أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13/08/2008   #1
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي الموطنة (2) الطلاق التام بين الشباب والسياسة


مقدمة :
كتب كثير من رجال السياسة السوريين مذكراتهم، كخالد العظم رئيس وزراء سورية لأكثر من خمس مرات، أو عفيف البزري أحد قادة الانقلاب على مصر، أو سامي الجندي، البعثي المرتد، أو جمال الأتاسي المعارض الديمقراطي أو مصطفى طلاس وزير الدفاع الأسبق، أو غيرهم...
ربما لا يتحمّس الشباب كثيراً لقراءتها، ليس لأنهم لا يهتمون بتاريخ بلدهم السياسي، بل لأنهم سيجبرون على مواجهة السؤال غير الضروري:
ماذا سنكتب في مذكراتنا عندما نكبر؟
فعلى عكس جيل الخمسينات والستينات، لا يصنع اليوم الشباب تاريخهم الخاص، بل إن أغلبهم لا يشارك في صياغة تاريخ بلده وحاضرها.
يتحدث تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003 عن "الاكتئاب السياسي" في صفوف الشباب الناجم عن "قتل الرغبة في الإنجاز والسعادة والانتماء" على يد "التهميش"من جهة، واصطدام الشباب بصمود المكانة الموروثة وغلبتها على الكفاءة المكتسبة من جهة أخرى، ومن هنا تهيمن "ثقافة الإحباط والرفض".
لقد استقال جيل الشباب من العمل السياسي، عندما تبلورت درجتان من المواطنة، وعندما أصبح لها اشتراطاتها، وتقسيماتها وولاءاتها، وهي التي لا تقبل التقسيم والتوزيع.
فالمواطنة تمثل رباطاً سياسياً بين المواطن والدولة، يكون من شأنه ترتيب مجموعة من الحقوق والواجبات العامة لعل أهمها انفراد المواطنين بالحق في اختيار ممثليهم من خلال انتخابات دورية حرة ونزيهة‏،‏ وأن يكون لهم دورهم في الرقابة من خلال الرأي العام والمنظمات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني‏، وأن يكون لهم حق في الانتماء لمجموعات تدافع عن مصالحهم.
إن المواطنة تمثل العنصر الجوهري المشترك بين كل الأفراد المنتمين إلى وطن واحد حيث تعبّر عن القدر المشترك الذي ينبغي أن يتحكم بسلوك الجميع من حيث هم كائنات سياسية، فهي تعبير عن وعي راقٍ يتجاوز كل أشكال الوعي الطائفي والعشائري والقبلي والعائلي والمناطقي والعرقي، أي إنها التجربة السياسية والاجتماعية لتمتع الفرد بحقوق مع غيره من المواطنين وتأديته لواجبات متساوية معهم.
ولعلنا في البحث عن معنى "المواطنة" نبحث عن حلم جيلنا بحياة مؤسسة على قيم أخلاقية في صُلبها، وأن نكون جزءاً فاعلاً في الجماعة، وفي الوقت ذاته أفراداً مستقلين قادرين على التفكير الحر دون شروط مسبقة أو قوالب مسبقة الصنع.



الحزبية كمدخل لتكريس المواطنة


هل تثق أحزاب الجبهة الوطنية بنفسها..وهل يثق بها أحد؟!!

تحقيق : راما نجمة

- قليل من الأحزاب تتكابر على الاعتراف أنها لا تجد شباباً ينضمون إليها
-مع فقدان علاقة أحزاب الجبهة مع الشباب، صارت نخباً سياسية جامدة تعيش على الماضي وتفقد القدرة على التجدد
- الأكثرية اختارت الانضمام لحزب قمنا نحن بخلقه وهو حزب اللامبالاة أو الانتماء السلبي

على امتداد جسر الرئيس في قلب دمشق، يمكن أن تتسوّق يومياً "سلعاً سياسية" يُسمح لها بالتواجد هناك، رغم أن القانون لا يسمح لها بافتراش الأرصفة، إلى جانب بعض تاجرات "أوروبا الشرقية"... بسطات من الصور والسيديات والأشرطة، وبعض "علاقات المفاتيح"، سيديات البورنو بالقرب من أفلام عمليات المقاومة، وأشرطة علي الديك، تزاحم أشرطة الداعية عمرو خالد، وصور هيفاء ومروى، إلى جانب صور السيد الرئيس وحسن نصر الله وغيفارا، و"بورتكليه" عليها اسم الحبيبة، مع ما كتب عليه "بحبك يا فلسطين"، وأعلام فريق الوحدة البرتقالية، إلى جانب علم سورية، وحول هذه البسطات يتزاحم بعض الشباب، من الصعب حقاً معرفة ما الذي يشترونه، لكن لا غرابة بالفعل أن يشتروا هذين الصنفين من السلع معاً.
صورة فوتوغرافية لإحدى هذه البسطات، التقطها سائح عابر في شارع ساروجة بدمشق، تربّعت على غلاف كتاب صادر في فرنسا يتحدث عن "سورية اليومية"، التي اختلطت فيها السياسة بالحياة، دون أن تنتج فعلاً سياسياً يومياً...
تبدو الخلطة الغريبة، أقل غرابة كل يوم، فالتسييس من حيث هو لا سياسة، يصبح شرطاً أكثر حدّة يوماً بعد يوم في حياة الشاب السوري، حتى أن حدود الجماعة السياسية السورية لم تتقاطع حتى الآن مع حدود المواطنة السورية‏، إلا في هوامش ضيقة.

كثير من الجماعات السياسية سواء كانت أحزاب أو تيارات أو حركات، سلطوية أو معارضاتية، موجودة سراً أو علناً، على أرض هذا الوطن، لكن وإن كان الشباب ورثوا عن آبائهم تناول حديث السياسة كفنجان القهوة الصباحي، إلا أنهم كانوا محصنين ضد أي "عدوى" من ممارسة السياسة كفعل يومي، فكان هناك، ومازال، الكثير من النميمة السياسية والقليل من النشاط السياسي.

جاءت الإجابة سريعة من شاب يقف تحت جسر الرئيس، ينتظر باص النقل الداخلي الذي تأخّر نصف ساعة، "لست سبب المشكلة، لكني نتيجتها حتماً... السياسة تكرس مبدأ اللامشاركة منذ عقود... والآن لن أفكر أن أنتظر باصاً لم يسمح لي بصعوده سابقاً".
لا يفكر معظم الشباب السوري بالالتحاق بالموكب السياسي الذي تأخر كثيراً بالوقوف في محطتهم، عزوفٌ قسري من جانب البعض، وعزوف ذاتي من آخرين، لكنه في كل الأحوال له مبرراته الكثيرة...


