أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04/09/2005   #163
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


رح ينتحر الكاتب من نقك يا نقاقة

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
قديم 05/09/2005   #164
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


انا نئائة لك انا مافي اهنى مني

بالغرام هل كون ابتدى ..وياسلام مش بائي حدا ..
.وقلبي ئال عحالو اهتدى.......... بالغرام
مافي نجوم مابدها قمر ...مافي ليل مابدو سهر
مافي عيون مافيها نظر.. بالغرااااااااام

رئيسة الحزب الكفوري
أم وائل
  رد مع اقتباس
قديم 06/09/2005   #165
شب و شيخ الشباب توت توت توت
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ توت توت توت
توت توت توت is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
1,420

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
انا نئائة لك انا مافي اهنى مني
معك يا هنونة .... إلى الجهاد
إلى النق ..
  رد مع اقتباس
قديم 06/09/2005   #166
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


ك شبكون اسا ما بلشت نق شلون ما بلش عن جد نق ما بخلي ولاواحد بالمنتدى :P
  رد مع اقتباس
قديم 06/09/2005   #167
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
ك شبكون اسا ما بلشت نق شلون ما بلش عن جد نق ما بخلي ولاواحد بالمنتدى :P
ولي


بس نق لما نئ


  رد مع اقتباس
قديم 07/09/2005   #168
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Tarek007
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
ك شبكون اسا ما بلشت نق شلون ما بلش عن جد نق ما بخلي ولاواحد بالمنتدى :P
ولي


بس نق لما نئ



نفس الشي المهم وين الكمالة
  رد مع اقتباس
قديم 15/09/2005   #169
شب و شيخ الشباب أبو النسيم
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ أبو النسيم
أبو النسيم is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
damascus-syria
مشاركات:
973

إرسال خطاب MSN إلى أبو النسيم إرسال خطاب Yahoo إلى أبو النسيم
افتراضي


الرجاء من الزميل طارق المحترم المصداقية والموضوعية في نقل المواضيع وذكر المصدر الذي تنقل منه القصة

وذكر اسم الكاتب لأنو عيب عليك هادة أسمو أنتهاك لحقوق الملكية الفكرية

لأنو يلي بيتو من قزاز ما بيرمي الناس بحجارة

وهي الرابط تبع قصة الأستاذ طارق

موجودة في نادي الفكر العربي لكل يلي بدو يعرف كمالة القصة يفوت على الرابط التالي

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 




أسم الموضوع الحقيبة السوداء

الرجاء ثم الرجاء المصداقية


شو رئيك أنشر باقي القصة يا سيد طارق أحسن مانك مغلب الناس ومنطرون

هؤلاء لا يزالون خلف القضبان (سجناء رأي)

الحرية لحسام ملحم (عاشق من فلسطين)
الحرية لعلي العلي (To live is to die)
الحرية لطارق الغوراني ( Tarek 007)
الحرية لماهر أسبر
الحرية لأيهم صقر
الحرية لعلام فخور
الحرية لجميع سجناء الرأي و المعتقلين السياسين في سوريا

الحرية لسوريا
  رد مع اقتباس
قديم 16/09/2005   #170
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


هلاء ابو النسيم والله طارء ال مليون مرة انوا منقول وعم ينطر الشخص لي بيكتبا مشان ينزل الكمالة ويجيبها لهون
يعني ما انتهك شي
وانا ما بدي الكمالة غير من طارء وبس
لك وينو اشتئنالو

طارءءءءءءءءءءءءءءءءءء وين الكمالة
  رد مع اقتباس
قديم 16/09/2005   #171
شب و شيخ الشباب أبو النسيم
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ أبو النسيم
أبو النسيم is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
damascus-syria
مشاركات:
973

إرسال خطاب MSN إلى أبو النسيم إرسال خطاب Yahoo إلى أبو النسيم
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
هلاء ابو النسيم والله طارء ال مليون مرة انوا منقول وعم ينطر الشخص لي بيكتبا مشان ينزل الكمالة ويجيبها لهون
يعني ما انتهك شي
وانا ما بدي الكمالة غير من طارء وبس
لك وينو اشتئنالو

طارءءءءءءءءءءءءءءءءءء وين الكمالة
يا أخت هنون طارق صديقي من زمان من أيام الأعدادي بس
من وقتها لهلق في شغلة ما كان يبطلها هي الفهمنة على العالم
متل ما تفهمن على بموضيعي أنا حاب أتفهمن عليه شوي مو أكتر
  رد مع اقتباس
قديم 16/09/2005   #172
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : أبو النسيم
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
هلاء ابو النسيم والله طارء ال مليون مرة انوا منقول وعم ينطر الشخص لي بيكتبا مشان ينزل الكمالة ويجيبها لهون
يعني ما انتهك شي
وانا ما بدي الكمالة غير من طارء وبس
لك وينو اشتئنالو

طارءءءءءءءءءءءءءءءءءء وين الكمالة
يا أخت هنون طارق صديقي من زمان من أيام الأعدادي بس
من وقتها لهلق في شغلة ما كان يبطلها هي الفهمنة على العالم
متل ما تفهمن على بموضيعي أنا حاب أتفهمن عليه شوي مو أكتر
يا اخي انا اعتراضي كانوا انوا طارء وضح انوا نائلها بس
  رد مع اقتباس
قديم 17/09/2005   #173
شب و شيخ الشباب صحن فتوش
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ صحن فتوش
صحن فتوش is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طيار من بلد لبلد
مشاركات:
14

افتراضي


مرحباً

قرأت كل حلقات القصة مرة واحدة، وشعرت أخيراً بشعور المنتظرين المساكين

أريد أن أقول: القصة جيدة جداً، وهناك حصة كبيرة من جودتها تعود إلى انعدام المنافسة! نعم، فلا يوجد في القصة القصيرة السورية، سواء الواقعية أو على النت، ما يفتح أبوب مجتمعات السلطة والدولة بهذا الشكل.

بالطبع كاتب القصة لديه اطلاع عام لا بأس به على مجريات الأمور في دهاليز الدولة، فهو مدرك للأسس التي تقوم عليها العلاقات، والكيفيات التي يحصل بها رجال الدولة على الأتاوات والترفيعات. وكذلك، لديه اطلاع عن خضوع العلاقات الإجتماعية لآلة السلطة، وانتشار الفساد الأخلاقي بسببها.

لكن، بالرغم من كل هذا تبقى معلوماته غير كافية بالضرورة. ولو أنه كان على دراية أكبر بكل شيء في سوريا، لاستطاع أن يفجر قنبلة أقوى بكثير في مثل هذه القصة، وخاصة أنها من نوع نادر للغاية. بل وأكاد أقول أنه لا مثيل له في موضوعه.

لو استطاع كاتب القصة، قبل أن يحكي كامل تفاصيلها، أن يؤسس لحالة من الحوار على الانترنت يستطيع من خلالها قراءة أقاصيص جميع أنواع وطبقات مواطني سوريا، وينبش جميع معارفهم التي بالطبع يسهل الحصول عليها من وراء شاشات الكومبيوتر، لاستطاع أن يؤلف تحفة أفضل بكثير.

ولكن مع ذلك، جهد رائع... استمتعت بالقصة... وها أنا أنضم إلى جمهور المنتطرين
  رد مع اقتباس
قديم 18/09/2005   #174
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


من اجل الذين ينتظرون

و تعليقي عن الكلام السابق غداً


و شكراً هنون سلفاً

بكرا بكمل






التتمة للقصة


تبين أن المسافة الفاصلة بين الوزير و نائبه أكبر بكثير لأن معاون الوزير يقبع في مكتبه منتظرا تقريع وزيره و يغتنم الفرصة بين "البهدلة" و التي تليها ليحظى بماضجعة سكرتيرته فيما يكون الوزير مشغولا يتلقي مكالمات هاتفية من علية القوم الممسكين بأجهزة الدولة العسكرية و الأمنية و لا يخلو الأمر من مكالمات من بعض أعضاء مجلس الشعب الذين يطلبون بعض الخدمات كتوظيف قريب أو رخصة تجارية ما, كنت أسارع لتقديم خدمات من درجة الخمس نجوم للفئة الأولى من كبار رجال الدولة و الجيش أو الأمن و هؤلاء جميعا شركاء في أعمال تجارية أو صناعية يديرها آخرون و تتمتع بالحماية و الرعاية التامة من أحدهم و تتفرع هذه الأعمال لتشمل كل شيء من تجارة الجوارب و الزيت الى صناعة العلكة و المياه الغازية الى أعمال المقاولات و الأنشاءات نزولا الى أعمال الترفيه كالنوادي الليلة و الكازينوهات.الجميل في هؤلاء أتفاق الجنتلمان غير المكتوب فيما بينهم فإذا دخل أحدهم مجالا ما يبتعد الجميع عن هذا المضمار أحتراما له, كما أن للرتب العسكرية وقارها و دورها في الأمر فإذا أفتتح لواءا ما ملهى ليلي في منطقه ما , فيغلق العميد ملهاه المجاور أو ينتقل به الى مكان آخر و خاصة اذا كان من نفس "الإختصاص" فلا تجد ملاهي ليلية لسلاح المدرعات في منطقة واحدة و لا تجد ألا ضابطا كبيرا من سلاح المشاة وقد أفتتح معملا للمياه الغازية.أعجبت بهذا الإنضباط العسكري الرفيع و نقلت أنطباعاتي الى أبو مكنى بهذا الخصوص.

