أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/01/2009   #1
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي الغوغاء


شكّل الاعتداء الأخير على غزّة من قبل جحافل الجيش الصهيوني صدمة إنسانية تُضاف إلى قائمة الصدمات الشبيهة على مرّ تاريخنا "المظفّر" و الحديث, فبشاعة ما اقترفت أيادي المجرمين الوحوش من قتل و تدمير و تشريد دون حساب لأي قيمة أخلاقية من أي نوع هي دليلٌ على جنون زماننا و لا إنسانية أعدائنا, و كذلك دليلٌ على ضعفنا.
بطبيعة الحال فقد كان هناك الكثير من ردود الفعل الشعبية الناتجة عن خليط من المشاعر المتراوحة ما بين الغضب و الحزن و العجز, فانطلقت المظاهرات و الاعتصامات الشعبية المنددة بما يجري في غزّة الجريحة, و انتهت بعض هذه المظاهرات (و هنا أتحدث عن مظاهرات شعبية عفوية و ليس عن مسيرات [FONT='Georgia','serif']Follow the leader[/font]) في صدامات مع قوى الأمن كما حدث في لبنان و دول عربية أخرى. أعتقد أن ردود الفعل الغاضبة حتى و إن تجاوزت الحدود هي نتيجة طبيعية و عادية لشعب يشعر بالدمار النفسي نتيجة ما يراه, و هذا لا يعني أنني لا أتفهّم أنه على قوى الأمن أن تقوم بعملها كما لست بصدد الحكم على كيفية تصدّيهم لهذه التجاوزات.
أثارت هذه التظاهرات الشعبية ردود أفعال مختلفة منذ بداية الاعتداء الغاشم و أخذت حيّزاً من التحليل و النقاش أعتقد أنه أكبر بكثير مما تستحق. كانت البداية مع فتوى صالح اللحيدان الشهيرة التي كانت متوقعة من شخص مثله و بموقعه, لكنني فوجئت سلباً عندما قرأتُ في الصحافة الالكترونية بعض الآراء المشابهة لفتوى اللحيدان لبعض الكتّاب الذين لم أكن أتوقع منهم هذا الرأي (احترم حق أي شخص في أن يكون لديه الرأي الذي يشاء و أحيي رغبته بنشر هذا الرأي), و لا أتحدث عن نقد للسلبيات في هذه التظاهرات الشعبية بغية إصلاحها أو تلافيها, و إنما نقد وجودها أساساً.
وصف أحد الكتّاب المميزين هذه المظاهرات بأنها "ليست إلا طريقة لتنفيس الغضب المكبوت", و قالها و كأنها صفة سلبية. فليعذرني الكاتب الشهير و لكنني لست أرى فيما يراه سلبياً إلا تعريفاً واضحاً لمفهوم المظاهرة, فهل يا ترى فسّر أستاذنا الماء بعد الجهد بالماء؟
عاب الكثير من الكتّاب على المظاهرات فقرها التنظيمي و كثرة المظاهر "غير الحضارية" و الشعارات الجارحة, و أتفهم ما يقولونه و لكنني لا أوافق عليه, فطبعاً ستكون المظاهرة أجمل لو كانت مسيرة صامتة بشموع على أنغام أغنية [FONT='Georgia','serif']Imagine[/font]لجون لينون لكنها ستكون متصنعة و ستفقد أهم مواصفات المظاهرة الشعبية: العفوية.
أتمنى من المحللين أن يتذكروا أننا شعوب نعيش بغالبيتنا تحت أنظمة حكم استبدادية, و بالتالي لا نعرف ماهيّة المظاهرة و لا نعرف كيف نتظاهر, و لذلك فإن وجود أخطاء هو أمر طبيعي.
كل ما سلف هي آراء تحتمل الخطأ أو الصواب حسب وجهة نظر من يقرؤها بطبيعة الحال.
نقدي, بل استنكاري, يأتي من فكرة أراها تحوي من التناقضات أكثر مما يمكن أن تحتمل, و أقصد بذلك بعض الكتّاب اليساريين (نظرياً) الذين فوجئت بحديثهم التحقيري عن "الغوغاء". لست أدري كيف يمكن أن يلتقي اليسار مع احتقار الغوغاء بل كيف يمكن لمثقّف يساري أن يصنّف صوت الشعب حسب "غوغائيته".
هناك حالة خاصة لكاتب ممتاز أتابعه كثيراً يشتهر بكثرة حديثه عن فولتير و الثورة الفرنسية, و لكنه في هذه الحالة يهاجم "الغوغاء"... كيف هذا؟ هل يعتقد عزيزي الكاتب أن الثورة الفرنسية, هذه التي كتبت أسس الحضارة الإنسانية الحديثة, لم تكن "غوغائية"؟
هل يعتقد أن الباستيل قد وقع لأنهم غنّوا تحت أسواره؟
ألم يسمع بالمقصلة و الرؤوس المعلّقة على الحراب؟
هل يا ترى يتجاهل أن ثوار باريس كانوا من لابسي الأسمال, ذوو رائحة نتنة تنبعث من أجسادهم, بل و حتى يفتقرون لأدنى قواعد الأدب؟
تخيّل يا سيدي أنني أكاد أجزم أن غالبية ثوار باريس كانوا يجهلون أن إصدار صوت عند احتساء الشوربة هو أمر مزعج و غير لائق, بل و أعتقد أنهم لم يكونوا يعرفون شكل المعلقة و كانوا يشربون الحساء بالطاسات.
نعم يا سيدي.. الثورة الفرنسية قامت على كلمات فولتير و جان جاك روسو, و لكن رأس الملك وقع تحت أقدام الغوغاء.. ثورة التاريخ قامت على سواعد الغوغاء.. هذه التي تحتقر يا صاحبي.
و بما أننا نتحدّث عن الثورة الفرنسية فسوف أستغل الفرصة لأقول أن هذه المواقف شبيهة برأيي بقصة ماري أنطوانيت عندما سمعت صراخ "الغوغاء" و سألت مرافقيها عن سبب صراخهم, و عندما قيل لها أن الشعب يصرخ لأن لا يملك خبزاً يأكله أجابت "و لماذا لا يأكلون الكاتوه؟ "
بالكاد نملك خبزاً يا سادة... الله يطعمنا الكاتوه...

كامل الحقوق محفوظة للزعيم yass ياسين و لمدونته التي تم النقل عنها

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

.com

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
قديم 01/02/2009   #2
شب و شيخ الشباب المحارب العتيق
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ المحارب العتيق
المحارب العتيق is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
جرح الياسمين
مشاركات:
3,677

افتراضي


في بلادي اليساريين يفعلون كل شيء . الا مايجب أن يفعله اليساري

الفهيم بيريح

لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:28 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05206 seconds with 14 queries