أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13/11/2007   #19
شب و شيخ الشباب محمد عزت رياض محمود
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ محمد عزت رياض محمود
محمد عزت رياض محمود is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
73

افتراضي


يجب ألا يغيب عنا أمرين أساسيين :
الأول : الانهيار الذي أصاب التجربة الشيوعية وما تبعه من موجات وردود فعل "وهذا كان له تأثير عالمي" .
الثاني : انهيار الفكر القومي بل إنكاره والعودة للنقاش والبحث هل العرب امّة أم مجموعة أمم "تجد النقاش دائر في كثير من المجتمعات العربية هل نحن فينيقيين أم آراميي أو ..... "
وكنتيجة لهاذين الانهيارين الرئيسين طرح الإسلاميين بعامة والمتعصبين منهم بخاصة الإسلام كحل وظهر شعار (الإسلام هو الحل) فهذا الشعار العام الضبابي يحاول أن يقول "بأنه وبعد الانهيارين السابقين وخلوا الساحة من أي فكر ولو بشكل مرحلي" هو البديل هو الذي سيوحد العرب كما وحدهم سابقاً هو الذي سعيد لهم أمجادهم ويسودهم على سائر الأمم والشعوب هو خلاصهم ومسيحهم المنتظر .
يقول بعد هذه التجربة الطويلة من الفكر اليساري الملحد هذه هي النتيجة لم تستطيعوا أن تفعلوا شيء أو أن تقدموا شيء هذه حصيلتكم فأين المفر .
والمشكلة تكمن بأن المفكرين الإسلاميين نسوا أو تناسوا أو ليس لديهم القدرة "إلا القلة من المفكرين المستنيرين الذين يعالجوا هذه القضايا بشكل علمي منهجي مثل محمد عابد الجابري وغيره " على إعطاء تحليل منطقي مدروس عن سبب الانهيار الذي أصاب الفكر الإسلامي منذ 1000 سنة تقريباً .
والإنسان وبخاصة العربي مهما كان دينه " أو ملحدا ً كان سيان" وقع في هذا الفراغ فلا وجود لأحزاب جادة لديها فكر أو رأيا للحل سواء مرحلياً أو استراتيجياً , ولا وجود لتربية ووعي وإرشاد ينمّي الفكر الحر الخلاق .
حتى اليساريين السابقين تجدهم شيوخ حاليين ويعتقدون بأنهم فعلوا كل ما يمكن أن يخطر على عقل البشرية من أفكار وطبقوها كلها بمنتهى النجاح ولكن الخلل "كما يقولون في هذا الفكر نفسه" لذلك أصبحوا يفرخون كائنات لا لون ولا طعم لها لكن رائحتها نتنه تزكم الأنوف .
الحل برأيي هو بالفكر الحر المبدع الخلاّق
طبعاً الغرب فصل الدين عن الدولة وكانت تجربته ناجحة ولكن لكل مرحله ظروفها التاريخية ونضجها والدين الإسلامي اليوم وسابقاً يختلف عن الدين المسيحي السائد في الغرب الأن وسابقاً .
إذاً أعود للتفكير الحر المبني على قاعدة احترام الأخر وقبوله .
كذلك يجب ألا يغيب عنا بأننا لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نفعل .
للموضوع تتمة

دمتم

لا يوجد فشل بل تجارب وخبرات
  رد مع اقتباس
قديم 13/11/2007   #20
شب و شيخ الشباب ارسلان
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ارسلان
ارسلان is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
حيث أجدني
مشاركات:
3,170

إرسال خطاب ICQ إلى ارسلان إرسال خطاب AIM إلى ارسلان إرسال خطاب Yahoo إلى ارسلان
افتراضي


الاخ الطيب

اعتقد ان التجربة التركية الاسلامية الحالية في الحكم قد دلت بشكل واضح انه من الممكن ان يحكم الاسلامين البلاد اذا شغلو عقولهم
مع اني اشك انو في تنظيم اسلامي الا ما ندر قادر على ان يقود سيارة مش ان يقود بلاد

جرائم حماس على صفيح ساخن
http://hamasgaza.wordpress.com/
  رد مع اقتباس
قديم 13/11/2007   #21
شب و شيخ الشباب was616im
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ was616im
was616im is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
حــــومــــــــــــــــــص ام الدنيـــــــــا
مشاركات:
4,444