أعضاء مجلس الشعب و هم بمجملهم شديدي الغباء و كأنهم يخضعون لإختبار ما يكشف عن تدني الذكاء قبل ألتحاقهم بالمجلس المذكور لأنهم لا يقدرون خطورة منصبهم التشريعي تجدهم يهرعون الى مطبخ المجلس لتناول الطعام أو المشروبات و كثيرا ما أجدهم نائمين على كراسيهم على مقاعد المطعم و هم واقعون تحت تأثير الوجبة المهولة التي أبتلعوها,هؤلاء كانو يقدمون بعض الطلبات و تنبىء تفاهة هذه الطلبات عن مقدار الغباء الذي يحملوه على ظهورهم فمنهم من ينتظر حتى أنتهاء أو رفع الجلسات في مجلس الشعب ليهرع معظمهم الى الوزراء الذين يحضرون الإجتماع للحصول على توقيعات تتيح لأحدهم الحصول على بضع أكياس أسمنت أو بضع أمتار من السيراميك و هؤلاء بالذات كنت أتقصد أن أواجههم بالكثير من الإحتقار و المهانة و عنما يمد أحدهم يده بطلب ما كنت أرمقه بنظرة نارية و أرشقه بكلمات جافة مهينة قائلا:

- قدمه أصولا ألا تعرف الأصول يا سيدي...

فيضب "العضو" ذيله بين قدميه و يعود سريعا و هو يجرر ذله .لم يمض الكثير من الوقت حتى أصبحت بعبع أعضاء مجلس الشعب يتحاشون حتى النظر ألي و أن تعطفت بأن ألقي عليه سلاما كان يتعثر برده كمن تلقى صك غفران . و لكنني أحيانا و أمعانا في رسم الصورة التي أردتها صورة القاسي الذي يبتسم أحيانا كنت أتنازل أحيانا و أغير من سلوكي بشكل مفاجىء فأنادي أحدهم على مرأى و مسمع من الجميع "أبو فلان" تعال أريدك فيهرع المسكين كالكلب الأمين و كأن هاتفا من الجن ناداه و يقف بين يدي صاغرا و أسأله عن الطلب الذي يرده فيخرج ورقته بسرعه كطالب فرح بدرجات فيحظى بتوقيعي ثم أتابع سيري دون أن ألتلفت الى دعائه و ابتهاله لله بأن يعلي مراتبي و يكبر كرسي.

كانت تسليتي الأثيره حضور جلسات مجلس الشعب و التسلي بمشاهدة هؤلاء المهرجين و خاصة بعد الإجتماعات مع "صديقي" أبو مكنى الذي لم تنطل عليه حيلة الشخصية الحازمة و الشديدة فأستمر في ألقاء الشتائم و السباب بمناسبة و بغير مناسبة.لذلك كنت أخرج من مكتبه غارقا ببذائته حتى أذني فورا الى تحت قبة مجلس الشعب لأنفث في وجوه أعضاءه ما أحمله من غم.و منهم من كان يمتلىء وطنية و غيرة و حرصا على الوطن فيبالغ بالصراخ و يبالغ بالخضوع و يبالغ بالتصفيق و هؤلاء كانوا من أكثر أعضاء المجلس توقيعا للطلبات و سؤالا للخدمة في سبيل المصلحة العامة.

سمعتي "العطره" وجدت طريقها سريعا الى فوق صرت أتلقى مكالمات من رئيس الوزراء تثني على سلوكي و حزمي يل لقد زارني في مكتبي مرة تكريما لي على خدماتي الجليلة في شد عضلات وجهي و إظهار بذائتي أمام مخاليق الله و صرت صديقا قريبا جدا من وزير الدفاع فقد كان يخصني بآخر ما خطه من أشعار و آخر الخواطر الوجدانية التي عبرت افق خياله.ثم بعد أنتظار كبير تلقيت الأتصال الذي كنت أنتظره من وزير الخارجيه الرجل الذي يحمل في وجهه لؤما يكفي قبيلة عبس كلها أتصل رجل الديبلوماسية الأول في القطر يطلب مبيدات زراعية لكروم العنب التي يملكها و لم اوفر تلك السانحة الرائعة لأقول له بكل الجدية التي في العالم و كيف تريدني أن أزود مزرعتك بمبيدات تحت أي بند سيدي...توقف صوته و كنت خلال زمن الصمت القصير أسمع فحيحة على الطرف الآخر و لكنني لم امهله كثيرا حتى غيرت نغمة صوتي قائلا :
- أنت بتأمر سيدي بدنا خدمة تحرز...

طبعا سيادة وزير الخارجية لم يوفر شيئا بعدها بذور زراعية و شتول موسمية لمزارعه,و حدة المساحة الهندسية لحصر ملكيته الزراعية و تحديد "عرصاتة" التي يملكها,أساليب و أدوات الري الحديثة و قد بنيت له مسبحا في فيلته الجديدة بعد أن أوعزت الى بدر السنجري ببيع المققنات الغذائية التي تحصل الوزارة عليها مجانا من منظمة الأغذية و الزراعة و هي ذات جودة عالية و غير متوفره في الأسواق.و لكن كم وزير خارجية في البلد.

كان أبو مكنى يبتسم بمكر عنما يستمع الى قصصي مع وزير الخارجية لم يكن يشعر بالغيرة لتقربي من رجال دولة بهذا الثقل بل أحيانا كان هو يفاجئني بمعرفته لأمر أو حديث سري دار بيني و بين رئيس الوزراء , و حتى مقابلتي على أنفراد مع الرئيس لم تهز عضلة واحدة في وجهه بل لم يسألني عما دار بيني و بينه و عنما أردت أن اقول له قاطعني بحدة:
- ألم تسجل كل شيء في تقريريك المكتب..

و عندما هززت رأسي بالإيجاب عاد لمتابعة الحديث الذي كان قد بدأ به.في هذه المرحلة كان ابو مكنى يبدو غريبا جدا لدي فقد كنت أعتقد بأنه رجل ذو محدودية و كنت اعتقد أنه يكبر درجة بمجرد أن أكبر درجة و لكنني فيما يبدو مخطأ فقد كان يكبر أكثر من درجة عنما أكبر أنا درجة واحدة.أو أنه كبير بطبيعته و ليس بحاجة الى درج ليحبو فوقه كما أفعل فهو ولد على "السقف".

حتى لا تتعمق صورة " الإنكشاري" التي أختارها لي موظفي وزارتي حاولت تقديم خدمات مباشرة لبعض الموظفين كمكافآت مباشرة سخية لبعض المتميزين و أنشأت صندوقا يقدم معونات لطالبي الزواج أو لمن يعانون أمراض ما و تقصدت أن تظهر صورتي خلف كل خدمة و أصبحت صورتي موضع جدل كبير بين الجميع و لم يحسم أحد أمره بشأني فمرة يقال :
- يا عمي يا هيك الوزرا يا بلا....و بعضهم يقول.: العمى بقلبو ما بيضحك لرغيف السخن...

هذا بالضبط ما أردت أن أحصل عليه جدل و لغط في الأسفل في قاع السلم الوظيفي و رهبة و ترقب و تحالفات في أعلى السلم الوظيفي و عهد وثيق مع الأمن متمثل "بصديقي" أبو مكنى لا تنفصم عراه وزير يتمتع بهذه الميزات من الصعب أن يتدخل أحد لسلبه حقيبته.

