أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > علوم > فلسفة و علم نفس

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07/05/2008   #19
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


سكت‏ ‏قليلا‏ ‏قال‏:‏
‏- ‏وهل‏ ‏تبقى ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تحطم‏ ‏كل‏ ‏شيء
‏- ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نصنع‏ ‏من‏ ‏القديم‏ ‏جديدا‏. . .‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الطريق
‏- ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏جديد
‏-‏كل‏ ‏قديم‏ ‏جديد‏. . . ‏ما‏ ‏دامت‏ ‏الحياة تسير
- ولكنها عندى لم تعد تسير
- بل أنت فى "محطة" تتأهب فيها للمسير
‏- ‏يبدو‏ ‏أنك‏ ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏تفهم
‏- ‏لنبدأ‏ ‏من‏ ‏الصفر
‏- ‏ولكنى‏ ‏أنا‏ ‏الصفر‏ ‏ذاته، ‏حين‏ ‏يصبح‏ ‏لا‏ ‏معنى ‏لأى ‏شيء، ‏حين‏ ‏تفقد‏ ‏الألفاظ‏ ‏دلالتها، ‏حين‏ ‏تصبح‏ ‏العواطف‏ ‏فجة‏ ‏فجاجة‏ ‏الجبال‏ ‏والمحيط‏. . . . ‏يضيع‏ ‏الطريق‏ . . ‏ويختلط‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏بكل‏ ‏شيء‏.‏
‏- ‏فلنحاول‏ ‏أن‏ ‏نرى ‏من‏ ‏حيث‏ ‏نحن، ‏ونعرف‏ ‏من‏ ‏أين، ‏حتى ‏نعرف‏ ‏إلى ‏أين.
استمر‏ ‏فى ‏نظرته‏ ‏وكاد‏ ‏يصمت‏ ‏ولكنه‏ ‏قال‏ ‏فجأة‏:‏
‏- ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏الظلام‏. . . ‏كان‏ ‏الخوف، ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏الخوف‏ ‏كانت‏ ‏الطاعة‏ . . . ‏وإذا‏ ‏كانت‏ ‏الطاعة‏ ‏فى ظلام‏ ‏كان‏ ‏الضياع، ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏الضياع‏ ‏كانت‏ ‏النهاية، ‏وآه ‏لو‏ ‏صحوت‏ ‏قبل‏ ‏نهاية‏ ‏النهاية‏. . . ‏آه‏ ‏لو‏ ‏رأيت‏ ‏الموت‏ ‏وهو‏ ‏يزحف‏ ‏إليك‏.‏
‏- ‏المهم‏ ‏أن‏ ‏يوجد‏ ‏من‏ ‏يفهم‏ ‏ويحس‏ ‏أن‏ ‏يوجد‏ ‏طريق‏. . . ‏ورفيق
‏- ‏فأنت‏ ‏تدعى ‏الفهم
‏- ‏بل‏ ‏أحاوله
‏- ‏ولكنك‏ ‏مثل‏ ‏الآخرين
