أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28/12/2004   #1
شب و شيخ الشباب santaklus
مسجّل
 
الصورة الرمزية لـ santaklus
santaklus is offline
 
نورنا ب:
Dec 2004
المطرح:
قلب الشام
مشاركات:
12

افتراضي الشيوعية الامبراطورية البائدة1


الشيوعية الامبراطورية البائدة للكاتب : سراب الطائى
المقدمة
وانتهى كابوس الشيوعية المخيف .... فبعد رحلة دامت نحو 68 سنة انهار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وحلفائه من دول شرق أوربا بعد ان اثبتت المبادئ الشيوعية فشلها كنظام سياسى واجتماعى , وبعد ان ذاق الشعب في ظلها مرارة الظلم والاستباد , فعلى مدار تلك السنوات الطويلة داست المبادئ الشيوعية على كل القيم والمبادئ الانسانية فحاربت الاديان وفككت الاسر وأحلت الزنا والدعارة وصادرت حريات الناس واحاطت المجتمع الشيوعي بسياج من حديد وفرضت على العزلة عن باقي الدول الاخرى واظطهدت الكتاب والمفكرين واغتصبت ملكيات الناس بدون وجه حق وزجت بالملايين الابرياء الى المنفى وظلمات السجون واقامت مقابر جماعية لكل من وقف في طريقها ،لقد كانت الشيوعية ذات يوم مجرد نظرية راودت تفكير وخيال فيلسوف يهودى ملحد هو كارل ماركس ثم اضحت ثم اضحت حقيقة واقعة بعد ما وجد فيها لينين وستالين وغيرهما من قادة الشيوعية سبيلا مغريا لقهر الشعوب بحجة الدعوة الى المدينه الفاضلة التي يتساوى فيها الناس ويذوب فيها الصراع بينهم !!!!!!!!
ولم تكن فكرة الشيوعية فكرة خاصة بالروس وانما اراد الشيوعيين نشرها وبث سمومها في العالم بأسره .... فلم يكتف قادة الشيوعية بما سببوه من معاناة لشعوبهم وانما بادروا بنشر الفتن والضغائن في دول اخرى لفرض نفوذهم وسيطرتهم عليها وتكوين امبراطورية شيوعية كبرى
فماذا فعلت الشيوعية بالروس ؟ ,,,, وكيف طبق قادة الشيوعية المبادئ الشيوعية الماركسية وما النتائج التي ترتبت على ذالك وما الاسرار والفضائح التي اختبأت تحت عبائة الشيوعية هذا ما سوف نعرفه في هذة الدراسة .
الحلقة الاولى
كارل ماركس (1818 - 1883 )
اليهودى الذى اشعل فتيل الشيوعية .
الدعوة الى المدينة الفاضلة ظلت تراود اذهان الكثيرين من المفكرين والفلاسفة والشعراء ووضعوا لها تصورات واعتقادات وافكارا مختلفة , وكانت المناداة بالفكر الشيوعي او الاشتراكي احدى هذه الدعاوى التى نادى بها امثال ( سان سيمون وكابت وروبرت اوين ومزدك بل نادى قبلهم الفيلاسوف الكبير افلاطون ( 400 قبل الميلاد ) عندما تصور بتفكيره الشاذ ان جعل المال والممتلكات بل والنساء ايضا مشاعا للجميع سيريح الناس من مشاكلهم وصراعاتهم ويحقق لهم صورة المجتمع الآمن .
والفرق بين الاشتراكية والشيوعية ليس بكبير فلأولى تهدف الى المشايعه بكل شئ والثانية تعنى الاشتراك بكل شئ لخدمة الصالح العام لاكن النظام الشيوعي بمعناة الذى ساد روسيا وانتشر منها الى دول اخرى ترجع مبادئه الى كارل ماركس والذى وصف الذى من قبله بالشيوعيين الخياليين ام فكرته هو فقد لقبها بالشيوعية العلمية .
وقد ولد كارل ماركس في بلدة المانية صغيرة تسمى ( ترييه ) من ابويين يهوديين ثم اعتنقت أسرته المسيحية وهو لا يزال في السادسة من العمر , درس ماركس الاقتصاد والعلوم السياسة والتحق بالعمل في مجال الصحافة وظهرت عليه ميول ثورية لتغيير النظم السياسة فى العالم التى لم يكن راضيا عنها , وهاجم نظام الحكم في المانيا فطرد منها ولجأ الى فرنسا لكنه لم يستمر بها طويلا وتعرض للطرد مرة اخرى لنفس السبب وفى سنة 1848 صاغ ماركس فلسفته الشيوعية في بيان قام بنشرةه على العالم واسماه ’’ البيان الشيوعي ’’ والذى كان يأمل من خلاله بوجه عام الى تحويل العالم الى جمهوريات اشتراكية سوفيتيه والمقصود بالسوفيتيه النظام القائم على المجالس .