بداية المشكلات التي واجهتها و أنا أتربع على كرسي الوزارة لم تكن مع وزير آخر و لا مع رتبة عسكرية كبيرة بل كانت مع الذبابة الصوفية البيضاء...

يتبع......
  رد مع اقتباس
قديم 18/09/2005   #175
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


لك مرسسسي طارء
وينك يا زلمي خوش اشتئت للبونجور وال يؤبشششششششششش

لاطول علينا عم ننتظر الكمالة
  رد مع اقتباس
قديم 03/10/2005   #176
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي حلقتين بسبب الانقطاع !!!!!!!!!!!!!!!!!


بداية .....يئبوششششششششششششششششش ئبش




............

نتابع ...

بدأت تتدفق على الوزارة موجات من "الكتب الرسميةة" واردة من المديريات في بعض المحافظات شاكية باكية من بدايات ظهور آفة مرضية على أشجار الحمضيات و الحمضيات موسم إستراتيجي لا ينفك رئيس مجلس الوزراء عن التنويه بأهميته فقد كان يوجه نظراته ألي و يؤشر باصبعه نحوي في كل إجتماع ليوصيني بالحمضيات خير و يوجهني الى بذل الغالي و النفيس لابعد تدخل الطبيعة في موسم الحمضيات.تطور الأمر و أصبح له ابعاد و ذيول فقد بدأ بعض كبار ضباط الجيش و الأمن بالإتصال بي مباشرة للشكوى من نفس الآفة التي بدأت تصيب بساتينهم . و هنا دب الإستنفار في كل أرجاء الوزارة فوجهت دعوة لجميع المعنيين ,معاون الوزير و مدير المكافحة الزراعية و مدير وحدة البيطرة ومدير قسم إكثار البذار و أخرين دعوتهم لأجمع أكبر قدر ممكن من الناس لأصب جام بذائتي فوق رؤؤسهم,و ما أن حضر هؤلاء حتى بدأت أعيد عليهم محفوظات الإبتدائية التي تقول بأن الوقاية خير من العلاج و أتهمتهم بالتقصير الشديد في واجباتهم حتى وصلنا الى أن نتهدد بخطر آفة الحمضيات و كأنه لا يكفينا العدو الخارجي اللعين الذي يتربص بنا و المؤامرات الدنيئة التي تحاك للنيل من صمودنا حتى تأتينا هذه الآفة الخطيرة و طلبت من الحاضرين جميعا أن يقوموا بالبحث و التحري لمعرفة سبب هذا الداء و اسلوب معالجته بشكل سريع و فعال.

تبين أن الحمضيات مصابة نتيجة تكاثر حشرة تسمى الذبابة الصوفية البيضاء و هذه الذبابة لم تحظى بهذا الأسم نتيجة أعتكافها كالكاهن المتوصوف فوق أوراق النبات ولكن نتيجة إفرازاتها لمادة بيضاء خيطية ذات طبيعة لزجة تشبه خيوط الصوف فتغطي الأوراق بطبقة تمنع عنها ضوء الشمس و تحرمها من تأدية واجبها في أنتاج الثمار الوفيرة ليهنأ السادة الضباط مالكوها.حاولنا أن نكافح هذه الحشرة بالسوائل الكيميائية و المبيدات الغازية فلم تنفع معها, عقدنا أجتماع ثان لنعرف سبب عدم جدوى المبيدات فتبين أننا أستعملنا نوعا تستوردة شركة "اللواء" قائد المنطقة العسكرية الثالثة ومن المعروف أنه يخلطه بالماء فيكاد يصبح صالحا للشرب و قد تعاقدت الوزارة معه لتزويدها بالمبيدات لمدة عشر سنوات,ثم استعملنا مبيدا غازيا ينتجه مصنع "التحرير" لصاحبة اللواء قائد جحفل الضفادع البشرية ذو الأسم السري "دولفين" ولكن لوحظ بعد استعمال هذا المبيد أزدياد أعداد و حجم الذبابة الصوفية البيضاء.صرخت على المجتمعين أن يكفوا عن ألقاء التهم على الآخرين و عليهم الإعتماد على أنفسهم في قتل هذا العدو الداخلي الذي يهدد أمننا الزراعي.

تفاعلت مشكلة الذبابة الصوفية البيضاء و شكلت لجنة "أزمات" عليا برأسة السيد رئيس مجلس الوزراء شخصيا و عضويتي و عضوية كل من وزير الإقتصاد و المالية و التموين و الري.و كنت محور الجلسة في أول أجتماع أزمة فقد نوه وزير الإقتصاد الى خطورة الوضع اذا لم نضع حدا لهذه الذبابة و تبعه وزير التموين في جولة ندب أخرى و نبه الى عجز السوق عن تلبية حاجة المواطنين من مادة الحمضيات و خاصة أننا نقترب من موسم الشتاء و فيه تكثر أمراض البرد و هذه بحاجة الى الليمون و البرتقال و أبو صرة و اليوسف أفندي.كان وزير التموين يعدد أنواع الحمضيات و ينظر ألي و ابتسامة شامتة معلقة فوق أسنانه الصفراء المتباعدة.حافظت على هدوء أعصابي و أنتظرت أن يتكلم وزير المالية أقرب المقربين ألي في هذه الجلسة و فعلا لم يخيب رجائي عندما قال بأن دخل الخزينة في العام الفائت من الحمضيات كان قليلا جدا و لكن مع ذلك فإن وزارة المالية لن تبخل بأي ميزانية أطلبها في سبيل مكافحة الذبابة البيضاء.عند هذه المرحلة وقف السيد رئيس مجلس الوزراء على قدمية ووجه كلامه نحوي مباشرة و قال اذهب فورا و أتني برأس هذه الذبابة مهما كلف الأمر ثم خرج من الغرفة.

في مثل هذه الحالات الكئيبة التي كنت أمر بها كان منزل بدر السنجري ملاذي الآمن فهو رجل يصغ بإهتمام و ينصح بود و زوجته سيدة ناعمة وثيرة لمسة أصابعها الحريرية تستخرج من مسامي كل آثار الوهن و القنوط.وصلت الى منزل السنجري قبل أن يصل و ربما تباطأ عامدا فهو يعرف الضغط الذي أرزح تحته جلست على أحدى كراسية المريحة و جلست زوجته كالقطة تحت قدمي تضع أحدى يديها على فخذي و تدس الثانية في فمها تريد قضم أكبر كمية من أظافرها قبل أن يأتي السنجري الذي كان يزجرها بمجرد أن يراها و هي تقضم اظافرها لم أكن متضايقا من هذه العادة و لم ألتقفت أليها رغم أن زوجة السنجري تبدو في منتهى البلاهة و هي تحاول أيصال اسنانها الى أبعد نقطة ممكنة من أظافرها.

عنما جاء السنجري كنت اقفل آخر رز من ثيابي و أتاهب للجلوس ثانية بينما خرجت زوجته لتعد ثلاثة فناجين من القهوة لأنها تعرف أن هناك امرا يجب التحدث فيه.كان السنجري متعاونا جدا و رغم أنه رجل إدارة فقد ذكر أمامني طريقة مكافحة قال أنه قرأها في أحدى الصحف و هي المكافحة بالعدو الطبيعي و شرح لي أن خلاصة هذه الطريقة هي البحث عن العدو الطبيعي للكائن الذي تريد التخلص منه فلكي تتخلص من الفأر يجب أن تربي قط و لتتخلص من قط يجب أن تربي كلب و هكذا..سألته طيب و كيف سنجد العدو الطبيعي لهذه الذبابة الوقحة رد بأن هذا خارج إختصاصة و لكن يوجد لدينا "دكتورا" أسمه علوان العابد أبتعثته الوزارة الى الإتحاد السوفيتتي للتخصص في هذا المجال و قد عاد منذ سنين وهو يعمل الآن مرشدا زراعيا فيمكن أستدعاءه للإستفادة من خبراته في هذا المجال أطريت على ذاكرة السنجري الحاضرة دائما و لكنه قال لي أنه يتذكره لأن اسمه و كنيته تبدآن بحرف العين و كانو يلقبونه الأستاذ "إع إع" لذلك فقد أنحفرت "الإع" في الذاكرة.