‏- ‏لا‏ ‏أختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏ولكن
‏- ‏ولكن‏ ‏ماذا؟
‏- ‏ألا‏ ‏تحس‏ ‏بهذه‏ ‏الـ"لكن"
‏- ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أحس‏ ‏بشيء‏ ‏ولا‏ ‏أفهم‏ ‏شيئا‏ ‏ولا‏ ‏أريد‏ ‏شيئا‏ ‏غير‏ ‏حريتى، ‏أنا‏ ‏سجين‏ ‏الألفاظ‏. ‏لن‏ ‏أستعملها‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏. . . ‏سوف‏ ‏ألزم‏ ‏الصمت‏.‏فالننه‏ ‏الحديث
‏- ‏فلننته‏ ‏منه‏ ‏أولاً
‏- ‏وماذا‏ ‏تعنى ‏هذه‏ '‏لكن‏'‏
‏- ‏إننا‏ ‏نحس‏ ‏بنبض‏ ‏الألفاظ‏ ‏دون‏ ‏حاجة‏ ‏إلى ‏تعريفها‏ ‏بألفاظ‏ ‏أخرى ‏ربما‏ ‏زادتها‏ ‏غموضا، ‏بل‏ ‏إننا‏ ‏قد‏ ‏لا‏ ‏نحتاج‏ ‏إلى ‏ألفاظ‏ ‏كثيرة‏ ‏إذا‏ ‏شعرنا‏ ‏بنبض‏ ‏القليل‏ ‏منها
‏- ‏وهل‏ ‏للألفاظ‏ ‏نبض؟
‏- ‏هو‏ ‏نبض‏ ‏الحياة‏. . . ‏إذا‏ ‏صدقت
‏- ‏وهل‏ ‏للحياة‏ ‏نبض؟
‏- ‏هو‏ ‏نبض‏ ‏الحقيقة
‏- ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏حقيقة؟
‏- ‏هناك‏ ‏طريق‏ ‏إلى ‏الحقيقة
‏- ‏وهل‏ ‏نصل؟
‏- ‏لا‏ ‏أعرف، ‏ولكنى ‏آمل‏. . . ‏المهم‏ ‏ألا‏ ‏نخاف‏ ‏السير‏ . . . ‏إنما‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نخاف‏ ‏الوقوف
‏- ‏فما‏ ‏الداعى . . ‏أصلا
‏- ‏ما‏ ‏أنت‏ ‏فيه‏: ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏غير‏ ‏الموجهة‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏توجه‏ ‏
‏- ‏كفى ‏توجيها
‏- ‏ولكنك‏ ‏أنت‏ ‏الذى ‏ستوجهها‏ ‏وإلا‏ ‏انفجرت‏ ‏فيك
‏- ‏ولكن‏ ‏أين‏ ‏أنا‏ ‏الذى ‏سيوجه، ‏فلتقم‏ ‏القيامة
‏- ‏ولكنها‏ ‏لا‏ ‏تقوم‏ ‏الآن‏. . . ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏نصنع‏ ‏شيئا‏ ‏لما‏ ‏أنت‏ ‏فيه‏ ‏
‏- ‏وما‏ ‏الذى ‏أنا‏ ‏فيه؟‏ ‏أنا‏ ‏صفر‏ ‏داخل‏ ‏كرة‏ ‏من‏ ‏الفراغ‏ ‏لا‏ ‏جدار‏ ‏لها‏ ‏
‏- ‏ولكنك‏ ‏تحس‏ ‏بهذا
‏- ‏أنا‏ ‏كتلة‏ ‏من‏ ‏التداخل، ‏أنا‏ ‏الفراغ‏ ‏مليء‏ ‏بالضياع، ‏أنا‏ ‏هو‏ ‏أنا‏ ‏الذى ‏هو‏ ‏لست‏ ‏أنا
‏- ‏فلابد‏ ‏من‏ ‏إعادة‏ ‏التوازن