وكانت من ابرز ملامح النظام الشيوعي الذى وضعه ماركس حيث قسم ماركس المجتمع بصفة عامه الى طبقتين اساسيتين وهما الطبقة العاملة الكادحة والتي سميت بطبقة البروليتاريا وطبقة الاغنياء وأصحاب رؤوس الاموال وسميت بطبقة الرأسمالية وقد دعا ماركس الى اتحاد طبقة البروليتاريا لتحقيق السيادة والثورة ضد الرأسمالية للخروج من دائرة الاستبداد والمعاناة وان يكون للجميع حق ملكية الادوات الانتاجية بحيث يختفي هذا النظام الطبقى ويتحقق العدل في توزيع الناتج الذى كان يجب ان يكون على مقدار الجهد والعمل وبذلك يتحول العالم الى طبقة واحدة وان تقيد الحريات والميول الفردية لاجل خدمة الصالح العام .
ونشر ماركس دعوته الى الشيوعية في العديد من الدول الاوربية حيث كان يلتقى بالعمال في النقابات العمالية ويشرح لهم نظريته ويحاول كسب تأييدهم وحماسهم وقد لاقت الدعوة الى النظام الشيوعي تأييدا كبيرا وخاصة من العمال الكادحين المقهورين حيث رأوا فى هذا النظام الخلاص من معاناتهم واستبداد الطبقة الرأسمالية بهم
وصول الشيوعية الى روسيا .
عندما ظهرت فكرة الشيوعية في العالم الاوربي كان الشعب الروسى يعاني الأمرين من قسوة النظام الحاكم الذى ترأسه القيصر نيقولا الثانى الذى قيد الحريات , وزج بالألاف من المعارضين والمتمردين الى ظلمات السجون ونشر جواسيسه فى كل مكان للتجسس على انباء الشعب وحرم الناس من كثير من حقوقهم الشرعية .
والحقيقة ان نيقولا الثاني كان يتميز رغم ذلك بضعف الشخصية وسوء الادارة وكان المتحكم الخفى فى زمام الامور السياسية والاجتماعية الى حد كبير راهب مسيحى منافق ويتمثل بالدين وهو يتميز بشخصية قوية جدا وقدرهة فائقة على الاقناع وهو جريجورى راسبوتين , استطاع راسبوتين ان يتسلل الى القصر الملكى لأول مرة عندما دعي لعلاج ابن القيصر من مرض النزف الدموى واستطاع فى وقت قصير ان يثبت وجوده داخل البلاط وان يوطد علاقته بالقيصرة اليكسندرا فيودوروفتا , واصبح مستشارا للأمور السياسية والاجتماعية وكان لذلك خطورته الكبيرة لأنه لم يكن مؤهلا لذلك بأى حال من الاحوال فكان مجرد انسان مخبول او دجال كما وصفه البعض وقد تمثلت المعانات التى عانى منها الروس فى انشاء منظمة سرية شديدة البطش والقسوة وهى منظمة الاوخرانا (The Okhrana) التي تجسس افرادها على الشعب للوقوف ضد اى محركات مناهضة للحكم , وقيدت حرية الصحافة وصادرت كل الكتب التى يمكن أن تثير سخط الناس على الوضع السياسى الراهن وتحفزهم على الثورة .
وكان من اهم ابرز هذه الكتب الممنوعة كتاب اسمه رأس المال ( Das Kapital) الذى كتبه كارل ماركس والذي هدف مضمونه الى تحفيز الطبقة العمالية على الاتحاد والثورة ضد الرأسمالية وكانت كتابات كارل ماركس بصفة عامة اشبه بالافيون الذى يحاول البعض تهريبه سرا الى روسيا القيصرية بينما بذلت الشبكات السرية اقصى جهودها لمنع دخول هذه الكتابات الى روسيا لحماية البلاد من نشوب الثورة ضد القيصر والنظام الحاكم .
تأسيس الحزب الشيوعي الروسي .
لاقت افكار ماركس وكتاباته الشيوعية رواجا فى أوربا لكنه لم يكن بنفس درجة الرواج والتقدير الكبيرين الذى لاقته فكرة الشيوعية فى روسيا , فى ظل الظروف السيئة التى عاشها أبناء الشعب الروسي فى عهد القيصر نيقولا الثانى كان من الطبيعى ان يتحمسوا لفكرة الشيوعية بعدما رأوا فيها الخلاص من معاملاتهم واستبداد أصحاب رؤوس الاموال بهم .
