أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/10/2007   #1
شب و شيخ الشباب sam031
مسجّل
 
الصورة الرمزية لـ sam031
sam031 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
9

افتراضي هموم الخصوصية السورية


الخصوصية السورية!! مصطلح غريب كنت اسمعه دون ان افهم سبب ترديده فضلا عن معناه ، فما معنى ان تردد امة اهم مبادئ حزبها الحاكم انها امة واحدة من المحيط الهادر الى الخليج الثائر بان لها خصوصية !! و اذا كان المعنى صعب ان يفسر فهناك سؤوال مشروع ما نوع هذه الخصوصية ؟! فالامر محيّر و لكن لا عجب من هذه المصطلحات فكل يوم يخرج علينا البعث العظيم بمعجزة جديدة في فن الخطابة و الادب و الانشاء ، و هناك من الامثلة الكثير التي لا يمكن ان تحصر لضيق العُمر ، فقد تحررت اراضي كثيرة في حفل خطابي واحد ، و توحدت على ايديهم البلاد العربية في بيت شعر واحد ، و رفع الناتج القومي و القوة الشرائية للعملة و تقلصت نسبة التضخم و حلت ازمة البطالة بتصريح ملهم واحد ، و اقمنا المعامل و تطورت الصناعات في حفلة دبكة صغيرة وبيتين عتابا و ميجانا ، و رفعنا العلم السوري فوق الجولان و اقمنا الصلاة في القدس و استعدنا سيناء و واخرجنا المحتل من العراق في حفل تخريج طلبة الكلية الحربية مع مهرجان خطابي ثوري ( فوق البيعة )!!

الحقيقة بأنني أؤمن بأن لنا خصوصية خاصة جدا عن باقي شعوب العالم ، حتى اننا من تطرف خصوصيتنا اصبحنا ننتمي لهذا العالم فقط بالاسم و الشكل الخارجي و رسم على الخريطة لملأ الفراغ ، و هذه الخصوصية تستطيع ان تحسها و تلسمها بكلتا يديك و لكن عبثاً انك تفهما و تعرف سببها و منشأها ، و لكن تستطيع الشعور بها بتغيب أي تواجد سوري على الساحة العربية بكافة الاصعدة و المجالات ، فهناك حالة احباط عامة جاءت نتيجة لحالة خذلان طويلة ( مستمرة ) لذلك فقدنا الاحساس بأي اهتمام بالشأن العام ، و قد تولد لدينا احساس بأن هذا الشأن لا يعنينا فالبلد يوم بعد آخر تثبت لنا بأننا لسنا ابنائها و لم تعد لنا !! و أي حديث عن أي قطاع في البلد من الممكن ان يعرض صاحبه لخطر الجر و الشحط فلا توجد أي حصانة من أي نوع تحميه قانونية أو انسانية ، ولا يوجد جهة تكون مرجع لتثأر له و تسترد حقه ، و هذا الشعور بدأ يكبر و اصبح خصوصية سورية لفت البلاد و توارثتها الاجيال ، فلا نجد الى اليوم احد يتكلم عن هموم الشعب السوري ، عن آماله ، عن طموحه و احلامه و معاناته ، بل اكثر من ذلك يوجد حوله تعتيم و اعماء داخلي و تجاهل خارجي وصل لدرجة الوقاحة عن ذكر أي خبر عنه من الممكن ان تعمل على فك اسر يحيا به او حتى برامج اعلامية عنه تحرره من قيد من قيوده ، و كأن هناك مؤامرة ضده فحتى مثقفونا و الفنانون السوريين تجاهلوا هذا الشعب فلا يملكون القدرة و الجرأة على رفع رسالة او اعلان حالة او توقيع عريضة كما نرى في باقي الدول العربية اقل ما يمكن و هم بالتالي تجاهلوا معاناتهم و تجاهلوا سمو رسالتهم التي من أهم مبادئها ان تبني الانسان و تحرره ، لذلك لا اؤمن كثير بالفن السوري ( المقتصر على المسلسلات الترفيهية ) و اعتبره طفرة فنية سوف يزول قريبا لانه ابن غير شرعي للفن الحقيقي الذي لا يقبل ان يكون في الحياد ، و لانه حاله شاذه لا يعبر عن الواقع التي يحياه ، و لا أقرأ لأي كاتب سوري يكتب من داخل سوريا ، لانه مهما حاول مجاهدا و ناضل لنقل الصورة ( القاتمة ) الحقيقية للواقع السوري فإنه لن يصل الى واقع البشاعة و لن يستطيع نقل الحقيقة الجارحة ، و لانه لايملك بين يديه ادوات لحصانة نفسه من المسائلة عن مخالفة القانون بممارسته لحرية الرأي التي تجرمها الدولة بعد ان حذفت تلك المصطلحات السامية من حرية رأي و تفكير و اعتقاد من الذاكرة الشعبية للامة السورية ( ينفع عنوان اطروحة ) ، و لذلك لا يتمتع المثقف السوري الذي قبل بهذا الواقع المرير و قبل بتجزيء القيم الانسانية الى اجزاء و قبل بالحلول البديلة و انصاف الحقوق الموهوبة له بالامانة الادبية و الفنية و الامانة الانسانية التي تحتم عليه رفع الغطاء عن اعين الشعب و توعيته لاحداث صدمة فكرية شعبية للتعرف على الحقوق المسلوبة ، و العمل على ايصال معاناة شعبه و وطنه بواقعيتها لاحداث ثورة فكرية من أجل التغيير .