يتبع...

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
قديم 07/05/2008   #20
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


عادت‏ ‏إلى ‏وجهه‏ ‏نظرة‏ ‏التوجس‏ ‏مترددة‏ ‏وقال‏:‏
‏- ‏آه‏. . .‏دخلنا‏ ‏فى ‏الاتزان‏ ‏والتوازن، ‏والتعقل‏ ‏والأصول‏ ‏و‏ ‏الكافولة‏ ‏فالسلاسل‏. ‏"والذى ‏يصح‏ ‏والذى ‏لا‏ ‏يصح"‏ ‏أنت‏ ‏لا‏ ‏تفترق‏ ‏عنهم
‏- ‏لا‏ ‏أختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏"ولكن"
‏- ‏فما‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏حول‏ ‏عنقك؟
‏- ‏أنت‏ ‏تعرف
‏ - ‏ولماذا‏ ‏لا‏ ‏تضعه‏ ‏حول‏ ‏رأسك؟
فضحكت‏ ‏
فضحك
وعاد‏ ‏الطريق‏ ‏الذى ‏ينطمس‏ ‏للظهور، ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏يختفى ‏وراء‏ ‏دخان‏ ‏الشك‏ ‏مرة‏ ‏أخرى. . . ‏قلت‏:‏
‏- ‏هل‏ ‏نتفق؟
‏- ‏على ‏ماذا؟
‏- ‏على ‏رفقة‏ ‏الطريق
‏- ‏لن‏ ‏أخسر‏ ‏شيئا‏. . ‏فليس‏ ‏عندى ‏شيء‏ ‏أخسره
‏- ‏بل‏ ‏عندك‏ ‏شيء‏ ‏تكسبه
‏- ‏ماذا‏ ‏ترى ‏هناك
هذه‏ ‏القوة‏ ‏المهددة‏ . . ‏لو‏ ‏تجمعت‏ ‏هى ‏كل‏ ‏شيء
‏- ‏كنت‏ ‏دائما‏ ‏أحس‏ ‏بها‏ ‏أقوى ‏مما‏ ‏يظنون، ‏كانوا‏ ‏يوجهونها‏ ‏دون‏ ‏إرادتى كان ‏هدفهم‏ ‏أن‏ ‏يعلمونى ‏ليتباهوا‏ ‏بى ‏أمام‏ ‏أصدقائهم‏ ‏وأعدائهم‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏ ‏كانت‏ ‏قوة‏ ‏أرقام‏ ‏ومسابقات‏ ‏كانت‏ ‏طريقهم
للزيادة‏ ‏بغير‏ ‏هدف‏. ‏زيادة‏ ‏المجموع‏ ‏فى ‏الدراسة، ‏زيادة‏ ‏النقود، ‏زيادة‏ ‏الزيادة، ‏كنت‏ ‏كالسجادة‏ - ‏فى ‏حجرة‏ ‏المقابلة‏ - ‏يزيد‏ ‏قدرها‏ ‏بزيادة‏ ‏عقدها، ‏وتزيد‏ ‏قيمتها‏ ‏بزيادة‏ ‏الدهس‏ ‏عليها، ‏وهى ‏فى ‏النهاية‏ ‏رمز‏ ‏لطبقتهم‏ ‏ودليل‏ ‏ذكائهم‏ - ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏كانت‏ ‏لتجعلنى ‏تلميذا‏ ‏مجتهدا، ‏ومظفا‏ ‏نجيبا‏ ‏ورئيسا‏ ‏مهيبا، ‏ثم‏ ‏شيخا‏ ‏محطما‏ ‏وجثه‏ ‏منسية.
ولكن‏ ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏كانت‏ ‏أكبر‏ ‏مما‏ ‏يحسبون، ‏ومن‏ ‏شدتها‏ ‏دخلت‏ ‏المنطقة‏ ‏المحظورة، ‏وأكلت‏ ‏الفاكهة‏ ‏المحرمة، ‏وحين‏ ‏قلت‏ "لا" ‏قامت‏ ‏القيامة‏.‏
قلت‏:‏
‏- ‏ليس‏ ‏بعد
‏- ‏ولكنها‏ ‏الآن‏ ‏قوة‏ ‏مشتتة‏ ‏ضائعة‏ ‏بلا‏ ‏فاعلية، ‏لقد‏ ‏استهلكها‏ ‏عملية‏ ‏الرفض‏ ‏والتحطيم‏ . . ‏حين‏ ‏رفضت‏ ‏واقعى ‏حطمت‏ ‏فيما‏ ‏حطمت‏ ‏ذاتى، ‏وحين‏ ‏عدت‏ ‏أبحث‏ ‏عنها‏ ‏وجدت‏ ‏حلقات‏ ‏الفراغ‏ ‏وأكوام‏ ‏التكاثف، ‏قد‏ ‏أشعر‏ ‏بهزة‏ ‏هنا‏ ‏ورعشة‏ ‏هناك‏ ‏ولكنها‏ ‏تنزلق‏ ‏فى ‏تشتت‏ ‏عجيب
‏- ‏ولكنها‏ ‏متجددة‏ ‏دائما‏. . . ‏هذه‏ ‏طبيعتها
‏- ‏أنا‏ ‏لم‏ ‏أعد‏ ‏أحس‏ ‏بشيء‏ ‏غير‏ ‏الضياع
‏- ‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏لا‏ ‏يعنى ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏هناك‏ ‏شيء
‏- ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏شيء‏ ‏آخر‏ ‏فلماذا‏ ‏لا‏ ‏أحس‏ ‏به
‏- ‏سوف‏ ‏يتجمع‏. ‏ثم‏ ‏تحس‏ ‏به‏ ‏ثم‏ ‏تنطلق‏ . . . ‏فقط‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نعرف‏ ‏من‏ ‏أين‏ ‏وإلى ‏أين‏.‏
‏- ‏ماذا‏ ‏ينطلق؟
‏- ‏أنت
‏- ‏ولكنى ‏لست‏ ‏أنا، ‏لقد‏ ‏كنت‏ ‏كما‏ ‏أرادوا، ‏وكان‏ ‏الدفع‏ ‏فى ‏عكس‏ ‏اتجاه‏ ‏الطبيعة، ‏وحين‏ ‏وقع‏ ‏الصدام‏ ‏تحطم‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏وأصيب‏ ‏الجميع‏ ‏بشظاياى.‏
‏- ‏ولكنك‏ "مازلت"
‏- ‏بل‏ ‏كنت‏ ‏زيفا‏ ‏ووهما
‏- ‏ولكن‏ ‏وراء‏ ‏الزيف‏: ‏أصالتك‏ "أنت"
‏- ‏كان‏ ‏مشروع‏ ‏إنسان‏ ‏لم‏ '‏يصبح‏' ‏بعد
‏- ‏بل‏ "يصبح"