وكان لينين و تروتسكى من ابرز شباب الذين تحمسوا للشيوعية وأعجبوا بكتابات كارل ماركس وخرج لينين بأفكار وآراء جديدة أضافها وعزز بها نظرية ماركس الشيوعية وبدأ الاثنان يروجان سرا للنظام الشيوعي , واستطاعا كسب أعداد كبيرة من شباب الثوار والذين كان من بينهم ستالين وكونوا جماعة سرية لمقاومة الحكم القيصرى ووضعت هذه الجماعة نواة الحزب الشيوعي الروسى والذى شارك الاحزاب السرية الاخرى كحزب الاحرار وحزب الاشتراكيين النظال والمقاومة ضد الحكم القيصرى لاكن جواسيس الاوخرانا لم يغفلوا عن هذه الانشطة السرية المقاومة لنظام الحكم , فاعتقلوا كثير من المناضلين وقاموا بنفى بعضهم وكان منهم لينين وستالين حيث قضى لينين فى منفاه بسيبيريا ثلاث سنوات ابتداء من سنة 1897 م .
نشوب الحرب العالمية الاولي ( 1914 ) .
لقد خاض شباب الثوار رحلة طويلة استمرت عدة سنوات من الكفاح والنظال ضد الحكم القيصرى تعرضوا خلالها للنفي والتعذيب والمعاناة الى ان بدأت الحرب العالمية الاولى تضع أوزارها وبدأت روسيا القيصرية تتهالك شيئا فشيئا , وكان اتخاذ القيصر القرار بدخول الحرب بمثابة طعنة جديدة وجهها لابناء شعبه ,حيث ادرك الروس أنهم بانتضار مرحلة جديدة أشد قسوة وفقرا مما هم عليه لأن دخول الجيوش القيصرية تلك الحرب الكبرى يعنى تعرض البلاد لمزيد من الدمار والخراب وكان لراسبوتين دور كبير فى اتخاذ القيصر لهذا القرا لتأثيره القوى على مجريات الامور السياسية والشعب كان يدرك حقيقة هذا التأثير ولذا زادت الكراهية في نفوس الشعب تجاه الكاهن الملعون .. راسبوتين
وقد حدث فعلا ما كان متوقعا فقد خسرت الجيوش القيصرية فى تلك الحرب خسارة فادحة وتعرضت البلاد لتدهور شديد فى الاحوال الاقتصادية وأعلن العمال احتجاجهم وأضربوا عن العمل واعتبر المتمردون والثوار ان راسبوتين هو المسؤول الاساسى عما اصاب البلاد من خراب ودمار ولذا كان لابد من الخلاص منه , ودبر احد الثوار ويدعى يوسوبوف مؤامرة لقتل راسبوتين بدس السم له فى الطعام وكان من مادة سيانيد البوتاسيوم ومن الغريب ان جاسم راسبوتين العملاق لم يتأثر بذلك السم ولذا تكررت مؤامرة اخرى لقتله رميا بالرصاص ومن الطريف ايضا انه استطاع مقاومة تاثير طلقات الرصاص لفترة طويلة ونجح فى الهرب الى ان سقط على الارض وراح ينزف بغزارة وراح يوسوبوف يجهز عليه بخنجره فضربه عدة طعنات باماكن متفرقة من جسده ليتأكد من موته ثم القى بجثته فى النهر وتخلصت البلاد من هذا الداهية فى 16 ديسمبر 1916 وقد ادى خبر موته الى ارتياح كبير من افراد الشعب .
الثورة البلشفية .
ولاكن موت راسبوتين لم يطفأ نيران الغضب تجاه السلطة القيصرية فعلى مدار عام منذ مقتل راسبوتين زاد تدهور الحالة الاقتصادية بسبب الحرب وزادت معها حركات المعارضة وزادت أعداد الثائرين وراح أفراد الحزب الاشتراكي وحزب الاحرار يلهبون حماس الشعب ويحثونهم على الثوره ضد السلطه , مما أدى بالفعل الى قيام ثورة عارمة بالبلاد لم تستطع الشرطة القيصرية مواجهتها بل ان رجال الشرطة انضموا للثورة بعدما فضلوا الخضوع لارادة الشعب والاطاحه بالسلطه القيصرية .
عودة الشيوعيين المنفيين .