لم أدخر الوقت فتحركت فورا الى مكتبي في الوزارة و طلبت أستدعاء الدكتور علوان فورا حضر علوان خلال نصف ساعة وبدا رجلا مهذبا هادىء و لكنه مرتبك تتداخل الكلمات في فمه و يتلجلج لسانه في حلقه, وقدرت أنه يهاب من حضوري الذي من المؤكد أنه سمع عنه الكثير حدثت علوان عن المشكلة الكبيرة التي نعاني منها و طرحت أمامة مسألة العدو الطبيعي تبين أن الرجل يعرف بموضوع الذبابة البيضاء ولكنه لم يكن موافقا على مسألة إستعمال العدو الطبيعي لأنه كما قال يجب إجراء دراسات و بحوث على هذا العدو الطبيعي لأنه قد يقضي على الذبابة البيضاء و لكنه قد يخلف مشكلة اكبر.طبعا أنا أمسكت كلمة قد يقضي على الذبابة البيضاء ووقفت عندها.فقاطعنه بحدة ووقف لأبرهن له قصر قامته و صرخت في وجهه أنت هنا لتنفذ يا علوان و ليس لتبد الرأي عنما اقول لك جد لي عدوا طبيعيا يجب أن تجده فورا نحن أرسلناك الى أرقى الدول لتتعلم على حسابنا لنتمملك في مثل هذه الحظات العصيبة التي تمر بها البلاد و ليس لتلقي الخطابات الفارغة عن التجارب و الإختبارات هيا أنقلع من وجهي أريدك غدا صباحا هنا و معك حل....أنقلع.

أنقلع علوان و ركبتاه تصطكان وقد تدلى فكه السفلي من شدة الذعر وبعد أن خرج أسترخيت على كرسي االمريح أستعيد نظرة علوان الخائفة المذعورة بعد أن كان يتحدث بثقة عن التجارب و الإختبارات المعملية التي يجحب أن يجريها قبل أن يعممها.يا لهؤلاء التعساء الذي يضيعون أوقاتهم في سبيل الحصول على نتائج معروفة قد سبقنا أليها كثيرون فلماذا نعيد ماكان.

أبو مكنى نفسه شعر بخطورة الذبابة و هاتفني بحدة وصرخ بوجهي قي ثورة عارمة و أمرني أن لم أقطع خبر "الدبان" كله و ليس "الدبانه البيضا" فإنه سيقطع خبري من الصحف و الإذاعة و كل وسائل الإعلام.بصراحة لم أحس بالمسؤلية امام رئيس مجلس الوزراء كما أحس بها أمام ابو مكنى ولم أكن أعير أهتمام لتوجيهات رئيس الوزراء كما كنت أهتم بتوجيهات أبو مكنى كنت اسارع الى الى تنفيذ رغبات ابو مكنى فورا دون ابداء أي نوع من التباطؤ أو الإهمال و دون نقاش حتى حسب التعليمات العسكرية بينما كنت أماطل رئيس الوزراء و أناقشة و أناغشة و احيانا أتحايل علية و قد أخذته مرارا على قد عقله.و لذلك بعد هيجان أبو مكنى على الذبابة البيضاء لم أنتظر حتى الصباح بل ارسلت خلف علوان العابد ليأتي فورا الى مكتبي و قد تجاوزت الساعة العاشرة مساء.

حضر علوان المسكين وقد تصبغ باللون الأصفر صفرة الأموات لأنه ظن أن الإستدعاء استدعاءا أمنيا و لكنه فيلاالزاقع لم يكن أقل من ذلك لأنني كنت أنوي أن اقذف علوان الى الكلاب ان لم يكن لديه حل فوري.لم اتكلم و لم أرفع تظري الى علوان و أكتفيت أن أتنحنح بصوت اجش: ها....شو
ابتلع علوان لسانه مكن الخوف و لكه جاهد ليخرج كلماته القليلة من فمة فجاءت متقطعة مترددة وجلة:سيادة الوزير العدو الطبيعي للذبابة البيضاء موجود و قد جرب في دول مناخها قريب جدا من مناخ بلادنا و اثبتت فاعلية و لكن....قاطعته بحدة صارخا لاأريد و لكن أريد أن تقول من اين نحصل على العدو الطبيعي: تابع علوان بذات النبرة المرعوبة المتلعثمة :من ايطاليا و اليونان و قبرص و اسبانيا.لم انتظره لكي يكمل كلامة و أتصلت بالسنجري ليجد لي من اي من تلك البلدان يمكن توريد مثل هذا العدو جاوبني بأنا نستطيع أن نستورد من جميعها لأننا و الحمد لله و بفضل قيادتي الحكيمة للوزراة فقد عقدنا أتفاقية تعاون مع كل تلك البلدان و لكن السنجري تابع كلامة هامسا و لكن الست حرمنا جاي على بالها تروح على ايطاليا.

يتبع]

آخر تعديل Tarek007 يوم 03/10/2005 في 01:30.
  رد مع اقتباس
قديم 03/10/2005   #177
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي التتمة


كانت الفترة التي قضاها علوان و معه السنجري و زوجته في أيطاليا ثقيلة جدا مع تنامي مشكلة الذبابة الصوفية البيضاء فقد أستمرت الشكايات و أستمر التذمر الملون بالشعارات الوطنية الخائفة على الثروة الوطنية و أزردادت هطولا كمطر كانون, كنت أجيب بأننا في صدد إستيراد دواء فعال سيقضي على الذبابة الخبيثة بلمح البصر و لا يتطلب الأمر إلا بعض الوقت.أخيرا حضر علوان سحنتة المترددة كانت أكثر أمتقاعا و هو يقدم تقريره عن رحلته أراد ان يستطرد و أن يلف و يدور و لكنني طلبت منه أن لا يطول و يقصر و أن "يجيب" من الآخر.ووجهت أليه سؤالا لا يقبل ألا الإجابة بنعم أو لا:
- هل أحضرت معم العدو الطبيعي للذبابة الصوفية البيضاء؟

هز رأسة موافقا ولم يزد عن ذلك حرفا واحدا.وضعت تحت تصرف علوان كل الوسائل التي طلبها لتنفيذ عملية نشر العدو الطبيعي في ربوع بلادنا للقضاء على العدو غير الطبيعي الذي أقض مضاجعنا و حرمنا لذيذ البرتقال و اليوسفي ,شددت على علوان و أفهمته بأنه المسئول مسئولية كاملة عن المشروع و لن اقبل باقل من أجتثاث هذا الداء المسمى الذبابة الصوفية البيضاء من أرومته,قام علوان من مقعدة بدا الترد أكثر وضوحا في مشتيه و قد تعثر بالطاولة الصغيرة في طريقه و كنت ألمح كلاما يملأ شدقيه ,تسمر عند الباب الخارجي ثم استدار نحوي وقال بسرعة و كأنه لا يريدني أن أقطع كلامه بصراخي:
-سيادة الوزير سأنفذ البرنامج النشر كما تطلبون و لكنني غير مسئول عن النتائج...

و هنا كان لا بد من المقاطعة و الصراخ فعاجلته قبل ان يسهب في تنصله:ماذا تقصد بأنك غير مسئول ألم تقل بأنك أحضرت عدو الذبابة الطبيعي.. رد علوان و هو يجاهد ليبقى ثابتا متماسكا: نعم ولكن يا سيادة الوزير كان لا بد من إختبارات و تجارب تسبق عملية النشر....
قاطعته مرة أخرى و قد خففت من حدة صوتي و حاولت أن يبدو أكثر لطفا فاقتربت منه و ربت على كتفه قائلا: ألم تجري عليه الدول الأخرى تجارب كافيه و أنت قلت بعظمة لسانك أنها نجحت مما أنت خائف إذا؟؟! رد علوان و قد عادت روحة أليه بعد أن لمست كتفه:سيادةة الوزير لكل منطقة و أقليم ظرف مناخي و طقس محدد وسانفذ المطلوب و لكن يجب أن لا نتفاجأ بحدوث شيء لم نحسب حسابه. شددته مرة أخرى ألي تحببا و تقربا و أنا أغالب رغبة شديدة في لكمة على اسنانه ثم طرحه أرضا و الدوس عليه للعراقيل التي يضعها أمامي و كأن الذبابة البيضاء لا تكفيني ليأتي هذا المخبول المسمى "إع" ليتفلسف علي.إذهب .قلت له. و توكل على الله و سيأتي كل شيء كما نرغب و لا تخف فلن يحصل ألا ماكتبه الله لنا.أعجبته نغمة الإتكال على الله فشد طوله و رفع رأسه و أنطلق.