إرسال خطاب MSN إلى was616im إرسال خطاب Yahoo إلى was616im
افتراضي


هلق ليش الكل مقتنعين انو الدين و العلم شيئين متناقضين او انو ما بيتفقوا ؟؟؟؟؟؟؟
يا شباب ما رح اقعد جبلكن ايات و احاديث نبوية وما بعرف شو كدليل انو الدين بيحرض عالعلم و بيشجع عليه بس رح خليكن تتذكروا معي شوية انو وقت اللي كانت الدولة الاموية او العباسية او الفاطمية او الاموية باسبانيا.......الخ....كان الحكم خلافة اسلامية .....و كانو يشجعوا عالعلم بكل انواعو و كانت الدولة الاسلامية من اكثر دول العالم تطورا في ذاك الوقت....بعدين صاروا الخلفاء يلتهوا بالنسوان وما بعرف شو.....هيييييك لحتى ضعفت الدولة و سقطت
ماني عم احكي عن سقوط الدولة الاسلامية.........عم احكي عن انو لازم منيح نتذكر انو بوقتها كان الدين تقريبا هو اللي حاكم و كانت الدولة متقدمة علميا
مختصر الكلام انو العطل مو من الدين ولكن العطل فينا نحنا و برجال الدين اللي ماسكينو من طي...و

((((*(*(*(*(*(*(*عصابة الملوك *)*)*)*)*)*)*) ))))

بلا حب بلا تخريف

بيع القلب واشتري رغيف

ايامنا صارت صعبة

والدنيا منها لعبــــة
  رد مع اقتباس
قديم 14/11/2007   #22
شب و شيخ الشباب الإصلاحي
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الإصلاحي
الإصلاحي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
السجن الكبير
مشاركات:
307

