " و " كلمة الله " كمترادفات، بل يستخدمها في الواقع للدلالة على الله نفسه. ويستخدمها اليهود والمسيحيون للدلالة على حضور الله بصورة ظاهرة كما في ظهور بهاء مجد الله بين الكروبيم فوق غطاء التابوت (خر 25: 20-22، 40: 34-3 انظر خر 33: 14-23)

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.

8 – الفاتيكان:
أشار الكاتب مرات عديدة للفاتيكان كمركز القوة الدينية في الكنيسة الكاثوليكية، بل ويرى البعض، خاصة من غير المسيحيين، في كلمة الفاتيكان إشارة إلى كل ما هو مسيحي، بل ويراها البعض كخزانة للأسرار ويرجع بتاريخها للعصور الأولى للمسيحية، ويتصور البعض أن الأسفار المقدسة مخبئة فيها، وأن الكنيسة تخفي فيها كل ما لا تريد للناس أن يعرفوه، منذ أقد عصور المسيحية!! وزعم الكاتب أن الفاتيكان هي التي حرّمت الكتابات الغنوسية في القرن الرابع!!
ولكن هذا عكس الحقيقة تماماً؛ أولاً؛ لأن الكاثوليكية ليست هي كل المسيحية، بل هناك الأرثوذكسية وهي الكنيسة الأقدم والتي كانت مركزاً للمسيحية قبل ظهور قيادة روما للكاثوليكية بأكثر من 200 سنة، وقبل ظهور الفاتيكان بمئات السنين، وكانت أهم كراسيها الرسولية في الإسكندرية وإنطاكية بسوريا وأورشليم والقسطنطينية. وثانياً؛ لأنه لم يكن للفاتيكان في القرن الرابع الميلادي أي دور قيادي، بل كان في ذلك الوقت مجرد كنيسة صغيرة ومقبرة على الطريق. وكان القصر البابوي في روما في كاتدرائية جون لاتيران Basilica of St. John Lateran، ولم يكن هناك أي مجال رسمي للفاتيكان في الكنيسة قبل القرن الخامس عشر.
8 – اسم الله القدوس يهوه:
زعم دان براون أن اسم الله القدوس يهوه (יהוה) المكون من أربعة حروف والمسمى في اليونانية ( τετραγράμματονTetragrammaton)، أي الاسم الذي من أربعة حروف (YHWH)، مأخوذ من اسم Jehovahالمخنث والذي يتضمن الذكورة والأنوثة معاً!! والمكون من اتحاد المذكر Jah والاسم السابق للعبرية Eve فصار Havah !! وهذا في حد ذاته يدل على جهلة الفاضح، ومدى الفبركة والتلفيق في ادعاءاته!!
فاسم يهوه في العبرية كما يتفق العلماء، الآن، وبصفة عامة، مشتق من الأصل
- 50 -
العبري، في شكله القديم " هايا، هاياه –hayah, haya "

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

، ويعنى " أكون
–Etre, to Be، يصير –become، يحدث – happen"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. والاسم في المضارع يعنى " هو الذي يكون
–He Who is، أي " الموجود الذاتي "، " الموجود بذاته "، وفى المستقبل يعنى " هو الذي يستمر كائناً –He who will continue to be "

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

، أي الدائم الوجود، الموجود أبداً، الكائن الذي يكون الدائم الوجود وواجب الوجود، الكائن المطلق، الإله المطلق، الموجود بذاته والذي له حياه جوهرية في ذاته، الموجود الدائم، الحي الذي له الحياة في ذاته، الموجود بلا مُوجد، الموجود المطلق. ويحدد أحد العلماء (
Newbery) مغزى الاسم بقوله: " الذي كان دائماً والذي يكون دائماً والذي يأتي أبداً "(.

أما كلمة Jehovahمن الكلمة اللاتينية Iéhova هي مجرد بديل لفظي، دخل في القرن الثامن عشر لكلمة يهوه (יְהֹוָה) والذي كان محرما علي اليهود نطقه، وتقول دائرة المعارف البريطانية؛ أن كلمة " Jehovah "، هي نطق حديث للاسم العبري، وقد نتج من جمع الحروف الساكنة للاسم (Jhvh,) مع الحروف المتحركة لكلمة رب العبرية التي استبدل بها اليهود نطق يهوه وهي (آدوناي - adonay)، وبجمع الحروف المتحركة في هذه الكلمة مع الأربعة حروف (Jhvh,) تكونت كلمة (Jehovah) لتكون بديلاً لكلمة " يهوه – יהוהYHWH " العبرية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. فهي مجرد بدل لفظي لا أكثر ولا أقل.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #17
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الموناليزا وآمون وإيزيس: أدعى براون أن الإله آمون اليوناني والإلهة المصرية إيزيس كانا يمثلان زوج إلهي في الأسطورة المصرية!! وهذا كلام لا يعقله طالب في المرحلة الثانوية، فقد كانت زوجة آمون في الديانة المصرية القديمة هي " موط - Mut "، وكانت إيزيس زوجة لأوزوريس (إله العالم السفلي).
كما يقول أن ليوناردو دافنشي رسم لوحة الموناليزا كرسم ذاتي عبر به عن نفسه، وليشير بها للإله المصري آمون والإلهة إيزيس، ويقابل بين

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

و Amon and Isis !! وهذا الكلام مجرد ادعاء لفكرة عامة وربط غير علمي!! فليس هناك من يعرف من هي الموناليزا، وهناك مصادر قالت أنها ليزا جيرارديني (Lisa Gherardini)، كما أن اسم الموناليزا لم يكن من اختيار أو تسمية ليوناردو ، بل طُبق عليها فقط في القرن التاسع عشر، أي بعد ليوناردو (1452 – 1519م) بثلاثة قرون!! بل كان اسمها الأكثر شهرة هو الجيوكوندا (Giocondo). أما اسم موناليزا فهو مكون من " Mona" وهي اختصار لكلمة "

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

"، أي سيدة، وليزا (Lisa) وهي اسم معظم الموضوعات المثيلة التي كانت تُرسم.

10 – الاتحاد بين الذكر والأنثى:
يعتبر الموضوع الرئيس لهذه الرواية هو ما يمكن أن نسميه بلاهوت الأنثى، أو الاتحاد بين الذكر والأثني، كما صوره في ادعاءاته عن آمون وإيزيس، وفي ادعاءه عن كلمة Jehovah وزعمه أنها مكونة من اتحاد المذكر Jah والاسم السابق للعبرية Eve ، المؤنث فصار Havah !! وقوله عن دافنشي أنه رسم الموناليزا ليعبر بها عن الازدواجية في ذاته، أي دافنشي نفسه، وأخيرا في محاولته الأساسية في كل فصول الرواية لتصوير هذه الازدواجية في ادعاءه وجود علاقة بين المسيح والمجدلية!! وهذا ما برهنا على تلفيقه في الفصول التالية.
وهناك الكثير مما لفقه، أو بلغته فبركه، لكثيرٍ من الشخصيات والأحداث والأماكن ليوصل أفكاره الهدامة والتي تطلب منا كشفها الرجوع للكثير من الموسوعات ودوائر المعارف العلمية والعالمية.
  رد مع اقتباس
قديم 07/02/2006   #18
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


نتابع الردود انشالله
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:17 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.53658 seconds with 12 queries