بعد عشرة أيام من وصول علوان العابد وصل السنجري و زوجته.فعلا كان هذا السنجري عند حسن الظن به فقد أحضر معه علاوة على زوجته, كتيبات حول الذبابة البيضاء و دورة حياتها و اساليب تكاثرها كما أحضر نشرات أخرى و نتائج بحوث و تجارب حول العدو الطبيعي للذبابة الصوفية و تبين أنه مجرد حشرة أخرى لا تقل حشرية عن الذبابة الصوفية نفسها و كل ما يميز العدو الطبيعي أن أكلته المفضلة بيوض الذبابة الصوفية.ترجمنا الكتب التي أحضرها السنجري, و أرسلنا نسخة أنيقة الى رئاسة الجمهورية و اخرى الى رئاسة مجلس الوزراء و لم انس ابو مكنى فأرسلت له نسخة موسعة منقحة و مزيدة.و أوعزت الى وسائل أعلام الوزارة بأن تشن حملة أعلامية شعواء "لتثقيف" المزارعين و توعيتهم و إفهامهم الجهود الجبارة التي تقوم بها الوزارة للمحافظة على بساتينهم.و اقمنا محاضرات أجبرنا جميع موظفي الوزارة بحضورها زيادة في التوعية و نشرا لفكرة العلاج الحيوي و مدى ريادة وزارتنا في هذا المجال وظهرت شخصيا على التلفزيون الرسمي الحكومي و تحدثت مطولا عن الجهود الجبارة التي بذلناها و البحوث المضنية التي قمنا بها لإستخلاص هذا العدو الذي سيفتك بكل مؤامرات الذبابة الصوفية و سيرد كيدها الى نحرها باسرع وقت.

لم يمض اسبوعين أو ثلاثة على بداية برنامج نشر العدو الطبيعي للذبابة الصوفية البيضاء حتى بانت النتائج.فقد انحسر تواجد الآفة بشكل ملحوظ و خفت وطأة الشكوى و التذمر و ظهرت ثانية على شاشة التلفزيون الرسمي لشرح ابعاد هذا الإنتصار العظيم و ترسيخا لحضوري المثمر على رأس الوزارة.و في أجتماع لتقييم التجربة تحدث علوان عن التكاثر غير الطبيعي للعدو الطبيعي للذبابة البيضاء و قد ادى غياب الذبابة الصوفية البيضاء الى ظهور ذبابة أخرى اسمها الذبابة الصكغية البيضاء و هذه تشكل خطرا اكبر من خطر الذبابة الصوفية و لكن أخطر ما في الأمر ظهور إصابة على عامل فني يعمل في برنامج النشر بدمامل على الوجه و اليدين تشبة دمامل اللايشمانيا و هناك شك بأن تكاثر العدو الطبيعي للذبابة سبب هذه الإصابة. و قدم علوان أقتراحا بوقف البرنامج.وبخت علوان علنيا و طلبت منه عدم ايقاف البرنامج لأن الذبابة الصوفية البيضاء مازالت تتواجد في بعض الأمكنة.و لكن البغل هز رأسه بعناد و قد اصر على موقفه.استفزتني حركات راسه فكيف يمكن لهذا الحمار أن يسرق مني تاج قاهر الذبابة البيضاء الصوفية أنهيبت الإجتماع بسرعة و أنفردت به و حاولت أن أكون هادىء و كلمته بأن الذبابة البيضاء الصوفيه يجب أن تنتهي فورا ثم نتفرغ الى الذبابة الأخرى .خرج علوان من مكتبي و هو مازال على عناده و لم أعرف من اين أتى بهذه الوقاحة.

شوشورة علوان أزدادت و على صياحة و بدأ يرفس ,كثر كلامه عن الذبابة الصمغية التي ظهرت و كثر كلامة عن أصابات أخرى بدمامل خطيرة في الوجه و الساعدين و الساقين لبعض المواطنين القريبين من مناطق نشر العدو الطبيعي.استدعيت علوان على عجل و سألته عن الكلام الذي اسمعة فنجر علوان عينيه في وجهي و هو يظن أنه قد "جاب الديب من ديله",سيادة الوزير الوضع اصبح "خطيرا" و شدد على كلمة خطير اصبح العدو الطبيعي للذبابة الصوفية البيضاء يتكاثر بدون ان نسيطر على اعداده و ظهرت الذبابة الصمغية البيضاء و هذه تتطلب مكافحة لأنها ضارة جدا أما أهم و أخطر المشاكل ظهور أصابات جلدية و كنت قد حذرتكم من....أراد علون أن بتابع محاضرته التي أندفع يقرؤها بحماس و حمية و كان ينظرالى بتحد واضح و قد عقد العزم على إثارة المشاكل قاطعته عندما وصلت به الجرأه برفع سبابته في وجهي وقوله حذرتكم كان ما فعله وقاله أكبر من أحتمالي فقاطعته بصفعة قوية على وجهه مباشرة و أردفتها بصفعة ثانية على الوجنة الأخرى تحالك علوان على أقرب كرسي و قد كلبشته الدهشة وهو لم يظن أنني سأفعل ذلك ابدا و لكنني مضيت الى ابعد مدى عندما وجهت أليه رفسة قوية سقط على اثرها على الأرض مستسلما ككيس اسمنت و عندها بدأت بجولة "دوس" بالأرجل لم توفر ملمتر واحد في جسدة و كان كل ذلك مصحوبا بصياح و سباب و شتائم عالية وصل صداها الى أقصى اركان الوزارة.تمهر عدد من "كبار" موظفي الوازارة أمام مكتبي ليعرفوا سر هذا الضجة العنيفة و لكن ايا منهم لم يجرؤ على فتح الباب و لكن بعد ان ارتويت من جسد علوان الملفقى على الأرض ككيس القمامة فتحت الباب و صحت بجمع الموظفين المتجمهر خلفة:خذوا هذاالحيوان من وجهي قبل أن أقضي عليه.أندفع نحو علوان بعض المستخدمين و سحبوه الى خارج القاعة.و تحلق من حولي كبار مساعدي ليعرفوا سر ثورتي, هدأت من روعي قليلا و شربت كاس ماء كامل و ملأت رئتي بهواء جديد وقلت لهم "تصوروا الحيوان...بعد أنصرف عليه الوطن ما صرف ليصبح متعلما يخطىء في ابسط المعلومات و المفروض به ان يكون حجة بها هذا الواطي تسبب في انتشار داء خطير يصيب البشر و الشجر بسوء استخدامة لأساليب المكافحة الحيوية و هو يحمل شهادة دكتوراه من أفضل البلدان....همهم المتحلقون حولي و كان يمكنني أن اتبين ما يقولونه بوضوح فمنهم من رأى أنه "يستاهل الضرب بالرصاص", و منهم من أقترح احالته الى الأمن.و لكني قاطعتهم بحدة قائلا:لا دعوا هذا الحيوان لي سأربي به الوزارة.

أنتشر الخبر في أرجاء الوزارة و الوزارات الأخرى بل وصل الأمر الى أعلى المستويات بأنني ضربت شخصا تمادى في الخطأ بحق البلد و تسبب في خسارته حتى ان أحدى الصحف نشرت الخبر بكثر من الإعجاب بدون أن تسميني قائلة بلسان حال المواطن العادي "يا هيك المسئولين يا بلا" مسئول كبير يضرب بيد من الشرف و الأخلاص على عنق مخرب مدسوس عميل.كان هذا الخبر كافيا لنشر مزيدا من الرعب في قلوب جمبع من كانوا حولي فبعد أن كانوا خافون صياحي و شتائمي اصبحوا الآن يتهيبون الوقوف أمامي خوفا من صفعاتي المفاجئة التي لا ترحم مقصرا.

أنتهى موسم الحمضيات باقل قدر من الخسارة و كانت أخبار ضرب المقصر طاغية على أخبار الدمامل المتزايدة و الذبابة الصمغية البيضاء لأن الموسم انتهى و لكن القصة أنتهت تماما و خرجت منها بطلا بعد أن أقترحت على مجلس الوزراء و حضيت بدعم من وزارة المالية أن نعوض للمزارعين خسائرهم الناجمة الذبابة الصوفية البيضاء و إحالة المذنب علوان الى لجنة تحقيق مختصة.تمت الموافقة على طلبي و لكن اللجنة رفضت مقابلة علوان لانه اصيب بدمامل في وجهه و في يده و ساقيه فسرح من الخدمة بشكل تعسفي مع حرمانه من كافة حقوقه الوظيفية نتيجة لتقصيره و إهمالة.