Thumbs up تاريخ العلمانية


لا شك أن الدين كان يلعب دوراً سياسياً بارزاً وأساسياً في التشكيلات الإقطاعية ما قبل الرأسمالية ، في ظل غياب الدولة القانونية القادرة الفعالة ، وفي مواجهة الدولة الإمبراطورية العسكرية القائمة على العنف المحض ، وفي ظل حاجة المجتمع الماسة لقوى الضبط والردع الداخلي ..وبالتالي لا بد من استعمال سلطة الدين كسلطة قانونية اجتماعية مباشرة تحرس وحدة المجتمع وتضامنه ، ومن هنا كان كل تشكيك في الدين وكل ضعف في قدرته على الإقناع ، وكل تمرد على سلطته تحت دعوى الحرية ، كان يعني المزيد من انفراط اللحمة الاجتماعية والمزيد من الانهيار نحو الوحشية في مستوى الجماعة ، و يعني ازدياد طابع الدولة الاستبدادي في مستوى السياسة ، التي إذا تخلت عن قيم الدين توحشت أكثر فأكثر ، .. وبالتالي كان من المبرر إلى حد ما اعتبار كل هرطقة وكل ارتداد بمثابة عدوان مادي ومعنوي مباشر على الجماعة , التي تشعر بالتهديد الخطير في مستوى مصالحها وأمنها ونظامها القائمين بشكل أساسي على القناعة والخوف من الله ، واحترام التقاليد ، تحت رعاية سلطة الدين المباشرة على الناس والمندمجة مع سلطة العرف ، والتي تمتلك جهازا تنفيذيا أهلياً يتحرك بالعرف والعادات ، قد يتعاون أحياناً مع جهاز السلطة السياسية الاقطاعية الملكية الدينية الممتزجة معاً .
ولم يكن من المنطقي أو من المفيد فصل سلطة الشيخ العشائري ( الإقطاعي ) عن الشيخ الديني ، فكل منهما يكمل الثاني ، وكلاهما بعيدان ومتمايزان عن سلطة السلطان العسكرية الخراجية الخارجية المتسلطة بالقوة على الوحدات الاجتماعية ما قبل الرأسمالية . في ذلك الوقت السلطة الفعلية التي تحكم سلوك البشر داخل وحداتهم هي سلطة الدين والعرف ، ولم يكن الانتماء للمجتمع يمر عبر الانتماء للدولة ، التي لم تكن إلا قوة قهر خارجية تختص في فرض النظام العام والطاعة على المقاطعات والقرى والأحياء , ففي المرحلة الإقطاعية كان الدين يلعب دوراً سياسياً قانونياً تنفيذياً هاماًً داخل الإقطاعية وكان نفوذ رجال الدين السياسي يعطي الحكم قدراً من القيم والأخلاق تجعله مقبولاً ، وتلطف قسوته ووحشيته ، أما خارج الإقطاعيات ، أو خارج التركيب الأهلي البطريركي ، فتسود سلطة الدولة ( السلطنة ) التي يجسدها الملك أو الوالي بجيشه الذي يجبر المقاطعات على دفع الخراج ، وقد كان مرتبطاً بالكنيسة ، أو الخلافة أيضاً ، وله مرجعية دينية تحاول التوفيق بين مصالحه السلطانية الخاصة ومصالح العامة .
أما في المجتمع الرأسمالي فقد تحطمت الحدود الإقطاعية، وتفكك المجتمع الأهلي ، وانهارت سلطة العرف والدين , وتعاظمت قوة الدولة والملك ، وصارت سلطتهم تتحكم بشكل حاسم في سلوك ليس الإقطاعيات بل الأفراد أنفسهم ، وبشكل مباشر وفردي ، فتراقب الأفراد وتحاسبهم بشكل شخصي ودائم ، من دون المرور عبر سلطة الدين والعرف والهيئات الأهلية الأخرى .. لذلك تغير دور الدين ، بسبب تغير دور الدولة وقدرتها ، ودور الجيش ( القوى المسلحة عموماً ) ايضاً ، وصار هناك جهاز شرطة كبير يراقب ويحاسب ويأمر وينهي ويتدخل في كل لحظة ، وكل مكان ، لذلك تقلصت الحاجة لسلطة الدين السياسية والقانونية .. لكن هذا لا يعني أبداً أن حاجة البشر للقيم والمثل والأخلاق والضوابط والمعايير ( الأديان ) قد انتهت , بل يعني فقط تغير دور هذه الأديان في آلية إنتاج السياسة ، من التعبير المباشر والتجسيد الفوري بسلطة يمارسها رجال الدين ، إلى سلطة معنوية تحكم مجموع البشر وتجعلهم يختارون القانون الذي يعبر عن قناعاتهم ويقينهم , أي الدين ولكن بشكل غير مباشر ، فيمارس الدين سلطته عبر ارادة الناس ويمر عبر صندوق الاقتراع ، ومن هنا تنتفي الحاجة لدور رجال الدين السياسي ويصبح من الممكن بل من الضروري فصل و تحييد رجال الدين عن السياسة ، وتجريدهم من كل سلطة سياسة يمارسونها على الناس ، مع الاحتفاظ بقيمتهم المعرفية ، ودورهم الإرشادي ، والاعتراف بأثرهم على تكوين الضمائر . لتصبح السلطة السياسية خاضعة فقط للسلطة التشريعية المنتخبة من الشعب عبر آليات التمثيل الصحيحة .. وهذا هو جوهر العلمانية . التي تهيئ لأول مرة فرصة حرية الاعتقاد الكاملة .
أصبحت سلطة الدين هي الخضوع لدستور ثقافي أخلاقي مزروع في مستوى القيم والضمير والتربية ، بينما سلطة الدولة هي قوة إخضاع قانوني خارجي ، والأمة الدينية هي التي ترتكز في أساس اجتماعها على سلطة الدين بشكل رئيسي ، بينما الدولة - الأمة هي التي ترتكز في أساس اجتماعها على سلطة الدولة أولاً وأساساً ، وهذا لا يعني عدم وجود دولة في الأمة الدينية ، أو عدم وجود دين في الدولة- الأمة .
إن هدف الدين هو بناء الجماعة الأهلية أي بناء الإنسان الاجتماعي ، فيما وراء الدول وقبلها وأمامها وبعدها . ولا دولة بدون جماعة ، ولا سياسة بدون دين ، أي بدون مستودع وخزان رئيسي للقيم الإنسانية والمثل والفضائل الأخلاقية ، ولا يجوز تحطيم فعالية وقيمة الثروة الروحية المجودة في الدين ، والتي ليس لها مصدر آخر في الممارسة السياسية والقانونية غيره ، لا أقصد بالدين دين معين يخص طائفتي كما يشيع ، بل الدين الذي هو مركز وخلاصة ونواة الثقافة الاجتماعية وموقفها القيمي ، مهما كان نظام الترميز الأسطوري الذي تعتمده ، والذي هو محط إجماعها وتقديسها الفعلي ، الدين القادر فعلاً على تشكيل الضمائر ، وعلى الربط بين المعارف والقيم وبين السلوك العملي ، لأن وظيفة الدين وطقوسه وما يرتبط بها هي تشكيل وتفعيل ما يسمى بديناميك عالم الروح ، عالم المعاني والقيم الضرورية لتغذية وجود الفرد والمجتمع والتي تميز الإنسان عن الوحش ، وتحافظ على عالمه المعنوي الروحي إلى جانب عالمه المادي .