و الخصوصية السورية بأنك لا تسمع عن اي انجازات ابداعية و فكرية ثقافية فنية سورية و ذلك بسبب الطابع الواحد في الحياة الذي يعيشه المواطن السوري و عدم وجود اختلافات في الاراء بما يخص الحياة العامة ، او اختلاطات مع ثقافات اخرى تحفزه على التفكير و التأمل و المقارنه و ذلك بسبب الجو السياسي السائد على الطابع الواحد و عدم قبول الاخر او الاستماع اليه و فرض عوائق امام الثقافات الاخرى القادمة من الخارج خوفا من تفتح العقول !! و ايضا هنالك سبب عدم وجود منظمات او هيئات تعنى برعاية الشباب و المواهب و تنميتها ان كانت اعلامية او طلابية او شبابية جادة قادرة على تفعيل اهدفها في خلق جيل مبدع حر او حتى تنشأتها ، و ليست مؤسسات لعمليات غسيل المخ كمنظمة طلائع البعث و منظمة شبيبة الثورة !! لان ذلك كان و ما زال في ذهن النظام من رفاهيات الحياة و ترف المثقفين و الفنانين الذي يحيون في بروجهم العاجية .

جميع هذه الظروف اجتمعت في ظل نظام واحد فرضها على الشعب خلال نصف قرن ( بشكل منهجي مدروس كاستراتيجية حكم و بقاء ) ادت بشكل حتمي الى تراجع الاعمال السورية بشتى الميادين الفنية و الثقافية والفكرية ، و من ثم تغيبنا بشكل نهائي من خريطة الابداع العربي و تمركزنا في نطاق التنظير الخطابي و الثورجي و تصدير شعارت قومية فاشلة . و لكن للامانة باننا حققنا خطوات جبارة في مجال الطبخ فقد دخلنا موسعة غينس للارقام القياسية عدة مرات عند ابتكارنا اكبر قرص كبة و اطول سيخ كباب و اكبر طنجرة محشي و اكبر كلمات متقاطعة في العالم .

الخصوصية السورية التي زرعت الخوف و الرهبة في نفوس المواطنين جعلتهم يتننازلوا عن النصيب الاكبر من انسانيتهم و حقوقهم ، و جعلتهم يغضون البصر عن أي حديث من الممكن ان يهم الرأي العام او ينتقد الاوضاع الحياتية اليومية البسيطة لانها كانت و ما تزال تطال اصحاب الرقاب الوطويلة و الجبين العالي ، او احدا من عائلاتهم و ما اكثرهم ، او فرع من فروع قبيلتهم و طائفتهم و ما اقواهم ، فذكر أي سوء في البلد تلقائيا يعني انك تذكرهم فقد دمجوا نفسم بالبلد و اصبح البد هم و هم البلد و نحن مجرد سياح في بلد اصبح مصيف ( فاشل على الصعيد السياحي ) .