يتبع....
  رد مع اقتباس
قديم 05/10/2005   #178
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

Cool


توقف طنين الذباب بنوعية الصمغي و الصوفي من حولي , لأن تغير الطقس قد تكفل بتراجع أعدادها, و ربما هجعت بإنتظار الموسم التالي, و رحٌلت مشكلة الدمامل التي تصيب الوجه و الساعدين الى وزارة الصحة‘و قد عقد مجلس الوزراء جلسات حامية بشأنها و جرت نقاشات مستفيضة حرصا على صحة المواطن وقد قررت الحكومة إستيراد مراهم خاصة توزع على المواطنين المصابين مجانا كما قررت إستيراد لقاحات يأخذها كل مرشح بالإصابة بعد أن سرت شائعات بإنتشار مرض جلدي يصيب بدمامل و تقرحات دب الرعب و الهلع بين صفوف مواطنينا و خاصة السيدات و قد أنتشر أن هذه المرض الجلدي يصيب الوجه بشكل خاص.

لم يكن أبو مكنى بعيدا عن كل هذا و قد تحدث به معي في إجتماعنا الأسبوعي , أقترحت أن يقوم بإستصدار اذونات إستيراد للقاحات تمنح الحصانة من الإصابة بدمامل الوجه و الساعدين لأنها تباع في السوق السوداء بسعر مرتفع و خاصة أن الشائعة أنتفخت لتتحول الى إفتراءات تفيد بأن لقاحات الحكومة غير كافية و غير فعالة,لا أعرف كيف وصل ابو مكنى الى وزير الصحة و هو رجل عجوز لا يكف عن الإرتعاش و لا يكاد يتكلم في إجتماعات الوزارة و يكتفي من حضورة بنقل بصره من وزير الى آخر بفم مفتوح و اسارير مكتئبه و كأنه يحمل كل أمراض العالم . لم تمض سوى ايام قليلة حتى كانت اللقاحات التي أستوردها أبو مكنى "بمعرفته" في ثلاجات وزارة الصحة أصدرت قرارا بأن تشتري وزارتنا كمية كبيرة منها لتعطيها مجانا لموظفي الوزارة و لم أنسى كرجل يهمه موظفيه الحاليين و السابقين علوان فقد حرصت على أن أرسل لاسرته من تلك الأدوية و المراهم لأنني رجل أسمو فوق الأخطاء فهو موظف أخطأ بحق الوطن و نال جزاءة بالطرد من العمل و نال جزاءا من أحكم الحاكمين بإصابته بالدمامل الجلدية و لكن الحكمة مطلوبة فلا ذنب لاسرته و زوجته.كان هذا ملخص مادار في الأجتماع الاسبوعي في الوزارة و حرص السنجري أن يسجل في نهايته شكرا لي لسعة صدري و حرصي على الجميع.

كنت أتابع مع وزير الصحة مؤشرات أنتشار و انحسار المرض و كان أبو مكنى يتابع معي حجم المبيعات و كمية الأرباح و تحركات الوزراء و أعضاء مجلس الشعب,أعطتني الشخصية القاسية و الجادة التي رسمتها لنفسي هالة حمتني من حملات الغمز و اللمز التي يشنها الوزراء بعضهم على بعض و كذلك ابتعدت عن اسلوب الغمز و اللمز الذي يناسب صراعات "الحماية و الكنة"و كنت أناأى بنفسي عن مثل هذه الملاسنات التي تحصل فأغادر القاعة أو اشاغل نفسي بعمل غير مهم و اتقصد ان يرى الجميع انصرافي عن مثل هذه السلوكيات فعزز هذا الأمر مكانتي الجادة و شخصيتي المتفردة و تحاشى كل أعضاء مجلس الوزراء توجيه اي كلمة بحقي حتى وزير الخارجية الذي لم يوفر حتى رئيس الوزراء بكلامه المبطن الملغوم كان يتحاشى حتى النظر في وجهي و خصوصا بعد أن نشرت خبر ضربي المبرح لموظف فاسد .من هذا السلوك لم يستطع أحد من الوزراء أو أعضاء مجلس الشعب تخمين أن لقاحات وزارة الصحة و مراهمها مرت من تحت أصابعي قبل أن يجد طريقها الى جلود مواطنينا.

كان أبو مكنى يتناول هذا الجانب من شخصي بشكل كاريكاتوري و هو عمليا لم يلمس من حزمي و حدتي شيئا لأنني في الحقيقه كنت أتلاشى بمجرد الدخول الى باب مكتبه و أجد نفسي كالمربوط بحبال طويلة من الخوف و الترقب و هو لم يغير عادته في إزدرائي و تركي أنتظر حتى ينتهي من عمل يشاغل به نفسه ثم يتجه بعينيه نحوي مباشرة و يبدأ الكلام أو الأسئلة و كان مكتبه المكان الوحيد الذي ألتقيه به لم انتبه الى هذه النقطه الى الآن لم يوجه أبو مكنى الدعوة لي الى بيته أو الى مطعم أو مقهى ما, و انا كذلك رغم حفلات الإستقبال الكثيرة التي كانت الوزراة تقيمها لم يحضر مرة واحد كنت أوجه الدعوة أليه رسميا فيتناول بطاقة الدعوة من يدي و يلقيها جانبا و يتابع ما استدعاني من أجله لم أكن اسألة عن سبب عدم حضورة و لم افكر أن أسألة و حتى لم يخطر لي أن اوقف أرسال الدعوات أليه.

بدأت أشعر بكبر حجمي و ثقل حضوري الإجتماع الوزاري و مكانتي في مجلس الشعب و حتى الصحف كانت تكتب عني بكثير من الإحترام و التبجيل و تكتب أخبار وزارتي في صدر صفحاتها رغم أنها ليست وزارة بأهمية وزارة الخارجية أو الإقتصاد أو المالية. طبعت كل ما في الوزارة بطابعي الصارم الشديد و اصبحت الوزارة و مديرياتها في المحافظات كالثكنة العسكرية أنتظاما و أنضباطا و لكني كنت أعرف أن هذا الإنضباط مرده الخوف و ليس حب النظام.شعوري بالهيمنه على كل ما يحيط بي جعلني اشعر بالإزدراء ايضا لموقعي و بدأت اشعر أنني يمكن أن أقود شيئا أكبر من الوزارة و ربما هذا الشعور قادني الى أشعال شرارة أحتكاك بيني و بين رئيس الوزراء لم يكن خصاما و لكنه كان تنافسا خفيا كان يشعر به و كنت أغذية بهدوء و سلاسة في البداية لم يكن مقصودا و لكنه تحول الى عمد بعد أن كبر شعوري بنفسي و ضآآلة كل ما يحيط بي.

أقترح رئيس الوزراء رفع اقتراح الى الرئيس بإصدار مرسوم رئاسي يقضي بزيادة مرتبات العاملين في الدولة بنسبة عشرون بالمائة بمناسبة الذكرى السنوية لإنتخاب سيادته, لم يجد رئيس الوزراء معارضا طبعا ,و لكنني أقترحت أن تكون الزيادة ثلاثون بالمائة تململ رئيس الوزراء في مقعده ثم قال: من اين سنوفر الزيادة و الميزانية محددة و نحن بالكاد سنؤمن العشرون بالمائة في ميزانية هذا العام وقد بقي منه أكثر من أربعة اشهر توجهت الى وزير المالية و مازال كلامي موجها الى رئيس الوزراء يمكن أن نفرض زيادة خفيفة على اسعار الوقود بما يؤمن العائد المطلوب و زيادة...وافق وزير المالية فورا على أقتراحي و تبعه موافقات كثيرة. وجد رئيس الوزراء نفسه محصورا فواقف هو الآخر على أقتراحي و قد احمرت عيناه غيظا: اذا ظهرت أنني أكثر منه أحتراما للرئيس و حبا بناسبة وطنية هامة كإعتلاء سيادته صهوة الرئاسة و اكثر حرصا على المواطن لكي تكون الزيادة اكثر و قد سربت هذا الخبر للصحافة و بعض اعضاء مجلس الشعب و لتنطلق الأقوال بعدها عني و عن حبي لمصلحة الناس.

