أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  و الله هالموضوع مقفول ترى
 
أدوات الموضوع
قديم 23/02/2005   #1
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي أنتم نور العالم......


دعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولا "(أع 11: 26) وكان الكتاب يدعوهم بالتلاميذ ( أع1: 15) أو القديسين ( 2كور 13:13 , في4: 21-22) . من هذه التسمية اخترت البداية , اذ أن هذا الاسم قد التبس فهمه على شريحة واسعة من الناس ، أخصّ منهم هنا جيل الشباب أكثر من غيره.
المسيحية ليست صفة لجماعة بشرية أو بطاقة هوية , وليست امتيازا ممنوحا كيلا يفتخر أحد فيسقط. انها بكل بساطة رسالة, خدمة, وصليب. وهي لا ترجو من هذا العالم شيئا, اذ أنها جمعت لنفسها كنوزا في السماء, واعتبرت أن قلبها يكون حيث يكون كنزها (متى6: 21). ومن أدرك جوهرها أعطاه الله سلطانا أن يصير من أبناء الله (يو 1: 12) يمجد الله في جسده وروحه وقلبه, وفي محيطه الأسري والاجتماعي كل حين, " لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح "( 1بط4: 11 ).

* الرسالة:

لا أقصد هنا أن أتحدث عن التعليم المسيحي السامي ولا عن القيم والمثل التي طرحها, فالكتاب المقدس واضح وجلي, وانما أقصد بمسألة الرسالة واجب المؤمن الحقيقي بالمسيح, وبالشهادة التي يجب أن يدلي بها في حياته أمام الغير, سواء أكان هذا الغير مؤمنا أم غير مؤمن بالمسيح. وهذا ما استخلصته من دعوة الرب للمؤمنين أن يكونوا " نور العالم " ( متى5: 14) من خلال أعمالهم الصالحة وسيرتهم النقيّة الماقتة لهذا العالم الزائل, وسلوكهم كتلاميذ حقيقيين بحسب المحبة التي أحبها المسيح لتلاميذه, تلك المحبة التي وصلت حتى التضحية بالذات وجعل من المحبة علامة لكونهم تلاميذه ( يو 13: 34-35 ). هذه السيرة الطاهرة النقية واللائقة بتلاميذ حقيقيين ليسوع المسيح ـ وهي كرازة فعلية بين الناس بابن الله الذي يحب البشر حتى الموت ـ كفيلة بجعل الناس يقدمون التمجيد اللائق والواجب لله في قديسيه. هذا هو ما أوجزه المخلّص بكلامه اذ قال " فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات "( مت 5: 16 ). فالسراج اذا ما أنير لا يخفى بل يوضع في المكان المرتفع لينير الجميع والمؤمنون الذين استناروا في قلوبهم عبر ايمانهم بكلمة الله المتجسد لا يصحّ أن يخفى النور الذي حل فيهم, بل ينبغي أن ينبعث منيرا كل من حولهم مبددا ليل العالم القاتم.
هذا النور لا يشرق الاّ من خلال حياة مسيحية فاضلة تترجم الايمان عملا من خلال الفضيلة , لا طمعا في مجد دنيوي باطل أو مديح من بشر, بل يكون كل شيء ليتمجد اسم الله في أعمال المؤمن و أفعاله التي يؤدّيها بالمحبة, والله ربط علاقتنا معه بعلاقتنا بأخوتنا البشر المخلوقين على صورته, ومحبتنا له يجب أن تترجم محبة لهم (1 يو4: 20), محبة بلا رياء (رو12: 9), محبة تتأنى وترفق وتفرح بالحق وتحتمل وتصبر, محبة لا تتفاخر ولا تحسد ولا تطلب ما لنفسها (1كو13: 4-7), المحبة التي تتجاوز اطار الأقارب والأصدقاء لتصل الى الأعداء (متى5: 43-48 , رو12: 20), فهذا الايمان العامل بالمحبة هو الذي ينفع صاحبه ( غلا5: 6) ويمجّد الله به.
المؤمن الحقيقي ينأى بنفسه بعيدا عن نزواته وشهواته ليحفظ جسده نقيا طاهرا, ويعدّه لله هيكلا حيا لائقا ليحلّ فيه (1كو6: 19-20), لأن جسده وروحه قد اشتريا بثمن كريم هو دم المسيح الزكي. وشخص المؤمن يتوارى ويتلاشى تواضعا لتظهر من خلاله شخصية يسوع المسيح وحده ويشعّ نور الله منه. هذا ما سبق أن أعلنه يوحنا المعمدان يصف فرحه عند انجاز المهمة التي أوكلت اليه بقوله : "له هو أن يزيد ولي أنا أن أنقص "(يو3: 30), وهو ما عاد فشدّد عليه القديس بولس الرسول بقوله : " مع المسيح صلبت فما أنا أحيا بعد بل المسيح يحيا فيّ "(غلا 2: 20). ومتى حدث هذا يكون الشخص المسيحي قد صار فعلا " نورا للعالم " يحيا كما يريده الله أن يحيا ويتمجّد الله فيه.
ان ما سبق يدفع بنا الى شيء من النقد الذاتي : أين نحن من هذه الشهادة ليسوع المسيح ؟ وهل ما نقدمه من شهادة اليوم يعكس الصورة الفعلية للمخلّص ؟