وهدف الدولة هو حراسة النظام الاجتماعي القائم بواسطة الأداة السياسية التي تتكون من قوى الضبط والمراقبة والمعاقبة ، والإخضاع والإجبار ، التي تطبق القانون نظرياً ( حيث أحيانا يكون تعسفياً أو يعكس إرادة فرد واحد ) و الذي يجب أن تضعه سلطة تشريعية تعكس مشيئة ومصالح فئات أو طبقات مختلفة من داخل الجماعة أو خارجها ، والتي يحتوي التاريخ السياسي على سجل صراعها المرير على ملكية و تدجين وتطويع وإخضاع الدولة ، لرغبات وحاجات القوى المنتصرة في المجتمع والتي تحاول إخضاعه لهيمنتها ، والتي اكتشفت بعد صراعها المرير فيما بينها أن نظام الديمقراطية هو الشكل الوحيد القادر على إنهاء حالة الصراع والعنف السياسي ، واستبداله بالتداول السلمي الديمقراطي .
هذه الدولة كانت قد تطورت في حجمها وتشكليها ومؤسساتها وفعاليتها بشكل كبير مع صعود الرأسمالية ، فتضخمت بشدة وصارت قادرة على مراقبة وتوجيه كل سلوك لكل مواطن فيها ، مما جعل مسألة تدجين سلطة الدولة مسألة جوهرية وأساسية في المجتمعات الحديثة ، وهنا جوهر القضية ، إنه تراجع دور وقيمة الدين في التنظيم والرقابة الاجتماعية الرسمية ( السياسة ) ، لصالح تطور دور الدولة ، ثم بروز مسألة السيادة على هذه الدولة ، التي لم تكن فيما مضى ذات أهمية كبرى بالنظر إلى كون الدولة قوة ردع مادية عسكرية على هامش أوفي خدمة السلطة الدينية المدنية الروحية .. فبعد تنامي قوة الدولة وأثرها وفعاليتها التي نلمسها جيداً في مجموعة الدول الشمولية التي قامت على يد النازية والشيوعية ، والتي تفتش على الضمائر والنوايا ، وتسيطر على سلوك وعقل وعواطف الإنسان وتحوله إلى مجرد آلة ميكانيكية يتحرك بأمر ويأكل بأمر ويعمل بأمر ويصفق بأمر ويرقص بأمر ، ثم يبكي بأمر ، أي تحوله إلى كائن هزيل مسلوب لا حول ولا قوة له ، فلو وقعت هذه الدولة تحت رحمة سلطة مستبدة تستمد مشروعيتها من ذاتها وتجدد لنفسها ، وليس هناك من يحاسبها ، لوصلنا إلى نظام رهيب من القمع والاستعباد يفوق النظام العبودي ، وكل ذلك قد يحدث باسم الدين ومن أجله .. وهنا المشكلة .. لذلك أصبحت مسألة السيادة على هذه الدولة هي المسألة الأهم التي تقض مضجع الشعوب والطبقات والشرائح والأفراد الذين اشتد تنافسهم على ملكية هذه الدولة ، وعلى تأثيرهم فيها وعلى توجيهها .
ومن هنا بروز مسألة الحريات والديمقراطية مع العلمانية معاً ، كعوامل مشتركة وحاسمة في تدجين الدولة وأنسنتها وجعلها أداة خدمة للمجتمع وليس ضده . مع ملاحظة أن طغيان الدولة قد ترافق مع تزايد انهيار فعالية الأثر الديني واضمحلاله ( أي سلطة الضمير والقيم والوازع ) , الذي تسبب فيه تطور المعارف والعلوم والفلسفات الحديثة ، التي سحبت البساط المعرفي من تحت المقولات الدينية التقليدية ، ففقدت المنظومات المعرفية الدينية بسرعة مفعولها المقنع وقوتها الروحية . وتراجع في النتيجة دور الدين من الساحة الفكرية والإيمانية الفعالة والمؤثرة ، وتراجعت بنفس الوقت حاجة المجتمع لذلك التأثير بوجود الدولة القوية القادرة ، وبرزت مسألة السيطرة على تلك الدولة ، كمسألة أساسية في الحياة السياسية المعاصرة ، وتضاءل دور الدين في الحياة العصرية عامة ، لكن إلى حين ، حيث ستكتشف البشرية في طريقها للمزيد من الارتقاء حاجتها للقيم والضوابط الداخلية ، وتعاود النظر في مخزونها الديني لتستمد منه ما تحتاج إليه ، لكن العولمة جعلت من مثل هذا الارتداد بوابة لصراع ديني ومذهبي إذا لم تتطور عملية مصالحة فلسفية سريعة, تجمع بين كل الديانات وتوفق بينها على أساس الاحترام ، إي اذا لم تقترن العولمة الاقتصادية بعولمة ثقافية وسياسية .
أصبحت الدولة هي الأساس في قيام المجتمعات الحديثة , التي صارت تعتمد على البعد السياسي أكثر كثيراً من اعتمادها على البعد الثقافي ، في عملية ضبط سلوك أفرادها ومؤسساتها ، ونشأ ما نعرفه اليوم بالدولة - الأمة ، وصارت الدولة مجموعة كبيرة من المؤسسات التي تدير وتتحكم بالكثير جداً من فعاليات المجتمع ونشاطاته ، ولم تعد مجرد قوة قمعية خارجية بالنسبة للمجتمع (كانت الديانات تهملها ولا تعيرها اهتماماً ) بل صارت الدولة أداة الحركات الشمولية التي تهدف إلى فرض تسلطها الصارم على المجتمع ، عبر استخدام مؤسسات الدولة وقدرتها على احتواء النشاطات الاجتماعية المختلفة ، ومن بينها حركات دينية جديدة تحاول التأقلم مع الواقع الجديد وتطوير الديانات بما يتناسب معه ، أي مع وجود دولة جبارة ، أقصد بالضبط الأصولية ، التي تتبنى نظرية الدولة الشمولية الحديثة الهادفة لخدمة الدين نظرياً ، فهي تمزج باستخدامها مصطلح الإمام بين الدين كمستوى ضميري وروحي ، والدولة كمستوى قمعي خارجي ، أي بين سلطة الشيخ الفقيه الروحية وسلطة الحاكم المادية العسكرية . لذلك صارت مسالة الحريات مسألة جوهرية في النظم السياسية المعاصر ، بالنظر إلى مسعى السلطات المطلقة المستمر نحو الطغيان على المجتمعات والأفراد ، وصارت عملية ضمان هذه الحريات جزءا لا يتجزأ من واجب الحفاظ على دورها الاجتماعي في خدمة التشكيلة وليس ضدها . وصار الانتماء للمجتمع المدني وتعزيز مؤسساته هو الضامن لكبح جماح الدولة وطغيانها ، وهو الشكل الاجتماعي الذي يستطسع التأثير المباشر على سلوك مؤسسات الدولة ومواجهتها ، في حين يصبح الانتماء للمجتمع الأهلي بشكل متزايد أقل قيمة وفعالية ويتراجع باستمرار . فالمجتمع المدني هو الحضن الذي تنشأ فيه وعليه الديمقراطية ، وغيابه أو تدميره هو هدف الديكتاتوريات و شرط إعادة إنتاجها لذاتها .