كان أحد أساسيات ميثاق "الجبهة الوطنية التقدمية" حرمان القوى السياسية من العمل في صفوف الطلبة "المكون الأساسي لفئة الشباب" وكان هذا مفصلاً هاماً في تاريخ علاقة الشباب بالسياسة في سورية، وتنصّ الفقرة التاسعة من ميثاق الجبهة على (تحاشي أي نوع من أنواع التنازع بين الطلبة ومن أجل خلق الجو الإيجابي الملائم لوحدة التوجيه، وبالتالي وحدة القاعدة والأداء، فإن أطراف الجبهة من غير البعث تتعهد على أن تعمل على وقف نشاطاتها التنظيمية والتوجيهية في هذا القطاع بدءاً بإيقاف امتدادها والتنسيب لها)، وعلى مدى أربعين عاماً تبلورت نتائج هذا القرار في تجفيف الدم الشاب من أحزاب الجبهة، وابتعاد الشباب عن ممارسة النشاط السياسي من خلالها، أما حزب البعث فقد أخذ يزداد ويتضخم بضم العدد الأكبر من أبناء الجيل، خاصة من خلال ما سميّ بإعداد الجيل العقائدي، ليصل إلى أكثر من مليون ونصف مليون شخص.
يقول الأمين العام المساعد بحركة الاشتركيين العرب (خارج الجبهة)، المحامي إدوارد حشوة "علاقة الأحزاب السياسية بالشباب تدهورت منذ أن احتكر حزب البعث هذه العلاقة، حيث قرر في ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية، أن يكون النشاط السياسي في قطاعي الجيش والطلاب حكراً عليه، وكل الأحزاب تأخذ من جيل الشباب والطلاب أبرز مريديها، وبهؤلاء تنمي كوادرها حركةً وتنظيماً وفكراً، وحين لا يكون هذا الأمر متاحاً، فإن هذه الأحزاب ستصاب بالضعف وتعيش على كوادرها القديمة، التي تساقطت بالتقادم وبالانقسامات، فلم تعد هذه الأحزاب قادرة على التوسع وتحولت تنظيمياً إلى ديكور تماماً كما تحولت في إطار الجبهة إلى ديكور سياسي".
ومع فقدان علاقة أحزاب الجبهة مع الشباب، صارت هذه الأحزاب نخباً سياسية جامدة تعيش على الماضي وتفقد القدرة على التجدد، إلا أن أحزاب الجبهة ترفض اتهامها بأنها اقتاتت خلال العقود السابقة على "الفتات السياسي" بهذا الشكل الإقصائي، وتقول إنها حاولت خلال حوالي ثلاثين عاماً التأقلم مع الظروف السياسية التي كانت في كثير من الأوقات ضاغطة، بدل اختيار "الموات السياسي".
تقول الأمين العام للحزب الشيوعي السوري (أحد الأحزاب المؤسسة للجبهة) وصال بكداش "لقد استمر الحزب يعمل، وكنا نعمل حتى في أوساط الطلبة، وتوجهنا لفئات شبابية أخرى في الأرياف والقطاعات العمالية، لم نكن سلبيين، واليوم لدينا قاعدة شبابية كبيرة، تظهر في مؤتمراتنا التي يأتي إليها آلاف من الشباب، ويمكن اليوم رؤية نشاطنا العلني بشكل جيد".
وكما هو معروف تم التراجع عن الفقرة التي تمنع أحزاب الجبهة من العمل بين الطلاب عام 2000، ومن ثم تم تعديل ميثاق الجبهة "رسمياً" قبل حوالي سنتين.
ويعقّب على ذلك إدوارد حشوة بالقول "حين سمحت السلطة بالنشاط السياسي بعد ربع قرن من المنع وجدت الشبيبة منصرفة عن السياسة وبعضهم فقدوا معرفتهم تاريخ البلد ورجالاتها والتيارات السياسية فيها، كأنهم طلّقوا العمل العام، وبعضهم تم الحاقه بجماعات متطرفة".
أما الشباب الكثيرين الملتحقين بالبعث، فلا يمكن الحديث عن نشاطهم وفاعليتهم السياسية دون كثير من إشارات الاستفهام، فحزب البعث اتخذ في عدة مراحل أفضلية للتنسيب الكمي على التنسيب الكيفي، ويعترف في حولياته بوجود تنسيب عشوائي واعتباطي أحياناً، كما كان للامتيازات التي مُنحت للبعثيين، في الجامعات وفي الوظائف الحكومية والنقابات أثر كبير في زيادة البعثيين بينما تراجع الإيمان الإيديولوجي والنضالي، وبالتالي المليون والنصف الموجودين في البعث لا يعكسوا درجة الفاعلية بل درجة الاستيعاب والتعبئة، وكان أن أصيب أبناء الجيل بأمراض اللامبالاة والانتهازية والفقر الفكري، والتشويش السياسي.
أما الأحزاب خارج السلطة سواء كانت معارضة أم لا، فتقول أنها اقتحمت قطاع الشباب ولكن بصعوبة وضمن قطاعات ضيقة، فلا يوجد أي سقف قانوني لعملها، بل إنه قانونياً يعتبر "غير شرعي"، ويمكن ملاحقة ومقاضاة أي شاب ينتمي لأحد هذه التنظيمات، وبالطبع فإن هذا الوضع المستمر حتى الآن لم يشجّع على حراك شبابي فعلي، وأدى غياب الشباب عن العمل السياسي إلى تمركز الممارسة السياسية لدى القيادات التقليدية في أحزاب الجبهة، ولدى النخبة السياسية في أحزاب المعارضة، ولدى قادة الصف الأول في البعث، ونظرة بسيطة تكفي لملاحظة أن أي دوران للنخبة المسيطرة في هذه الأحزاب، لم يحدث، فأغلب قيادات هذه الأحزاب السياسية هرمة، مما قاد بشكل فعلي إلى أزمة ثقة وانعدام تواصل مع الشباب إضافة إلى انعدام القدرة على تجدد الدم وتجديد الروح النابضة للحراك السياسي، ومع عدم توافر مساحة معقولة من حرية الرأي وبسبب الخوف، فإن اختراق لامبالاة الشباب بالعمل السياسي بقي محدوداً.
يقول حسن عبد العظيم الأمين العام للاتحاد الاشتراكي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض "إعادة دور الشباب والطلاب للحياة السياسية كما كان الأمر في الخمسينات، لا يمكن أن يتم إلا بصدور قانون للأحزاب ديمقراطي وعصري، بحيث تتوفر الحرية في العمل العام، في إطار قانون لا يعاقب على العمل بالوسائل السياسية، ويشجع على دفع الشباب للاهتمام بشؤون بلدهم وقضاياهم، والعمل من خلال إطار الأحزاب وهو الإطار الأفضل للعمل السياسي".
ويعتقد التجمع الوطني الديمقراطي أن "الأزمة التي تراكمت عناصرها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية وتشابكت، أضحت أزمة عامة وشاملة، والمخرَج منها لا يمكن أن يكون إلا مخرجاً سياسياً، يعيد بناء الحياة السياسية في البلاد على أساس المواطنة التي لا تقبل التفاضل والتفاوت".
وتشترك كثير من الأحزاب في اعتبار أن إصلاح الشكل القانوني للأحزاب في إطار من الإصلاح السياسي، سيعيد الشباب لساحة العمل السياسي، ويتيح لهم ممارسة حقهم بالانتماء وومارسة مواطنتيهم دون أسقف من الخوف أو اللامبالاة أو التسلق، وسيبقى سقف الوطن هو المحدد لآفاق هذا العمل، وكما يصف الأمر ادوارد حشوة فإن "العطالة الموجودة في قطاع الشباب هي عطالة مؤقتة، ما إن يتاح لها حرية العمل حتى تنطلق لتكون تياراً سياسياً مثقفاً ومعتدلاً ومؤمناً بالحرية كقاعدة لعمل الجميع".
بينما يرى قدري جميل (حركة قاسيون) أن أحد أسباب ابتعاد الشباب عن الأحزاب هو في جزء كبير منه مسؤولية هذه الأحزاب نفسها؛ "هذه الأحزاب لا تحدد هدفها وبالتالي لا يمكن أن تتواصل مع المجتمع، ولا تستطيع تشكيل حلقة الوصل بين الفكر والسياسة، فالفكر يتحول إلى إنشاء والسياسية تصبح تبريرية، الشباب سيأتون عندما تقدم لهم عمقاً في الرؤية، وصدقاً بالطرح، هم يريدون أجوبة على أسئلتهم، على إحساسهم بالاغتراب، على رغبتهم المعلقة بالاندماج، على حاجتهم للشحنات الإيجابية وليس السلبية، وحاجتهم لتكوين وعي معرفي بالدرجة الأولى". والحقيقة أن قليلاً من الأحزاب تتكابر على الاعتراف أنها لا تجد شباباً ينضمون إليها ويعملون فيها، فعملياً شرعية أي حزب الواقعية، تأتي من قاعدته الاجتماعية، وهذه القاعدة تعتمد على الشباب حتماً، إلا أن أغلب الشباب يقرّون ببساطة، أنهم لا يلهثون خلف أي حزب، دون أن يعني هذا أن "عدم ممارسة حقهم بالعمل السياسي، لا يشغلهم":