* الرسالة في عصرنا الراهن:

ان نظرة بسيطة للمجتمعات المسيحية تكفي للوقوف على واقع مرّ وصل اليه الجيل الشاب ـ على وجه التحديد ـأكثر من غيره. ففي الغرب المتطور اجتماعيا واقتصاديا, ابتعد اشباب عن الكنيسة وانتشرت حالة من الانحلال الخلقي والاجتماعي , معظم ضحاياها من أوساط الشباب الذي لا يعرف عن كنيسته سوى أنها من التراث, وانعكس هذا الواقع في تفشّي الجريمة والزنى وانحلال الروابط الأسرية والاجتماعية بشكل كبير, وانتشر تعاطي المخدرات وتقديس المادة ,وانقلب الخطأ صوابا. أما في المجتمعات النامية , فقد سيطرت ظاهرة أدهى هي محاكاة الغرب " المتقدم " ؟! وتقليده في كل شيء, حتى في اخماد الروح الدينية الى حد ما وابتعاد الشباب عن الكنيسة وقراءة الكتب المقدسة , لأن فيها يكتشف الشاب الذي تحرر من كل قيم وضوابط مجتمعه الشرقي ما يعرّي زيف حياته ويفضح الباطل الذي يغرق فيه وهو يسعى لأن يكون " حضاري التفكير " أو " علمانيا " .
هذا لا يتناول كل شباب مجتمعنا قطعا, من الواضح أنني أتحدث عن فئة محددة منهم, ان أردت أن تعرفها تجدها تقضي معظم وقتها في الشوارع على زوايا الحارات والأزقّة تختلس النظرات المحرّمة, وتسلك السلوك غير اللائق على مرأى الناس ومسمعهم, أو تقود السيارات برعونة وطيش للفت أنظار الناس, حتى أن بعضهم يتجمعون حول طاولات الورق و" الميسر ", وتنسكب على شفاههم أقذع عبارات التجديف والسباب على اسم الله القدوس بتواتر لا مثيل له ولا مبرر له.
سألني أحدهم مرة : هل تميّز المسيحية بين الله والرب ؟ فأجبته بالنفي طبعا مستغربا سؤاله, فقال لي : لماذا أسمع الكثير من المسيحيين يسبون الرب؟ انهم يقصدون الله اذا؟!
نعم انّ الله هو المقصود, وبلا سبب, وهو الذي أخلى ذاته واتخذ صورة عبد مطيعا حتى الموت على الصليب (في2: 5-11 ), الله الذي, وهو الغني, افتقر لنغتني نحن البائسين الأشقياء بفقره (2كو8: 9 ), الله الذي " أحب العالم حتى وهب ابنه الأوحد كيلا يهلك من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية "(يو3: 16). انه " الحب الجنوني " ـ كما يصفه أحد اللاهوتيين ـ نكافئه بالسباب على طاولة الميسر أفي جلسة أو حديث ساقط !!
لم أقصد المجتمع الذكوري وحده بل قصدت المجتمع الأنثوي كذلك, ولو بصورة أقل درامية: قصدت الفتيات اللواتي يذهبن الى الكنائس, خاصة في مراسم الزواج أو المعمودية , بلباس غير محتشم يظهر مفاتن أجسادهن, وهن واقفات بكبرياء في حضرة الله, أو اللواتي يغوين الشباب كذبا وتسلية فيسقطن ويسقطن معهن آخرين وأخريات.
ترى أيّ شهادة سوداء يشهد بها هؤلاء للمسيح الذي صلب بلا ذنب لأجل أمثالهم, وهم غير قلة في مجتمعنا, هذا المجتمع الذي يأخذ بظواهر الأمور, ويحكم على المسيحية وفق سلوك أبنائها؟ هل هذه هي الحرية التي حررنا بها المسيح؟!

