أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب raji_k
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ raji_k
raji_k is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
حمص- سوريا
مشاركات:
108

إرسال خطاب MSN إلى raji_k إرسال خطاب Yahoo إلى raji_k
افتراضي 9 آذار تذكار الشهداء ........


9 آذار تذكار الشهداء الأربعين المستشهدين في سبسطية 320
من هم الشهداء
كانوا قواداً في الفرقة الرومانية المعروفة بالنارية، وكانوا تحت أمرة الإمبراطور ليكينيوس صهر الملك قسطنطين الكبير. وكانوا في حرب في بلاد أرمينيا على الحدود الشرقية. وكانت تلك الفرقة مشهور ببسالتها وشدة بأسها. وكان بين أفرادها رجال مسيحيون، ولكن من المسيحيين الحقيقيين الذين يعرفون لملك السماء حقوقه، ولأحله يقدّسون ملك الأرض وسلطانه. والرجال المسيحيون في تلك الفرقة هم الذين كانوا يوماً قد خلصوا الفرقة بأسرها من ان تموت عطشاً في الصحراء على عهد مرقس اوريليوس، لما جثوا وصلوا إلى اله السماء فجادت السماء عليهم بأمطار غزيرة أروت الجيش والخيل والبهائم.
كان ليكينيوس الإمبراطور رجلاً متكبراً جاهلاً. فلما قطع صلته بقسطنطين جاهر المسيحيين بالعداء، على مثال من تقدمه من القياصرة. وكان إذ ذاك على رأس جيش جرار في إقليم أرمينيا. وكانت الفرقة تحت قيادة ليسياس الوثني.
واجتمع الجيش بأمر ليكينيوس لتقدمة الذبائح للأوثان. فامتنع أربعون من قواد تلك الفرقة "الفرقة النارية" عن الاشتراك في تلك الذبائح. وعلم بذلك والي مدينة سبسطية، حيث كانوا معسكرين. فجاء إلى مقر الجند لتنفيذ أمر الإمبراطور.
الشهداء الأربعون أمام الحكام
واستدعى أغريكولا الوالي أولئك الضباط وأخذ يحقق معهم. فكان لما سأل أحدهم ما اسمك، أجاب: أنا مسيحي. ومن بديع كلام القديس باسيليوس في تعليقه على جواب هؤلاء الأبطال قوله: "إن هؤلاء الرجال، على مثال الأبطال الذين يأتون إلى المشهد فيسجلون أسماءهم بين المصارعين، تقدموا فسجلوا أسماءهم أيضاً. ولكن أبطالنا تناسوا أسماء عيالهم فلم يقل أحد منهم: أنا فلان ابن فلان، لأنهم كانوا كلهم أخوة للمسيح من أسرة واحدة. بل أجابوا كلهم على سؤال الحاكم: أنا مسيحي.
إلا أن الحاكم اغريكولا عمل أولاً على أرضهم وإقناعهم وإرجاعهم عن غيّهم. فذكر لهم شجاعتهم ومواقفهم البديعة وتاريخ حياتهم المجيد. ووعدهم بأن القيصر سوف يكافئهم على خدماتهم، وان عليهم أن ينقادوا لإرادته ويخضعوا لأوامره.
فأجابه أولئك الرجال القديسون: اذ كنا قد عملنا أعمالاً مجيدة في سبيل الملك الأرضي، كما تقول، فما عساه أن يكون موقفنا في خدمة ملك السماوات؟ كن على ثقة أننا سنبقى أبطالاً، فلا نخون ذلك الملك. وسوف ننال الانتصار.
فغضب أغريكولا وانتقل من الوعد إلى الوعيد والتهديد. وقال لهم: إن لم يرجعوا عن غيهم، فان الامبراطور سوف يسقطهم من مناصبهم ويجردهم من اسلحتهم ويذيقهم مرّ الهوان والعذاب. أما هو فيترك لهم الوقت الكافي لينظروا في أمرهم. ثم ارسلهم إلى السجن.
فدخل أولئك الأبطال السجن، وما كانوا عرفوا إلى ذلك الحين سوى ميادين القتال. ثم صلوا وقالوا: أيها الرب القدير، كما نجيتنا إلى الآن من أخطار الحروب ومنحتنا الظفر في ساحات الوغى، لا تهملنا الآن، وقد دخلنا لأجل مجدك في ميدان هذا الجهاد.