بهذا من الممكن ان نفهم معنى الخصوصية السورية ، فالصمت خصوصية سورية . السيوف المسلطة فوق رقاب العباد خصوصية سورية ، تشويه سمعة الشعب خصوصية سورية . الجهل و التعتيم و الاعماء خصوصية سورية . التوريث و تعديل الدستور في خمس دقائق خصوية سورية . الاحتفاظ بحق الرد خصوصية سورية ، و الرد يمكن ان يأخذ اشكال ثقافية خصوصية سورية .

هذه الخصوصية من الخذلان و التواطئ علّمت المواطن الاقوال المأثورة الحميدة كالـ ( العين لا تقاوم المخرز ، بدنا نمشي جمب الحيط و نقول يارب السترة و الي بيتجوز امي بقله ياعمي ) ، و تعلم الحكمة بالانحناء عن الرياح العاصفة ، و لكن بالمقابل كانت ردة فعله بديهية و منطقية قابلها بحالة داخلية غير معلنة من الشماتة عند فشل مخطط او خسارة مشروع ، ساهم بشكل مباشر او غير مباشر بتردي حالة التطور بكافة جوانبه بسبب اللامبالاة التي حظي بها ، و اصبح معدوم الاحساس و الضمير لديه قد استشهد على عتبة الشعارات و الخطب لذلك منحووه حرية الافساد و الفساد ، و بعد ذلك يريدون وضعه امام مسؤوليات كبيرة و هموم عظيمة فمواجهة الامبريالية و القوى الاستعمارية و اسرائيل رأس حربة الاستعمار كانت واجبه ، تحقيق اهداف الامة العربية و المحافظة عليها كانت قدره الذي كتبه الله له كما قال الرئيس ( قدر السوريين المحافظة على الأمة العربية ) ، ارغموه بتبني مواقف و ادخلوه تحالفات و اصبح يباع و يشترى به و لم تطلق رصاصة في الهواء من اجل القضية الاصلية ، اشبعوه خطب ليلا نهارا عن المقاومة و عن الجيش الذي لا يقهر بسبب توجيات القائد الحكيمة ، سرقوا اللقمة من فمه و فم اطفاله و وصبر على حرمانهم في سبيل التوازن الاستراتيجي مع العدو ، و في النهاية اختراق طائرات العدو اجوائنا المقدسة ، تحليق فوق قصر الرئيس و غارة على مرفق حكومي ( أيا كان نوعه ) و عملية كوماندوس هوليودية في وضح النهار و لم تطلق رصاصة في الهواء بل جاء الرد الحكيم الهادئ بأننا " لن ننجر وراء استفزازات العدو و لن نجعله يحدد مكان و زمان المعركة " و " الغارة اثبتت فشل استخباراتي اسرائيلي اميركي " !!!!!

على العموم كنت اظن عند سماع تلك الاعجوبة ( الخصوصية السورية ) انها اغنية يقصد بها الحضارات التي عرفت كيف تحب هذه الارض ، و التاريخ العتيق الذي تعبق به روائح جدرانها . كنت عاشق رومنسي عندما تصورت ان ( الخصوصية السورية ) تمثل ( صبية ) جميلة مملوؤة خجل و حياء تمشي بدلال اسمها سورية ، فيها من الانوثة ما يغري غريزتك لتتجرأ و تحضنها ، و فيها من الكبرياء و الشموخ و عزة النفس ما يجعلك تهاب النظر الى عيناها مباشرة حتى لا تهوي رهبة منها .

كنت حالم عندما خطر ببالي للحظة واحدة بأن ( الخصوصية السورية ) هي حالة العشق و الهيام الذي يحيون بها جهابذة الخطابة للمواطن و الارض التي انجبت ذلك السوري و منحته اخلاقه و ابائه و كرامته و روحه الحرة .