لكن في الحقيقة الوضع في البلد كان بحاجة الى أكثر بكثير من مجرد زيادة في الأجور فسياسة الدولة الخارجية كانت في منتهى السوء في ظل وزير خارجية بهذا الغباء يملك من التناحة و يباسة الرأس أكثر مما تملكة الصخور البازلتيه,كان يصر على حماية كل معارضي الدول في العالم كانت لدينا معارضة مسلحة لبعض الدول الأفريقية و كذلك كانت سياسة الدولة تقضي بإحتضان معارضة لدول تقدم لنا المساعدة المالية و كان إعلامنا يسبها ليلا و نهارا .و الحجة في ذلك أن مثل هذه المجموعات المسلحة أوراق ضغط نهدد بها كل من يقول لنا" ما أحلا الكحل بعينك".و سياسة الدولة الداخلية تسير وقف مبدأ "هات ايدك و ألحقني" فكل وزير و لديه أبو مكنى أو أكثر و همه ينقسم الى ثلاثة اقسام, أن يرضى أبو مكنى خاصته و يرضي نفسه و أن يعمل لخدمة الحكومة و هذا طبعا يقع ضمن المستحيلات الأربع ,لذلك ترى الوزير ممزق بين هذه الخيارات فيرتفع مستوى الكوليسترول في دمه و نسبة الشحم في كرشة و تقل درجة ذكائه.

لم يكن هذا كل شيء فالدولة تعتقد بالحاجة الى وجود جيش قوي جدا و كبير جدا للدفاع و لحماية الثورة من أعداء الخارج و تهتم أكثر في بناء اجهزة أمن كثيرة و متنوعة و حتى متضاربة لتبني عدة أطواق قوية لتمنع أعداء الداخل من الوصول الى قلب الثورة أو قائدها و مبدع افكارها .كان كل هذا يستهلك من مداخيل الدولة الشيء الكثير و لكنه كان ضروريا جدا لتبقى بلادنا عزيزة أبيه شامخة ترفض الخنوع و الركوع في وجه المخططات الدنيئة التي ترسم لها,و ما يتبقى من أموال الدولة تصرف على مشاريع التنمية التي نبنيها.لم تكن مشاريع التنمية كثيرة لأن ما يتبقى من أموال الدولة بعد صرف فاتورة الصمود قليل جدا لذلك صرحنا موضوع البحث عن بدائل تمويل قادرة على تلبية طموحاتنا و تطلعاتنا و بنفس الوقت لا تمس مبادئنا و ثوابتنا.

أقترحت في إجتماع رئاسة الوزراء القيام بحملة دبلوماسية ضخمة لدى أوربا لتحسين صورتنا و القيام ببعض التحركات الداخلية لتحسين الأوضاع كنت أعرف أن الأتحاد الأوربي يقدم مساعدات سخية جدا و خاصة لمشاريع الزراعة و الري و يمكن أن تحصل الوزارة على شيء منها و ذا ا حصلت الوزارة يعني أنا و يعني كذلك ابو مكنى و قد اصبحت أنا و الوزارة و ابو مكنى كلا واحد وجسدا متلاصقا. أعترض فورا رئيس الوزراء بحجة أن هذا الموقف سينال من صمودنا و قد تبتزنا الدول الأوربية للتنازل عن قضايانا المصيرية ,كنت اتوقع مثل هذا الإعتراض لأنه جاء مني و لكنني لم ألتت أليه و أعرف رصيدي في مجلس الوزراء نظرت الى وزير الخارجية مستنجدا فهم قصدي فورا و ساندني بطريقة لم اتوقعها حين قال :لقد كان هذا أحد توجيهات السيد الرئيس لي في آخر أجتماع.عند هذه النقطة اغلق رئيس الوزراء بوزه تماما لأنه لا يجرؤ طبعا على مناقشة توجيهات الرئيس.و قررنا بدء الحملة فورا على أن يضع وزير الخارجية الخطة للتحرك و تضع الوزارات المختصه قائمة بأولويات القطاعات التي تحتاج الى مساعدة..

يتبع....
  رد مع اقتباس
قديم 06/10/2005   #179
صبيّة و ست الصبايا hanone
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ hanone
hanone is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
ابحث عن عينيه
مشاركات:
2,454

افتراضي


يؤبششششششششششششش انا ابو طريئ الغالي


وبعدين
  رد مع اقتباس
قديم 08/10/2005   #180
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

Lightbulb


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
يؤبششششششششششششش انا ابو طريئ الغالي



لك دبت انا يا شباب !!! لحقوني !!!

بس مع هيك

لك يؤبششششششششششششششششش




نتابع :



كانت الخطة تستدعي تحرك رئيس الوزراء على راس وفد حكومي ضخم يجوب معظم الدول الأوربيه لعقد الإتفاقات و إبرام الصفقات و عقد المحادثات و كذلك لشرح موقفنا من كافة الإحداث على الساحة الدولية لذلك كان الهدف ينقسم الى شقين شق سياسي و شق إقتصادي لذلك توجب على الوفد أن يضم وزير الخارجية و وزير الإقتصاد و أنا بالإضافة الى رئيس الوزراء,أردت أن يكون السنجري و زوجته الى جانبي في الوفد و لم أعد استطيع فراقهما السنجري بوقفته الصادقه و زوجته بتعاونها الناعم المستسلم,لم يكن هناك مشكلة في الوفد الذي سيذهب معي و لكن المشكلة كانت في بنية الوفد ككل لأن وزير الخارجية رفض أن يركب طائرة رئيس الوزراء و لديه بعض الحق في ذلك فهو ذو منصب سياسي رفيع و هو كذلك يتربع على كرسي الخارجية منذ امد طويل و رئيس الوزراء جاء الى منصبه بعد أن كان معاون لرئيس بلدية في محافظة نائية,كبرت الأمر في عيني وزير الخارجية و أعتبرت أن صعوده في طائرة واحدة مع رئيس الوزراء قبول منه و خضوع لرئاسته و كلنا نعلم أن مكانة وزير الخارجية لا تعادلها مكانة عند السيد الرئيس و هذا الغبي الذي وضع بين عشية و ضحاها كرئيس للوزراء ليس ألا "حمار معبى ببنطلون" ووضعه على رأس الوزارة جاء ليغيظ رئيس الوزراء السابق و ليقول له بشكل غير مباشر استطيع أن اضع حمارا مكانك و الدولة ستبقى دولة و كان رئيس الوزراء السابق قد طرد شر طرده من منصبه بعد أن فشل في السيطرة على وزراءه و قد حدث في أجتماعات الوزارة ضرب بالايدي و سباب و شتائم علينه وصل بعضها الى مسامع الصحافة و الشعب و السبب الأساسي فيها كان الإختلاف على مواقف السيارات في وزاراتين متجاورة و عنما وصل الأمر الى الرئيس فبحكمتة المعهودة أقال رئيس الوزراء و حول موقف السيارات موضع الخلاف الى ساحة عامة خضراء يتوسطها بحيرة ماء و تمثال.

الخلاف على الطائرات حل بعد أن قرر رئيس الوزراء أن يكون في طائرة ووزير الخارجية أن يكون في طائرة أخرى و لكن المشكلة تجددت عندما أردنا وضع برنامج الرحلة لأن رئيس الوزراء يريد ان يزور أسبانيا أولا ووزير الخارجية يريد أن يزور النمسا أولا , ووقعنا في حيره لأن كل طرف مصر على موقفه أسبانيا رئيسة الأتحاد الأوربي و النمسا الرئيسة المقبلة و لم تحل المشكلة ألا بعد أن قررنا أن يذهب كل على حدا شجعت هذا الإقتراح على أساس أن يقوم كل منهما بجولة منفصلة فندور على الدول المعنية مرتين لنأكد فكرتنا و نرسخ ما نريد الوصول أليه.طبعا السيد الرئيس كان بعيدا عن هذه الأشياء الصغيره التي لا تعوق الهدف الساسي من الرحلة.

