أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08/08/2005   #1
شب و شيخ الشباب behnam
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ behnam
behnam is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
germany
مشاركات:
115

افتراضي السامرية




ماذا تعلمنا هذه القصة : لنسردها اولا

من بشارة يوحنا .

" فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع اعطيني لاشرب لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين اجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا "


ونحن ننظر إلى قصة يسوع والمرأة السامرية ، يجب ان نتأمل ونتعمق في كل كلمة يقولها يسوع لنا من خلال المرأة السامرية . نحن كثيرا ما نهتم بأمور حياتية تافهة وننسى جوهر حياتنا . لكن يسوع غير مهتم بالأمور اليومية التي نعلق عليها حياتنا . بل إنه يريد أن يعمل معنا من خلالها لكي تنفتح حياتنا أمامه لكي تسري فينا نعمته .

بدأ السيد المسيح حواره معها بطلب متواضع: أن يشرب ماء. ذاك الذي من أجلنا افتقر ، الآن من أجلنا صار شحاذا لكوب ماء ليس لاحتياج شخصي، وإنما ليكشف لها عن احتياجها هي إليه فتشرب وترتوي من ينابيع نعمته الغنية . إن يسوع يبحث عن أناس يقدر من خلالهم أن يصنع أنهارا وجداول ماء من نعمته وقوته وفرحه وحبه. إن الله يريد أن يساعدنا على إزالة كل معوقات حياتنا المسيحية وكل القيود التي تعيق نعمته وروحه وقوته من العمل والسريان فينا .

أتت امرأة وقت الظهر. وهذا وقت غير عادي لأن معظم النساء كن يأتين صباحا قبل أن الحر. كن يجتمعن حول البئر ويقضين معظم الوقت في تبادل الحديث بخصوص ما كان يقال أو يحدث وغيره أثناء سحب الماء من البئر. وأما هذه المرأة فلم تشعر بالراحة بأن تأتي معهم . كانت منبوذة نوعا ما وتعرف بسمعة غير جيدة، لأنها كانت قد تزوجت خمس مرات وتعيش حاليا في الخطيئة . ولهذا لم يكن مرحب بها في ذلك الوقت والمكان .

بدأ يسوع بالحديث معها بأمور بسيطة مثلما بدأ مع نيقوديموس. فمع نيقوديموس بدأ بالحديث عن الولادة وأما مع المرأة السامرية فقد بدأ بالحديث عن الماء فقال : أعطني لأشرب .. دهشت المرأة السامرية لموقف السيد المسيح، فإنه ما كان يمكن ليهودي أن يطلب شيئا من سامري مهما بلغ احتياجه، أو واجه من متاعب ومصاعب دون أي استثناء. كما دهشت كيف يتوقع من سامرية أن تعطيه طلبه بينما يحمل السامريون عداء لليهود .

يسوع يعطي الخلاص لكل من يطلبه بالايمان . لأنه لهذا قد اتى (( لا يحتاج الاصحاء الى الطبيب بل المرضى )) . اليس هو من يحمل عاهاتنا واوجاعنا ؟ الم يقل هو " لم ات الا لكي يبصرون من لا عيون لهم ؟ " . هذا هو معلمنا ، انه مصدر القوة والروح والحياة والماء الحي . إنه يعطي نفسه انه يعطي خبزا لانه خبز للحياة ، انه يعطينا نورا لأنه نور العالم . نعم نراه يقود هذه المرأة الى الخلاص ، انه يعطيها مرى اخرى حياتها التي فقدتها بسبب مجتمعها الذي كان قد نبذها بسبب سمعتها . مثل حالنا في ايامنا نحن نتصور من اننا كاملين في حين اننا فارغين روحيا ، نتصور اننا قديسين لا نسرق ولا نزني ولا نقتل ولا نكذب ونصوم ونصلي ، في حين اننا خاطئين سارقين كرامة الاخر بكلامنا عليه او عليها انها زانية انه لا يؤمن انها كيت وكيت .. نحن نزني في قلوبنا نزني وشهواتنا الداخلية تقتلنا لكن نظهر للناس في مظهر الوديع . نتصور نحن لا نقتل لكننا عندما نتكلم عن انسان بسوء نقتله من غير ان لا نعرف وهذه هي الطامة الكبيرة ، عندما نحقد على غيرنا نقتله عندما نكره انسان نقتله و ... لكن كل ما نحتاج اليه هو معرفة صادقة ( لو كنت تعرفين عطية الله ) . نعم انه واهب الحياة انه ماء داخلي في الذات ، انه يريد ان يحول اعماقنا الى ينبوع فائض " من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " .

فأذن لنقول كل حين مع المرأة : يا رب أعطيني هذا الماء حتى لا أعطش ، ولا آتي إلى ههنا لأستقي " . لن نحتاج بعد الى بئر ما دام ننال منك ماء حيا ، ماء لا نعطش ثانية ، ماء يكون لنا نبعا داخليا لكي ترتوي منه كل نفس عطشة الى الكلمة .
لنتكلم مع الرب ونفتح قلوبنا عندما يحاورنا كما حاور السامرية . لنقبل ان يكلمنا ويبين الخلل والعقم التي تضرب قلوبنا . فالحوار هو صلاة وتأمل الصلاة ليست فقط أن نصلي ونرن، بل هي قبل كل شيء حوارعميق بيني وبين الله يكشف لي وجها جديدا وحقيقة جديدة ويجعلني فعلا ومن كل قلبي أصغي لما يقول هذا المتكلم معي أبدا لكي أنا بدوري أحمل هذا الحوار للآخرين ، كما حملت المرأة السامرية حوارها مع يسوع الى مجتمعها وبيئتها .

من منكم بلا خطيئة فليرميها بأول حجر
  رد مع اقتباس
قديم 08/08/2005   #2
صبيّة و ست الصبايا shadia
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shadia
shadia is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
Damascus
مشاركات:
145

إرسال خطاب ICQ إلى shadia
افتراضي


اقتباس:
نتصور نحن لا نقتل لكننا عندما نتكلم عن انسان بسوء نقتله من غير ان لا نعرف وهذه هي الطامة الكبيرة ، عندما نحقد على غيرنا نقتله عندما نكره انسان نقتله و ... لكن كل ما نحتاج اليه هو معرفة صادقة
اقتباس:
من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " .
الله يقويك ويكون معك
  رد مع اقتباس
قديم 08/08/2005   #3
ramrom
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ramrom
ramrom is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
لست من هذا العالم
مشاركات:
501

افتراضي


من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " .


امين
الرب يباركك ويستخدمك لمجد اسمو



أدركت أننى سقطت عندما ازادت المسافة بين ركبتى و الأرض
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:31 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04508 seconds with 14 queries