(منير-21سنة) طالب في كلية الآداب، غير منتمٍ ولا يفكر بالانتماء "لم أشهد تجربة سياسية ناجحة، قابلة للاستمرار، جيلي لا يعرف من العمل السياسي إلا هذا النموذج الفاشل من الأحزاب، التي كانت تعتمد في نشر أفكارها على الثقافة التعبوية، بمعنى تعبئة الجماهير، وتحشيدها، كرعية لها وظيفة قد تتلخص بالتصفيق".

(أكرم-32سنة) مهندس كانت له تجربة الانضمام لأحد الأحزاب الجبهوية "تركت الحزب، بعد سبع سنين، سحرتني في بدايتها أفكار النضال الطبقي، حتى اكتشفت فساد الطبقة السياسية التي تدير الحزب المناهض للفساد، هذا عدا عن غياب الحياة الديمقراطية الداخلية، وغياب مفهوم النقد والنقد الذاتي في الممارسة السياسية"

(فادي-سنة1، طالب بكالوريا، ابن أحد القيادات المعارضة "الأكثرية اختارت الانضمام لحزب قمنا نحن بخلقه وهو حزب اللامبالاة أو الانتماء السلبي، وأنا منهم وحتى ما تسمى بالمعارضة بقيت أسيرة فئات محددة مقصيّة عن المجتمع، متعلقة بالكاريزما الشخصية لبعض رجالاتها أكثر ما تتعلق ببرامج العمل، مثلما تنطلق من مواقع معارضة أكثر مما تنطلق من مواقف معارضة".

(عبد الله-29سنة) بعثي لا يحضر الاجتماعات "اعترف أني انتمي لجيل تربى على رؤية أحادية للواقع قائمة في كثير من جوانبها على مجموعة شعارات وقوالب، ترتكز معرفته على الأدلجة أكثر من المعرفة، وعلى نفعية العمل السياسي أكثر ما تستند على الانتماء والمواطنة، أعترف لكني أرفض الإدانة".

على الضفة الأخرى وبعيداً عن المكتئبين والمتشائمين، هناك شباب مهتمون بالفعل بالشأن العام ولديهم رغبة بالانخراط به، لكنهم لا يجدون الأطر المناسبة، ورغم وجود منظمات شغلها تسييس الشباب، إلا أن هناك شعوراً عاماً بأن الشباب غير مسيسين وبعيدون عن الحياة السياسية.
وهناك منظمات شبيبة حزبية، مثل "اتحاد شبيبة الثورة" و"الاتحاد الوطني لطلبة سورية"، "اتحاد الشبيبة الشيوعية السورية ــ شبيبة خالد بكداش"، و"اتحاد الشباب الديمقراطي"، إلا أن هذه المنظمات تنتمي إلى صيغة سياسية لإدارة المجتمع مرتبطة بالسلطة الحزبية، فهي منظمات بلا فعالية ذاتية، دون الرجوع إلى المرجعية الحزبية ولإنجاز أي فعالية ضمن المؤسسة يجب الإحالة للمرجعية الأعلى...
وبسبب عدم وجود أي حماية قانونية لأي مبادرات شبابية، لا يتمكن الشباب من إيجاد أطرهم الخاصة، بالإضافة لموضوع انعدام الخبرة لأن الشباب سيبدؤون من نقطة الصفر، في غياب التواصل مع تجربة سابقة لهم.
إلا أن المؤكد أن هناك شباباً ينتظرون فرصة حقيقية للمشاركة، وسيصعدون المراكب التي تمرّ بهم، إلا أنهم يبحثون اليوم عن نواة صلبة غير متوافرة في الاحزاب الشائخة، هذا الشباب لا يبحث فقط عن حزب يوفر له إطار للعمل السياسي بل يبحث عن هوية جديدة تتضمن في صلبها مفهوم المواطنية.

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
  رد مع اقتباس
قديم 13/08/2008   #2
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


في محاولة لفك الاشتباك بين المواطنة والسياسة


لماذا يعزف الشباب السوري عن العمل السياسي..؟!


تحقيق : وائل قدور



عندما ذكرتُ أمامي كلمة "مواطنة" للمرة الأولى شعرَت أنها كلمة غريبة، ومباشرة قفزت إلى ذهني كلمة "الانتماء" التي لم تكن للأسف أقل غرابة، أليس معنى أن تكون مواطناً هو أن تنتمي لشيء ما في هذا الوطن، لمجموعة من البشر، لمجموعة من الأفكار، لمجموعة من القناعات والآراء وبالتالي السلوكيات والمواقف، أليس معنى المواطنة أن تكون فاعلاً وفعالاً؟؟
مع بداية الأزمنة الحديثة وعودة التأكيد على الفرد باعتباره الخلية الأولى والأهم في بناء المجتمعات، فقد عاود الفرد انتقاله من خانة المتلقي إلى مساحة الفاعل، وأكثر ما عبّر عن هذه النقلة وعن هذه المساحة من الفعل هو الفعل/الانتماء السياسي للفرد، فقد أصبح هذا الانتماء معياراً ومؤشراً على درجة تشاركية الفرد مع وبما يجري من حوله في المجتمع، فهو المعني الأول والأخير بما يجري في بلده ولبلده. هل تقودنا هذه الأسطر إلى طرح السؤال التالي؟:
لماذا تتميز الغالبية العظمى من فئة الشباب في سورية بأنها فئة "لا منتمية" إن صح التعبير، أي أنها لا تنتمي إلى أي حزب أو مؤسسة أو تيار سياسي؟... كتلة، تجمع، لجنة، جمعية... الأمر نفسه ينسحب على مؤسسات العمل المدني والأهلي والتطوعي... إلخ.

