أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > درجة تانية > ملطوشات

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27/08/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا lolo510
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ lolo510
lolo510 is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
مع حبيبي ...
مشاركات:
479

إرسال خطاب MSN إلى lolo510 بعات رسالي عبر Skype™ ل  lolo510
افتراضي قهوة على العلاقة


في مدينة البندقية.. وفي ناحية من نواحيها النائية، كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي.. عندما جلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل "إثنان قهوة من فضلك واحد منهما على العلاقة".. فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا، لكنه دفع ثمن فنجانين، وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد.
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على العلاقة، فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد.. وعلى ما يبدو أن هذا الأمر قد دام طوال النهار!
وفي أحد المرات، دخلنا لاحتساء فنجان قهوة، فدخل شخص يبدو عليه الفقر، فقال للنادل: فنجان قهوة من العلاقة! أحضر له النادل فنجان قهوة، فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه! ثم ذهب النادل إلى الحائط وأنزل منه ورقة واحدة من الأوراق المعلقة، ورماها في سلة المهملات.
طبعاً هذه الحادثة التي حدثت أمام أعيننا، جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة، والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني.. ولكن.. يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب، ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند هؤلاء الناس هناك، فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها.. ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم.. ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل: هل لي بفنجان قهوة بالمجان؟ فينظر إلى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون أن يعرف من تبرع به، فيحتسيه بكل سرور، حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان هذه المدينة

كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا
لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه
ونتكلم لغته ونحمل جنسيته
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:16 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03422 seconds with 12 queries