أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الشعر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15/05/2009   #1
شب و شيخ الشباب shareef98
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shareef98
shareef98 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2009
المطرح:
دبي
مشاركات:
274

افتراضي صوتها..ضمّة برق فوق نيسان


إذا كان (ربلكه) قد حاول التعويض عن شعورنا بالمحدوديه وعجزنا عن التغيير بفكرة الملائكه(بعيداً عن المفهوم الروحاني)
فإن شوقي بزيع لجأ إلى صلابة الأشجار ..على أن كلاهما يعتصم بالحب..السحر الأقدر على إعتاق الإنسان من حدوده.
وإليكم مقتطفات من قصيدته الغاليه على قلبي كما هي غاليه بطلة هذه القصيده:
إلى فيروز
ليس صوتاً..بل نهارٌ مشمسٌ بين شتاءين
هو ما يجعلنا نبكي على ما لم يضِع بعد..وما يُشتقُّ من باقة أحلام..غيوماً
لسماء البارحه..
هو ما نسمعه باللمس..أو ندركه بالظن..أو نلمسه بالرائحه..
كلما انساب..تراءت في مدى الأفق شبابيك فلسطين..
وخيطان من النسيان..ترفو ما تبقّى ..من حرير الأندلس..
كم خريفاً يتوارى خلف هذا الذهب الغامض من أعمارنا الملغاة..
ليس صوتاً هو ..بل رجعُ فراديس..وريح مستعاده..
هو ما يجعل وجه المرأة الأولى..مكاناً للعباده..
وطنٌ ..أم وردةٌ في الريح.. أم سهل غمام..
ذلك الهمس السماوي الذي يسقط من حنجرة الغيب..وينحلُّ مزاميرَ وأهداباً..
وأسراب حمام..
لتغنِّي..ينبغي أن نوقظ الموتى من النوم..وأن نطلق سهماً من عصافير على الشمس..
وأن نشتقَّ من مملكة الآلام..عشرين مسيحاً..وقيامات..
لتغنِّي..ينبغي أن يزهر اللوز على قرميد بيروت..وأن تكتسي الصحراء بالثلج..
وأن نلتمس الشمس من الغرب..ونعتصر الأجراس من ثدي الكنائس..
لكأنَّ الكونَ ممحاةٌ لما تختطُّه حنجرة مصنوعة من عسل اللّوعه..
صوتها مئذنةٌ..تركض في سهل..وحبل ضباب يتدلَّى من وصايا الأنبياء..
صوتها..ضٌمَّة برقٍ فوق نيسان...رنين الشمس في البلَّور..
غيمٌ أحمر الأزهار..يَهمي..كمراثي زينبَ فوق محرَّم..
صوتُها..هندسة اللَّون..خطوطٌ تنحني في قبَّة الصَّخره..كيما تلمسَ الرُّوح..
صوتُها..طيفُ نبيٍّ..جُنَّ في بردته الوحي..فلما أنشدت..صلّى على الدنيا وسلّم..
ليس صوتاً..بل قطعةُ ضوءٍ فوق ليل يتهدَّم..هو ما لا ينتهي فينا..
ومايجعلنا نسبح ضد الموت.. في الموت..
أين يمضي الصوت فينا؟...هل يرينا الروح في منبعها الأول؟
أم يصحبنا نحو عراء الموت..... كيما نتلاشى فيه...
هل نحن مرايا الصوت...أم أصداؤه المرتجفه؟
لم نعُد من صوتها بعد........كي نصفَه !

حمصُ....والشعراءُ....والصّورُ...

ذهبُ الزمان ِ.....وضَــوعُه العَطِــرُ......

يـــــــــــــا ألفَ ليلة......يـــــــــــــــــــــــــا مكمَّـلة َ الأعراس.....

يغسلُ وجهك ِ القمرُ.........
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:01 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05269 seconds with 12 queries