كنت امارس الجنون و النرجسية عندما فسرت هذه الخصوصية بأنها تميز عن باقي شعوب الارض و اننا نفوق الامم لاننا اخترنا لنكون في هذه الارض ..
و لكن تهاوت تلك الخواطر و الافكار و تحطمت امام صخور ( خصوصيتهم السورية ) ، سورية التي يريدونها و التي نريد .
فنحن نريدها قديسة و هم يريدونها غانية .
نحن نريدها ان نحصنها كياقوته و هم يريدونها متشردة .
نحن نريدها متميزة و هم يريدونها أمية جاهلة تفقه في أمور الطبخ و التطريز و الرضاعة و التدبير المنزلي .
نحن نتمسك بها في غربتنا و هم يمنحونها تأشيرات خروج ( بلا عودة ) .
و بخصوصيتهم لا استطيع ان احيا ، فلي سوريتي الخصوصية و لهم خصوصيتهم السورية .

حسام ...

عندما أشتاقُ للوَطَنْ
أحملهُ معي إلى خمَّارة المدينَهْ..
وأضعُهُ على الطاولَهْ
أشربُ معه حتى الفجرْ
وأُحَاورُه حتى الفجرْ
وأتَسكَّعُ معه في داخل القنِّينة الفارغَهْ..
حتى الفجرْ..
وعندما يَسْكرُ الوطنُ في آخر الليلْ..
ويعترفُ لي أنَّه هو الآخرُ.. بلا وَطَنْ..
أُخْرِجُ منْديلي من جيبي
وأمسحُ دموعَهْ..
( نزار قباني )
  رد مع اقتباس
قديم 30/10/2007   #2
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


أولا أهلا وسهلا بك.

باعتبار ما ذكرت مصدر المقالة يفترض أنها من نتاجك الشخصي, و هذا شيء جميل.

مقالة جيدة ة تحمل كثير من الحقائق بنظري (يبدو أنه حتى الحقيقة ليست مفهوما مطلقا)

أوافق تماما على ما ذكرت حول الفن السوري... فكري عنه تتطابق تماما مع ما ذكرت.

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 30/10/2007   #3
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


مرحبا حسام
مقالتك بتدل على عقل كبير

بس

في كتير مخالف للواقع
هلا باعتبار اني قريب كتير من مجال الثقافة والفنون وعايش بسوريا خليني وضحلك شي

عم تحكي دراما طيب انا معك انو في اوقات نحنا بحاجة لدراما تقارب الخصوصية السورية وبالفترة الاخيرة بدينا نلاقي هيك شي
واذا بتتابع دراما بتشوف متل على حافة الهاوية غزلان في غابة الذئاب اهل الغرام ندى الايام وغيرون كتير

خليني كمان كمل بالمسرح لانو في رابط مهم رح اربطه فيه
بالفترة الاخيرة واخيرا تخلصنا من عقدة المسرحيات المملة او تهريج بعض عالم وبلشنا نشوف مسرح قريب لواقعنا نحنا بسوريا
حلم ليلة عيد شوكولا فوتوكوبي وعكة عابرة اعمال مسرح قاربت الواقع بسوريا

هلا تنيناتون ارتبطوا بعنصر مهم وهو الكتابة والرقابة
بالفترة الاخيرة صار في هامش حرية بسوريا يتفوق على كتير من الدول العربيةو اضافة لعبقرية اخراجية كمان
بس في علة كبيرة وهي تدخل الموظفين الصغار ببعض الاعمال مما يؤدي لاشكالات

وعلة اكبر انو في حالة من البيروقراطية وخاصة بالمسرح رغم وصول اعمال هامة للعالمية

ومؤخرا عروضنا بالمسرح وصلت للندن واميركا

ونفس الشي بالموسيقا والادب

نحنا مش مغيبين عن الساحة الثقافية بالعالم

بس حابب اسالك سؤال

انت بسوريا ؟
اذا لا تعا وشوف

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
  رد مع اقتباس
قديم 31/10/2007   #4
شب و شيخ الشباب sam031
مسجّل
 
الصورة الرمزية لـ sam031
sam031 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
9