بدأت الشيوعية تعرف طريقها من جديد الى روسيا بعد سقوط روسيا القيصرية , فبعدما تنازل القيصر عن العرش تكونت حكومة جديدة واختير ( كيرنسكى ) زعيم الحزب الاشتراكى لتولى رئاسة هذه الحكومة , واراد كيرنسكى ان يبعث روحا معنوية جديدة فى نفوس الضباط والجنود ليتمكنوا من حماية الوطن المهدد فى الحرب وان يعمل على اعادة الاستقرار الداخلي وبث الطمأنينة بين افراد الشعب واتسمت سياسته بوجه عام بالديمقراطية فاطلق الحريات وفتح السجون وعمل على تدعيم اقتصاد البلاد وتوفير الغذاء للشعب ورحب بعودة المنفيين الى البلاد , ولاكن فى الحقيقة ان حكومة كيرنسكى لم تستمر طويلا حيث كانت هناك مؤمارات خارجية تدبر فى الخفاء للاطاحه به .
فلقد اراد الالمان استغلال فرصة الاطاحه بالقيصر واقامة حكومة مؤقتة تولاها كيرنسكى فى تغيير مسار الحرب حيث دبروا للاطاحه بحكومة كيرنسكى الموالية للحلفاء لكسب روسيا الى صفهم والاكتفاء بمواجهة القوتين الكبيرتين المتمثلتين فى انجلترا وفرنسا , ووجد الالمان ان الطريق لتحقيق ذلك يكون بعودة الشيوعية الى روسيا وتدعيم الحزب الشيوعي للوقوف ضد الحزب الاشتراكي الذى رأسه كيرنسكى , كما ادرك الالمان ان لينين والذى كان منفيا فى سويسرا وقتذاك هو الرجل المناسب لتحقيق اهدافهم فاتصلوا به وتآمروا معه لقلب نظام الحكم الجديد وتمكينه من فرض السيادة لحزبه الشيوعي مقابل وقف الحرب والتصالح مع الالمان .

وجهز الالمان للينين قطارا خاصا للعودة الى وطنه وزودوه بصناديق ممتلئه بالذهب وبالمنشورات المنادية لوقف الحرب والدعوه الى السلام كما عاد اغلب الشيوعيين المنفيين الى روسيا وعلى رأسهم تروتسكى ودخلت البلاد مرحلة جديدة من الاضطرابات بعدما نجح لينين في كسب تأييد الشعب له لوقف الحرب وأعلان الهدنة والثورة ضد الحكومة الداعية للحرب والمناصرة للحلفاء واستطاع لينين وتروتسكى ورفاقهما من الشيوعيين ان يقلبوا الامور راسا على عقب بالخطب والمنشورات التي ملأت روسيا ونادت بوقف الحرب وقد جاء الشعب فى هذه الدعوة الى السلام والخلاص من ويلات الحروب التى خربت بلادهم وقتلت ابنائهم وعرضتهم للمجاعات ولذا استطاع لينيين ورفاقه كسب تأييد غالبية الشعب فى وقت قصير وانتشرت المظاهرات والاحتجاجات وسادت البلاد حالة كبيرة من الفوضى وفى اكتوبر سنة 1917 قام الشعب بثورة عارمه مطالبا بوقف الحرب واستبعاد كيرنسكى وكل المؤيديين لاستمرار الحرب ولم يستطع كيرنسكى التصدى لتلك الثورة واضطر للتخلي عن منصبه للزعيم الجديد لينين وبذلك اصبحت روسيا على بدابة مرحلة جديدة بفكر جديد وتخلصت تماما من عهد القياصرة وقام لينين باعدام القيصر نيقولا الثاني وزوجته وكل اقاربه فى يوليو 1918 ليكشف عن اول وجوه الانسانية فى الشيوعية .
البداية الحقيقية للشيوعية الروسية .
كانت عودة لينين ومن بعده تروتسكي من المنفى الى روسيا ودعوته الى وقف الحرب واعلان الهدنة وكسب تاييد الشعب له ونجاح ثورة اكتوبر التى اطاحت بحكومة كيرنسكى هى البداية الحقيقية للشيوعية فى روسيا , لقد وقف الشعب مع الثورة ليس لتقبل مبادئ الشيوعية او الايمان بمبادئها ولاكن بسبب الرؤيه بان هو لينين الذى يخلصهم من الحرب التى طال امدها واراد ان يعيش بسلام ورؤية مرحلة جديدة من الامن والسلام , وقد نجح لينين في اعلان الهدنه وكسب رضاء الشعب والوفاء بالوعد الذى تعهد به للألمان حيث قام بعقد معاهدة للصلح سميت بمعاهدة (برست لوتفسك ) فى سنة 1918 ولكن فى مقابل ذلك استغل لينين فكرة الشيوعية أسوأ استغلال حيث جعل منها وسيلة لتسخير الشعب وكبت حريته وجعل من المشاركة الجماعية لخدمة الصالح العام والتى نادى بها ماركس مقتصرة على خدمة السلطة فبعدما تولى لينين الرئاسة شن حملة ارهاب واسعة اغلق من خلالها جميع الاحزاب باستثناء الحزب الشيوعي الذى اصبحت له السيادة المطلقة وقيد الحريات وصادر كل الميول والاتجاهات المخالفة واقتاد آلاف الشباب الى السجون والمشانق واختفت فى ظل ذلك جميع القيم والمبادئ الانسانية , وكانت حجة لينين التى تذرع بها فى سياسته الارهابية الدكتاتورية هى الحفاظ على الصالح العام وسلامة أمن الدوله .
