جبران خليل جبران

[عبير]

[عبير]

لقي شاعر فقير مرة غنيَاً غبَيَاً عند ملتفى طرق . ودار بينهما حديث طويل . وكان كل ما قالاه ينمُ عن استياء وسخط .
ولا شيء سوى سخط واستياء.
ومرَ آنذاك ملاك الطريق . ووضع يده على كتف الرجلين . وإذا بمعجزة تتحقَق :لقد انتقلت أملاك كلَ منهما للآخر.
ثم انصرفا. وكان أغرب ما جرى لهما أن الشاعر نظر فلم يجد في يده شيئا سوى رمل جاف متحرك. والغبيّ أغمض عينيه ولم يشعر بشيء سوى غيمة متحركة في قلبه!

[MIKELEROI]

ما بعرف ليش كتيير حابة رمل وزبد هي حلوة بس في احلى بكتيير عند جبران بعدين ما عند غير المعربة لتحكي عنا

[عبير]

مرحبا يا أخي
بس بحب قول شغلة أنا حابة كرم جبران خليل جبران وعم بعمل اللي بقدر عليه اذا مش حابب هل الكتاب فيه كتير كتب لجبران وفي العربية كمان بس أنا حابة أبتدي بالمعربة حتى أدخل لأكبر قدر من الناس انن يفهموا لن جبرانقليل كتير من الناس بيفهموا شو كتب وشو قصد

[عبير]

قالت شجرة لرجل :"إنّ جذوري توغل عمقاً في التراب الأحمر ، وسأعطيك من ثمري ."
وقال الرجل للشجرة :" ما أشبه الواحد منا بالآخر . إن جذوري عميقة أيضاً في التراب الأحمر . والتراب الأحمر يمنحك القوة لتبهبيني من ثمرك ، وهو الذي يعلّمني أن أتقبّل منك الامتنان."
كذلك هو ترابك يا وطني .

[باسل]

كثيرة هي الأشجار التي تتسلق عالياً متناسية أنه مهما علت نحو الغيوم لن تستطيع أن تبقى بين الغيوم إذا لم تتمتد جذورها متمسكة في عمق أعماق ترابها

[Hus]

اي بس على قولة keko

مافي شجرة وصلت لربااااااااااااااا

[keko]

والله وصرنا مضرب متل

[عبير]

منيح والله ومو حيلا متل

we are the best

[Anmar]

أبو خليد تكون مضرب متل أحسن ما تكون مضرب عصاااااااااااااااااا

[Hus]

كاتب النص الأصلي : Anmar

أبو خليد تكون مضرب متل أحسن ما تكون مضرب عصاااااااااااااااااا

[عبير]

[عبير]

رسالتي لكم
أخوتي هذه كلمات لنا في كتابه رمل وزبد
ليس هذا الكتاب الصغير بأكثر من اسمه _رمل وزبد _ حفنة من الرمل وقبضة من الزبد
وبالرغم عمّا ألقيت بين حباته وحبات قلبي ، وبالرغم عمّا سكبت على زبده من عصارة روحي . فهو الآن وسيبقى أبداً أفرب إلى الشاطئ منه إلى البحر وأدنى إلى الشوق المحدود منه إلى اللقاء الذي لا يحدّه البيان .
بين جناحي كل رجل وكلّ امرأة قليل من الرمل وقليل من الزبد .
ولكن بعضنا يبيّن ما بين جانحيه وبعضنا يخجل . أمّا أنا فلم أخجل . فا عذروني وسامحوني.
نيويورك في كانون الأول سنة 1926
جبران خليل جبران

[عبير]

رأيت وجهاً يظهر بألف مظهر . ووجهاً مظهره واحد أبداً كأنما قد سبك في قالب . ورأيت وجهاً قدرت أن أقرأ تحت طلاوته الظاهرة بشاعته المستّرة ، ووجهاً ما رأيت روعة جماله المحتجب حتى رفعت قناعه الظاهر .
ورأيت وجه شيخاً قد تجعد ولكن على لا شيء . ووجهاً ناعماً قد ارتسمت على ملامحه جميع الأشياء .
أنا أعرف الوجوه لأننَي أنظر إليها من خلال ما ينسجه بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي.

[عبير]

قالت سمكة لأختها:" يوجد فوق بحرنا هذا بحر آخر ، وفيه مخلوقات متنوعة تعيش وتسبح هنالك كما نعيش نحن ههنا ونسبح."
فأجابتها أختها وقالت :" تلك أوهام ! تلك أوهام ! ألا تعلمين أيتها العزيزة أن كلّ مخلوق يترك بحرنا قيد قيراط واحد ، ويبقى خارجاً عنه يموت في الحال؟ إذن ، فما هي حجتك على وجود أحياء أخرى في بحار أخرى؟ "

[عبير]

إن براقع الحياة نفسها هي براقع لسرّ أعمق من الحياة.
أليس غريباً أنني كثيراً ما أحبّ أن يخدعني الناس ويغشوني لكي أضحك على حساب الذين يفكرون أنني لا أعرف أنّهم يخدعونني؟
ليست الرحمة سوى نصف العدالة.
ما أبلد من يرقع نظرات البغض في عينيه بخرق ابتسامة في شفتيه!.
ما أحقرني عندما تعطيني الحياة ذهباً فأعطيك فضة ثم أحسبني سخياً.
عجيب غريب أننا ندافع عن خطإنا بأكثر قوة مما ندافع عن صوابنا .
لو اعترفنا بعضنا لبعض بخطايانا لضحكنا جميعنا بعضنا على بعض لشدّة فقرنا إلى الإبتكار .
ولو أظهرنا جميعنا فضائلنا بعضنا لبعض لأغربنا في الضحك للسبب عينه.
أسمى الفضائل في هذا العالم ربما تكون أدناها في العالم الثاني.
قد تعلمت الصمت من الثرثار. والتساهل من المتعصب . واللطف من الغليظ والأغرب من كل هذا لا أعترف بجميل هؤلاء المعلمين .
المتعصب بالدين خطيبٌ بالغ الصمم.
إذا كنت لا ترى ما يظهره النور ولا تسمع إلا ما تعلنه الأصوات . فأنت بالحقيقة لا ترى ولا تسمع !
وأخيرا
ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة.

[عبير]

قالت دوّارة الريح للريح : ( قبحك الله . ما أثقلك وما أملّك ! أليس في وسعك أن تهبّي في وجه غير وجهي ؟ ألا تعلمين أنّك بعملك هذا إنما تعكرين صفو ثباتي الذي أعطانيه الله؟)
فلم تجب الريح بكلمة قطّ ، ولكنها ضحكت في الفضاء.
جبران خليل جبران

_______________________________

[عبير]

رأيت في جولاني في الأرض وحشاً على جزيرة جرداء له رأس بشري وحوافر من حديد.
وكان يأكل من الأرض ويشرب من البحر بلا انقطاع . فوقفت أراقبه ردحاً ، ثم دنوت منه وسألته قائلاً: ( ألم تبلغ كفافك بعد ؟ أليس لجوعك من شبع أو لظمإك من ارتواء ؟)
فأجابني وقال (نعم ، نعم قد بلغت كفافي بل قد مللت الأكل والشر ولكنني أخاف أن لا تبقى إلى غد أرض لآكل منها وبحر لأرتوي من مائه.)