افتراضي


الاخ yass و الاخ كنان اشكركم على استقبالكم و تشرفيكم الموضوع و اغناءه ، بدي قول اني رديت بالتفصيل الممل الممل عن كل الي انطرح عند الاخ ياس و كنان و لكن كله طار بئى سلامة خيركن ، و رح حاول اني اعطي مجمل راي ، انا ما بدعي بأني لمست الحقيقة كلها او اني عالم بكل جوانبها الحقيقة نظرتي للموضوع بكل بساطة هي نظرة غير متخصصة اصلا و لكن جاءت من متابعة ولاحظت هالغياب ، الموضوع ما اقتصر على الفن السوري مع اهميته ، و لكن ركز ع كتير من يومياتنا الحياتية و سببها او العلة الي فيها و هو النظام السياسي السائد ، الطابع الواحد ، عدم قبول الاخرين ، انعدام حرية التعبير ، جعل البلد خلال اربعة عقود بيئة غير خصبة طاردة للابداع بكل جوانبه ان كانت فنية او ثقافية او علمية ، و بدي ركز اكتر ع كلام الاخ كنان الي بشكر توضحيه الي كنت بجهلها انو المسرح اهم انواع الفنون لانه صلة الوصل الحقيقة المباشرة مع الفنان و المواطن لا يقتصر على عمل او عملين ؟؟ و متل ما بتعرف الاخوين قنوع و عيلة جبر خربوا المسرح السوري و لكن هم معذورون لان النظام السياسي لا يسمح الا بالتهريج ، و بظن انو همام الحوت اخد جرعة كبيرة من الحرية ولكن اخ كنان ما بنقدر نقول انها كافية الحرية لا تجزأ و الفن لا يقبل الهبات و التكرم من جيبة الحكومة لازم نسلم بأن كل اوجاع حياتنا من النظام السياسي و اسلوب اداراته للحياة و هي ايضا حالة الاحباط و الخذلان العامة ، هادا ركزت عليه جدا عند كتابة الموضوع فالبلد طاردة بشكل غريب و خطير للشباب و الكفاءات . بقدر اذكركلك نزار قباني و ادونيس و محمد الماغوط و عمر ابو ريشة مصطفى العقاد ، كل هالاسماء الكبيرة لم يبدؤوا في سوريا او بدؤوا و لكن لم يكملوا المشوار فيها و لم يعيشوا اغلب حياتهم في سوريا و اغلب انتاجهم الفكري كان خارجها ، بستغرب هالناحية و بستغرب هالكم من احتقار للمواهب و لكن لا يلتقي البعث و الحرية في مكان و زمان واحد و هذا شيء طبيعي لان من اهم مقومات استمرار النظام السياسي هو كم الافواه و قتل الابداع لانه يحتاج الى التعامل بمفهوم الانسانية التي لا يمكن ان يتنازل النظام السياسي من اجل سواد عيون السوريين عن مبادئه التي قاد بها الدولة و المجتمع نحو الحضيض .
حتى ان الفن بحد ذاته وسيلة لهدف سامي الارتقاء بالمجتمع و تفكيره و ادواته الفنانين ، اذا هالفنانين و المثقفين في البلد بيعانوا من نقص في الاوكسجين او في الحصول على حقوقهم الفنية من حرية تعبير فمن المستحيل انه يكون الفن اصيل ( كما كان ) ، حتى السينما معدومة تماما الاغنية السورية انقرضت لانها اقتصرت على الاغاني الفداء بالروح و الدم و البيعات الابدية ، الاعلام السوري بحد ذاته كارثة بالنسبة للسوريين و بصمة عار للاعلام ..
بالنهاية عنوان الموضوع لم يأتي من فراغ فهم دائما يرددون الخصوصية السورية عند اي نوع من انواع الانتقاد على كافة الاصعدة ( انسا السياسة ) لهيك يمكن شدتني الكتابة عند ذكر هالخصوصية الي بيبرروا فيها لانفسهم ما فعلوا بحق البلد من اربعة عقود ، و تخيل المفارقة بأن عقد الخمسينات و ايام الستينات متقدمة و متحضرة اكثر من هالايام ..