دعونا نذهب إلى الوجه الآخر للسؤال: لماذا تتميز هذه الغالبية بانتمائها إلى دخان سجائرها؟.. تمسّكها العنيد بأجهزتها النقالة.. دفاعها المستميت عن مكانها في المقاهي.. رفضها التنازل عن حصتها اليومية من المعلف التلفزيوني؟!
بين هذين التساؤلين سقطنا على متاهة حلزونية من الأجوبة والاحتمالات.. حاولنا البحث في ما وراء دخان السجائر عن نمور زكريا تامر المتسكّعة في شوارع وأزقة المتاهة.. ولكننا في النهاية.. دعوا النهاية لوقتها.. واسقطوا معنا..
ظلال أحزاب..
لنفترض – على سبيل الافتراض – أن الشاب السوري يمتلك وعياً اجتماعياً وسياسياً خاصاً به والعديد من الأفكار التي يتوق إلى التعبير عنها من خلال القناة السياسية المناسبة. ودعونا نطرح مجموعة من الأسئلة.. المشروعة! هل تمارس الأحزاب الموجودة في سورية نشاطاً إعلانياً للتعريف بأهدافها وخطط عملها؟ ماذا يعرف الشاب السوري عن الأحزاب الموجودة في بلده؟ وهل يوفّر له مناخ التربية وعياً سياسياً يمكّنه من محاكمة قرار انتسابه لأحد الأحزاب وتنفيذه؟!
كثير من الشبان يقولونها صراحة بأن ليست لديهم أدنى فكرة عن الأحزاب في سورية، أو أنهم منتسبون إلى حزب البعث العربي الاشتراكي لأن أغلبية الطلاب عندما كانوا في المدرسة أملوا استمارات انتسابهم.
دلال (طالبة إرشاد نفسي)، ورود(المعهد التجاري) ومنال (هندسة زراعية) أجمعن على الرأي التالي: "لسنا منتمين لأي حزب، ولا نمتلك أي فكرة عن الأحزاب في سورية. في كل الأحوال نعتقد أن البنات لا يهتممن بالسياسة كالشباب، إننا نهتم بأمور أخرى كالمكياج واللباس. يكفي أننا منتمون إلى سورية!".
مصعب أسعد (كلية الآثار): "لم أعش أي تجربة سياسية في سورية، فالحياة السياسية في نشاطاتنا الجامعية غير واضحة رغم انتمائي لحزب البعث، وأغلب الأحزاب مُنعت من العمل لفترة قريبة، أيضاً كان الحزب الشيوعي في حارتنا هو (مسبّة) اجتماعية!. ليست لدي أي فكرة عن الأحزاب الأخرى ولا حتى بالأسماء، ولا يوجد حزب يلفت الانتباه حتى أنتمي إليه.".
ربا (أدب عربي): "أنا عضو عامل في حزب البعث، ولكنني لا أمارس النشاط السياسي، دخلت إليه منذ 5 سنوات مثل كل الطلاب، تعرفت على مبادئ الحزب وتحمست في البداية، ولكني شعرت فيما بعد أنه لا يشكل منبراً ليعبر فيه الشاب عن رأيه وطموحه. اليوم أصبح التزامي شكلياً لأنني لا أريد أن أُفصل، فالمنتسب إلى الحزب يُعطى امتيازات في فرص العمل والترقيات، لا أعرف شيئاً عن الأحزاب الأخرى إلا بعض أسمائها".

تعجز الأحزاب في سورية عن جذب الشباب إليها، ما السبب؟! يجيبنا د.جمال شحيد باحث ومدرس في المعهد الفرنسي للدراسات العربية قائلاً: "تضم الجبهة الوطنية تسعة أحزاب لا نستطيع أن نقول أبداً إنها تمثل الشعب السوري، فعدد المنتمين إليها قليل جداً وهي –أي الأحزاب- أصبحت بعامة تنتمي إلى التراث القديم، ولا تمتلك وجوداً أو نشاطاً فعليين على الساحة، ولا تعبّر عن آمال وتطلعات الناس. وإذا قمنا بمقارنة مع غيرنا من الدول، فإن بلداً يمتلك هذا العدد من السكان يجب أن يكون فيه على الأقل حوالي 60 إلى 70 حزباً. ونحن ننتظر بفارغ الصبر القانون المتعلق بالأحزاب.".
عضو مجلس الشعب المهندسة رهام بشور تشارك د.جمال رأيه قائلة: "أجل الشباب عازف عن المشاركة في العمل السياسي وهذا مرده إلى جملة أسباب أحدها عدم وجود قناعة بأن الأحزاب الموجودة ملبية للطموح حالياً وقادرة أن تشكل بوتقة حاضنة لهذا الجيل الذي غزته العولمة بأبعادها الاقتصادية والثقافية.. عندما أسعى لتنسيب الشباب ورفد حزب الاتحاد الاشتراكي بالدم الشاب، دائماً توجه لي أسئلة من قبلهم وهي: من أنتم وما هو برنامجكم للمرحلة المقبلة؟ أنا مع التوجه لتطوير الإيديولوجيا في أحزاب الجبهة بحيث تستوعب متطلبات المرحلة الجديدة.. يجب على الأحزاب أن تمتلك أداة عمل جديدة ورؤية جديدة أيضاً".