فالذي حدث ببساطة هو تغير الظروف فما كان منطقياً وصحيحاً وأخلاقياً ، صار غير ذلك ، هل نطبق ما هو الآن غير صحيح وغير مفيد وغير أخلاقي ، هل نقبل بعبودية لسلطات مستبدة فاسدة مدمرة تحت ذريعة العبودية لله ، أم نتحرر من الطغيان والعبودية والطواغيت بكل أشكالها ونعتبر ذلك هو جوهر الدعوة الدينية . هل نتبع الشكل القديم بغض النظر عن الهدف والغاية ، أم نحتفظ بالهدف والغاية ونطور الشكل بما يتناسب مع الظرف .. المسألة ليست بحاجة للتفكير ، لكنها تنحصر بسؤال : ما هو الشكل الذي يجعلنا أحرار دون أن تكون تلك الحرية تمرداً على الإيمان والدين وعصياناً لله .. هل تطور العقل من سنة الكون وهل هذا مخالف لطبيعة الأشياء ، وهل تطور العقل سوف يؤثر على تطور فهمنا للدين؟ وهل في ذلك ضير ، وهل صلاح النص لكل زمان ومكان سببه تطور العقل بتطور الظروف ، أم ثبات الظروف والنص والعقل معاً .. ، ببساطة هل يمكن تغيير عقلية فهم الدين ، لكي نتمكن من انجاز هذه القفزة والمصالحة بين كل من معتقدنا وإيماننا بالله والرسول والكتاب ، وبين عيشنا في ظروف متغيرة كثيراً عما كانت عليه أيام السلف ؟ .. وبالتالي لا تعود مسألة السلف الصالح تعني أن نتبع أدوات عيشهم ، بل قيمهم وطرائقهم في مواجهة مشاكلهم .. هنا يظهر فارق كبير بين إسلام متحجر يتمسك بالشكل حتى لو دمر المضمون ، وإسلام منفتح متطور يحافظ على الحق والخير ضمن منهج أخلاقي قيمي معرفي مرن ومتسامح مع الشكل لصالح الغرض والغاية والوظيفة .