* نحو غد أفضل:
الصور القاتمة اتي سقتها غيض من فيض , وهي واسعة الانتشار حولنا مهما أغمضنا عنها عيوننا. أنا على يقين أن ما كتبته لن يصل الى مسامع الأخوة والأخوات الذين قصدتهم لأن لا وقت لديهم يضيعونه في قراءة مثل هذه المجلة الكنسية التي تشرفني بنشر حديثي. لكني أطمح في أن أجد آذانا صاغية بين الأخوة القراء, علمانيين واكليريكيين, ليعملوا باستمرار على حماية الشباب المؤمن من الانجراف في تيارات الانحراف,والى أن يتحسس الأهل بالأخطار التي تحدق بأطفالهم ـ وهم كنيسة المستقبل ـ فيضاعفون الجهد في تربية الأجيال القادمة تربية روحية صحيحة, ويدفعون بهم نحو كنيستهم منذ الحداثة لينشؤوا على الايمان القويم وينتصروا على مغريات هذا العالم. كلنا مدعوون للنهوض بالأسرة والمجتمع نهوضا يحققه أهل متفهمون قادرون على تقديم القدوة الحسنة لأطفالهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم, بحيث " لا تخرج كلمة رديّة من أفواهكم " (أف4: 29)وأن يكون أساس كل عمل أو تعليم أو تربية هو يسوع المسيح (1كو3: 12),مقتدين بسيرته وسيرة قديسيه. وأن يرعوا أولادهم بتأديب الرب وانذاره (أف6: 4, كول3: 21). كما يجب الا يغيب عن أذهانناأننا شهود المسيح كل حين وأعضاء جسده الكنيسة( أف1: 23). كل عضو ينفصل عن الجسد يذوي ويموت, أما ضمن الجسد فيحيا لخدمة الجسد وصاحب الجسد. خدمتنا للرب وجسده أن نكون حقا " نور العالم " فيتمجد الله في عملنا وأقوالنا وحياتنا (2تس1: 10), " ولا يستهين الناس باسمه بين الأمم بسببنا "(رو2: 24).
اننا مطالبون بتقديم ذواتنا وأخذ موقعنا ودورنا الكامل في اطار الكنيسة وحول الأسقف, وحول رعاتنا واضعين ثقتنا فيهم, محتملين بعضنا بعضا, غافرين بعضنا هفوات بعض بتواضع المسيح, فنكون جميعا ـ علمانيين واكليريكيين ـ سراجا منارا بنور المسيح, به تهتدي الشعوب وتسبح الله .. ولا يترك أحد منا أخا له في الرب دون نصح وارشاد وتقويم, خاصة اذا ما كان هذا الأخ بعيدا عن المسيح وكنيسته, لئلا يطلب دمه من أيدينا ان هو مات في خطيئته (حز 33: 11), عالمين دوما أن الفرح الالهي يكون عظيما بعودة الخاطيء (لو15: 10-32).
علينا ألا نفقد الرجاء , فإيماننا كله قائم على الرجاء. مهما اشتد الظلام وطال ليل الخطيئة, سنستنير لأن النور لا يضيء الا في الظلام. ومهما طال البديل سيليه الفجر المشرق. عزاؤنا ما سبق أن تنبّأ به الرب ورسله الأطهار عن هذه الأيام الصعبة (2تيمو3: 1-5 , يه18 و19), لا يفصلنا ضيق عن محبة المسيح يسوع ( رو9: 35). ولا يطمعنّ أحد في لطف الله وطول أناته, فهي الى حين "اللين لك اذا ثبتّ أهلا لهذا اللين وإلا فأنت أيضا ستقطع "(رو 11: 22). ولنتحرر من الوهم القائل بصعوبة تطبيق الانجيل على الواقع " محبة الله أن نعمل بوصاياه وما وصاياه ثقيلة "( 1يو 5: 3), ولا نفتخر الا بصليبه الذي به صلبنا للعالم وصلب العالم لنا (غلا6: 14), متلألئين أبدا بنور المسيح, له المجد الى دهر الداهرين, آمين.
(الدمشقي):انسان مسيحي.

نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
 
قديم 13/09/2007   #2
شب و شيخ الشباب Abu ToNi
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Abu ToNi
Abu ToNi is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
العمى ليه هيك ؟
مشاركات:
5,248

افتراضي


يا اخي عطينا الزبدة من كل هاد الموضوع

رايحة تزور
كوخ مسحور
 
قديم 13/09/2007   #3
شب و شيخ الشباب *S.O.G*
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ *S.O.G*
*S.O.G* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
عند قدميه
مشاركات:
366

إرسال خطاب Yahoo إلى *S.O.G*
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : gabriel عرض المشاركة
يا اخي عطينا الزبدة من كل هاد الموضوع
نعم،لقد جعلنا الرب بمشيئته"نور العالم،وما من أحد يوقد سراجاً ويضعه تحت المكيال"
جعلنا"ملح الأرض،فإذا فسد الملح فماذا يملّحه؟!"
جعلنا"أبناء الله أي المؤمنيني باسمه"
جعلنا"حملة اسمه القدوس،ووجهه البار يتلألأ على محيّانا"
جعلنا"بر الله في المسيح"
جعلنا"أحبّاءً لا عبيداً"
جعلنا"أبناء لا مخلوقات"
جعلنا"من ولدوا لا من رغبة بشر ولا من مشيئة لحم ولا من رغبة رجل بل من الله"
جعلنا"الأولاد الذين من الله،وقد غلبنا العالم،لأن الذي فينا أعظم ممن في العالم"
ومع كل هذا وغيره،لا شك أن على عاتقنا تقع مسؤولية كبيرة،وشكراً لك أخي الحبيب في المسيح أبو رفيق على تذكيرك إيانا بأن جمال السراج في نوره لا في زجاجه المحجّر الثخين الذي يحجب هذا النور.
مشكور خيي الحبيب

أحبك ياالله أحبك أحبك أحبك وأصرخ إليك بكل مافيَّ من محبة وقوة وألم أصرخ إليك بتضرع وأنا في أعماق الخطيئة استجبني يا رب!
فأنت المحبّ...
الدليل الأقوى لصلب المسيح: http://www.akhawia.net/showthread.php?t=79926
سلامـــ معكم ــــه
 
قديم 13/09/2007   #4
شب و شيخ الشباب *S.O.G*
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ *S.O.G*
*S.O.G* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
عند قدميه
مشاركات:
366

إرسال خطاب Yahoo إلى *S.O.G*
افتراضي


اقتباس:
يا ناس خلوني بحالي وحدي ومرتاح بالي في هيك وفي هيك يابا هيك بيحلى لي
لا هاد مرتاح ولا غيره احسن
كل شي وأنت قاعد لافف رجل عَ رجل وما بدك تقرا شي ولا تتعلم ولا تتقوى ولا تجتهد،رح تضل لحالك زميل غابي ورح تضل مكانك راوح!!!
بدي أفهم يعني شو بتخسر إذا عطيت من وقتك خمس دقايق لأبورفيق اللي عطاك أجمل ما عنده؟
غريــــــــــــب أمرك
 
إضافة موضوع جديد  و الله هالموضوع مقفول ترى



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:52 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06685 seconds with 14 queries