وبذلك تخلص الشعب الروسى من الدولة القيصرية وعهدها الظالم ولكنه فى الحقيقة اصبح يواجه مرحلة اخرى من الظلم والاستبداد وانهيار القيم والشعارات الزائفة على يد الشيوعية التى اتخذ منها لينين وسيلة لقهر الشعب وأهدار الاديان وتدمير القيم الانسانية .
الحلقة الثانية
من هو لينين
اسمه الحقيقي هو ( فلادميير اليتش يوليانوف ) اما اسم لينين فهو الاسم الثورى له , ولد لينين واخوه الكسندر فى اسرة متوسطة الحال اقامت فى منزل يطل على نهر الفولجا بمدينة سمبرسك وكان والده ناظر مدرسة ثم عمل بوظيفة استشارية بالدولة , مرت حياة لينين بمجموعة من الاحداث البارزة التى بلورت فيه الفكر الثورى وأظهرت عنده روح التمرد وخاصه بعدما اعتقلت السلطات أخاه الكسندر وأعدمته , درس لينين بالجامعه واشتغل بالمحاماة لفترة وكان التقاؤه بمجموعة من اليهود فى فترة شبابه وتأثره بفكرهم الثورى عاملا آخر وراء تشكيل شخصيته الثورية بالاضافة للفكر الصهيونى الذى تأثر به كذلك من زوجته اليهودية الدين , وترك لينين المحاماة وانضم للحزب الثورى فى بلاده وبدأت أفكاره الثورية التمردية تلمع وتستقطب المؤيدين لها وكان اغلب اعضاء هذا الحزب من اليهود الذين تلقوا مساعدات خارجية من المرابين العالميين الذين ساندوا الحركات الصورية فى كثير من بلدان العالم وتحقيق الثورة الشعبية بها , وبدأيسطع نجم لينين كواحد من المثقفين والمفكرين الثوريين وبدأت الشرطة فى تعقبه ومطاردته مما دعاه للهرب من البلاد الى سويسرا وهو فى الثلاثينات من عمر حتى لا يلقى نفس مصير اخاه الكسندر , وهناك التقى لينين بمجموعه من اليهود وبعض الروس الهاربين وكونوا جمعية ماركسية عرفت باسم ( جماعة تحرير العمال ) وكان من ابرز هذه الشخصيات الروس هو ( بليخانوف ) والذى غير اسم الى مارتوف واصبح زعيم المنشفيك (الاقلية ) واليهودى ( يوليوس تسيدربلوم ) الذى نال شهرة واسعة بسبب نشاطه الارهابى المحرض على الشيوعية .

وفى مرحلة أخرى تالية اتسع نطاق الدعوة للشيوعية فى المجتمعات الدولية وتحرير طبقة البروليتاريا ولهذا الغرض اسس لينين جمعية اخرى عرفت باسم ( الكومنترن ) وهى الهيئة الشيوعية الدولية وكان ذلك سنة 1919 , وكان لا بد لهذه الحركات الثورية التمردية الداعية للشيوعية التى قام بها لينين ورفاقة من اليهود والروس المتمردين من دعم مادى كاف , ولتحقيق هذا الدعم قام لينين بحملة نمويلية لدعوته الشيوعية اعتمدت على نهب المصارف واعمال الابتزاز والسرقات والنصب ومختلف الاعمال غير المشروعة , وكانت حجة لينين التى برر بها تلك الاعمال الاجرامية حجة غريبه اكدت اننا امام شخصية شاذة غريبة الاطوار فقد برر لينين ذلك بأنه ما دام يعمل ويجاهد لمصالح الشعوب وتحريرهم من الظلم فأن من جقه اذن ان يأخذ أموالهم لتحقيق هذا الغرض وقال كذك ان كل شئ قانونى او غير قانونى يفضى الى تحقيق خططنا هو شئ صحيح , وتعددت أعمال لينين الاجرامية وأنشطته القائمه على التحريض ومساهمته فى انشاء منظمات اجرامية فى العديد من الدول ووقع لينين فى قبضة الشرطه ونفى عن البلاد فى مجاهل سيبيريا مع زوجته اليهودية , وبعدما انتهت فترة النفى استقر الحال به فى سويسرا وهناك بدأ يخطط من جديد لاعمال ثورية من خلال اتصاله بالزعماء والعملاء السريين وأثمرت تلك الفترة صدور جريدة شيوعية هى ( ايسكرا ) ومعناها الشرارة والتى اسسها لينين ورفاقه ومنهم تروتسكى ومارتوف وبوتوتريسوف بالاضافة