الدكتور كمال اللبواني

لا صراع حضارات بل صراع كيانات سياسية فالثقافات
لا تتناحر وإنما تتفاعل.....والحضارات لا تتصادم وانما تتلاقح.
......understood seek first to understand then to be
  رد مع اقتباس
قديم 15/11/2007   #23
شب و شيخ الشباب محمد عزت رياض محمود
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ محمد عزت رياض محمود
محمد عزت رياض محمود is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
73

افتراضي


مقال مليء بالتناقضات والمغالطات وهو لا يجيب على أي سؤال ولا يقدم أي جديد .
  رد مع اقتباس
قديم 15/11/2007   #24
صبيّة و ست الصبايا Nirvana
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Nirvana
Nirvana is offline
 
نورنا ب:
Jun 2006
المطرح:
حيث لا أدري!
مشاركات:
3,323

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : was616im عرض المشاركة
هلق ليش الكل مقتنعين انو الدين و العلم شيئين متناقضين او انو ما بيتفقوا ؟؟؟؟؟؟؟
يا شباب ما رح اقعد جبلكن ايات و احاديث نبوية وما بعرف شو كدليل انو الدين بيحرض عالعلم و بيشجع عليه بس رح خليكن تتذكروا معي شوية انو وقت اللي كانت الدولة الاموية او العباسية او الفاطمية او الاموية باسبانيا.......الخ....كان الحكم خلافة اسلامية .....و كانو يشجعوا عالعلم بكل انواعو و كانت الدولة الاسلامية من اكثر دول العالم تطورا في ذاك الوقت....بعدين صاروا الخلفاء يلتهوا بالنسوان وما بعرف شو.....هيييييك لحتى ضعفت الدولة و سقطت
ماني عم احكي عن سقوط الدولة الاسلامية.........عم احكي عن انو لازم منيح نتذكر انو بوقتها كان الدين تقريبا هو اللي حاكم و كانت الدولة متقدمة علميا
مختصر الكلام انو العطل مو من الدين ولكن العطل فينا نحنا و برجال الدين اللي ماسكينو من طي...و
الدين قد لا يتناقض مع السعي وراء العلم .. لكنه من وجهة نظري يتناقض مع العلمانية ... لانو نظام علماني يعني قانون مدني والقانون المدني في كثير من الجوانب يتناقض مع التشريع الديني .. مثل قانون الزواج، الورث .. الخ كما ذكرت في ردي سابقاً.

كل جنون بينكتب بالدم ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:47 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.11809 seconds with 14 queries