كنت في الوفد المرافق لرئيس الوزراء قد اردت أن اكون الى جانبه و لا أدعه يتفرد بالقرار وكان هذا أتفاقي مع وزير الخارجية,و لم انسى وداع أبو مكنى الذي تمنى لي رحلة موفقه بقوله "قام الدي ليرقص" و كان ابو مكنى صاحب نظرية خاصة بكل سياسيي و اقتصاديي البلد تتلخص بأنهم "بجم" أو باحسن الأحوال "مهرجين" و لا يلصلحون لقيادة دراجة فكيف قيادة بلد لأنه على حد قوله يملك تفاصيل عن كل واحد منهم تعريهم و تكشفهم و قد أسر لي أن رئيس الوزراء شريك أساسي في رأسمال بنك في دولة مجاورة و وزير الخارجية يضارب في بورصة لندن بمبالغ كبيرة, و لذلك شبه الجولة الإقتصادية السياسة التي سنقوم بها بقيام الدب للرقص.و لكن هذا لم يكن رأي رئيس الوزراء فقد كان يمتلىء حماسا و رغم جفوته لي و ابتعاده عني في الفتره الأخيره حدثني عن طموحه في إقناع الدول التي سنزورها بإعطائنا مساعدات أو القيام بمشروعات في بلادنا و أن نجحنا في ذلك فإن الرئيس سيكون بغادة الرضى و الحبور و رجاني أن أكون مستعدا بملفات كاملة و دراست جدوى اقتصادية و معلومات حقيقيه لنضمن النجاح.

ملئت حقيبتي السوداء بملفات و أوراق عمل تعينني على العمل الشاق الذي ينتظرني في جولة أوربية ستشمل بعض الدول الهامة التي تمتلك مصانع سيارات نستورد منها كثيرا لمهمات الدولة و بعضها أسمدة و بذور و تقاوى زراعية لمنتجاتنا الإستراتيجيه و بعضها ينتج جرارات و آليات زراعية يحتاجها القطر حاجة ماسة , و المؤكد أن أبو مكنى مهتم ببعض هذه النشاطات و لا بأس لو ضمها الى مجموعته التي يمارس عبرها أعماله.

جلست في الطائرة الى جانب زوجة السنجري الذي جلس بعيدا في مؤخرة الطائرة يراجع أوراقا يشاغل بها نفسه,زوجة السنجري التي لا تكاد تخرج أصابعا من فمها في عملية قضم نهم لإظافرها كانت مستسلمة لمهمتها بما يشبه الغيبوبة فيما كنت أحدق فيها بجوع لا يكاد ينتهي مشهد هذه المرأه الذي يوحي بغبائها الشديد يشدني أكثر أليها متعتي كانت بمراقبة تقاطيع وجهها و حركة عينيها و أرتعاش شفتها السفلى و هي تلقي ألي بكل ما تملك شبق مخزون عندها لم اشبع ابدا من شهقاتها الخافته عند كل ملامسة لجسدها و عندما تذهب في بعيدا في نوبة قضم نهمة كان منظرها يستدعي كل الشياطين النائمة على صدري.لم أكن ضعيفا أمامها و هي لم تحاول أن تأخذ مني شيئا و لم تسألني هدية في يوم من الأيام و لكني رجل يتمتع بنظر لذلك كان السنجري يحوز على كل ما يريد دون أن يتخلى عن موقعه خلفي أما إخلاصه لم يقل درجة عن إخلاص زوجته في منحي كل ما أريد.هذان الشخصان كانا قريبان مني بذات الدرجة و لم أتخيل أنني أستطيع أن أتخلى عن أي منهما و خاصة في هذه المرحلة.

لم تخدم فكرة قسم الوفد الى قسمين قسم سياسي و قسم إقتصادي هدف رحلتنا لأننا و ما أن ننزل في دولة سبقنا أليها وزير الخارجية حتى نرى النظرات العدائية تحيطنا من كل جانب كان رئيس مجلس الوزراء يأكل نفسه غيظا للفشل المتزايد الذي يحيط بهذه الرحلة و هو يراهن عليها أنقاذا لسمعته أمام الرئيس,كان وزير الخارجية يصر يريد "ثمنا" سياسيا مقابل كل تعاون تجاري و دعم معنوي في المجمعات الدولية طبعا هذا لم يعجب رئيس الوزراء الذي كان يريد أن يظهر تعاونا مقابل تعاون.اللعبة التي لعبها وزير الخارجية و رئيس الوزراء تشبه لعبة القط و الفأر و طغت عليها الخلافات الشخصية بين الرجلين و كأن وزير الخارجية يرد أن يفشل رئيس الوزراء عن قصد.لم أكن جزءا من هذه اللعبة و لم أرد أن أكون جزءا فأكتفيت بلقاءات جانبية عديدة لممثلي شركات متعددة حصلت بعدها على تمثيل تجاري لشركة تنتج أكياس الوقاية الذكرية المطاطية و هذا النوع من المنتجات كان مدعوما من الحكومات الأوربيه لأنه يساهم في الحد الأمراض الجنسية لذلك فقد حصلت على صفقة ذات مردود مهم جدا و كنت قد وضعت بعض أكياس الوقاية تلك على محك التجربة و كانت النتيجة لا بأس بها فقد قالت زوجة السنجري بأنه مؤلم في البداية و لكن مع تقدم الأمور كان يزداد لزوجة مما يجعل النتيجة النهائية لا بأس بها و علقت بأنه لو زود الواقي بكمية أكبر من المواد "المزلقة" لكان الأمر أفضل و أكثر متعة و لا بأس بإضافة بعض الألوان الجذابة أليه مما قد يساعد في تسهيل المهمة.و من جهتي كان الوضع مريحا ولكن النهاية العليا كانت تضغط قليلا و بررت الشركة الأمر بأن هذا ضروري لمنع أي شيء من الخروج الى الخارج .وعدتني الشركة المصنعة للأكياس المطاطية بإدخال تعديلات أستراتيجية عليه ليناسب كل الأحجام و الأطوال و ليكون موضع رضى السيدات في بلدنا الحبيب.

ألتزمت الصمت المحايد أمام الأزمة الجديدة الناشئة بين رجلي الدولة و أكتفيت بالصفقة المهمة التي حصلت عليها و كنت أعرف بأنني يجب أن أحصل على تعاون من وزارة الصحة و التموين لتوزيع المنتج الجديد ووزارة الصحة أمرها سهل جدا أما وزير التموين فهو لا ينزل لي من زور و أعتقد أنه يحمل أنطباعات سيئة عني منذ الإجتماعات التي سبقت و لحقت أزمة الذبابة البيضاء فقد أختار الجانب المناوىء لي بدون سبب واضح و بدوري لم أظهر أي تعاطف في أي من شوؤن وزارته و لكنني الآن بحاجة اليه لتسويق المنتج الإستراتيجي الجديد,لا أعرف أذا كان أبو مكنى سيتعاون في هذا المجال و خاصة أن الأمر يتعلق بأكياس وقاية مطاطية يستعملها الذكور.مثل هذه الأمور تشكل حرجا لرجال الدولة و كأنهم لا يملكون أعضاء مذكرة و لا يستعملون مثل هذه الأكياس,لم أجد أي حرج في الموضوع رغم أني رجل الوزارة الارزين الجدي العبوس و قررت أن أخوض شخصيا في تسويق هذه الأكياس لأن مثل هذا المنتج يجب أن يسوق من قبل رجل جدي لبأخذ على محمل الجد, المشكلة كانت أنني وزير تنمية و لست وزير خدمات.أنا في حاجة الى وزير التموين و هذا الغبي لن يتعاون معي أبدا لذلك يجب استبداله فورا بوزير فعال و متعاون مستعد للمشاركة بحملة و طنية لتوزيع أكياس الوقاية الذكرية حرصا على المواطن من الأمراض السارية و حرصا على المجتمع من الزيادة السكانية المفرطة.



عندما عدت الى أرض الوطن كانت حقيبتي السوداء منتصبة أكثر من ذي قبل بخطط لتوزيع المنتج الجديد و كان يجب إدخال السنجري في هذه الخطة لأنني بحاجة الى تحرك سريع و خاصة بعد أن شاركت زوجته بشكل فعال في عمليات الإختبار التي سبقت التعاقد و كان لها رأيا و ذوقا في تكوين الرأي النهائي بأنتقاء تلك الشركة.بعكس المزاج العالي الذي عدت به كان مزاج السيد رئيس الوزراء معكرا فقد فشلت رحلته الإقتصادية فشلا ذريعا و ذلك بسبب تعنت وزير الخارجية و يباسة راسة,و قد تعاليت و كبرت فوق خلافي مع رئيس الوزراء و عقدت معه أجتماعا في مكتبه بناء على طلبي لأن لدي خطه مهمه لتجاوز الوضع الإقتصادي الخانق.

يتبع..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:09 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.26999 seconds with 13 queries