بالنسبة لسؤوالك اخ كنان انا متغرب و لكن هالشي لا يعني اني بعيد تماما عن البلد بالعكس انا دائم التواجد ، و لا يعني اني لا احفظ اسماء المسلسلات السورية و المسرحيات بأنني بعيد تماما عن الوقع و انا بظن اني نقلت صورة اعتقد انها واقعية لانها ليست متخصصة اولا و لانها كلام اغلب الشعب و احساسهم ، فالثقافة اخ كنان ليست حركة سرية و الفن ليس عبارة عن احجيات و طلاسم لا يفهمها الا اصحابها و لكن هي رسالة و اذا لم تصل الى عامة الشعب فبيكون السبب انعدامها اصلا ..

بشكركن مرة تانية

حسام ...

آخر تعديل sam031 يوم 31/10/2007 في 08:53.
  رد مع اقتباس
قديم 31/10/2007   #5
شب و شيخ الشباب sam031
مسجّل
 
الصورة الرمزية لـ sam031
sam031 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
9

افتراضي


عفوا بس كنت بدي عدل و لكن لم يسمح لي بحب ضيف اسمين كمان من الشخصيات السورية المبدعة كوليت خوري و غادة السمان ..
و القائمة تطول ...
حسام
  رد مع اقتباس
قديم 31/10/2007   #6
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


الموضوع ما اقتصر على الفن السوري مع اهميته ، و لكن ركز ع كتير من يومياتنا الحياتية و سببها او العلة الي فيها و هو النظام السياسي السائد ، الطابع الواحد ، عدم قبول الاخرين ، انعدام حرية التعبير ، جعل البلد خلال اربعة عقود بيئة غير خصبة طاردة للابداع بكل جوانبه ان كانت فنية او ثقافية او علمية ،

هلا هي بعتذر انو ما ركزت الا على الفن يمكن لقربي من المشهد الثقافي في سوريا بس رح اجي معك هلا ما فينا نحمل النظام كل المسؤولية من دون ما ينفهم من حكيي اني عم دافع عن اي جهة بس هي الحالة بتشوفا بكل الدول العربية بحقبة زمنية خلال فترة السبعينات والثمانينات لبنان كان بحرب ومصر اوضاعها كانت مضطربة والعراق نفس الشي وسوريا انعكست هالاحداث عليها

هلا انو في طرد للابداع بكل جوانيه ؟ ما بظن اسمحلي قلك وعم بحكي هلا لانو انا ابن اليوم وابن البلد وعايش فيها

مع ملاحظة انو الاشكالية بالوقت الحالي من حالة البيروقراطية اللي عنا وراجعلك للقصة تحت بعد شوي


وو متل ما بتعرف الاخوين قنوع و عيلة جبر خربوا المسرح السوري و لكن هم معذورون لان النظام السياسي لا يسمح الا بالتهريج ، و بظن انو همام الحوت اخد جرعة كبيرة من الحرية ولكن اخ كنان ما بنقدر نقول انها كافية الحرية لا تجزأ و الفن لا يقبل الهبات و التكرم من جيبة الحكومة لازم نسلم بأن كل اوجاع حياتنا من النظام السياسي و اسلوب اداراته للحياة و هي ايضا حالة الاحباط و الخذلان العامة ،

هلا باعتبار صرنا بالمسرح خليني هون بقا افتح قلبي واحكيها المسرح متبهدل عند كل شي بالشرق الاوسط
ومعك انو في تراجع تخيل انو دمشق فيها 4 مسارح بس؟
واحد منها فقط صالح للعرض والثاني حمام ساونا والثالث مثل الكوخ
وهدول الناس الاخوين قنوع وجبر وحتى همام حوت طلعوا من لاشئ وهني بالاساس ولاشي
اللي مخلينا نحبط هوي البيروقراطية اللي عنا من صغار الموظفين رح احكيلك قصة صغيرة
صديقي تخرج من4 سنين من المعهد العالي للفنون المسرحية وطلع الاول واخد بجهد منه قبول باحد اهم مدارس الايماء باوربا وطلع الاول كمان رجع للشام ما اعترفوا بشهادته قال لانه مو منحة من الوزارة او المعهد