الخوف.. والشباب اللاهث..
هل نفترض أن الشاب السوري لا يمتلك أساساً أية أهداف أو رؤى اجتماعية تحتم عليه الاندفاع إلى تفريغها والتعبير عنها في أي قناة سياسية أو أهلية أو تطوعية، وبالتالي ليس هناك من موجب لتحديد انتماء ما! من المحتمل أن يتواجد شباب من هذا النوع ولكن هل نستطيع تقبل هذا الافتراض بنوع من البراءة والتسليم؟ هل عدم الاهتمام بالسياسة أو بالشأن العام هو ظاهرة تميّز المواطن أو الشاب السوري؟
نعود لنذكّر بأحد أسئلتنا: لماذا الشاب السوري لا منتمٍ وبعيد عن العمل السياسي؟ يقول د.جمال شحيد: "لابد أن نقول إن هناك شباباً سوريين منتمين، وإن هناك مجموعة كبرى من الشباب غير منتمية، ولكن هذه العبارة (غير منتمي) يجب توضيحها، فخلال السنوات الطويلة الأخيرة تم خلق نوع من الرعب والخوف لدى الشباب مما أدى إلى ابتعادهم عن السياسة، ولكن عقدة الخوف بدأت تنكسر منذ سنوات قليلة. والإنسان كما يقول أرسطو هو حيوان سياسي، أي أن السياسة هي جزء من حياة الإنسان، ولذلك فإن كلمة الانتماء أو عدمه غير دقيقة، فغير المنتمي في الحقيقة هو منتمٍ ولكنه منتمٍ خائف، وعندما تحين الفرصة سيعبّر عن انتمائه بشكل واضح.".
هل يمكن تلخيص المشكلة بأن الشباب –أو معظمه– خائف من الخوض في العمل السياسي؟! أليس من الممكن أن القصة قد لا تتعدى أن مشاكل حياة الشاب وهمومه المادية لا تترك له متنفساً أو دافعاً أو رغبة في الانخراط في عمل يُعنى بالشأن العام؟!
لنكن الآن واقعيين أكثر.. دعونا نحاول تجميع صورة تقارب المنطق والواقعية للشاب السوري الذي يعيش في سورية... سنتجاهل الحالات المتطرفة والاستثنائية من حيث العامل المادي أو الظرف الاجتماعي.
إنه ذلك الشاب الذي يحاول عبور الشارع المزدحم بالسيارات للوصول إلى كليته التي لا يعرف إلى الآن لماذا دخل إليها، ففي أحد الأيام ألقت به بطاقة المفاضلة الجامعية على هذا الرصيف وعاودت طيرانها كبساط الريح. أم أنه ذلك الشاب الذي يقود سيارة الأجرة في الشارع نفسه، يدخّن علبة كاملة من السجائر أو علبتين يومياً ولا يشغّل عداده إلا إذا طالبه الراكب بذلك مع بعض الإلحاح، وهو أيضاً لا يكاد يتذكّر ما الذي أوصله إلى وراء هذا المقود، فكل ما يذكره أنه كان في الماضي يعبر هذا الشارع للوصول إلى كليته. أم أنه ذلك الشاب الذي يقف بين خمسين أو ستين من (زملاء السلاح) في خلفية سيارة عسكرية ضخمة تعبر الشارع نفسه، لم يستطع إلا أن يشارك زملاءه الصراخ والزعيق لدى رؤيتهم لإحدى الفتيات وهي تحاول عبور الشارع، فشاء قدرها –السيء جداً- أن يراها هؤلاء الشباب قبل أن تصل إلى كليتها. هل هي تلك الشابة سيئة الحظ التي لم تعِر الصرخات أي التفات، ربما لأنها تفكر ملياً في الشهرين القادمين حيث ستنهي امتحاناتها وتوضع تحت الإقامة الجبرية، فهي تتذكر جيداً كلمات والدها قبل أربع سنوات عندما تدخلت العائلة كلها لإقناعه بجعل ابنته تكمل دراستها الجامعية.. "ماشي الحال... درسي جامعة يا بنت الكلب.. بس والله العظيم يوم طلعة واحد بعد ما تخلصي لا تحلمي فيه.. بتنقبري بالبيت لحتى يجي نصيبك...". أم أنه ذلك الشاب الذي التقاها عند باب الكلية، انتبه إلى شرودها الشديد فأخذ نظرة فاحصة للأجزاء الظاهرة من جسدها، أطلق تنهيدة عميقة، ثم انطلق إلى دوامة المقاهي اليومية..
نستطيع القول أن تركيبة الحياة الاجتماعية والمعيشية للشباب لم تترك لهم سوى هامش ضئيل نسبياً من الوقت والقدرة على التفكير في مجالات أخرى. إن معظم الشباب اليوم لم يمنحوا الفرصة لاتخاذ قرارات حياتهم الخاصة، وبالتالي فرصة تجربة قدرتهم على الدفاع عن قراراتهم وأفكارهم. ولكن التاريخ يشهد أن العمل السياسي والعام غير مرتبط تماماً بالأحوال المعيشية للمواطنين، فهناك الكثير من الدول الفقيرة اقتصادياً شهدت حراكاً سياسياً واجتماعياً بالمعنى العريض للكلمة.. مظاهرات، اجتماعات، بيانات، إضرابات، إسقاط حكومات وتشكيل أخرى، الضغط على الحكومات لاستصدار قرارات تهمّ الصالح العام، فكل الهموم الاجتماعية لم تكن لتلغي شعور الفعالية لدى المواطن.
ما القصة إذا؟ لماذا ينحو الشباب السوري باتجاه اللانتماء وحالة السكونية؟
رهام بشور: " شبابنا محبط.. مثقف ومتعلم ولكنه عاطل عن العمل، ما يهمه بالدرجة الأولى -وهذا مهم جداً– هو تحقيق وجوده الاقتصادي، وأحزاب الجبهة لا تمتلك توجهاً اقتصادياً، الآن حزب البعث ينحو باتجاه اقتصاد السوق الاجتماعي ولكن آلية التطبيق لا تزال في بداياتها وغير واضحة الملامح والمجتمع متخوف مما هو مقبل..".
من جهة أخرى يذهب د.الطيب تيزيني إلى الإشارة لما يعتبر الظاهرة الأكثر خطورة: "هناك إنتاج للأقنية البديلة عن العمل السياسي أو المدني الديمقراطي تتضخم في حياة الشباب وتلتهم إنتاجهم الثقافي والابداعي وهي القنوات الفنية الهابطة وقنوات الأفلام والمنوعات والرياضة.. قنوات تفضي إلى تحويل الشباب إلى هياكل لنظام اجتماعي سياسي لا يهتم بهم أو بخصوصيتهم. من المؤسف أن جيلاً بأكمله لا يملك مشروعاً نهضوياً تنويرياً واضحاً.".