لزوجته اليهودية التى ادارت سكرتارية الجريدة وكان مضمون تلك الجريدة الى نشر الشيوعية وضرورة توحيد الجماعات الماركسة المختلفة ومن ثم تهرب الى روسيا وبلاد اوربا بالسر من خلال شبكات سرية , وقد حدث بالفعل عقد مؤتمر تاريخى فى بروكسل ضم الجماعات الشيوعية المختلفة فى دول العالم وكان ذلك سنة 1903 وقد حدث انقسام عقائدي بين مؤسسي الجريدة واسفر عن ترشيح لينين لتولى زعامة البولشفك (الاغلبية ) بينما تولى مارتوف المنشفيك ( الاقلية ) واستمر بقاء لينين في سويسرا عدة سنوات ظل يتابع من خلالها مجريات الامور فى روسيا وقد زاد توطيد علاقته باليهود وفى عام 1909 كون علاقة ثلاثية (ترويكا ) مع اثنين من كبار زعماء اليهود وهما زينوفييت وكامينيف وهم من اعضاء الصهيونية العالمية واخيرا اتيحت الفرصة للينين للعودة الى روسيا .

الشيوعية بين النظرية والتطبيق .
وضع ماركس نظريته الشيوعية وقام تطبيقها من بعده لينين وكان الضحية الشعب الروسى وعدة شعوب اخرى وكل من آمن بالفكر الشيوعي وانخدع به , لقد بدأت فكرة الشيوعية بالبداية فكره براقة ترفع من شأن الكادحين وتصد عنهم ظلم المالكين لاكن ما اختبأ تحت عباءة الشيوعية كان الظلم بعينه والاستبداد بمصائر البشر وتدميرهم معنويا وأخلاقيا وجعلهم طواعية للسلطة ومن اهداف الشيوعية التى مارستها ودعت لها :-
الدعوة الى العنف .
ان ما حدث من مجازر فى الشيشان ومن قبلها البوسنه والهرسك ينم عن صفة العنف المتأصلة فى الروس الشيوعيين عموما والتى توارثوها عن اجدادهم القدامى , فاللجوء الى العنف أحد المبادئ الاساسية للنظرية الماركسية لاجل نشر الفكر الشيوعي وقد اعتبر ماركس ان العنف والثورة هما الوسيلة الوحيدة التى يجب ان تاخذ بها طبقة البروليتاريا للقضاء على الطبقة الراسمالية وتحقيق السيادة بحيث يتخلص المجتمع من النظام الطبقي بعاداته وتقاليده ودياناته حتى يتحقق مجتمع شيوعي يشترك فيه الناس فى خصائص موحده , وقد اخذ لينين بهذا المبدأ لكنه زود عليه من معتقداته لخدمة السلطة وليس لخدمة البروليتاريا فقد رأى ان طبقة البروليتاريا لن تستطيع ان تلعب هذا الدور الا اذا جائتها القوة والمساندة من اعلى ولذا اعتبر ان اللجوء للعنف حق للسلطة وجعل من الحزب الشيوعي طليعة للطبقة العاملة وقال " ان الحزب الشيوعي لا يمثل مصالح الطبقة العاملة فحسب بل ان وعية للصراع الطبقى اكبر من وعى هذه الطبقة نفسها وان الحزب الشيوعي سيواصل السيطرة على الجماهير حتى الوقت الذى تصبح فيه على استعداد لقبول المجتمع الخالى من الطبقات " وظهرت ميول لينين للعنف بمجرد توليه الحكم فراح يبطش ويشنق ويقيم المجازر وقضى على كل اصحاب النفوذ فى البلاد لكن الطبقة العاملة الكادحة والتى من المفروض ان يستخدم العنف لصالحها لم تسلم كذلك من بطشه بحجة القضاء على المتآمرين والخارجين عن المبادئ الماركسية وذلك حفاظا للصال العام , واحاط لينين البلاد بسياج من حديد واقام اسوار بين الشعب وحقه فى الحرية والحياة الكريمة بل وعزله عن العالم الخارجى واصبح الموت هو جزاء كل معارض واصبحت أعمال النفي الى مجاهل سيبيريا عملا معتادا بين حين وآخر , ولعل ابرز ما يجد ميل الشيوعية الى العنف والقهر هو انشاء منظمة البوليس السرى التى عرفت باسم ( تشيكا ) والتى كانت مهمتها قمع اى معارضه وهى كانت شديدة البطش وبجميع انحاء روسيا حتى انه بلغ اعداد ضحاياها بين عامين 1918 - 1921 بلغ 12733 مواطن روسى , ويقول مؤسسها ( ديزرزهنسكى ) عن دوافع هذه المنظمة " ان التشيكا لا بد ان تحمى الثورة وتقهر الاعداء حتى وان شق السيف اعناق الابرياء احيانا " ولقد كانت اغلب تعاليم لينين والتى رددها على اسماع المحيطين به وذكرها فى كتابه الشيوعية اليسارية " ينبغى ان نكون صامدين امام معارضة البرجوازية وان نوافق على أية تضحية وان نلجأ اذا دعت الضرورة جميع اشكال الخدع والمناورات والوسائل الغير مشروعة والحجج ويجب بذل كل تضحية ممكنة والتغلب على اعظم العقبات " وفى كتابه ( مجموعة اعمال ) يقول " يجب ان يكون ديدننا العمل لتسليح البروليتارية ونزع السلاح عن البرجوازيين واضعافهم ليتسنى لنا قهرهم واخضاعهم " ويقول عن اهداف الشيوعية قائلا " الثورة هى اشد ما يمكن من الاستبداد انها عمل يفرض به جزء من الشعب ارادته على الجزء الآخر بالحرب والبنادق والمدافع وهى وسيلة استبدادية وعلى الحزب الذى ادرك الغلبة ان يحافظ على سلطته بالرعب الذى تلقيه اسلحته فى صفوف الرجعيين , واسلوب العنف الذى انتهجه لينين فى ارساء قواعد الشيوعية اراد ان يكون اسلوبا خارجيا كذلك لفرض النظام الشيوعي على المجتمع العالمي وقد عبرعن ذلك بهذا التحدى الذى اعلنته للسياسة الشيوعية وقد قال " يجب ان نتهيأ لخوض الحرب اذ لا يمكن ان نتجنبها فهى آتية ولسوف تأتى وليس بيننا نحن الشيوعيين اى خلاف حول هذا الموضوع ... فحين نطيح بالبرجوازيين ونقهرهم قهرا تاما ونستحوذ على مخلفاتهم فى العالم كله وليس فى بلد واحد وحسب عندئذ فقط تصبح الحروب مستحيلة الوقوع " .
الحلقة الثالثة
الدعوة الى محاربة الاديان .
الشيوعية لا تعترف بدين ولا بوجود إله , فمن المبادئ الشيوعية الأساسية الدعوة الى الالحاد والحياة المادية البحتة , وهذا ما يؤكده ماركس بقوله " لا إله والحياة مادة " ويؤكد لينين بقوله المشهور " الدين هو أفيون الشعوب وهو نوع من الخمر الروحية يغرق فيها عبيد الرأسمالية صورتهم الانسانية والبحث عن الله لا فائدة فيه , ومن العبث البحث عن شئ لا وجود له , لابد من محاربة الدين هذا هو لب الماركسية وينبغي ان نعرف كيف نحارب الدين " ويقول كذلك لينين " الدين نوع من ( السيفوخا) وهى أردأ انواع الفودكا ( نوع من الخمور ) وهى ردئ الرائحة ويقول انهم يريدون ان يدفنوا اخلاقهم فيه "
وبذلك نرى ان عداء الماركسية للدين عداء واضح ومثبت فالشيوعيون يرون ان الدين يضعف من همم الشعوب ويدعوهم للتخاذل ويستخدمه الرأسماليون كوسيلة لتخدير طبقة البروليتاريا واسكاتها عن النضال بحشد عقولها بالخرافات والاوهام المرتبطة بالاديان ولاكن كيف يفسر الشيوعيون وجود الانسان والدنيا ؟

ان الشيوعيوية ترى ان الانسان اوجدته الطبيعة كما اوجدت الدنيا كلها وحدث ذلك بمحض الصدفة , فهم يرون ان الارض وجدت فى البداية ومن الامطار تكونت البحار ونمت بها القواقع وحرجت منها الديدان وتحولت الى اسماك خرجت منها الثعابين ومن ثم تحولت الثاعابين الى قردة وتطورت القردة الى مخلوقات بشرية , انظر الى الحجة السخيفة وبلادة الفكر الذى لم يتعب نفسه بان الانسان بالفطره يبحث عن خالقه , ولا شك أن إلحاد الشيوعيين ودعوتهم للقضاء على الاديان واعتناقهم لمبدأالحياة المادية البحتة اباح لهم ان يهدروا كل القيم والمبادئ ويدوسوا عليها بأقدامهم القذرة , واعتبرت الشيوعية ان كل من يعتنق دينا ايا كان هذا الدين لا يمكن ان يكون شيوعيا , فقد صرح مرارا لينين بانه لا يوجد فى صفوفنا مؤمن , ولذا عندما دخلت الشيوعية روسيا مع عودة لينين كان ابرز أساسيات الحكم الشيوعي محاربة الاديان بكافة انواعها سواء الدين الاسلامي او المسيحي او اليهودي او غيره من الاديان , وبدأت فى عهد لينين حملة لمحاربة الاديان وتنشئة الاطفال على الالحاد واصدر الحزب الشيوعي بيانا على للمدارس والجامعات في مختلف انحاء روسيا جاء فيه :-