قبل رمضان الماضي الرئيس التقى باهل الدراما بسوريا ووجه بانو لازم تدعم الدراما حلو كتير بس يجي موظفين التلفزيون يحذفوا ويعملوا مونتاج على كيفون بمسلسل مدة عرضه 5 دقايق بس ؟

النظام السياسي ما دخله بالكامل اللي دخله هو تراكم لحالات الروتين من جهة ومن جهة تانية الفكرة اللي عند الناس انو الثقافة من الكماليات فمش ضرورية




. بقدر اذكركلك نزار قباني و ادونيس و محمد الماغوط و عمر ابو ريشة مصطفى العقاد ، كل هالاسماء الكبيرة لم يبدؤوا في سوريا او بدؤوا و لكن لم يكملوا المشوار فيها و لم يعيشوا اغلب حياتهم في سوريا و اغلب انتاجهم الفكري كان خارجها ،

وصباح فخري وميادة الحناوي انطلقوا من وين ؟ ودريد لحام وكوليت خوري وغادة
مشكلتنا انو نطلق الابداع بس ما بنعرف نطوره ونصنعه




فمن المستحيل انه يكون الفن اصيل ( كما كان ) ، حتى السينما معدومة تماما الاغنية السورية انقرضت لانها اقتصرت على الاغاني الفداء بالروح و الدم و البيعات الابدية ، الاعلام السوري بحد ذاته كارثة بالنسبة للسوريين و بصمة عار للاعلام ..


السينما معك حق بس الاغنية اسمحلي فيها اي كانت منقرضة وهلا بدينا نكسر الحاجز والك بلينا شماميان وبشار موسى واطار الشمع وكنان العظمة وحوار وديمة اورشو وغيرون كتير

هداك الزمن انتهى من انو نعتمد على الخارج اليوم في حركة رائعة للثقافة عم يقودها الشباب بس عم تواجهون مشاكل انو الناس نفسا مش متقبلة بمراحل كتير ومن جهة تانية الرتابة المملة اللي عنا

، فالثقافة اخ كنان ليست حركة سرية و الفن ليس عبارة عن احجيات و طلاسم لا يفهمها الا اصحابها و لكن هي رسالة و اذا لم تصل الى عامة الشعب فبيكون السبب انعدامها اصلا ..


اسمحلي قلك بالاخر يقبرني ربك على هالمخ اشتقنا لهيك مخاخ بس نصيحة مني لا تتشاءم
بكرا احلى وشوي شوي سوريا راجعة بقوة لتكون الاقوى اجتماعيا وثقافيا وفنيا وبجهد ولاد بلدا

ملاحظة : السنة الجايي احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بس تخلص الي كلام حول من المسؤول عن الثقافة والفن وهل عم تتعرقل

برجع بقلك لا تتشاءم ولا تحمل النظام المسؤولية كان في حقبة واليوم حقبة تانية والزمن بيمشي ويتغير
والحال بتبدل

مع حبي
بشكركن مرة تانية
  رد مع اقتباس
قديم 31/10/2007   #7
شب و شيخ الشباب sam031
مسجّل
 
الصورة الرمزية لـ sam031
sam031 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
9

افتراضي


اخ كنان اسمحلي اول شي اشكرك على رقيك و اخلاقك العالية و اسمحلي بشكر تانية على التوضيحات صدقا بانها كانت غايبة عني تماما و منها ليس لي بها علم ، بالمناسبة نحن لسنا على اختلاف و لكن انت تتكلم من وجهة نظر متخصصة و اضح بانك على علم بامور الدقيقة و حتى الداخلية و انا اتكلم من وجهة نظر شعبية ملاحظة متابعة من بعيد لما يبثه الاعلام بكل جوانبه .. وصدقني انا مو متشائم بالعكس و لكن اطمح للاحسن و بريد هالبلد متلك و متل كل السورين تكون اعظم بلد و متل قالت انشالله الحال بيتبدل للخير .

اخوك حسام .....
  رد مع اقتباس
قديم 01/11/2007   #8
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


شكرا حسام عنجد ياريت يتعلموا منك كيف الكلام
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 07:33 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.13486 seconds with 12 queries