يتبع...
  رد مع اقتباس
قديم 07/05/2008   #21
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


‏- ‏وكيف‏ ‏أصبح‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏تمزقت
‏- ‏بأن‏ ‏تحس‏ ‏أنك‏ ‏أنت، ‏وأنك‏ ‏لست‏ ‏وحدك
قال‏ ‏ولكنى ‏وحدى، ‏بل‏ ‏يا‏ ‏ليتهم‏ ‏تركونى ‏وحدى. . ‏فلا‏ ‏تخدعنى ‏أنت‏ ‏أيضا
‏- ‏فلنحاول
‏- ‏ولكنى ‏خائف
‏- ‏من‏ ‏ماذا
‏- ‏من‏ ‏أن‏ ‏تعلمنى ‏ألفاظا‏ً ‏جديدة‏ ‏لا‏ ‏معنى ‏لها
‏- ‏بعد‏ ‏هذه‏ ‏التجربة‏ ‏لا‏ ‏يستطيع أن‏ ‏يعلمك‏ ‏أحد‏ ‏إلا‏ ‏ما‏ ‏تريد‏ ‏
‏- ‏ولكنى ‏لا‏ ‏أعرف‏ ‏ماذا‏ ‏أريد
‏- ‏تريد‏ ‏أن‏ '‏تكون‏ ‏ثم‏ '‏تصبح‏'‏
‏- ‏ما‏ ‏أقسى ‏التمزق‏ ‏والضياع
‏- ‏ليس‏ ‏لطريق‏ ‏المراجعة‏ ‏والبناء‏ ‏بديل
‏- ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تدعنى ‏فى ‏هذا‏ ‏الفراغ‏ ‏بلا‏ ‏حدود
‏- ‏لأنه‏ "‏ما‏ ‏أقسى ‏التمزق‏ ‏والضياع‏"
‏- ‏وهنا‏ ‏صاح‏ ‏بأعلى ‏صوته‏:‏
‏- ‏آه‏. . . ‏آه
وحين‏ ‏دخل‏ ‏والده‏ ‏على ‏صياحه‏ ‏ارتدى ‏قناع‏ ‏اللامبالاة‏ ‏وعاد‏ ‏وجهه‏ ‏كتلة‏ ‏ملساء‏ ‏من‏ ‏اللحم‏ ‏البرد‏ ‏تطل‏ ‏منها‏ ‏نظرة‏ ‏فيها‏ ‏شعاع‏ ‏خافت‏‏ ‏قد‏ ‏يلمع‏ ‏من‏ ‏بعيد‏ ‏أحيانا‏ ‏ثم‏ ‏ينطفئ‏.‏
***
وانصرف‏ ‏الجميع‏ ‏على ‏موعد
ولكنه‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يخرج‏ ‏التفت‏ ‏إلى ‏فجأة‏ ‏ليقول‏:‏
"لا‏ ‏تكن‏ ‏واثقا‏ ‏من‏ ‏نفسك‏ ‏هكذا‏".
قال‏ ‏الفتى ‏للحكيم‏:‏
‏- ‏لقد‏ ‏كان‏ ‏على ‏حافة‏ ‏الهاوية
قال‏ ‏الحكيم‏:‏
‏- ‏أو‏ ‏كان‏ ‏على ‏حافة‏ ‏الانطلاق، ‏فهما‏ ‏حافتان‏ ‏متقاربتان‏ ‏على ‏كل‏ ‏حال‏ ‏وكثيراً‏ ‏ما‏ ‏يحدث‏ الانطلاق حتى ‏بعد‏ ‏التردى ‏فى ‏الهاوية، ‏فالقوة‏ ‏الدافعة‏ ‏واحدة‏.‏
قال‏ ‏الفتى:‏
‏- ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏التى ‏تتحدث‏ ‏عنها‏ ‏وكأنها‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏فى ‏الإنسان‏: ‏الخير‏ ‏والشر، ‏الانطلاق‏ ‏والتحطيم، ‏الخلق‏ ‏والجنون
