أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17/05/2008   #1
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي في الحديقة


نهار جديد مقبل، نور من وراء الجبال مطلّ. خطرت لي فكرة رائعة، فقلت: أزور الحديقة ساعة، أو ربما دقائق تكفي. فمناظرها للعين متعة وألحانها للمريض تشفي.
ما هي إلا ثوان حتى وقفت أمام مشهد يفرض ذاته عليك. مشهد يفهمه عقلك من دون أن تأذن له. مشهد تنسى جمال ممثليه إذ يجذبك وتستفيد من المعاني والعبر التي تفيض منه. بين يديك أترك باختصار ما شعرت أنّ من واجبي نقله إليك لكي تشاركني هذه الخبرة البسيطة.
فراشة صغيرة هوت التنقل في حديقتنا. عشقت ألوان الحديقة أكثر من ألوان جناحيها. صادقت الأزهار وجعلت منها حديثها، تتطاير من واحدة إلى أخرى وتنشر وراءها عبير شذى صديقاتها متجاهلة سيئاتهّن. تتوقف هنا وهناك لترتاح بل لتريح الآخرين بأقوالها المطمئنة.
هي مخلوق صغير له صديقات كثر منها صغيرات وأخرى كبيرات. تقضي النهار كلّه من واحدة إلى أخرى. تعرف ما تقول فقد تعلمت هذا بالتكرار. هذا التكرار جعل كلامها يتغلغل إلى الداخل أصبح يصدر عن فهم، أصبح يخرج من القلب. لقد تعلّمت أن تعطي صديقاتها ما تحتجن إليه وأن تأخذ منهنّ حاجتها.
مخلوق صغير؟! نعم، ولكن الله أنعم عليه بالكثير. لقد وصلت إلى غاية وجودها. اختبرت الحياة فعلمت أن الخدمة تحتاج الى أقوياء لا يعرفون الكلل. سعت دائماً إلى الأفضل فوجدت أنّ حياتها أيضاً تتغذى من الآخر. رذلت اللامبالاة التي تؤدّي إلى الضجر وبنشاطها كلّلت عملها. تعلّمت في حياتها ألا تستهين بمحبة الآخرين، بقدرات الآخرين، باجتهاد الآخرين، بسعيهم المتواصل لتطوير ذواتهم، فهم دائماً يسعون لتحقيق ما يظنوه خيراً للجميع.
أما أنت من يقرأ هذه السطور فلا تحسب نفسك بعيداً عن المشهد. فهو مشهد يتكرّر في حياتك. هل فكرت يوماً أن تكون تلك الفراشة أو حتى أولئك الأصدقاء؟ أنت يا صديقي كليهما معاً، إذ إنّك في علاقتك مع الآخر إمّا تكون المبادر كالفراشة أو المتلقي كالزهرة وفي كلا الحالتين عليك بالسعي لتحقيق خيرك الشخصي وخير الجميع


حبيب ابراهيم
  رد مع اقتباس
قديم 18/05/2008   #2
شب و شيخ الشباب يمان Rooooonaldo
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ يمان Rooooonaldo
يمان Rooooonaldo is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
من قاسيون أطل يا وطني ..
مشاركات:
6,937

افتراضي


روعة .. كلامو كتير حبيتو ..

حسيتو قريب من القلب .. ما بعرف .. بالعادة ما بقدر اتفهم كل الكلام المكتوب .. بهي الطرق ..

بس هي جد حبيتها .. يسلمو حبيب

شاورما ©

كمّون ©

Calculater ©

" لو .. رجعت الشام .. لـ حضن الشام .."

2011
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:40 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03182 seconds with 12 queries