الرهان على (الضحية)..
رغم تداخل الأجوبة والاحتمالات إلا أننا سنفترض أن الشاب اختار اللاانتماء من حيث هو موقف يعبّر من خلاله عن رفضه لكل ما هو موجود وسائد من أحزاب وتيارات سياسية في بلده. ومرة أخرى نتساءل: هل هناك وجود فعلي لمفهوم العمل السياسي ولكن الشباب يتجاهلونه؟ أم أن اللاانتماء هو سمة عامة لجيل كامل ليس فقط في ما يتعلق بهذه المجالات؟ أم أن السببين يتضافران معاً لخلق حالة ضبابية بامتياز!
هناك إرث كامل من العبارات والأمثال التي فتحنا أعيننا على هذه الدنيا ووجدناها موجودة، وتم تلقيننا إياها بكثير من التروي حيناً أو من خلال تجارب شخصية أحياناً أخرى(أنا ما دخلني... مو ناقصني وجع راس... حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس... مين ما تجوز إمي بقولو عمي) كل هذا وأكثر يؤسس لبناء ذهنية شخص يرى أن الأمور تسير من حوله كيفما اتفق، وعليه ألا يبحث أو يدقق.. شخص يجد نفسه مستبعداً عن صناعة الآليات التي تسيّر الأمور من حوله، مستبعد عن تبنيها أو رفضها، يرى أن لا جدوى من أي شيء، ولا فائدة من التغيير حتى إن كان هناك قدرة وفرصة لذلك التغيير أو لم يكن، يشعر بمسافة تزداد تدريجياً بينه وبين ما يجري من حوله من أحداث، يشعر أنه غير معني بالأمر لا من قريب ولا من بعيد، مكانه هو خارج اللعبة، عنصر متلق لا أكثر.
لا بد هنا من ترك الكلام للشباب أنفسهم، ولكننا سنعرض بدايةً الجواب الذي تلقيناه من (الكبار) حول إن كان الشاب السوري قادراً على بناء علاقة انتماء مع وطنه أياً تكن قناة التعبير عن هذا الانتماء، وما شروط تحقق هذا الفعل؟.
يقول د.جمال شحيد: "سوف يعود الشباب للعمل السياسي بمجرد خلق المناخ السياسي المناسب، وهو بدون شك مناخ ليبرالي، وهذا يفترض وجود حريات عامة، حرية التفكير والتعبير، الديمقراطية في طرح القضايا ووجهات النظر المختلفة. وهذه الأمور حتى الآن غير متوفرة أو منقوصة على الأقل. وأعتقد أن التغيير في علاقة الشباب بالعمل السياسي سيحدث بسرعة بمجرد توفر هذا المناخ، فالناس متعطشون للتعبير عن وجودهم كمواطنين وليسوا كرعايا، فالإنسان الذي يمتلك الكرامة سيشعر حتماً بالظلم عندما لا يستطيع التعبير عن رأيه بالموافقة أو المعارضة إذا لزم الأمر. وإذا كانت سورية لاشك مقدمة على حراك ديمقراطي وحراك اجتماعي، فعليها أن تؤمّن مناخاً مناسباً لحرية الناس وحتماً ستكون النتائج سريعة."
من جهته يرى د.الطيب تيزيني أن: "القيام بالإصلاح يبدأ بالملف السياسي الذي يؤسس للملفات الأخرى الاقتصادية والثقافية. إصلاح يبدأ بالحرية والتعددية ومنح الجميع ما عليهم أن يملكوه من حرية التعبير عن الرأي والمشاركة الفاعلة وإلغاء الأحكام العرفية واستصدار قانون مدني للأحزاب. مشكلة سورية الأساسية ليست مع الامبريالية أو العولمية.. المشكلة أنها لم تكتشف بعد شعبها كقوة حقيقية للتقدم الاجتماعي، إن الرهان الأعظم هو على الداخل ولعل هذا الداخل يتسم بالحيوية الهائلة آخذين بعين الاعتبار التفوق العددي والحيوي لفئة الشباب على بقية الفئات الأخرى. الشباب هم الضحية ولكن هم من يتوجب عليهم أن يؤسسوا للمشروع الجديد!".
لنستمع الآن إلى آراء بعض الشباب حول انتماءاتهم السياسية –إن وجدت – وحول خيار اللاانتماء إن اعتبرناه خيارا.
تقول لمى العبد المجيد: "أنا من أنصار (بعّد عن السياسة وغنيلها).. مهما حاولت أن أفهم فإنني لا أفهم. أستطيع أن أقول أننا في هذا البلد لا نحبّ بعضنا البعض أكثر من أن أقول بأننا بلد غير ديمقراطي، الكل مختص في العمل السياسي من شوفير الميكرو إلى رئيس مجلس الشعب. نحن محكومون بما هو مزيف.. السياسة لها ناسها ونحن مهتمون بأشياء أخرى، يجب على كل شاب أن يفكر بما يهمه، أن نهتم بالأمور البسيطة الحياتية حتى نستطيع أن نبني مجتمعاً عنده وعيه السياسي الحقيقي. نحن جيل تعود على الشعارات، نحاول الخروج منها ولا نستطيع.".
بينما تذهب ليال حسن (دراسات مسرحية) للإشارة إلى "عبثية" فعل من هذا النوع قائلة: "لا أمارس العمل السياسي، عندي ردة فعل، لأنني عرفت أشخاصاً مارسوا قناعاتهم السياسية وعوقبوا، لست خائفة، ولكنني أشعر بعبثية الموضوع، فرغم أنهم ناضلوا وسجنوا لم يتغير شيء في الوضع... كما أن الأحزاب المعترف بها في هذا البلد هي تحت جناح السلطة، وبالتالي ليس لديها أي مجال لتمارس عملها بشكل حر. لا أقتنع بالانتماء إلى أي حزب، ربما أقتنع بالانتماء الإنساني أكثر، فهناك حركات ناشطة مثل رابطة النساء السوريات قد أؤيدها لأنها فاعلة حيث استطاعت أن تحصل على مشاريع وقرارات نتيجة الضغط على مجلس الشعب. إنني مع الحركات الاجتماعية التي قد تحدث تغييراً في المجتمع.".
أما ربا (أدب عربي) تعزو المشكلة إلى الانقسام الطبقي الحاد بين طبقات جيلها فتقول: "يوجد فجوة كبيرة في جيلنا، هناك قسم مرتاح، وقسم آخر متعب، قسم سار باتجاه الانفتاح والتكنولوجيا لأنه ينتمي لطبق ة غنية، وقسم متوسط الحال ما زال يتعب ليؤمن لقمة العيش" ولكنها تعود فتطلق صفة عامة على كامل جيلها قائلة: "ولكن القسمين يشتركان بعدم حبهما للعمل، ويفضلون الراحة فلم تعد لديهم القدرة على الرفض.".

ديمة أباظة (أدب إنكليزي): "أعتقد أننا أتينا في زمن نشعر فيه أن السياسة ليست جزءاً منّا ولا من ثقافتنا أو سلوكنا. لقد تفاجأت بعدد الأحزاب الموجودة في سورية عندما قرأت ملفاً عن الأحزاب في الصحافة، ولكن أين نشاطها؟! برأيي أن جيلنا هو جيل الثقافة الواحدة، فكل ما يصلنا من معلومات يبقى ضبابياً، والأخبار لا تعنينا. لا أحب أن أنتمي لأي حزب، ولا أشعر بضرورة ذلك".
هل هؤلاء شباب خائفون؟ أم ضجرون؟ ما مدى الأمل الذي نتلمسه من خلال كلماتهم؟ وهل هناك ملامح لسبل تجسيد هذا الأمل بطريقة ما؟ ما مدى الخوف الذي يظهر ويختفي بين سطورهم؟ إذا كان هناك بعض الإيمان بجدوى فعل ما لدى هؤلاء الشبان، فإن عقدة الخوف تفعل فعلها في القضاء على فتات الإيمان. وفي المقابل، إذا كان هناك بعض الشجاعة والجرأة في اتخاذ خطوات لعمل ما، فإن الإحساس بعبثية أي فعل من أي نوع ستقنع صاحب الجرأة أن يوفر طاقته وجهوده لمجالات قد تكون أكثر جدوى.. هل هذا ما يسمونه حلقة مفرغة؟.. هي كذلك إذاً.
والآن وصلنا إلى النهاية.. حاولوا الخروج!
  رد مع اقتباس
قديم 13/08/2008   #3
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