" ان المعلم الذى يؤتمن على تعليم النشئ لا يمكنه ولا ينبغي له ان يكون محايدا فى موقفه من الدين ، وليس عليه ان يتخلص من الايمان فحسب بل ان يقوم بدور ايجابي فى الدعوة الى عدم الايمان بوجود إله وان يكون داعية متحمسا إلى الإلحاد "
واعترف الحزب الشيوعي علنا بمحاربته للأديان والدعوة إلى الإلحاد فقد جاء في احدى مؤتمرات الحزب الشيوعي هذا التصريح " إن الحرب ضد الدين تشغل مكانا بارزا في الثورة الثقافية ونحن نعترف بحرية الضمير ولكن كل الوسائل ينبغي ان توجه ضد الدين لتكون التربية على أساس التصور المادي للدنيا فقط , وبالنسبة لموقف الروس من نشر الشيوعية فى الشرق المسلم فقد اعلن مولوتوف فى احدى خطبه عن نيات الشيوعية فى محاربة الدين الاسلامي فقال " لن تنتشر الشيوعية فى الشرق إلا إذا ابعدنا أهله عن تلك الحجارة التي يعبدونها في الحجاز وبذلك نكون قد قضينا على الاسلام " , كما حاولوا مرارا نشرة الدعوة الشيوعية فى أوربا ومحاربة الدين المسيحي مما اثار ضدهم رجال الدين المسيحي , لقد كان عداء الشيوعية للدين فى عهد لينين وما تبعه عداء قويا , فأباح الدستور تحويل اى كنيسة او مسجد الى مصنع أو مخزن للغلال وصدرت تعاليم بمحاربة تعليم الدين بالمدارس , واصبح كل من يتمسك بالدين خارجا عن مبادئ الشيوعية واستحق بذلك السجن او النفي وصارت هناك حرب واضحة ضد الاديان بين طبقات العمال وهذا ما دعا اليه لينين عبر كتابه ( الاشتراكية والدين )
من إلالحاد الى الايمان .
نحن لسنا بحاجة هنا لكى ننفى هذا المبدأ الشيوعي الآثم إذ أن جميع الادلة العقلية والعلمية والفلسفية تدل بصورة بديهية على وجود خالق لهذا الكون .. تلك الحقيقة البسيطة المؤكدة التي يمكن ان يدركها الانسان البسيط والعالم الفذ كما أن حاجة الانسان الى الايمان بالله هى حاجة فطرية لا يستطيع ان ينكرها او يعيش بدونها ولاكن دعنا نتذكر ما قاله الفيلسوف الشيوعي التائب الى الله من فكر الشيوعية ( تولستوى ) عن هذا المبدا الشيوعي وكيف أنه توصل الى وجود قوة عظمى تتمثل فى الخالق عز وجل , حيث يقول تولستوى " لقد نبذت تلك العاقئد الدينية فى اول الأمر ووجدتها عديمة المعنى , ثم قبلتها الآن ووجدتها مليئة المعاني , ذك لأننى كنت مخطئا وادركت الخطأ وهذا السبب ليس ناشئا عن تفكيرى السيئ فحسب بل لأننى عشت فى بيئة سيئة وذلك من اشد السببين خطأ , مالحياة ومالموت ؟ .. اننى لا أعيش إذا فقدت العقيدة فى وجود الله ولولا أننى كنت اتعامل بأمل غامض فى وجود الله لقتلت نفسى من زمن بعيد , أننى أحيا وأحيا حقيقة حينما احس به وأبحث عنه فقط , يصيح بداخلي صوت بقول عن اى شيئ تبحث ؟ بعد هذا ... هذا ... هو إنه ذلك الذى لا يستطيع المرء بدونه أن يعيش , أنه الله ... وعندما اعتقدت بوجود الله , اعتقدت فى الكمال الخلقي وفى التقاليد التى تحمل معنى الحياة "
ادخل هذا الرابط

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:49 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.09715 seconds with 14 queries