وقضوا الليل وهم يصلون ويرددون هذا المزمور: "الساكن في عون العلي في ستر اله السماء يسكن". فظهر لهم الرب يسوع بغتةً وشجعهم وقال لهم: كما بدأتم حسناً أتموا حسناً. فإن الإكليل معدّ للذي يثبت إلى المنتهى.
وفي اليوم الثاني أرسل الحاكم في طلبهم. فأتوا ووقفوا أمام منبره. فأخذ يثني على ماضيهم ويعلن أمام رفاقهم شهامتهم، حتى تطرّق إلى القول بأن عليهم أن يذعنوا لأوامر ملكهم وأن لا يكونوا من العصاة المجرمين. لكنه اصطدم مرة ثانية بثباتهم على عزمهم وتمسكهم بإيمانهم وعقيدتهم. فأعادهم إلى السجن.
فقام أحدهم فيهم خطيباً وهو كريون وقال لهم: أيها الرجال الأخوة، لقد شاءت عناية الولى أن تجمعنا في فرقة واحدة وفي ايمان واحد. فيجب ألا نفترق البتة، لا في الحياة ولا في الموت. فكما خدمنا القيصر، وهو رجل مائت، وعرضنا صدورنا لأجله في مواقع عديدة، كذلك علينا الآن أن نخدم ملك السماء ونقدم حياتنا ذبيحة لأجل حبه. فهو سوف يعطينا حياة أبدية ليس للأمبراطور ليكينيوس أن يمنحنا مثلها. كم مرة طلبنا إلى الله، ونحن في معامع القتال، أن ينجينا من الأخطار ويحفظنا، فاستجاب لنا. فهو لا يهملنا الآن في هذه الحرب المجيدة التي نخوض غمارها لأجل اسمه. هلموا إلى الصلاة والاستغاثة بساكن السماء. فإن الله أمين، وهو يعين اللذين يتألمون لأجل اسمه تعالى.
وقضوا في السجن اسبوعاً كاملاً. ولم يكن الحراس يسمعون منهم سوى أصوات التسابيح ونغمات النشائد. وفي غضون ذلك وصل قائدهم "ليسياس". فاستدعاهم إليه. وفيما هم سائرون كان كريون يقول لهم: "إن أعدائنا ثلاثة، وهم الشيطان والحاكم وقائدنا. أو بالاحرى أن عدونا واحد وهو إبليس، الذي يستخدم هذين الاثنين للتنكيل بنا. ولكن هل يستطيع واحد أن يقهر أربعين من جنود المسيح؟ هذا أمر لا يكون. لا يكون إلا إذا وجد جبناء".
فلما مثلوا بين يدي قائدهم، بدأَ أولاً فتملقهم بغية أن يستميلهم. فلم ينجح. فوعدهم بالرتب والأموال. فلم ينجح. حينئذٍ استشاط غضباً وأمر الجند أن يكسروا لهم أسنانهم بالحجارة بحضرته. فأخذ الجند حجارة وجعلوا يرمونهم بها على وجوههم. لكن الله أراد أن يشجعهم، فوقاهم أذى تلك الحجارة، بل كانت بفعل إلهي تعود على من كان يرشقها وتدميه. فنسب لسيلس ذلك إلى فعل السحر. وأخذ هو حجراً ورمى به أحد أولئك الرجال القديسين. فذهب ذلك الحجر وضرب الحاكم على رأسه فشجه. حينئذٍ كفّوا عن ضربهم وأعادوهم إلى سجنهم.
فعادوا إلى تلاوة التسابيح. وكانت نفوسهم تفيض شكراً لله على ما أولاهم من ثبات وشجاعة أمام قائدهم، وعلى دفاعه عنهم في تلك المعركة الأولى. وكانوا يرددون المزمور: إليك رفعت عينيّ يا ساكن السماء، كما تكون عيون العبيد إلى أيدي مواليهم. فظهر لهم الرب يسوع مرة ثانية، وسمعوا صوتاً يقول لهم: "من آمن بي، وان مات فسيحيا. ثقوا ولا تخافوا العذاب، فانه سريعاً يزول. جاهدوا جهاداً حسناً لتنالوا الإكليل".
فكانت زيارة يسوع لهم تعزية كبرى. وقضوا الليل بطوله في تلاوة الصلوات والتسابيح. فلما كان الصبح قادوهم إلى مجلس الحكم، حيث سمعوا حكم الإعدام الصادر في حقهم، وهو أن يعذبوا وسط بحيرة قد جمد ماؤها من شدة البرد، إلى أن يموتوا. واردف الحاكم القول: انه يقيم لهم بالقرب من تلك البحيرة حمامات ساخنة لمن يريد أن يمتثل أوامر القيصر ويخلص من ذلك الجليد.
يتبع

R-K
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:02 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05904 seconds with 14 queries