الشباب وحق الترشيح والانتخاب...من أدار ظهره للآخر؟


شبابلك تحاور أعضاء مجلس الشعب المنتهية ولايته



موريس عائق - رشا فائق

-

"هل تستطيع أن تذكر أسماء عشرة من أعضاء البرلمان السوري؟
يمكنني ببساطة أن أعد أكثر من عشرين ...لكن من البرلمان اللبناني!!"
تبدو تلك النكتة ظريفة لو ظلت في إطار (النكتة) لكن ماذا لو كانت نكتة واقعية جداً، بل ماذا لو كان الواقع أقسى منها بكثير؟! فمن بين عشرات الشبان الذين سألناهم لم نجد أحداً أكمل العد إلى العشرة! وأكثر من ذلك فالقسم الأكبر ممن سألناهم لم يكملوا العد لخمسة حتى! وذلك بعد نهاية دور تشريعي كامل استمر 4 سنوات، احتضن فيه المجلس 250 عضواً... والمؤلم أكثر أن الشقّ الثاني من النكتة صحيح أيضاً، فوسطياً استطاع كل شاب أو فتاة سألناهما عن أعضاء البرلمان اللبناني أن يذكر ضعف الأسماء التي ذكرها للسوريين.
هل يصلح هذا المدخل ليعبر عن حقيقة تعاطي الشباب السوري مع المؤسسة التشريعية؟!

واقع واقعي جداً
يحق للشاب السوري، بحسب الدستور والقوانين النافذة، أن يشارك بانتخاب أعضاء مجلس الشعب ما إن يبلغ 18 سنة من عمره، ويحق له أن يرشح نفسه أيضاً ما إن يبلغ الـ25. وهذان الحقان من حقوقه السياسية الأساسية (كمواطن) وبالتالي فإن تعاطي الشباب مع هذين الحقين يعكس جزءاً لا يستهان به من واقع مواطنتهم في شقها السياسي.
(ما الفائدة؟!) هو الجواب الذي غلب على لسان الشباب حين نسألهم عن ممارستهم لـ (حقهم) في الانتخاب. ومن يستفسر من الشباب يعرف أن جوابهم الاستنكاري هذا لا يحمل أي مدلول نفعي قصير النظر، بل يستنتج أن الجواب بني على صورة نمطية كونتها-وبتراكم طويل- التجربة الاجتماعية للشباب مما عايشوه ومما عايشه غيرهم ونقله إليهم. وتلك الصورة النمطية التي كوّنها الشاب عن الانتخابات النيابية وعن أعضاء مجلس الشعب، تتمظهر في عبارة يكررونها كثيراً تقول (لا فائدة من الانتخاب). وتلك العبارة تبرر في اتجاهين، الأول حين يقول لك أحد الشبان (من سينجح سينجح، حتى دون أن أنتخبه) والثاني يظهر في جواب آخر (حتى إن انتخبته ونجح، سيدير ظهره لي ولكل من انتخبوه، إما لأنه لا يريد أن يقدم شيئاً لهم أو لأنه يريد ولا يستطيع).
وهذه الأحكام المبنية على صورة نمطية، مقبولة وقابلة للتصديق عند الشباب أكثر من النظرة الوردية التي تحاول إقناعهم، ولو عبر عشرات الشعارات الدعائية، بأن صوتهم له معنى وله قيمة. فهل واقع الشباب هذا يشكل عزوفاً عن ممارسة جزء من حقوقهم المواطنية؟ أم هو عزوف عن السياسة بمجملها؟
يقول د. جورج جبور: "يبقى الشاب السوري مسيّساً أكثر من شباب كثير من الدول العربية وحتى الغربية، فقبل بضعة أيام قرأت مقالاً في صحيفة اللموند الفرنسية حول المخاوف الكبيرة في الأوساط الفرنسية من إحجام الشباب الفرنسي عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إذاً ظاهرة عدم اشتغال الشباب بالسياسة وضعف اهتمامهم بممارسة حقوقهم السياسية ظاهرة موجودة في فرنسا وهي موجودة عندنا ولكنني أعتقد أنها موجودة عندنا بنسبة أقل نظراً لطبيعة المنطقة التي نعيش فيها".
ويوضح الدكتور جبور،عضو مجلس الشعب: "بالطبع هناك أيضا فارق بين الأجيال، فجيلنا كان أكثر اهتماماً ومشاركة بالحياة السياسية من جيل اليوم الذي أزعم أن الكثير من وسائل الإعلام تضلله وتأخذه بعيداً عن معرفة حقوقه وممارستها. الدستور السوري فيه نصوص هامة عن الحريات وما يجاورها من حقوق وواجبات عامة، هذه النصوص منبثقة من فكر البعث وفكر شركائه. لكني أعتقد أن ما يهم الشباب اليوم ليس البحث في مفهوم الحرية وإنما هو التعرّف على ما وصلنا إليه من حريات دستورية والتوصل إلى آليات لتنفيذ ما بلغناه نظرياً في مجال تلك الحريات".

المشكلة في الشباب أم في المجلس؟
"المشكلة تكمن في تقاعس الكثيرين منا عن ممارسة حقهم سواء من خلال الترشيح أو الانتخاب. خاصة أن الكثيرين لا يمتلكون معرفة حقيقية بدور ومهام مجلس الشعب. إن مجلس الشعب مؤسسة تشريعية تضع القوانين التي من شأنها خدمة المواطن وتحسين ظروف حياته بمختلف جوانبها، ومن هنا تأتي أهمية مشاركة الناس في الانتخابات على الصعيدين (ترشيح وانتخاب) لتحقيق تمثيل حقيقي لكافة فئات الشعب". هكذا على الأقل رأت السيدة ازدهار معتوق عضو مجلس الشعب...
وتضيف السيدة معتوق: "أعتقد أن الشباب بحاجة إلى توجيه أكثر لتعزيز مشاركتهم بالقضايا الوطنية، كم نسبة المشاهدة للتلفزيون العربي السوري مقارنة بمشاهدة الفضائيات الغنائية؟ وكم نسبة المتابعين للأخبار المحلية؟ لابد من العمل على زيادة التوعية لمعرفة طبيعة عمل المجلس وما هي نشاطاته وإنجازاته التي تصب في النهاية لصالح المواطن والمواطن".
أما د.مي مهايني، زوجة وأم وطبيبة وإحدى أصغر عضوات مجلس الشعب سناً فتعتقد أن سبب وجود نظرة سلبية تجاه فعالية المجلس ودور أعضاءه له أسباب عديدة تؤثر بطريقة سلبية في مشاركة الشباب بالانتخابات، وترى أن الإعلام يلعب دوراً في عدم نقل صورة كافية وواضحة عن جلسات المجلس وما يدور في داخله؛ "إذ يكتفي فقط بتقديم صورة عامة عريضة لا تبرز عمل الأعضاء بالطريقة الحقيقية، كما أعتقد بوجود تقصير من جانب الناخبين الذي لا يقومون بمتابعة أعمال مرشحيهم بعد نجاحهم في المجلس. وهنا أدعو كل ناخب ليس فقط إلى التفكير المتأني لاختيار المرشح الأفضل الذي يمثل طموحاته وإنما أيضا إلى متابعة المرشح في حال نجاحه ومتابعة كيفية تطبيق المرشح لبرنامجه الانتخابي مع تقديم مقترحات وآراء له بصورة مستمرة بحيث يبقى العضو على تواصل مع المواطنين والعكس صحيح".
وتضيف مهايني: "المجلس صورة عن المجتمع الذي يمثله، هناك أعضاء من كبار السن وهناك شباب ونساء، شرائح متنوعة وطبقات مختلفة وجميعهم يمثلون شريحة ما خارج المجلس وبقدر ما تكون الشريحة فاعلة في الخارج بقدر ما يكون المرشح المنتخب فاعل داخل المجلس".