قال‏ ‏الحكيم‏ ‏
‏- ‏إنها‏ ‏قوة‏ ‏الإنسان‏ ‏الفطرية‏ ‏التى ‏يطور‏ ‏بها‏ ‏ذاته‏ ‏وجنسه‏ ‏جميعاً‏ ‏
قال‏ ‏الفتى:‏
‏- ‏ولكنها‏ ‏كثيرا‏ ‏ما‏ ‏تنزلق‏ ‏به‏ ‏دائرة‏ ‏مغلقة‏ ‏أو‏ ‏طريق‏ ‏خطر‏.‏
قال‏ ‏الحكيم‏:‏
‏- ‏ولهذا‏ ‏لا‏ ‏بد‏ ‏أ‏ ‏نفهم‏ ‏طبيعتها‏ ‏واحتمالات‏ ‏مدارها
قال‏ ‏الفتى:‏
‏- ‏فما‏ ‏هى ‏طبيعتها‏ ‏واحتمالات‏ ‏مدارها
قال‏ ‏الحكيم‏:‏
‏-- ‏أما‏ ‏طبيعتها‏ ‏فهى ‏قوة‏ ‏كل‏ ‏كائن‏ ‏حى. ‏وهى ‏متطورة‏ ‏وبناءة‏ ‏ما‏ ‏وجدت‏ ‏إلى ‏ذلك‏ ‏سبيلا‏. ‏وهى ‏فى ‏الإنسان‏ ‏أكثر‏ ‏قوة‏ ‏وتميزا، ‏أما‏ ‏احتمال‏ ‏مساراتها‏ ‏فهذا‏ ‏يتوقف‏ ‏على ‏أشياء‏ ‏وأشياء‏.‏
قال‏ ‏الفتى:‏
‏- ‏مثل‏ ‏ماذا؟
قال‏ ‏الحكيم
‏- ‏مثل‏ ‏لزوجة‏ ‏المجتمع‏ ‏أو‏ ‏زيف‏ ‏الهدف
قال‏ ‏الفتى:‏
‏- ‏فحدثنى ‏عن‏ ‏شيء‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏أو‏ ‏ذاك‏ ‏أو‏ ‏عنهما‏ ‏معا‏ً.‏
‏- ‏قال‏ ‏الحكيم‏:‏
‏- ‏أما‏ ‏حديث‏ ‏الحياة‏ ‏اللزجة‏ ‏فهو‏ ‏حديث‏ "المحترم" ‏الذى ‏التصق‏ ‏بكل‏ ‏شئ‏ ‏فالتصق‏ ‏به‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ ‏فعاش‏ ‏كلا‏ ‏شئ‏.‏
قال‏ ‏الفتى:‏
وكيف‏ ‏كان‏ ‏ذلك؟
  رد مع اقتباس
قديم 07/05/2008   #22
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Odell عرض المشاركة





الله يعطيكي العافية يارب بانتظار البقية
الله يعافيك بس يا ريت يكون بفايدة لانو جد ثراء نفسي مو طبيعي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ورده بغداد عرض المشاركة
ماشا الله عليكي وشم


ذوقك جميل



وذوقك اجمل يا وردتي...ومرة تانية بتمنى الفايدة

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ارسلان عرض المشاركة
موضوعك شديد الثراء لحد تعلقي به

ألن تتابعه؟؟؟
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 18:35 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.15687 seconds with 12 queries