لا توجد ثقافة برلمانية لدى شبابنا...
يرى الأستاذ خالد عبود، من الجيل الشاب داخل مجلس الشعب في دورته المنتهية، أن الثقافة البرلمانية غائبة عن شبابنا لذلك نرى أشكال العزوف والابتعاد عن المجلس وعن الانتخابات لدى بعض الشباب. وقال: "عندما ما أتيت إلى البرلمان فوجئت أن الثقافة البرلمانية تكاد تلامس الصفر، فهي ثقافة غائبة وهناك وعي شبابي غائب، لدي أنا أولاً عندما كنت خارج البرلمان. لكني وجدت أن هناك عرف برلماني رائع في سورية وهناك نظام داخلي لدى المجلس لا يستطيع إنسان واحد أن يتخطاه، وهناك هامش دستوري وسلطات دستورية واسعة ورائعة لدى المجلس، لكن ما الذي يحصل بالضبط؟ الحاصل أن شبابنا ومواطننا عموماً يكاد لا يعرف شيئاً عما يحدث في البرلمان علماً أن فعل البرلمان وإمكانية فعل البرلمان هي إمكانية عالية تضمنه القوانين ويضمنه الدستور والنظام الداخلي في البرلمان. لكن الحاصل أنه لا توجد أدوات وأساليب لتسويق هذه الثقافة ولتصديرها باتجاه الشارع".
وحين سألنا الأستاذ عبود عمن يتحمل مسؤولية هذه التوعية قال: " أحمّل معظم وسائل الإعلام ووزارة الثقافة وأحمل كل الوزارات مسؤولية أنها لم تستطع أن تقدم هذه الثقافة للشارع وللمواطن في سورية وعندما تتحدث له عما يحصل في البرلمان يظن أنك تتحدث عن دولة غير دولته ويسألك هل البرلمان موجود!؟".
ويضيف الأستاذ عبود "أنا لا أحمل شبابنا هذه المسؤولية بقدر ما أحمل الروافع الرئيسية لتصدير هذه الثقافة، ودعوني لا أبرئ أعضاء المجلس أنفسهم وأنا هنا لا أجمل لكن أتحدث أولاً عن نفسي، وأقول بأننا لم نستطع أن نسوق هذه الثقافة وهنا التسويق بالمعنى الإيجابي وليس السلبي. نحن حتى هذه اللحظة لم نستطع أن نقدم لمجتمعنا على الأقل ما هو موجود تحت قبة البرلمان".

دعوة لممارسة المواطنة
بالنسبة لأعضاء مجلس الشعب الذين قابلناهم، فإن ممارسة المواطنة تختلّ دون ممارسة الشباب لحقهم في الانتخاب والترشيح. لا بل ذهب البعض لاعتبار تلك الممارسة جزءاً تصبح المواطنة منقوصة دونه... تقول السيدة ازدهار: "اعتقد أن الترشح لعضوية مجلس الشعب واجب دستوري وممارسة حقيقية وعملية لمفهوم المواطنة. الشباب اليوم هم رجال الوطن غداً، لذا أدعو إلى المزيد من التواصل والإحساس بالمسؤولية بما يعني زيادة الاهتمام بالشأن العام... وانتخابات مجلس الشعب اليوم هي دعوة حقيقية لممارسة المواطنة بشكل فعلي وحقيقي بعيداً عن التنظير والانتقاد الذي لا طائل له"
فيما تظن الدكتورة مي المهايني أن النساء معنيات ربما أكثر بهذا الحق مشددة على دعوتهن للقيام بهذه الخطوة وعلى عدم الخوف من خوضها؛ "فالمرأة في بلدنا وصلت إلى مراتب متقدمة جدا في الحياة السياسية خاصة وأن التشريعات السورية لم تفرق بين المواطنة السورية والمواطن السوري في الحقوق والواجبات وإن كانت هناك مجموعة من العادات والتقاليد التي تقف عائقاً أمام تطورها، لذلك فان زيادة نسبة مشاركة المرأة في المجلس-حاليا تصل نسبة مشاركتها إلى 12%- يسهم كثيراً في تطوير واقعها وتحسين ظروف حياتها الاجتماعية والأسرية. أما فيما يتعلق بموضوع التصويت والانتخاب فإنني أتمنّى على كل المواطنين،والشباب منهم تحديداً عدم إضاعة الفرصة في ممارسة حقهم الإنتخابي وتقديم أصواتهم لمن يعتقدون حقاً بأنه يمثلهم، وقادر بحق على إيصال آرائهم ومشكلاتهم مما سينعكس لاحقا على فعالية المجلس"

أما الأستاذ خالد العبود فيختم قائلاً: "في سورية، لدينا قانون انتخابات تم العمل على تعديله ولم يخرج حتى الآن، لكن القانون الموجود بين أيدينا يترك هامشاً رائعاً لدى الشباب ليكونوا فاعلين على مستوى إنتاج القرار السياسي في سورية وإن سألتني كيف؟ أقول الخطوة الأولى أن يكونوا فاعلين في رفد المؤسسة البرلمانية بأصواتهم أولاً وبطاقات تمثلهم ثانياً، مادام أن القانون يوفر لهم هذا الهامش على مستوى الترشيح أولاً وعلى مستوى الانتخاب ثانياً فهم سوف يساهمون باثنتين رئيسيتين هما أساس الفعل وبالتالي أساس إنتاج المجلس التشريعي. فهم يستطيعون المساهمة بتوجيه االبوصلة تجاه من سيفوز، لأنهم يمتازون بحراكهم الديناميكي العالي وبنسبتهم العالية. وكذلك يستطيعون أن يؤسسوا لإنتاج طاقات شابة جديدة تكون مساهمة في الفعل البرلماني. وهنا أهيب بهذه الطاقة الشابة على مستوى الداخل السوري أن تساهم في إنتاج الفعل التشريعي وفي إنتاج وتحديد معالم مجلس الشعب المقبل في سورية".
حين ابتدع رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، شخصية حنظلة الذي يظهر في العديد من رسوماته وهو يدير ظهره للناس، برر ذلك بقوله ليس حنظلة من يدير ظهره للناس بل الناس أداروا ظهرهم لفلسطين وبقي حنظلة هو الوحيد الذي ينظر لها ويتطلع إليها، لذلك يراه الناس يدير ظهره لهم...
لكن حنظلة في مشهد تعاطي الشباب السوري مع (حقهم) في الانتخاب والترشيح، فيظهر حائراً أمام سؤال من يدير ظهره للآخر؟!
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:04 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.23229 seconds with 12 queries